Skip to main content

تتويج هزيمة إسرائيل بقلم / أحمد منصور

تتويج هزيمة إسرائيل
بقلم / أحمد منصور
توجت اتفاقية القاهرة هزيمة إسرائيل المدوية في معركة «العصف المأكول»، وقد شهدت الصحافة ووسائل الإعلام العالمية أن هزيمة إسرائيل لم تكن يوم توقيع الاتفاقية في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، بل كانت منذ بداية الحرب حيث بدا بوضوح أن المقاومة هي التي تدير كافة جوانب المعركة العسكرية والسياسية والإعلامية.
ولعل هذا ما دفع يومية «فورين بوليسي» الأميركية الرصينة أن تقول في عددها الصادر في 8 أغسطس الماضي أي والمعركة مازالت في أوجها «إن إسرائيل خسرت المعركة بالرغم من آلتها العسكرية الهائلة، بينما الجانب الفلسطيني لايزال لديه سلاح سري وهو أن الزمن يسير لصالحه»، هذه القراءة وهذه النتيجة لها دلالات عميقة لاسيما في ما يتعلق بعنصر الزمن، والقراءة المستقبلية لآثار هذه المعركة على كيان قام ليكون مهدا وأرض سلام ليهود العالم فإذا به يتحول إلى أخطر دولة على اليهود كما ذكر ذلك أكثر من سياسي ومحلل وأعلامي إسرائيلي، حيث أكدت «فورين بوليسي» على أن «القبة الحديدية» «لا يمكن أن توفر حماية شرعية لإسرائيل وفي الخلفية أعمال الذبح العشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين» وقد سجل نظام القبة الحديدية الذي أنفقت عليه إسرائيل سواء من ميزانيتها أو من الدعم الأميركي المباشر لها مليارات الدولارات- سجل فشلا ذريعا وتمكنت معظم صواريخ حماس وقذائفها من اختراقه، فوفق المصادر الإسرائيلية أطلقت حماس خلال 51 يوما من الحرب 4564 صاروخا وقذيفة على الكيان الصهيوني لم تستطع القبة الحديدية اعتراض سوى 735 منها مما يعني فشلها الذريع، وقد نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي 29 أغسطس استطلاعا للرأي أقر فيه 61 % من الإسرائيليين بالهزيمة، وبينما بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي حسب المصادر الإسرائيلية 70 قتيلا و450 جريحا فإن مصادر حماس تؤكد أن الأعداد أضعاف ذلك حيث لا تتضمن هذه الأعداد المتطوعين القتلى من الدول الأخرى الذين قاتلوا في صفوف الجيش الإسرائيلي أو اللقطاء الذين يتم إدماجهم في الجيش منذ نعومة أظفارهم علاوة على أعداد أخرى لا يريد الكيان الصهيوني إعلانها حتى لا يؤثر ذلك على معنويات المجتمع الصهيوني، ولهذا فرض نتانياهو قيودا شديدة على الإعلام الإسرائيلي والتزم الجميع بها، أما العنوان الرئيسي لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي فقد كان «الحرب جاءت بنتائج عكسية.. غزة ردعت إسرائيل»، وقد أشار الجنرال الصهيوني شاي: إلى أن أنه لم يسبق لإسرائيل أن استخدمت كما هائلا من الذخيرة في أي معركة في تاريخها أكبر من الذخائر التي استخدمتها في حرب غزة الأخيرة سوى في حرب أكتوبر عام 1973».

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe