:”التدخل العسكري في اليمن يخيم على قمة شرم الشيخ” ------حاتم بابكر عوض الكريم
لابد انقول بوضوح وصراحة ان حالة التدخل العسكري في اليمن سبقها التدخل السياسي منذ التحرك الشعبي ضد نظام علي عبد صالح الذي تحول الى حالة من التارحج واللاتوازن فاخذ اليمن تتدحرج بوتائر متسارعة نحو الفوضى وسيادة عدم الاستقرار مما اوجد ممبررات(للمبادرة الخليجية) التي رسمت مخرجا لازمة السلطة في اليمن وكتبت خارطة طريق ووضعت اساس لشرعية الرئيس منصور هادي…كان ذلك في تتابع مع دور المنظمة الدولية(الامم المتحدة) التي اصدر مجلس امنها العديد من القرارات الدولية بشان اليمن ومن ثم اصبح ممثل الامين العام جمال بن عمر لاعبا مهما في ترتيب اوضاع اليمن وتنسيق الادوار وتاويل (المبادرة الخليجية) وتحريك الاحداث____ المعالجة الي استدعت دورا لدول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحده انتهت يوم ان صعد الحوثي وحلفائه لسدة السلطة تحت غطاء استكمال الثورة وكعادة كل الايدلوجين في التاريخ المعاصر بدا من ثورة البلاشفة واستلاء فلاديمير لينين وزمرته على السلطة في 1917 وفرض (وهجهم الاحمر) مرورا بالثورة الايرانية واستكمالها للفعل الذي سمح للخميني بالصعود لمواقع القرار وتصفية الخصوم(فدائي خلق ومجاهدي خلق وتودا…) عام 1979____ فالمنطقي والمتوقع للحالة اليمنية بعد اسيلاء الحوثي وحلفائه على السلطة ان تتجه نحو (القبضة الثورية الجديدة وتثبيت الثورة حسب فهم الحوثي حليف ايران ومن ثم تصديرها لكل جزيرة العرب) لهذا لم يكن التحرك العسكري مفاجئا بل الوضع في اليمن كان سيخيم على مؤتمر شرم الشيخ حتى لم لو لم تبدا العمليات العسكرية ذلك اخذنا في الاعتبار المحادثات في لوزان حول الملف النووي الايراني مع الدول الكبرى مما يعني توفير امكانيات مالية وزخم سياسي لايران له تاثيراته على كامل المنطقة اي مايصل بحساب المخاطر المتصلة بامن البحر الاحمر والسطرة على باب المندب والتحكم في الملاحة البحرية لناقلاات النفط في بحر العرب من الغرب للشرق… العوامل الظرفية قبل مؤتمر شرم الشيخ اظهرت تبدلات متسارعة في مستوى المخاطر ومعايير قياس الاخطار مما اكد ان عدن ذاتها صارت غاب قوسين بل اقل بعد سقوط قاعدة استراتيجية تعتبر المدخل العملي للسطرة على عدن التي صارت عاصمة المبادرة الخليجية وفي خاتمة المطاف لن تكون عدن وصنعاء تحت سيطرت القوى الثورية المدعوم من مركز الثورة المجمدة التي ستطلقها محادثات (لوزان) على صنعاء ولن تكون صنعاء وحدها بل كل الجزيرة ذاتها طالما ان طهران سوف تمتلك فائض امول تستطيع ان تفعل به الكثير الاخطر من القنابل النووية.
يبدو ان خلفاء العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلى راسهم الملك سلمان بن عبد العزيز يهمهم ان تظهر بصماتهم في مسارات الازمات القديمة والمستجدة في المنطقة التي ظل تشهد صراعات وتدافعات وقضايا تؤثر على الوضع الوجودي للمملكة العربية و في النظام العربي الذي تعتبر المملكة السعودية احد اركانه التي لايمكن اهمالها واستصاحبها مردوفة وهي القائدة لاسيما وان جيل الاحفاد اخد يتولى مهام القيادة الفعلية للسلطة بعد تعين وزير الدفع واستحداث منصب ولي ولي العهد حيث اصبح للاميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ادور تظهر الروح الجديدة للمملكة السعودية…
تقديري الشخصي ان صعود الوضع في اليمن في قمة الاحداث حتى انه خيم على مؤتمر شرم الشيخ مصدره قياس المخاطر ومعايير التعاطي معها فقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل زيارته للمملكة العربية التي سبقت مؤتمر دعم مصر عن ضرورة قيام قوى عربية موحدة لمواجهة الارهاب(اي المخاطر الجدية الوجودية) بديلا للدور الدولي الذي لم يحقق نتائج ذات تقدير بل اظهر المنطقة العربية تحت الوصايا تحركها الارادة الغربية وان اهتمام الغرب والمجتمع الدولي بالمنطقة لايتعدى حدود مصالحه لاسيما ما اظهرته محادثات الدول الكبرى مع ايران حول الملف النووي الايراني واثاره التي تفرض على كافة مراكز القوى مواقف جديد واول هذه القوى مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية الي تتصاعف عليها المسؤلية باعتبارها القيادة العربية الخليجية الاكثر مركزية ومحورية وفاعلية بل القادرة على التحشيد التعبئة بحكم موقعها الجغرافي المربوط بالاماكن المقدسة للمسلمين بعد نهاية الحرب الباردة(1945-1991) التي انهت دور الانظمة الايدولوجية القومية فمصر قبل نهاية الحرب الباردة كانت تلعب دور القيادة العربية الملهمة ولايسعها فعل ذلك في ضوء المعادلات الجديدة والمتغيرات المتسارعة مهما كان الرئيس الجالس في القاهرة من الجيش كحال(ناصر ومبارك والسادات والسيسي) او هو خارج من الارادة الشعبية عبر صناديق الانتخاب كالرئيس محمد مرسي فقد تبدل مواقع القيادة فكان لابد للتدخل العسكري في اليمن ان يخيم على قمة شرم الشيخ……
لابد انقول بوضوح وصراحة ان حالة التدخل العسكري في اليمن سبقها التدخل السياسي منذ التحرك الشعبي ضد نظام علي عبد صالح الذي تحول الى حالة من التارحج واللاتوازن فاخذ اليمن تتدحرج بوتائر متسارعة نحو الفوضى وسيادة عدم الاستقرار مما اوجد ممبررات(للمبادرة الخليجية) التي رسمت مخرجا لازمة السلطة في اليمن وكتبت خارطة طريق ووضعت اساس لشرعية الرئيس منصور هادي…كان ذلك في تتابع مع دور المنظمة الدولية(الامم المتحدة) التي اصدر مجلس امنها العديد من القرارات الدولية بشان اليمن ومن ثم اصبح ممثل الامين العام جمال بن عمر لاعبا مهما في ترتيب اوضاع اليمن وتنسيق الادوار وتاويل (المبادرة الخليجية) وتحريك الاحداث____ المعالجة الي استدعت دورا لدول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحده انتهت يوم ان صعد الحوثي وحلفائه لسدة السلطة تحت غطاء استكمال الثورة وكعادة كل الايدلوجين في التاريخ المعاصر بدا من ثورة البلاشفة واستلاء فلاديمير لينين وزمرته على السلطة في 1917 وفرض (وهجهم الاحمر) مرورا بالثورة الايرانية واستكمالها للفعل الذي سمح للخميني بالصعود لمواقع القرار وتصفية الخصوم(فدائي خلق ومجاهدي خلق وتودا…) عام 1979____ فالمنطقي والمتوقع للحالة اليمنية بعد اسيلاء الحوثي وحلفائه على السلطة ان تتجه نحو (القبضة الثورية الجديدة وتثبيت الثورة حسب فهم الحوثي حليف ايران ومن ثم تصديرها لكل جزيرة العرب) لهذا لم يكن التحرك العسكري مفاجئا بل الوضع في اليمن كان سيخيم على مؤتمر شرم الشيخ حتى لم لو لم تبدا العمليات العسكرية ذلك اخذنا في الاعتبار المحادثات في لوزان حول الملف النووي الايراني مع الدول الكبرى مما يعني توفير امكانيات مالية وزخم سياسي لايران له تاثيراته على كامل المنطقة اي مايصل بحساب المخاطر المتصلة بامن البحر الاحمر والسطرة على باب المندب والتحكم في الملاحة البحرية لناقلاات النفط في بحر العرب من الغرب للشرق… العوامل الظرفية قبل مؤتمر شرم الشيخ اظهرت تبدلات متسارعة في مستوى المخاطر ومعايير قياس الاخطار مما اكد ان عدن ذاتها صارت غاب قوسين بل اقل بعد سقوط قاعدة استراتيجية تعتبر المدخل العملي للسطرة على عدن التي صارت عاصمة المبادرة الخليجية وفي خاتمة المطاف لن تكون عدن وصنعاء تحت سيطرت القوى الثورية المدعوم من مركز الثورة المجمدة التي ستطلقها محادثات (لوزان) على صنعاء ولن تكون صنعاء وحدها بل كل الجزيرة ذاتها طالما ان طهران سوف تمتلك فائض امول تستطيع ان تفعل به الكثير الاخطر من القنابل النووية.
يبدو ان خلفاء العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلى راسهم الملك سلمان بن عبد العزيز يهمهم ان تظهر بصماتهم في مسارات الازمات القديمة والمستجدة في المنطقة التي ظل تشهد صراعات وتدافعات وقضايا تؤثر على الوضع الوجودي للمملكة العربية و في النظام العربي الذي تعتبر المملكة السعودية احد اركانه التي لايمكن اهمالها واستصاحبها مردوفة وهي القائدة لاسيما وان جيل الاحفاد اخد يتولى مهام القيادة الفعلية للسلطة بعد تعين وزير الدفع واستحداث منصب ولي ولي العهد حيث اصبح للاميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ادور تظهر الروح الجديدة للمملكة السعودية…
تقديري الشخصي ان صعود الوضع في اليمن في قمة الاحداث حتى انه خيم على مؤتمر شرم الشيخ مصدره قياس المخاطر ومعايير التعاطي معها فقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل زيارته للمملكة العربية التي سبقت مؤتمر دعم مصر عن ضرورة قيام قوى عربية موحدة لمواجهة الارهاب(اي المخاطر الجدية الوجودية) بديلا للدور الدولي الذي لم يحقق نتائج ذات تقدير بل اظهر المنطقة العربية تحت الوصايا تحركها الارادة الغربية وان اهتمام الغرب والمجتمع الدولي بالمنطقة لايتعدى حدود مصالحه لاسيما ما اظهرته محادثات الدول الكبرى مع ايران حول الملف النووي الايراني واثاره التي تفرض على كافة مراكز القوى مواقف جديد واول هذه القوى مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية الي تتصاعف عليها المسؤلية باعتبارها القيادة العربية الخليجية الاكثر مركزية ومحورية وفاعلية بل القادرة على التحشيد التعبئة بحكم موقعها الجغرافي المربوط بالاماكن المقدسة للمسلمين بعد نهاية الحرب الباردة(1945-1991) التي انهت دور الانظمة الايدولوجية القومية فمصر قبل نهاية الحرب الباردة كانت تلعب دور القيادة العربية الملهمة ولايسعها فعل ذلك في ضوء المعادلات الجديدة والمتغيرات المتسارعة مهما كان الرئيس الجالس في القاهرة من الجيش كحال(ناصر ومبارك والسادات والسيسي) او هو خارج من الارادة الشعبية عبر صناديق الانتخاب كالرئيس محمد مرسي فقد تبدل مواقع القيادة فكان لابد للتدخل العسكري في اليمن ان يخيم على قمة شرم الشيخ……
Comments
Post a Comment