Skip to main content

بريطانيا تتأهب بـ «شدة» تحسباً لهجوم إرهابي «مرجح»

لندن تعرض إجراءات تشمل مصادرة الجوازات والتجريد من الجنسية..وامستردام تعتزم تبني خطوات مماثلة وواشنطن لا ترى تهديداً محدداً

بريطانيا تتأهب بـ «شدة» تحسباً لهجوم إرهابي «مرجح»



   
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة بشأن خططه لمنع التحاق متشددين بالقتال في سوريا والعراق (أ ف ب)
تاريخ النشر: السبت 30 أغسطس 2014
رفعت الحكومة البريطانية أمس، التأهب الأمني في البلاد من درجة «خطر كبير» إلى «شديد» أي ثاني أعلى مستوى وقبل الخامس والأخير لمواجهة تهديد إرهابي «مرجح جداً» وذلك للمرة الأولى منذ 2011، وذلك على خلفية مرتبطة بالأعمال الإرهابية الجارية في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن خططاً يشترك في بعضها مقاتلون أجانب سافروا إلى المملكة المتحدة ومن أوروبا للانضمام للجماعات المتطرفة ممثلة بتنظيم «داعش» التكفيري و«جبهة النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا.
وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الإعلان عن خطط جديدة لمنع مواطنيه من السفر إلى سوريا والعراق للانضمام للمتطرفين، مؤكداً أنه سيعرض على البرلمان بعد غد الاثنين تشريعاً يتضمن خطوات بينها مصادرة جوازات السفر.
من جهته، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون أمس، أن بلاده لا تعلم بأي تهديد محدد على الأراضي الأميركية من مقاتلي «داعش»، لكنه استدرك بقوله إن هذا التنظيم ومؤيديه «أظهروا عزماً وقدرة على استهداف مواطنين أميركيين في الخارج»، مؤكداً أن وزارته اتخذت خطوات خلال الصيف لتعزيز الأمن في المطارات بالخارج فيما يتعلق بالرحلات المباشرة للولايات المتحدة.

تلا ذلك تأكيد البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جوش ارنست، أنه لا يعتزم رفع مستوى التأهب خشية عمليات «إرهابية»، مضيفاً «لا أتوقع في هذه المرحلة أن يتم التفكير في تغيير مستوى التأهب».وبدورها، كشفت الحكومة الهولندية أمس، عن عزمها سحب الجنسية من المقاتلين المتطرفين حتى في حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء، قائلة في رسالة لوزير العدل
ايفو اوبستلين، إنه «سيتم تشديد القانون بهدف سحب الجنسية من (الجهاديين) الملتحقين بمجموعة إرهابية مسلحة حتى من دون إدانتهم جنائياً».
بالتوازي، طالبت نقابة الشرطة الألمانية «جي دي بي» بتشديد قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك نظراً للمخاطر التي يمثلها المقاتلون المتشددون العائدون للبلاد، مشددة في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة «هاندلسبلات» أمس، على رغبتها في إنزال عقوبة بحق من يقيم ويتدرب بمعسكر للإرهاب دون إلزام الشرطة بتقديم دليل على ارتباط ذلك بنية ملموسة من وراء الإقامة والتدريب لشن هجوم.
وتأتي هذه التطورات غداة تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، أنه طلب من المسؤولين إعداد مجموعة من الخيارات العسكرية الأميركية لمواجهة «داعش» في سوريا، لكنه أوضح أن استراتيجيته لم يستكمل تطويرها بعد، وأنه ليس بصدد اتخاذ قرار وشيك بتوسيع نطاق الضربات الجوية لتشمل المتطرفين في سوريا.
وعول أوباما على «حلفاء إقليميين أقوياء» في الحرب على داعش، موفداً وزير خارجيته جون كيري للمنطقة لهذا الغرض، مشدداً على استراتيجيته تتضمن دعم المعارضة السورية المعتدلة، مع السعي لتوفير بديل للسوريين أفضل من الأسد و«داعش».
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن بلادها رفعت أمس، درجة الخطر الإرهابي إلى «شديدة» وهي ثاني أعلى درجة، وذلك تحسباً لأي هجمات ربما يجري التخطيط لها في سوريا والعراق.
وأضافت ماي في بيان «هذا يعني أن وقوع هجوم إرهابي مرجح بشدة لكن لا توجد معلومات مخابراتية تشير إلى هجوم وشيك».
وتابعت قائلة «رفع مستوى الخطر مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق، حيث تخطط جماعات إرهابية لهجمات على الغرب.
ومن المرجح أن يشترك في بعض هذه الخطط مقاتلون أجانب سافروا إلى هناك من المملكة المتحدة ومن أوروبا للانضمام لتلك الصراعات».
وهذه المرة الأولى منذ منتصف 2011، التي ترفع فيها بريطانيا مستوى الخطر إلى هذه الدرجة، وذلك بعد تقييم أجراه المركز المشترك لتحليلات الإرهاب وهو الجهة المسؤولة عن تحديد مستوى التهديد القومي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من بث تنظيم «داعش» فيديو يظهر ملثماً يتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وهو يقطع رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي.
وأثار مقتل فولي بهذه الطريقة المروعة مطالب باتخاذ إجراءات أمنية للتعامل مع مسألة سفر بريطانيين إلى الشرق الأوسط للانضمام لجماعات مقاتلة بعد أن حذر البعض من أن أولئك الذين ذهبوا لسوريا أو العراق للقتال قد يعودون إلى بريطانيا، لتنفيذ هجمات.
وبعد ذلك بقليل، قالت ماي «اتخذنا بالفعل خطوات لتعزيز سلطاتنا وزيادة قدراتنا لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية التي نواجهها».
وأضافت «هذه العملية ستستمر والشعب البريطاني يجب ألا يشك في أننا سنتخذ أقوى إجراء ممكن لحماية أمننا القومي».
ويقول مسؤولون إن 500 بريطاني على الأقل سافروا إلى سوريا أو العراق.
وقال برنارد هوجان هوي قائد شرطة لندن الأربعاء الماضي، إنه يعتقد أن حوالي 250 منهم عادوا إلى الوطن.
وتعهد كاميرون باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع البريطانيين من القتال مع جماعات مسلحة، قائلاً في مؤتمر صحفي أمس «ما نواجهه في سوريا والعراق الآن مع تنظيم (الدولة الإسلامية) هو أكبر تهديد لأمننا مما شهدناه من قبل»، مشيراً إلى أن الجماعة الإرهابية تشكل خطراً أكبر من «القاعدة».
وأضاف أنه لمواجهة التهديد الذي يشكلونه، سيتخذ خطوات لمنع المواطنين من السفر إلى الخارج للقتال من أجل التطرف، مشيراً إلى بيان يلقيه بعد غد أمام البرلمان بهذا الصدد.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني كاميرون أنه من بين تلك التدابير سحب جوازات سفر البريطانيين الذين يريدون السفر للخارج للقتال.
وتشمل الخطوات تجريد المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة من الجنسية البريطانية، وفي بعض الحالات، سحب المواطنة من البريطانيين المتجنسين.
(عواصم - وكالات)

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe