Skip to main content

السجن 30 عاما لرئيس طائفة ال"21 امراة" في اسرئيل

السجن 30 عاما لرئيس طائفة الـ "21 امرأة" في إسرائيل

دراما في المحكمة الإسرائيلية- السجن 30 عاما لزعيم "طائفة النساء" المدعو جوئيل رتسون والذي أدين بارتكابه جرائم جنسية بحق 21 امرأة جمعهن حوله

جوئيل رتسون قبل سماع حكمه  (Motti Kimchi/Flash90)
جوئيل رتسون قبل سماع حكمه (Motti Kimchi/Flash90)
حكمت المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب ظهر اليوم بالسجن 30 عاما على زعيم "طائفة النساء" المدعو جوئيل رتسون، بعد إدانته بجرائم جنسية خطيرة بحق 21 امرأة احتجزها. وأثارت قصة "جوئيل رتسون" اهتماما واسعا في إسرائيل لغرابتها والقضايا والشائكة التي أثارتها ومنها مسألة العبودية في إسرائيل وحرية الإرادة.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية قد أدانت جوئيل راتسون في شهر سبتمبر (أيلول) هذا العام بارتكابه عدة جرائم جنسية. تمت إدانته، من بين إدانات أُخرى، بالاغتصاب وارتكاب جريمة سفاح القربى بحق ستة من زوجاته. إلا أنه تمت تبرئة راتسون من تهمة احتجاز النساء في ظروف أشبه بالاستعباد.
وقد مارس رتوسن نشاطاته الشاذة في تل أبيب على مدار  ثلاثين عامًا قام خلالها بجمع عدد من النساء التائهات صغيرات السن اللواتي فقدن مستقبلهن. فقام بإبعادهن عن عائلاتهن واستعبدهن لنفسه. حيث ولدن له ما لا يقل عن أربعين طفلا.
في البداية كان هذا الأمر مجرد إشاعة . يتداوله بعض الجيران وبعض السكان جنوبي تل أبيب، حيث علموا عن مجموعة من النساء اللاتي يسكنّ معًا، وينجبن كلّهن من رجل واحد يسيطر ويفرض سلطته عليهن. لكن قبل ما يقارب العشر سنة، كشف راتسون عن فرقة النساء الخاصة به، حتى علمت بها كل إسرائيل. وحسبَ قوله فإن نسوته يسكنّ في أربعة منازل مختلفة.

"أنا إنسان كامل"

كان كأنه ساحر، طبيب إلهي، إنسان روحاني، قائد وعشيق في نفس الوقت. كان هو الحل لجميع المشكلات بالنسبة للفتيات. هو المسيح المنتظر الذي يتكلم عنه الناس، قد جاء لكن لم يُذاع أمره بعد. في اليوم الذي يقرر فيه أن يكشف عن نفسه، ستُزلزل الأرض،هذا ما قالته إحدى زوجاته خلال المقابلة.
"عندما تكونين معه، تشعرين بعدم وجود رجل آخر في العالم غيره"
الاسم "جوئيل" يعني في العبرية: المخلّص، الإنسان الذي يُخلص ويحرر الناس. وقد أُطلق على كل واحد من أولاده اسمًا شبيهًا باسمه: جوآليا، سيدنا جوئيل، جوآلي، مجد جوئيل وغيرها من الأسماء.  وقد وَسَم جوئيل نساءه بوسم فظيع، حيث أجبرهن على رسم وشم صورة لوجهه على أذرعهن.
"أنا إنسان كامل، لديّ كل المواصفات التي تريدها المرأة"، قال راتسون خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي قبل عدة سنوات.  وقد كان على النساء اللاتي اخترن العيش معه أن يُطعنه في غير واحد من القوانين التي سنّها: مثل عليهن أن يلبسن في البيت لباسًا متواضعًا، يمتنعن عن التدخين و شرب الكحول و أكل اللحوم.
حرّم راتسون على نسائه التحدث مع رجال غرباء، وحتى النظر إليهم
"أنا لا آكل اللحوم، لذلك هنّ أيضًا يتوجب عليهن عدم أكلها"، قال راتسون، وأضاف: "عليّ أن أكون لهنّ قدوة  حسنة".  كذلك فقد حرّم راتسون على نسائه التحدث مع رجال غرباء، وحتى النظر إليهم. بل بلغ الحدّ إلى أن منع بعضهن من محادثة آبائهن وإخوانهن.  "عندما تكونين معه، تشعرين بعدم وجود رجل آخر في العالم غيره"،  كما قالت إحدى نسائه.
في المساء عندما يزور راتسون جميع نسائه وأولاده، كانت النساء ينتظرن بلهفة مَن ستكون سعيدة الحظ التي سيختار راتسون قضاء ليلته معها. ففي نظرهن كان قضاء ليلة معه كأنه قضاء ليلة مع ابن الإله.
جوئيل راتسون (Yossi Zeliger/Flash90)
جوئيل راتسون (Yossi Zeliger/Flash90)

الكتاب المقدس

 
كانت الأوامر كأنها نظام قوانين للمجتمع، وكان على النساء أن يردّدن القوانين عن ظهر قلب في كل يوم
الوثيقة الفظيعة التي اعتبرنها النساء كأنها كتابًا مقدّسًا كانت "كتاب العائلة" لراتسون، وهذه الوثيقة حوت عشرات الأوامر التي عليهن أن يمتثلنها.  وحدّدت الطريقة التي يجب أن تتعامل النساء بها مع بعض من جهة، ومع راتسون من جهة أخرى.  كانت الأوامر كأنها نظام قوانين للمجتمع، وكان على النساء أن يردّدن القوانين عن ظهر قلب في كل يوم.
من ضمن القوانين والأوامر، كان التالي:
  • ممنوع منعًا باتًا أن تكون هناك محادثات فارغة لا أهمية لها بين النساء، التحدث للضرورة فقط ويكون الحديث ذا أهمية معتبرة.  وحتى لو كان الموضوع مهمًا فعليهن ألا يُطلن الحديث لغير الحاجة. من تقترف هذه المخالفة تُقاضى بدفع مبلغ 400 شيكل.
  • ممنوع أن تجلس المرأة في البيت دون عمل مع وجود الكثير من الأمور التي تنتظرها للعمل، كغسل الأطباق، التنظيف، مراقبة الأولاد، الترتيب المنزلي، وغيرها من الأعمال. ‎ ‎والتي تتكاسل عن القيام بهذه الأعمال ستُغَرّم بمبلغ 200 شيكل.
  • ممنوع تحت أي ظرف من الظروف أن تتضاحك النساء وتتلاعب فيما بينهن.  والغرامة على هذه المخالفة 300 شيكل.
  • يُمنع القيل والقال في البيت وعلى الهاتف وفي الرسائل.
  • من تعاني من اكتئاب أو مشكلات نفسية أو جنون لن تُعفى من واجباتها البيتية، فليس من حقها إهمال البيت، ولا إهمال أولادها. ومن تتنصل من مسؤوليتها فتنتظرها غرامة بقيمة 500 شيكل.

قائد أم مجرم؟

 
لكن بقى السؤال: ألم تعش النساء مع راتسون بكامل اختيارهن دون أن يجبرهن أحد؟  ألم يصدّقن بالفعل أنه مسيحهن المخلص؟ يدّعون في النيابة الإسرائيلية أنّ السيطرة على النساء تُعدّ مصادرة لحرياتهن، وإن لم تكن هذه السيطرة حسّية أو بواسطة حبس جسدي.  فحتى لو وافق إنسان أن يكون عبدًا لإنسان آخر، لا يعطي ذلك شرعية لأي إنسان أن يستعبد الآخرين.
وصلت هذه القصة العجيبة إلى نهايتها قبل أربع سنوات.  قامت شرطة إسرائيل بتوقيف راتسون بتهمة استعباد زوجاته وقيامه بعدد من المخالفات الجنسية مع نسائه وأولاده. بعد توقيفه تم إخلاء المنازل الأربعة التي سكنت بها النساء مع الأولاد وتم نقلهم إلى مؤسسات للنساء اللاتي يتعرضن للعنف، حيث يحاول خبراء النفس مساعدة النساء والأولاد لتحسين حياتهم بعد ما مرّوا بتفكيك منازلهم.


wn

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...