Skip to main content

في نقد الصحافة العربية خالد العياصرة

Khaled Ayasrh
صحافة الله .
أفكر ملياً بالسؤال التالي، ما الاجدى، والاجدر بي، الوصول إلى الله، أم البحث عن الله.
في السماء، في الأرض، في البحار، والمحيطات، في الغابات، والطرقات، في قلبي، أم في عقلي، في حركتي أم في سكوني، في كل مكان، في كل زمان. أليس الله خارج الزمان والمكان ؟
...
ما جدوى الوصول الى اليه، أن فشلت بالبحث عنه، بالاحساس به، بالشعور فيه، بصفاته، بمقدرته، وعظمته.
أليست الأولية، البحث عنه، لضمان الوصول اليه اولا ؟
قد تكون المقدمة غريبة لدى البعض، إلا أنني اسوقها لإربطها بصورة، أعجبت بها، تلخص حقيقية العمل الصحفي - وجهة نظر - الذي يلهث للوصول إلى الخبر، غير مكترث ابدا في البحث عنه.
هذه الوظيفة، المحصورة في اطار المكان، الذي تتحكم به اذرع اللعبة، وفي حيز الزمان المقرون بسطوة القادة واجهزتهم، ومدى صلاحيتهم وصلاحية كراسيهم للبقاء الفاني ! هي من تحدد خطى الادوات وفاعليتها، فإما أن تكون تنويرية تسهم في بناء الرأي العام، وإما استبدادية تزين للدكتاتورية افعالها وتشرعن سيطرتها، حتى وإن تطلب الأمر استخدام الحديد والنار لفرض إرادتها الفردية، مقابل وأد إرادة الجماهير الجمعية.
والصحفي هنا احدهما، فإما أن يكون تنويرياً، وإما ذنباَ ديكتاتورياً، أما أن يخرج من إطار الزمكان إلى فضاء الخبر من قبل ومن بعد، في حال كانت حاسة الشم لديه قوية، ولم تتلوث بعد باصناف القولبة الدولبة، وروائح الفوائد الانية ذات المفعول اللحظي، حاسة تمكنه من توقع ما يحصل قبل وقوعه، وإما يبقى محصوراً في تابوهات المكان والحدث المحصور بدوره الذي ارتضاه جيره لصالح تلك الأدوات، وزمنها، ما يعمل ويسرع على سقوط الخبر - الحدث وقيمته.
أعود للسؤال الأول، وإن بصيعة أخرى، ما جدوى الوصول إلى الخبر، في نهايته، بعد أن تستوي شروطه، ما جدوى الإنتظار، إلى أن يحين موعد نضوجه، مع أنه امامها - الصحافة - لكنها لا تحرك ساكناً صوبه، تنتظر مقدمه، ولا تذهب اليه، او تبحث عنه.
لنتخيل معاً - من يريد فقط - لو أن الله، كلف بعض أرباب الصحافة، بإيصال الأخبار اليه، يا ترى أي الطريقتين يسفوز برؤية وجهه الكريم، الأول القائم على البحث عن الخبر لإيصاله له دون تلوين، او مبالغات، دون ان يخفي تفاصيله، ، أم من يعتمد اختصاره، والاكتفاء بخاتمته، من ثم الوصول اليه. أيهما تفتح له الابواب، وأيهما توصد أمامه ؟
اخيراً لي الحق بطرح السؤال التالي، هل ثمة صحافة، حقيقية، في اوطاننا. صحافة حقيقية تبحث عن الاخبار عن الاحداث، تتعب لها وعليها، لا صحافة تكتفي بالوصول ليها !!
ملاحظة: السطور اعلاه، أثارها سؤال لصديق مغترب، وصحفي، مبدع، جعلني أفكر حقيقية، بخطورة طرحه، بعيداً عن التحيز، والاحكام المسبقة.
الصورة: لقطة من فلم "ليلة سعيدة ألف مرة " للمثلة الفرنسية جوليت بينوش.
‫#‏خالدعياصرة‬
مشاهدة المزيد

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...