سيُقدم المعرض الجديد الذي سيُفتتح في متحف الهولوكوست الوطني في القدس مئات الصور الفوتوغرافية التي التُقطت أثناء الهولوكوست بكاميرات الجنود الألمان، الضحايا اليهود والمارة
في متحف الهولوكوست في القدس، "ياد فاشيم"، سيُفتتح معرض "ذكريات الماضي" وهو معرض فريد من نوعه يعرض مئات الصور التي التقطها أشخاص مختلفين أثناء الهولوكوست. تشمل المعروضات، من بين أمور أخرى، صورا فوتوغرافية للمصورين اليهود، الألمان، السوفيتيين والأمريكيين، لهذا سيشتمل المعرض على ثلاثة فئات رئيسية من المصورين - القتلة، الضحايا والمحررون.
ومن بين الصور المثيرة للاهتمام هناك العديد من الصور الدعائية التي نظمها النازيون الذين وثقوا "العرق السامي" الألماني وكذلك "العرق الوضيع" اليهود. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المعرض صورا التقطها السوفييت بعد إخلاء المخيمات، عندما أعادوا السجناء اليهود إلى معسكر أوشفيتز بعد نحو أسبوع من إخلاء المخيم.
بالإضافة إلى الصور الدعائية الكثيرة، يضم المعرض الجديد أيضا صورا لليهود في الغيتو التي التقطها الجنود الألمان أو رجال الشرطة أو المدنيون، الذين وصل بعضهم إلى الغيتو كمارة ووثقوا المشاهد الصعبة التي شاهدوها. تعكس هذه الصور معاناة السجناء في ظل وحشية النازيين. في إحدى هذه الصور وثق جندي ألماني شابا يهوديا ملقى على الأرض في غيتو وارسو في عام 1944. نشرت صحيفة "دير شتورمر" النازية مجموعة أخرى من الصور التي صورها قراءها ويظهر في جزء منها يهود "موتى".
أحد القصص المثيرة للاهتمام التي تتجسد من الصور المعروضة، هي لتسفي كادوشين، وهو مصور يهودي من ليتوانيا يحب التصوير وقد عمل فني أشعة سينية في مستشفى ألماني. بفضل سهولة وصوله إلى مواد التصوير، تمكن من التقاط عدد كبير من الصور في الغيتو وإخفائها حتى نهاية الحرب. بعد الحرب، عرض كادوشين صوره في أنحاء العالم.
قال أمين المعرض فيفيان أوريا: "تشكل الصور أدلة دامغة على أن حالة معينة قد حدثت حقا. لا تخلق الصور الحدث بل تشهد على حدوثه. يمكن ألا تكون الصورة الملتقطة واضحة، ولكن لا شك أن هذه الصور تشهد على حادثة وقعت".
Comments
Post a Comment