مهزلة سودانية في كلومبو: توقيف سوداني في سريلانكا بحجة.. أنه قادم من دولة موبوءة الخرطوم- حيدر عبد الحفيظ
مهزلة سودانية في كلومبو: توقيف سوداني في سريلانكا بحجة.. أنه قادم من دولة موبوءة
الخرطوم- حيدر عبد الحفيظ
ظهيرة الإثنين الماضي وصوت الميكرفون الداخلي للناقل القطري لحظة الإقلاع ينبعث لتلتقطه آذان المسافرين إلى سيرلانكا بلكنة إنجليزية (Cabin Crew, it take of )، ومن بين المسافرين في ذات الرحلة من مطار الخرطوم يجلس في مقاعد الطائرة المواطن عبد القادر بابكر عبد الله الذي ينشد بعض الأغراض في العاصمة (كولمبو) في مجال (البزنس ).
سافر عبد القادر من الخرطوم جاء بعد أن قدم من الرياض، وفيها حصل على تأشيرة إلكترونية من السفارة السريلانكية في السعودية ولطبيعة عمله قرر أن يسافر من السودان، وبالفعل غادر الخرطوم إلى الدوحة ومنها إلى (كولمبو)، استغرقت الرحلة طيلة يوم الإثنين لتأخير (الكنكشن) في مطار الدوحة، وفي فجر الثلاثاء حطت الطائرة رحالها في مطار العاصمة (كولمبو).
ومع نزول المسافرين وبدئهم إجراءات الدخول في إدارة الجوازات بمطار العاصمة السريلانكية، أوقفت السلطات عبد القادر من بين جميع الجنسيات القادمين على متن الطائرة، واقتاده مسؤول الأمن والجوازات للتحقق معه، وعند فحص النظام للتأكد من التأشيرة لم يستجب (السستم) وحينه أُبلغ بأن التأشيرة غير موجودة.
ولحسن الحظ احتفظ عبد القادر بصورة ورقية من التأشيرة التي منحتها له السفارة السريلانكية في السعودية، وبعدها أُحيل لمسؤول رفيع في داخل المطار، المسؤول نظر ملياً في جواز عبد القادر وأعاد النظر في (السستم) على (حاسوبه)، بعد أن تحقق من حامل الجواز وتفهم موقفه وسلامة إجراءاته، ليرد عليه ذات الموظف السريلانكي: الموضوع لا يتعلق بكونك غير حاصل على التأشيرة وإنما صحيح السفارة في السعودية منحتك التأشيرة، لكن بصراحة السودان ضمن 7 دول أخرى لا يسمح لهم بدخول سيرلانكا باعتبار أنهم قادمين من دول بها أوبئة.
حسناً، سلم محدثنا مستنداته التي تبين أنه غير مصاب بأي وباء كما يُوصم موظفو الجوازات القادمين من السودان بهذا الوباء، إدارة المطار أقنعت عبد القادر بضرورة عمل فحص جديد من داخل وحدة المطار الطبية، وبالفعل أذعن لطلب إدارة المطار كسباً للوقت بعد أن وعد بمنحه تأشيرة طارئة بموجب الفحص الجديد، وبالفعل تم حجزه بالحجر الصحي وتم إخضاعه للفحص، وكل نتائج الفحوصات سليمة.
وبعد أن سلم ضابط الجوازات النتائج الجديدة لفحص أجري داخل الوحدة الصحية بالمطار، قبل أن يرد الضابط عليه، قام بالتجوال على عدة إدارة بالمطار واتصالات على ما يبدو بجهات خارج المطار ليجيء رد الضابط بالاعتذار عن منح عبد القادر لكونه سودانياً من مناطق أوبئة.
الخطوة التالية لإدارة المطار بسريلانكا أخبرت عبد القادر بأنه سيرحَّل إلى السودان وسيسلَّم إلى الأمن القطري وبعدها يسلمه الأمن القطري للسوداني، وبالفعل بعد أن راجع مكتب الخطوط القطرية وجد رحلة في نفس اليوم إلى الدوحة خاصة وأن حجزه لسريلانكا (تو وي)، وبالفعل طفق عبد القادر راجعا على متن الطيران إلى الدوحة تحت مراقبة الأمن السريلانكي الذي سلمه للأمن القطري وبعدها سُلِّم للأمن السوداني.
أفراد الأمن السوداني بعد أن استمعوا له أخبروه - وكذا موظف الجوازات السوداني - بصحة موقفه بيد أنهم أخبروه بضرورة رفع قضيته للجهة المسؤولة في الدولة وهي وزارة الخارجية، وعكس ما واجهه هناك من معاملة غير لائقة وغير كريمة لسوداني في الوقت الذي تعامل فيه وزارة الخارجية السريلانكيين في السودان باحترام.
عبد القادر في ختام حديثه لـ (المحقق) طالب وزارة الخارجية للتصدي لعبث بعض الدول الأجنبية واحتقارها للسودانيين من واقع الحادثة التي تعرض لها في سريلانكان فإنه بالضرورة لا يأسف لآلاف الجنيهات التي خسرها في السفرية، وإنما يحزن لحال السوداني الذي بات محتقراً في المهاجر.
التيار
الخرطوم- حيدر عبد الحفيظ
ظهيرة الإثنين الماضي وصوت الميكرفون الداخلي للناقل القطري لحظة الإقلاع ينبعث لتلتقطه آذان المسافرين إلى سيرلانكا بلكنة إنجليزية (Cabin Crew, it take of )، ومن بين المسافرين في ذات الرحلة من مطار الخرطوم يجلس في مقاعد الطائرة المواطن عبد القادر بابكر عبد الله الذي ينشد بعض الأغراض في العاصمة (كولمبو) في مجال (البزنس ).
سافر عبد القادر من الخرطوم جاء بعد أن قدم من الرياض، وفيها حصل على تأشيرة إلكترونية من السفارة السريلانكية في السعودية ولطبيعة عمله قرر أن يسافر من السودان، وبالفعل غادر الخرطوم إلى الدوحة ومنها إلى (كولمبو)، استغرقت الرحلة طيلة يوم الإثنين لتأخير (الكنكشن) في مطار الدوحة، وفي فجر الثلاثاء حطت الطائرة رحالها في مطار العاصمة (كولمبو).
ومع نزول المسافرين وبدئهم إجراءات الدخول في إدارة الجوازات بمطار العاصمة السريلانكية، أوقفت السلطات عبد القادر من بين جميع الجنسيات القادمين على متن الطائرة، واقتاده مسؤول الأمن والجوازات للتحقق معه، وعند فحص النظام للتأكد من التأشيرة لم يستجب (السستم) وحينه أُبلغ بأن التأشيرة غير موجودة.
ولحسن الحظ احتفظ عبد القادر بصورة ورقية من التأشيرة التي منحتها له السفارة السريلانكية في السعودية، وبعدها أُحيل لمسؤول رفيع في داخل المطار، المسؤول نظر ملياً في جواز عبد القادر وأعاد النظر في (السستم) على (حاسوبه)، بعد أن تحقق من حامل الجواز وتفهم موقفه وسلامة إجراءاته، ليرد عليه ذات الموظف السريلانكي: الموضوع لا يتعلق بكونك غير حاصل على التأشيرة وإنما صحيح السفارة في السعودية منحتك التأشيرة، لكن بصراحة السودان ضمن 7 دول أخرى لا يسمح لهم بدخول سيرلانكا باعتبار أنهم قادمين من دول بها أوبئة.
حسناً، سلم محدثنا مستنداته التي تبين أنه غير مصاب بأي وباء كما يُوصم موظفو الجوازات القادمين من السودان بهذا الوباء، إدارة المطار أقنعت عبد القادر بضرورة عمل فحص جديد من داخل وحدة المطار الطبية، وبالفعل أذعن لطلب إدارة المطار كسباً للوقت بعد أن وعد بمنحه تأشيرة طارئة بموجب الفحص الجديد، وبالفعل تم حجزه بالحجر الصحي وتم إخضاعه للفحص، وكل نتائج الفحوصات سليمة.
وبعد أن سلم ضابط الجوازات النتائج الجديدة لفحص أجري داخل الوحدة الصحية بالمطار، قبل أن يرد الضابط عليه، قام بالتجوال على عدة إدارة بالمطار واتصالات على ما يبدو بجهات خارج المطار ليجيء رد الضابط بالاعتذار عن منح عبد القادر لكونه سودانياً من مناطق أوبئة.
الخطوة التالية لإدارة المطار بسريلانكا أخبرت عبد القادر بأنه سيرحَّل إلى السودان وسيسلَّم إلى الأمن القطري وبعدها يسلمه الأمن القطري للسوداني، وبالفعل بعد أن راجع مكتب الخطوط القطرية وجد رحلة في نفس اليوم إلى الدوحة خاصة وأن حجزه لسريلانكا (تو وي)، وبالفعل طفق عبد القادر راجعا على متن الطيران إلى الدوحة تحت مراقبة الأمن السريلانكي الذي سلمه للأمن القطري وبعدها سُلِّم للأمن السوداني.
أفراد الأمن السوداني بعد أن استمعوا له أخبروه - وكذا موظف الجوازات السوداني - بصحة موقفه بيد أنهم أخبروه بضرورة رفع قضيته للجهة المسؤولة في الدولة وهي وزارة الخارجية، وعكس ما واجهه هناك من معاملة غير لائقة وغير كريمة لسوداني في الوقت الذي تعامل فيه وزارة الخارجية السريلانكيين في السودان باحترام.
عبد القادر في ختام حديثه لـ (المحقق) طالب وزارة الخارجية للتصدي لعبث بعض الدول الأجنبية واحتقارها للسودانيين من واقع الحادثة التي تعرض لها في سريلانكان فإنه بالضرورة لا يأسف لآلاف الجنيهات التي خسرها في السفرية، وإنما يحزن لحال السوداني الذي بات محتقراً في المهاجر.
التيار
Comments
Post a Comment