Skip to main content

ماجد عاطف_______ هل مصر حقاً مستقرة؟

هل مصر حقاً مستقرة؟

لقد مر عام تقريباً على تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر، وتبدو البلاد حالياً أكثر استقرارا. لكن هل هذا الاستقرار حقيقي؟ أم أنه مجرد ركود على السطح ؟

28 مارس 2015, 08:44 1
هل مصر حقاً مستقرة؟  (AFP)
هل مصر حقاً مستقرة؟ (AFP)
لا صوت يعلو الآن في مصر فوق صوت المطالبين بالاستقرار. فلو تحدث أحد عن أي مطلب فئوي أو سياسي أو حتى حقوقي، فسيجد من يجيبه فوراً: "ليس الآن يا رجل، اصبر حتى تستقر البلاد. كفانا فوضى."
لقد مر عام تقريباً على تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر، وتبدو البلاد حالياً أكثر استقرارا. لكن هل هذا الاستقرار حقيقي؟ أم أنه مجرد ركود على السطح، فيما عوامل الانفجار لا تزال قائمة في الأعماق؟
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
يمكن القول إن الأغلبية الصامتة، أو من يطلق عليهم إعلاميا "حزب الكنبة،" لا تزال تؤيد السيسي، ومتوافقة مع معظم قراراته، إن لم يكن كلها. أضف إليهم قيادات الحركة السلفية التي تناصر الرئيس المصري عبر شاشات التلفزة، والأقباط الذين يرونه "مخلصاً" من جحيم الحكم الديني الإخواني.
لكن رغم هذا كله، هناك مجموعات أخرى تناصب الرجل العداء، مثل جماعة الإخوان المسلمين والشباب الثوري. وإن كانت لا تعد الأغلبية وغير قادرة على حسم أي انتخابات، إلا أنها الأكثر تنظيما كما في حالة الإخوان، والأشد ديناميكية كما في حالة القوى الشبابية، فضلا عن أنها المجموعات القادرة على خلق حالة من البلبلة تهدّد الاستقرار المنشود.
جماعة الإخوان المسلمين تحولت لقنبلة موقوتة. فوضع الإخوان خطير ليس لأن الجماعة على خلاف مع الدولة أو في صدام مع الأمن، فهذا شيء اعتادته على مدى السنوات الثمانين الماضية، بل المشكلة تمكن في أن الإخوان باتوا على عداء مع المجتمع. فأغلب أفراد الجماعة (800 ألف وفقًا لتقدير محمد حبيب نائب المرشد المنشق) لديهم شعور بأنهم ظلموا من قبل المجتمع، وأن الجميع تآمر عليهم، وأصبحوا لا يخفون عدائهم للمجتمع أولاً وقبل عدائهم للدولة.
محاكمة بعض أنصار الإخوان المسلمين في الإسكندرية (AFP)
محاكمة بعض أنصار الإخوان المسلمين في الإسكندرية (AFP)
ويظهر هذا جليا عندما يتم نشر فيديوهات لجنود مصريين يقتلون في سيناء أو ليبيا، حيث تمتلئ صفحات الإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تعبر عن فرحهم بالأنباء. أضف إلى ذلك ظهور، ولأول مرة، دعوات داخل صفوف الجماعة تحرض على العنف، سواء المباشر أو غير المباشر. وقد ساهم غياب القيادة المركزية، ممثلة في مكتب الإرشاد القابع أغلب أعضائه في السجون، في انفلات الوضع داخل جماعة الإخوان.
القوى الثورية بدورها تعرّضت لضربات موجعة أدّت لاختفائهم تقريبا من الشارع، خاصةُ بعدما تم تشويههم من قبل الإعلام المصري، ووصموا بالعمالة وأصبحت دعواتهم للتظاهر لا تلقى ترحيبا من المجتمع. أضف إلى ذلك الاعتقالات والأحكام المشدّدة التي طالت العديد منهم، وخنقت صوت الثورة لصالح "الاستقرار."
الوضع الحالي يذكرنا بالقاهرة في العام 2010 عندما بدا أن نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، نجح في خلق حالة من الاستقرار، وإسكات الأصوات المناوئة له. لكن ما فعله مبارك لم يكن إلا تأجيلاً للصدام، لا تفكيكاً لعناصره. فهو ضغط على المشاكل ودفعها تحت السطح متوهماً أنه يقضي عليها إلى أن انفجرت المظاهرات 25 يناير 2011.
هناك أيضاً غليان مكتوم في جامعات مصر يمتزج بالغضب لدى مشجعي "الألتراس." العديد من الجامعات قامت بفصل طلاب، واستعانت بشركات أمن خاصة بغية السيطرة على الأوضاع في حرمات الجامعات، كما قررت منع النشاط السياسي، وهو قرار أيده وزير التعليم العالي علناً.
التوتر لا يزال قائماً خاصة بعد مذبحة إستاد الدفاع الجوي الذي راح ضحيتها 21 مشجعاً من "ألتراس وايت نايتس." مجموعة الألتراس اعتبرت أن قوات الشرطة/الدولة هي من قام بقتل المشجعين.
بالرغم من هذا كله، معظم المصريين لا يزالون يؤيدون السيسي. فمذبحة ليبيا وما أعقبها من رد فعل قوي وسريع للقوات الجوية المصرية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام،" رفع أسهم السيسي عند الكثيرين. لكن لا يمكن للدولة أن تعتمد للأبد على شعبية السيسي وخطابه العاطفي. فهي بحاجة إلى تغيرات اقتصادية واجتماعية ملحوظة تساهم في خلق حالة استقرار "حقيقية،" لا ظاهرية أو "مباركية" كالتي نعيشها في الوقت الراهن.
نشر هذا المقال لأول مرة على موقع منتدى فكرة

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe