Skip to main content

حوار : عزالدين ميرغني مع الروائي المصري محمد الناصر

 
حوار : عزالدين ميرغني  مع الروائي المصري محمد الناصر
الروائي المصري محمد الناصر , يكتب الرواية والقصة القصيرة , من أشهر رواياته رواية ( السرابيل ) التي نوقشت قبل سنوات في نادي القصة السوداني , وآخر رواياته هي رواية ( محكيات المعبد ) , إعلامي ضليع ومشهور في إذاعة صوت العرب . له علاقات متميزة مع الكتاب السودانيين
خطوط
1- هذا هو عصر السينما
2- تأثرت بالتراث لأنني ولدت محاطا بالمعابد والفولكلور
3- قرأت للكثير من الكتاب السودانيين
• نرجو من الأستاذ والروائي محمد الناصر أن يذكر لنا في هذا اللقاء بداياته في الكتابة السردية وهل بدأ بالقصة أم الرواية , وطبيعة تخصصه المهني وهل له تأثيره على الكتابة ؟
ــوكانت أول قصة أنشرها في الصحافة هي " السفنجة " في صحيفة الأهرام المسائي ، وكتبتها بعد تجربتي في العمل في إذاعة حلايب ، علي الحدود المصرية السودانية، وكان ذلك في التسعينات من القرن الماضي ، ومن عنوان القصة نعرف إن " السفنجة " هي العربة التي تعبر ين الحدود المصرية السودانية ذهابا وإيابا، محملة بالبضائع لبيعها في مصر والسودان، وكنت أراها رمزا فنيا غاية في الثراء عن عمق العلاقة بين الشعبين
أما تخصصي المهني هو العمل الإذاعي في إذاعة جمهورية مصر العربية ، وقد بدأت عملي محررا في الشئون السياسية بإذاعة وادي النيل، الإذاعة الوحيدة في الوطن العربي التي نشأت وفقا لبرتوكول تعاون بين بلدين هما مصر والسودان في عهد الرئيس الراحل رحمه الله السادات ، ثم عملت مقدما للبرامج في إذاعة صوت العرب ، ومذيعا قارئا لنشرات الأخبار ، وحاليا اعمل كبير المذيعين في صوت العرب ، وحقيقة استفادت تجربتي الأدبية كثيرا من تجربتي الإذاعية ، لكن طغيان ما هو إذاعي علي ما هو أدبي من حيث الوقت ، هو فقط ما يمكن أن أرصده من تأثير سلبي .
• ما هي كتبك المنشورة في الرواية والقصة , وما هي المدارس الأدبية التي دارت فيها هذه الكتابات ؟
ــــ صدرت لي سبعة كتب هي " المملوك " مجموعة قصصية صدرت عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر ، لأنها حصلت علي جائزة الهيئة ، والمجموعتان القصصيتان " يا عم يا جمّال " ، و " حجــّاكم الله " ، ثم صدرت لي مسرحية بعنوان " المقايضة " وبعدها أصدرت رواية "السرابيل " التي حظيت بالمناقشة في نادي القصة السوداني ، وأخيرا صدرت رواية " محكيات المعبد " عن سلسلة روايات الهلال ، ولي كتاب في الإعلام بعنوان " الراديو فن الممكن والمستحيل "
وفيما يتعلق بالمدرسة التي أنتمي إليها أصدقك القول لا أعرف، أنا أكتب فقط واترك المهمة علي النقاد ، وان كنت اكتب وأنا أتكئ علي حس حداثي متفاعل بشكل عميق مع البيئة التي عشت فيها في صعيد مصر .
• أكيد بأنك مثل الكتاب المصريين والعرب , قد تأثرت بالكتاب الكبار في مصر , فما هو مدى هذا التأثير عليك , وعلى كتاباتك , في البداية , رغم أن لك الآن تجربتك الخاصة والمستقلة ؟
ـــ في مرحلة الطفولة والمراهقة وما بعدها قليل كنت قارئا نهما للأدب ، مع الزمن بدأت اهتماماتي الفكرية تأخذ حيزا لا بأس به من قراءاتي ، وبدأت تجربتي الأدبية بكتابة الشعر، وكان لي تجربة كتابة قصيدة النثر في الثمانينات من القرن الماضي قبل أن تصبح مستفحلة بهذا الشكل المؤذي للقصيدة العربية ، لكن هناك أعمال أدبية من المؤكد كان لها تأثير علي تكويني الأدبي خاصة في مجال السرد ، وكانت أول رواية اقرأها عن الأدب العالمي قام بترجمتها المنفلوطي،وهي " الفضيلة " أو بول وفيرجيني، قرأتها ولم أتجاوز الصف السادس الابتدائي، ولشدة تفاعلي معهما كانت لي محاولة لا بأس بها لرسم غلاف الرواية، ووقتها كنت قارئا نهما للسير الشعبية مثل سيرة سيف بن ذي يزن، وحمزة البهلوان، ، وفي المراحل العمرية اللاحقة لا يمكن تجاهل روايات وكتب كان لها تأثيراً علي تكويني الأدبي بشكل عام , والسردي بشكل خاصة مثل " الحرافيش " لنجيب محفوظ ، وقصص قصيرة ليوسف إدريس ، وكتاب " الأيام " لطه حسين " ، و" يا طالع الشجرة " لتوفيق الحكيم ، لكن ما يمكن القول بأن لهما تأثير عميق علي تكويني السردي هما التاريخ و السينما ، والسينما غير العربية بالتحديد ، حيث أدعي إنني إلي زمن قريب، أنني كنت متابعا للسينما الأجنبية بدرجة تجعلني أحيانا أتساءل لماذا لم امتهن النقد السينمائي ؟ كنت اهرب من المدرسة الثانوية عبر القفز من الأسوار مع زملائي، لكي ندخل السينما المجاورة للمدرسة، برغم ما نتعرض له من عقاب ، بسبب طبيعة المدرسة كونها عسكرية ،
• رواياتك مثل رواية السرابيل , ومحكيات المعبد تكشف عناوينها عن تأثر بالتاريخ القديم والحديث والتراث , فما مدى صحة ذلك ؟
ــــ قلت لك سابقا بشكل سريع إنني تأثرت بعمق كروائي أو مثقف بشكل عام بالتاريخ ، ودائما أطلع عليه بحس نقدي غالبا ما يفسد علي متعة القراءة في التاريخ، وأنا اقرب في عدم التصديق منه إلي التصديق فيما يتعلق بالتاريخ، أي إنني اصدق التاريخ بعد معاناة شديدة علي المستوي الفكري والنقدي .
هذا عن التاريخ أما عن التراث فأنا ادعي إنني أتعاطي معه بعمق وبتلقائية ، فأنا الصعيدي ابن التراث ، ومن يكون غيري اقدر علي التفاعل من التراث العربي والفرعوني، وأنا الذي ولدت محاطا بالمعابد و الفولكلور
• هل تعتقد بأن هذا العصر هو فعلاً هو عصر الرواية , وما هو دورها في التغيير السياسي والاجتماعي في العالم العربي .
هو ليس عصر أي شيء صدقني ، هو عصر كل الأشياء ، أنا أتحدث معك الآن بخلفية إعلامية ،أنت تعلم ماذا فعلت وسائل الاتصال بالكوكب ، لكن لو أردت التجاوز عن كل ما قلته ، والإجابة مباشرة علي سؤالك أقول لك إنه عصر السينما .لكن ليست السينما العربية الآن
الرواية حاليا تنتشر بسبب تحولها إلي السينما، ولأن الانتشار هو أحد أركان التأثير المهمة للجنس الأدبي ، أو الشكل الفني ، ولك أن تتخيل مصير روايات حديثة حققت شهرة هائلة لو لم تحول إلي عمل سينمائي مثل الكيت كات ، وعمارة يعقوبيان ، وآخرها الفيل الأزرق ، بالطبع كلامي ينطبق أيضا علي الأعمال القصصية والروائية التي اشتهرت علي المستوي الشعبي بعد تحويلها سينمائيا ، مثل أعمال إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي، ويحي حقي وغيرهم
• من خلال قراءة أعمالك الروائية , يحس المتلقي بأن لك مشروعاً لم يكتمل , فهل تكتب بأفكار وخيال مقنن أم تترك العمل يأتي عفويا نتيجة التجارب الحياتية اليومية ؟
اكتب بخيال جامح وبعفوية، يجب أن أعترف بذلك سواء كان هذا الأمر إيجابيا أو سلبيا ، لكن قرار كتابة الرواية من حيث الموضوع يكون أمرا تختلط فيه الإرادة الواعية بالعفوية أيضا
• يشتكي الكتاب والأدباء في العالم العربي من قلة وتجاهل النقد لأعمالهم , ترى ما هو دور النقد في مصر وهو أكثر قدما ورسوخا عن غيره , في تتبع الكتابات الجديدة , أم يعاني من الصفوية والتجاهل المتعمد أحياناً ؟
ـــ مشكلتنا في مصر حاليا في النقد ، وهو ظالم ومظلوم أيضا ، ظالم لأنه إما كسول حسن النية ، أو فاسد سيئ النية ، ومظلوم لأن المطابع تنتج حاليا من حيث الكم أكثر مما يستطيعه النقاد الجيدون أن يطلعوا عليه ويواكبوه ، لذا أصبح النقد يدور في دائرة المعارف والأصدقاء والمجاملات و.....
• البعض يرى بأن الرواية المصرية لم تعد مواكبة للمستجدات الجديدة , وأن بعض الروايات العربية بدأت تتجاوزها فإن كان هذا صحيحا , فما هو السبب ؟ رغم أن البعض يرى بأن الرواية العربية كلها سائرة إلي الضعف ؟
ــ من يقول ذلك ربما معذور لان الحركة النقدية في مصر لم تستطع أن تقدم كاتبا كبيرا استطاع أو يستطيع أن يتجاوز نجيب محفوظ ، وأؤكد لك ، بكل التواضع الذي يجب أن يتحلي به الكاتب أو المثقف ، وبكل النرجسية التي لولاها لما أنتج الأدباء أدبا ، أننا في مصر في مجال الرواية تجاوزنا نجيب محفوظ كمدرسة روائية، سواء علي المستوي الفكري أو المستوي التقني لفن الرواية، لكن مشكلتنا في النقاد .
• ترى مدى حرية الروائي المصري في التعبير عن ما يريد قوله , فهل يوجد ما يقيد هذه الحرية , من رقابة سياسية أو إدارية ؟
ـــ أتكلم عن نفسي لم اكتب شيئا سرديا سواء قصة أو رواية وتعرضت للقمع أو المنع ، ونحن في السنوات العشر الماضية كنا وما زلنا نقول عندما نتمازح ، انه الدولة تركتنا نكتب كما نشاء ، ونقول ما نشاء ، لكن للدولة آذان من طين ، اختارتها عن قصد من متجر بيع أدوات السلطة العصرية ، لتكون وسيلتها في اللعب مع المثقف .
• حدثنا قليلا عن نشاطات نادي القصة المصري , وبرنامجك الثقافي المشهور في إذاعة صوت العرب ؟
ـــــ تجربتي في النادي القصة بدأت منذ عشر سنوات تقريبا ، كعضو لمجلس الادارة ، وتوليت منصب أمين الصندوق ولجنة الجوائز ، ولجنة الإعلام والانترنت والمكتبة، والحمد لله أسست موقعا للنادي علي الانترنت ، ومكتبة متخصصة في السرد، لتكون نواة أول مكتبة عامة عن فن القصة في العالم العربي ، ونحن في نادي القصة لدينا مشكلات عميقة حاليا تتعلق بالتمويل الذي تخلت عنه الدولة بدرجة كبيرة بعد 25 يناير 2011 ، إلا أننا نحاول التغلب علي هذه الصعوبات بقدر الإمكان
وفيما يتعلق ببرامجي الإذاعية في إذاعة صوت العرب ، أقدم برنامجا يوميا كل صباح بعنوان " كل يوم كتاب " أعرض فيه لأهم الإصدارات الحديثة في الوطن العربي ، وبرنامجا إذاعيا حقق شهرة لا بأس بها خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي هو " عرب فيسبوك عرب تويتر " وهو تجربة إذاعية أراها مهمة في مسيرتي المهنية والبرامجية
• البعض يرى بأن الثقافة هي التي ستوحد بين الشعبين السوداني والمصري , ترى كيف يمكن أن نجعلها مؤثرة على هذا التوجه الوحدوي ؟
ــ لا شيء يمكن أن يجمع بين كل الدول العربية وليس مصر والسودان فقط سوي الثقافة، أصدقك القول إن مشكلتنا العربية كمجتمعات ودول اننا حاليا لا نلتقي علي مشروع ثقافي مشترك ، لكني دعني لا أفقد تفاؤلي وأقول لك إن ذلك يختلف من دولة لأخرى ، لكن ما بيننا كمصر والسودان من المشترك أكثر بكثير من المختلف عليه علي المستوي الثقافي
• سمعنا بأن لك جذورا سودانية وأننا أعمامك , فما صحة ذلك , فهل تقرأ لكتاب من السودان , وما هو سبب ابتعاد القارئ المصري عن الكتاب السوداني ؟
ــ أعتز بهذه الجذور وبهذه العمومة، يتشابه اسم جدي مؤسس الأسرة منذ أكثر من ألف عام مع اسم محافظة لديكم، ونحن في الصعيد نكون مع السودان خاصة الشمال الأقرب لنا ، حالة جغرافية وديموغرافية غاية في الانسجام علي المستوي الثقافي، وأري أن مستقبل جنوب مصر في مجال التنمية مرتبط بشكل عميق مع مستقبل شمال السودان
تأسس وعي السياسي المبكر في الطفولة والمراهقة بقضايا افريقيا علي قصائد الفيتوري ، قرأت للطيب صالح وكان له تأثير علي تكويني السردي ، وقرأت قصصا قصيرة لكتاب سودانين علي الانترنت ، حاليا اخطط لقراءة حمور زيادة للتعرف علي تجربته السردية التي سمعت عنها كلاما طيبا من كتاب قرؤوه، وقراءاتي الأكثر عن قصاصي وروائي السودان ، وليس قراءة أعمالهم، مثلا قرأت عن رواية " الفراغ العريض " للقاصة والرواية ملكة الدار ، التي تأسست شهرتها الأدبية علي قصة فازت في مسابقة إذاعة ركن السودان بالقاهرة في الستينات، وقرأت عن تجربة إبراهيم اسحق في كتابة السيرة الهلالية نثريا، وعن رواية " صائد اليرقات " لأمير تاج السر عن رواية " حارة المغني .. ولي المساء" ، لليلي أبو العلا، أما فيصل مصطفي فلي علاقة شخصية به لأننا تقابلنا في القاهرة أكثر من مرة بعد مغادرته اليمن، وقرأت قصصا قصيرة كتبت بتجريبية مفرطة إن جاز القول من حيث الشكل
ولم يبتعد القارئ المصري عن الكتاب السوداني لان الكتاب السوداني لم يقترب في الاصل من القارئ المصري ، المصريون برغم كل هذا المشترك الثقافي والوجداني مع السودان ، لا يقرأون إلا قليلا عن السودان ، ولا يشاهدون القناة التليفزيونية السودانية إلا قليلا ، ولا يسمعون إذاعة وادي النيل ألا قليلا ، لا أريد ان أجاملك وأقول إن كل شيئ كما يرام ، لا ليس كل شيئ كما يرام ، لان ما يجب ان يكون بين مصر والسودان علي المستوي الثقافي أكبر بكثير مما هو متحقق ، إن التدفق الإعلامي من مصر الي السودان أكبر بكثير من التدفق من السودان الي مصر ، يجب علي السودان أن يبذل جهدا من أجل أن يحضر السودان كما يليق به في مصر، محملا بالنوايا الحسنة التي تلائم طبيعة المواطن السوداني المحبوب علي المستوي الشعبي في مصر
ولك جزيل الشكر والتقدير
محمد الناصر

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe