تشييع جثامين قتلى الحزب الذين سقطوا في سورية (الوطن)
بيروت: فاطمة حوحو 2018-01-22 2:22 AM
تلقت ميليشيا حزب الله اللبنانية، مؤخرا، صفعة كبيرة، عقب فشلها في استقطاب 600 مجند من منطقة البقاع لزجهم في المحرقة السورية، بسبب رفض الأهالي تجنيد أبنائهم، رغم الإغراءات المالية المقدمة لهم.
طرق التجنيد داخل الحزب
حشد المطلوبين أمنيا وأصحاب السوابق
إغراء العائلات الفقيرة بالأموال والوظائف الوهمية
إيهام العائلات بقدسية الحرب في سورية
حشد المطلوبين أمنيا وأصحاب السوابق
إغراء العائلات الفقيرة بالأموال والوظائف الوهمية
إيهام العائلات بقدسية الحرب في سورية
رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها ميليشيات حزب الله اللبنانية في الحرب السورية منذ تدخلها في الأزمة عام 2012، نفى مراقبون وجود أي معلومات جدية تشير إلى قرب انسحابه من البلاد، في الوقت الذي تسعى روسيا إلى تصدر المشهد بشكل عام، عبر احتضان مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي نهاية الشهر الجاري.
ويرى مراقبون أن الوجود العسكري لميليشيات إيران في سورية لن يتغير طالما استمر الوضع الدولي في عدم ملاحقة إيران في المحاكم الدولية، وتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها، في الوقت الذي توقع محللون أن الخسائر المتتالية لحزب الله في سورية ستجبره على الانسحاب وإعلان الاستسلام.
ورغم وجود استياء شعبي كبير في لبنان من التدخل العسكري في سورية، وخسارة الكثير من العائلات اللبنانية لذويها في المحرقة السورية، إلا أن قيادة الحزب تصر على فتح باب التجنيد العسكري، وجمع التبرعات لتمويل العمليات العسكرية، وتحشد قواتها حسب الحاجة في تحد واضح للقرارات الدولية ذات الصلة.
خسائر باهظة
في غضون ذلك، وثقت تقارير دولية متخصصة في النزاعات الداخلية، الخسائر التي مني بها الحزب منذ عام 1982 وحتى عام 2000، والتي ناهزت 1200 قتيل، فيما سقط من الحزب بين عامي 2013 و2017 فقط أكثر من 900 قتيل، معظمهم في سورية، وهو ما يمكن أن يشكل إحراجا لقيادة الحزب التي تروج للانتصارات في سورية خشية النقمة الشعبية. وطبقا للإحصاءات، فإن التوزيع الجغرافي لأماكن ولادات قتلى حزب الله في الفترة 1982-2000، يتوافق تقريبا مع الوفيات المسجلة من الشيعة اللبنانيين منذ عام 2005، مشيرة إلى أن نحو 61% من الوفيات خلال هذه الفترة نشؤوا في جنوب لبنان، و20% من منطقة بعلبك الهرمل، و9% من بيروت والضاحية الجنوبية، لكن منذ ذلك الحين تباين توزيع قاعدة الوفيات للحزب. وأوضحت التقارير أن جنوب لبنان لا يزال يمثل نحو 60% من المقاتلين الذين قضوا بين عامي 2013 و2017، حيث إن نسبة الذين ينحدرون من منطقة بعلبك الهرمل قفزت من 20% إلى 28%، أي بزيادة نحو 40%، مما أسفر عن تعويض هذه الزيادة في انخفاض نسبة المقاتلين من بيروت وضاحيتها الجنوبية.
رفض التجنيد
أشارت تقارير محلية إلى أن المخاوف الأمنية من امتداد الحرب السورية إلى الحدود في منطقة البقاع اللبنانية، جعلت من أهالي المنطقة يتقبلون بشكل أو بآخر تجنيد أبنائهم في صفوف الحزب، إلا أن الأخير بات يعاني رفض الأهالي الزج بأبنائهم في ميادين القتال السورية، بدليل أن فتح باب التجنيد مؤخرا لاستقطاب 600 عنصر لم يؤت ثماره، ولم يتم تجنيد سوى 150 عنصرا فقط رغم الإغراءات المالية التي يقدمها الحزب.
يأتي ذلك، في وقت ألمح الأمين العام السابق للحزب، صبحي الطفيلي، المنحدر من بلدة «بريتال» في منطقة البقاع، إلى غضب الطائفة الشيعية في لبنان من القتال في سورية، وأن الجثث التي تصل إلى ذويها أفرزت وضعا مأساويا، وأصبح الناس يشتمون ويتهمون المسؤولين عن هذا التجنيد.
يأتي ذلك، في وقت ألمح الأمين العام السابق للحزب، صبحي الطفيلي، المنحدر من بلدة «بريتال» في منطقة البقاع، إلى غضب الطائفة الشيعية في لبنان من القتال في سورية، وأن الجثث التي تصل إلى ذويها أفرزت وضعا مأساويا، وأصبح الناس يشتمون ويتهمون المسؤولين عن هذا التجنيد.
الخسائر في سورية
رغم شح المعلومات عن أعداد قتلى الحزب في سورية، إلا أن نشطاء أكدوا سقوط المئات من القتلى الذين تم تجنيدهم خلال السنوات الماضية، فيما كان قتلى معركة القلمون من أكبر الخسائر التي مني بها الحزب بعد أن ناهزت الأعداد 400 قتيل وجريح، إلى جانب تكلفة الخسائر الأخرى في حمص وحلب والزبداني والرقة ودرعا والجبهة الجنوبية ودمشق واليرموك وغيرها.
ويؤكد نشطاء أن غالبية القتلى الذين سقطوا في سورية يتم التكتم عليهم، ودفنهم سرا، والكذب على ذويهم تجنبا لانعكاس ذلك في الغضب الشعبي، مقارنة تلك الخسائر بنظيراتها التي سقطت خلال المواجهات مع إسرائيل.
ويؤكد نشطاء أن غالبية القتلى الذين سقطوا في سورية يتم التكتم عليهم، ودفنهم سرا، والكذب على ذويهم تجنبا لانعكاس ذلك في الغضب الشعبي، مقارنة تلك الخسائر بنظيراتها التي سقطت خلال المواجهات مع إسرائيل.
تضرر عائلات القتلى
طبقا لمحللين فإن إعلان قتلى الحزب على المواقع الإلكترونية التابعة له، يظهر ازديادها عن خسائر الحرس الثوري الإيراني وميليشياته الأخرى، حيث فقد الحزب ما يناهز 50 قائدا عسكريا ميدانيا من ذوي الرتب العالية. وكانت قيادات منشقة عن الحزب أكدت أن الميليشيا أصبحت تفرض التجنيد الإجباري على الشباب من كل قرية، وأن خسائره في سورية أضرت جميع العائلات الجنوبية، وأن المعلومات حول انسحابه من سورية غير واردة في الفترة الحالية، نتيجة احتياج إيران لمقاتلي الحزب وإعادة توزيعهم في مناطق جغرافية أخرى حسب الحاجة.
جانب من انتهاكات الحزب
دفن القتلى في أماكن مجهولة والكذب على ذويهم
إغراء العائلات الفقيرة بالأموال والوظائف الوهمية
حشد المطلوبين أمنيا وأصحاب السوابق للقتال
التكتم على الخسائر المهولة
التكتم على الخسائر المهولة
تزايد قتلى الحزب أكثر من الحرس الثوري الإيراني
حشد التمويل من تجارة المخدرات والتبرعات الأهلية
Comments
Post a Comment