سلام يا..وطن
*الواقع الذي أفرزته دعوة الحزب الشيوعي لتسيير موكب الإحتجاج على ميزانية الفريق الركابي للعام 2018/، التي وصفت بأنها ميزانية الإفقار والتجويع بصورة ليس لها مثيل، فبالرغم من مزاعم السيد / وزير الدولة للداخلية الاستاذ/ بابكر دقنة، بإستعداده إصدار تصاديق للتظاهر وإقراره بأن التظاهر حق تحميه الداخلية.
إتضح من التجربة العملية أنه مجرد (طق حنك) فقد استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع برغم أن الهتاف قد كان : (سلمية سلمية، ضد الحرامية) رغم أن لاسلم مع الحرامي، والعنف غير المبرر توالي وزادت معه إعتقالات طالت العديد من القادة والناشطين الذين لم تعرف أماكن اعتقالهم حتى الآن، وفيهم المرضى أمراضاً مزمنة تحتاج لعلاج مستديم وغذاء معين، ولاندري مالذي تريده الحكومة في ظل هذه الضائقة المعيشية القاسية؟ فهل المطلوب ان ننطوي على جوعنا وعوزنا وامراضنا دون ان نمارس أي نمط من أنماط الإحتجاج على هذا الواقع المذري؟!
*والواضح أن قوانا السياسية جميعها تعاني من الرهق الذي يعوقها عن إتخاذ الموقف الصارم تجاه التغيير وطرائقه ومعرفة السبيل اليه، فالدعوة المعلنة للإحتجاج في ميدان الشعبية ببحري الساعة الثالثة ظهراً نجد أن هذا التوقيت لايخلو من غرابة، فالثالثة لاهي نهاية الدوام ولا هو يوم عطلة ولا وقت لخروج المدارس، فماهي الحكمة في إتخاذ هذا التوقيت؟! ثم أن ميدان الشعبية نفسه عبارة عن مساحة ضيقة لاتسمح بمناهضة نظام متوتر كهذا النظام، ومانراه ماثلاً امامنا الان هو أن هذه الدعوة للتظاهر في هذا الموقع بالتحديد لايتسم بالمواجهة الجادة في الإحتجاج، وفي كل الأحوال تبقي المحاولة أفضل من المقترح الذى تقدم به السيد/ الإمام الصادق المهدي والذى طرحه في اجتماع القوى السياسية بأن يتظاهر كل حزب من داره، وهذه أساليب تقعد بالإحتجاجات وتثبط من همة المحتجيين للأسف الشديد.
*والحراك الذى إبتدره الصيادلة فى إضرابهم بالأمس يعبر بشكل كبير عن إرتفاع الوعي بالحقوق والمطالبة بها مما يعدُ رصيداً كبيراً للمارسة المطلبية الراشدة، وعموماً تجربة الإحتجاج المنطلق من ميدان الشعبية على الحكومة ان تنظر اليه من زاوية رئيسية تعني بحماية حق التظاهر السلمي والإحتجاج الخالي من العنف، ولطالما نحن في هذا المضمار الخاص بالحقوق فإننا نطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين أو تقديمهم للمحاكمة، فإن المظالم تعمِّق الضغائن والجراحات ، وهذا مالانرجوه لبلادنا ولربما تنتهي أزمة الحراك السياسي فى ميدان الشعبية، الى خطوات اكبر للمناهضة، فلنكن حضوراً..وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق، أصعب شئ أن تنشد هذا النشيد وانت خارج من الفعالية فتجد من يقودك الى السجن، وكمان بإهانة..وسلام يا..
Comments
Post a Comment