الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة :..اتهامى بالعمالة للوطنى ليس غريبا وله منطلقاته الشخصية
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة : دفنا الحوار فى شرفى والبشير صلى عليه صلاة الغائب..اتهامى بالعمالة للوطنى ليس غريبا وله منطلقاته الشخصية
لا اس...تبعد هجوم ابراهيم الامين على شخصى فهو شخص مغبون وعاجز
لا اس...تبعد هجوم ابراهيم الامين على شخصى فهو شخص مغبون وعاجز
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة القومى بالأنابة للمستقلة : رفض المؤتمر الوطنى لأعلان باريس غيرة سياسية
(1)
حوار / منى البشير
الاعلان أضاف للمهدى اعباء جديدة ويعمل على تسويقه اقليميا ودوليا
مؤسسات الحزب رأت ضرورة بقاء الصادق فى الخارج وهذا ليس خوفا من النظام
شكل ومضمون أعلان باريس لم يخرج عن مطلوبات توحيد الجبهة الداخلية
اتهامى بالعمالة للوطنى ليس غريبا وله منطلقاته الشخصية
السيد الصادق التقى بالاخ ابراهيم لأنه رجل متسامح مع كل الذين يسيئون اليه
لا استغرب تراجع الامين عن اتفاق القاهرة لأنه رجل لا يملك قراره
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الحوار .
* فى البداية كيف تنظرون لأقامة السيد الصادق المهدى خارج السودان فى هذا الوقت الحرج ؟
- نعم البلاد الآن تمر بمنعطف خطير جدا جدا وكان ينبغى على كل القادة ان يكونوا ممسكين بعجلة القيادة حتى يستطيعوا ان يرسو مركبة الوطن عند بر السلامة لكن هناك عوامل جعلت التقارب بين هؤلاء القادة يتطلب جهدا من الجميع ومن ضمن هؤلاء القادة والقادة الاساسيين كما هو معلوم والذى خرج من البلاد فى سبيل ايجاد معالجة للأزمة الوطنية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الفاعلين السياسيين مدنيين وعسكرييين فى القضية الوطنية لكن حينما اعلن عن وصوله لاتفاق مع المجموعات المسلحة التى تكون فيما بينها مايعرف بالجبهة الثورية ، هذا الامر لم يجد ترحيبا من المؤتمرالوطنى وذلك من منطلق غيرة سياسية فى اعتقادى ومحاولة فى تاكيد السيطرة على السودان وعلى القرار السودانى بصفة عامة ، وهذا مفهوم خاطىء فى ظل سودان له قدراته وامكانياته وتاريخة ومساحاته الواسعة التى يمكن ان يتحرك فيها الجميع ، اعلان باريس الذى وقعه السيد الصادق المهدى أضاف له اعباء جديدة وهى كما جاء فى صلب الاعلان التسويق للأعلان على المستوى الاقليمى والدولى وخاصة فى المحيطين العربى والافريقى وهذا يتطلب منه حراكا مستمرا هذا بالاضافة لمهامه الاخرى المتمثله فى تعامله مع كثير من المنابر الدولية مثل نادى مدريد ومظومة الوسطية الاسلامية وكثيرا مايتم انطلاقه من القاهرة ، كل هذه المسؤليات الجسام جعلت السيد الصادق ليبقى بعض الوقت خارج البلاد ، ورات مؤسسات الحزب خاصة بعد اعلان باريس ضرورة ذلك ايضا ليس تجنبا من المصادمة مع النظام ولا المواجهة ولا اجراءات النظام التى يلجأ اليها فى مثل هذه الحالات كما بداوا بالتجريم والتخوين ، ولكن ضرورة تفعيل هذا الاعلان يتطلب وجود السيد الصادق فى الخارج ، وايضا واجب تفعيل الاعلان فى الداخل تضطلع به الاجهزة الداخلية للحزب ، والحزب الآن فى حراك مستمر جدا سواء كان على مستوى المركز او الولايات آخر شىء الورشة الكبيرة التى عقدت فى دار الأمة لتقييم وتحليل اتفاق باريس وشارك فيها قادة فكر وقيادات سياسية ومجتمعية وخرجت بنتائج وانا اعتقد ان هذا منهج التعامل مع اعلان باريس ، وعموما هذه هى الأسباب الى أدت ليقاء السيد الصادق ف الخارج وعندما تنقضى مهمته سيأتى للمشاركة ايضا فى العمل الداخلى والذى يحتاج اليه كثيرا .
* تحدثت ان خروج الصادق استدعاه عجز الحلول فى الداخل اذن وخلال بقاء السيد الصادق المهدى خارجا لمدة شهرين تقريبا هل هنالك اى بوادر حلول للأزمة السودانية من الخارج ؟
- للدقة انا لم اقل عجزت الحلول ولكن قلت ان القيادات تباعدت خطاها واصبح التقارب بينها به شى من الصعوبة ولكن صعوبه مقدور عليها بمزيد من الطرق والتعامل والانفعال والضغط الجماهيرى الذى يضطر كل القوى السياسية للأنتقال الى مربع التوافق حول قيادة الوطن .
السيد الصادق خلال وجوده فى الخارج شارك فى عدد من الاجتماعات فى نادى مدريد ومجموعة الوسطية الاسلامية فى الاردن وذهب الى الامارت العربية ، كما ذهب الى بروكسل ن وذهب الى مقر الاتحاد الافريقى والتقى مع مجموعة من اعضاء مجلس السلم والامن الافريقى ، واعضاء اللجنة العليا التى كونها مجلس السلم والامن الافريقى ، كما التقى الممثل الامريكى للسودان وجنوب السودان ، الى جانب الأمين العام للجامعة العربية ، ووزير الخارجية المصرى ، وهذه كلها جهود بذلت ولا زالت الجهود مستمرة .
* هل باركت كل هذه الجهات اتفاق باريس ؟
- هى رحبت به والتزمت باخضاعه للدراسة وواضح جدا ان بعضها قد تعامل معه مثل الاتحاد الافريقى فى اتفاق اديس ابابا الذى تم برعاية امبيكى الذى استصحب معه جزء من اتفاق باريس وهذا دلالة على التفهم والاستعداد للتعاطى معه لأن الاعلان لم يتضمن الا مسائل اساسية وفاعلة ومثرة فى وضع نهاية للأزمة السودانية ، واذا نظرنا الى شكل ومضمون الأعلان فهو لم يخرج عما يتطلبه توحيد الجبهة الداخلية ، نعم هو اجتهاد بشرى واجتها لمكون سياسى ولا نتصور ان يكون كاملا لأن الكمال لله وحده وقد تكون به بعض السلبيات التى يمكن معالجتها بالحوار وليس بالمصادمة وفرضه كأمر واقع .
* كيف تقيمون اللقاء الذى تم بين الأمام والامين العام السابق الدكتور ابراهيم الأمين فى القاهرة وهل يؤثر هذا اللقاء على مستقبل الخط السياسى للحزب ؟
- أولا السيد الرئيس او الأمام الصادق المهدى رجل عرف برحابة صدره وهو على درجة عالية جدا من التسامح والاستعداد للتعامل مع الآخر وتجاوز الماضى ومراراته وليس ادل على ذلك من تعامله مع اهل الانقاذ وهم الذين تآمروا عليه واطاحوا بنظام حكمه واساءوا الى شرعيته ولاحقوه بالاساءة والتجريح ورغم ذلك يمد لهم يده ويدعوهم الى التعاون واعمل الجماعى من اجل الوطن ، فهو رجل هذه هى سجيته وهذا طبعه ويلتقى بالجميع فداره لم تغلق فى وجه احد حتى اكثر الذين اساءوا وشهروا به جلس معهم واستمع اليهم وبهذا المعنى التقى بالاخ ابراهيم عندما دعاه للحضور والتفاكر حول القضايا الوطنية بناء على التماس تقدم به احد الأخوة الحريصين على المصلحة العامة فاستجاب الرئيس وذهب الاخ ابراهيم الامين وجلسوا وتم الاتفاق بينهم واعلن عنه ولكن لاحقا تراجع الاخ ابراهيم الامين فاصدر الامام تقريرا حول هذا الموقف ، فاللقاء طبيعى وليس مستغربا ولكن المحير كيف للذين يذهبون ويضيعون فرص اتت اليهم من السماء بغير جهد كيف يهدرون هذه الفرص .
* هل تمتلكون اى معلومات او اسباب لتراجع ابراهيم الأمين عن اتفاق القاهرة ؟
- انا شخصيا اعتقد من تجربتى ان الأخ ابراهيم الأمين لايملك قراراته النهائية ن ومن تجربتنا معه عهدنا فيه انه يجلس ويتفق ثم يأتى ناكصا على الاتفاق وهذا عهدنا به ، ولذلك انا لم استغرب حينما تم التراجع لأن الأتفاق الذى تم به معالجة لمسالة لن يقبلها آخرون لأنها تضعهم خارج الأطار وهم الذين يدفعون ابراهيم ويستقوى بهم .
* الفريق صديق متهم من قبل كوادر بالحزب ، وايضا فى واحدة من الوثائق المسربة بأنه يخدم سياسات الحزب الحاكم داخل حزب الأمة كيف تدفع تلك التهم ؟
- لم يكن هذا غريبا بالنسبة لى وهذا اتهام ظل يردده كثيرين يجلسون فى موضع الخصومة منى سواء كان سياسيا او شخصيا ، لكن كل الذين يسجلون مواقف هجومية ينطلقون من مواقف شخصية ليس اكثر ، وهذه المواقف اغلبها اننى اقف ضد استفادتهم من الفرص ومصالحهم الخاصة ، ولذلك اتهاماتهم لى ليست بها مصلحة عامة او مواقف مبدئية ، وظلت تلاحقنى هذه الاتهامات منذ وصولى الى الأمانة العامة واصبح هذا هو المربع الذى نقلت اليه ، رغم انى موجود فى مؤسسات الحزب منذ وقت طويل فقد كنت عضوا فى المجس الاستشارى لحزب اأمة الذى كان يرأسه كامل شوقى فليراجعوا متى كان هذا المجلس ، وكنت عضوا فى المكتب الخاص الذى يرأسه اللواء فضل برمة ناصر ومعنا آخرين ، وكنت عضوا فى المكاتب السياسية التى مرت خلال هذه المراحل ، وكنت عضوا فى مجلس القطاع السياسى الذى كان المفرخة التى ادت الى الانقسام الشهير الذى قاده مبارك الفاضل وكان رئيس المجلس وكنت آخر من وجه له اللوم لانى رفضت اتفاق الشراكة بدون رضا المؤسسات وقد زجرنا الزهاوى ، وانا وجودى داخل المؤسسات معلوم ومعروف ، ولكن حينما تقلدت موقع الأمين العام بدأت الأزمة ، وللأمانة اقول لك ان هذا الموقع كثير جدا من قيادات حزب الأمة كانت تتطلع له واشواقها تتجه نحوه ولكن فشلوا فى الوصول اليه ابدا ، ووصولى جر الى كل هذه المشاكل فقد كنت رجلا نظيفا ومتميزا ومتعاونا فى نظرهم وعندما اصبحت امينا عاما اصبحت شيطانا رجيما يلعن صباح مساء من قبل فئة ضعيفة جدا جدا ليس لديها قدرة للمواجهة فى اى محفل مفتوح وانا دعوتهم لمناظرة مفتوحة ولكنهم فروا بجلدهم ، والآن ليس لدى مانع لأى مناظرة معهم ، اما بالنسبة للوثيقة المسربة انا صحيح التقى مع اناس من المؤتمرالوطنى فى بعض الاطروحات وقد التقى مع الخطيب او عرمان او ابوعيسى فى بعض النقاط ، وانا اختلف مع الوطنى فى اشياء كثيرة جدا اولها انه ليس هنالك قوى سياسية تملك الحق فى ان تصدر الحكم ضد قوى سياسية اخرى بالابعاد والأقصاء والعزل ، وليس هنالك قائد سياسى فى هذا السودان من حقه ان يستخدم السلطة التى وصل اليها سوى بطريقة ديمقراطية او غيرها ضد الآخرين ، وانا اعتقد ان اى عمل سياسى يقوم على تدافع من منطلق قبلى وعرقى مضر بالوطن ، واعتقد ان أى استخدام للعنف فى معالجة الخلافات الفكرية ووجهات النظر مضر جدا بالوطن ومرفوض سوا كان من قبل الجبهة الثورية او غيرها الا اذا اضطرت اضطرارا فهذا امر آخر اذا كان هنالك مساحة للتعامل السلمى فانا ادعو لذلك وهذه قناعتى وايمانى ، لأن الأمر ليس ملكا لأحد فهو امرنا جميعا ويجب ان نتعامل معه بهذا المعنى وكل له حق فاذا تراضينا جمعنا هذه الأجزاء من الحق ستشكل الحق الكامل المطلوب وهذا مبدا ن وانا قد اكون قد التقيت مع الاخوة فى المؤتمر الوطنى فى بعض النقاط ولهذا فسرت سلبا .
* ماهى الجزئية الى التقيت فيها مع المؤتمر الوطنى ؟
- مثلا ضرورة البحث عن حل للأزمة الوطنية بالطرق السلمية ، ضرورة معالجة قضية السودان سواء كان باتفاقات جزئية او كاملة لكن فى النهاية الهدف تحقيق سلام لايغلق بابه وتتسع دائرته لتشمل الجميع حتى نصل للسلام الشامل ، الاخوان فى المؤتمرالوطنى لديهم فكرة الحكم اللامركزى رغم انه اثناء التطبيق حدثت اخطاء لكن كفكرة انا اؤمن بها جدا لانها ستعالج ازمة السودان والصراع بين المركز والأطراف واذا كان التطبيق خطأ يتم التصحيح وهذه اشياء يمكن الالتقاء فيها ، بالنسبة للوثيقة فقد اطلعت عليها فى وقت مبكر جدا وظللت اتابعها حتى وصلت الى الاخ سعد مدنى الذى كتب هذه الكلام فى حقنا نسأل الله له المغفرة ان كان شخصا حقيقيا لأنه لايعرفنا، أيضا تضمنت الوثيقة كثير جدا من الملاحظات وجعلتنى شخصيا ان اعتقد انها ليست حقيقية بل اجتهاد من شخص لديه قدرة ومجموعة من المعلومات او قراءة للسلوك العام يمكن ان يبلور منه هذا التصور الذى حدث ، ولكن ماجعلنى اقول ذلك هو حقائق معينة استند عليها نمرة واحد ان اسمى ورد على لسان الفريق الرشيد فقيرى وانهم مخترقين حزب الأمة ومكتبه السياسى بالثلثين وهذا كلام غير صحيح وهذا استوحاه الكاتب من خياله او استقى معلوماته من جهات لاتعرف التفاصيل لأنه من خلال التجارب فالمكتب السياسى فى الفترة الماضية كثير من القرارات لم يمررها ، ثانيا انا لست ممسكا بملف الحركات لأن هذا الملف انشىء قبل ثلاثة سنوات ونصف وكنت وقتها الأمين العام ، وعين مسؤلا عن الملف مساعد الرئيس الدكتور صلاح مناع لأنه ملف رئاسى ولذلك لا انا ولا الدومة لنا علاقة بالملف وهذا دليل ان الشخص الذى كتب يجهل كثير من التفاصيل ، ثالثا الشكل الذى خرجت به الوثيقة ودرجة التامين لها ليس مناسبا بمثل هكذا وثيقة ، ايضا من الحقائق التى اعرفها تماما ومتأكد منها اننى اتصلت تلفونيا وكنت وقتها فى مصر بالدكتور مصطفى عثمان اسماعيل يوم 28 اغسطس من العام الحالى محاولا اقناعه بعدم التنكر لاعلان باريس واتصلت به بهدف ان التقيه حين عودتى الخرطوم فسألنى عن ميعاد العودة فقلت له انى سآتى للخرطوم صباح يوم 1 سبتمبر فقال لى بكل اسف صباح 31 اغسطس انا ذاهب الى الصين وكان الاجتماع الذى تسربت منه الوثيقة يوم 31 اغسطس ، وهذا اعطانى مؤشر ان الوثيقة غير حقيقية اضافة لذلك فان الحديث المكتوب لا يمكن ان يكون حديث اجتماعات او مؤسسات ، واذا افترضنا وجود اللجنة العسكرية الأمنية هذه اللجنة من غير الممكن ان يغيب عنها وزير الداخلية ، واذا افترضنا انها موجودة لا يمكن ان يكون الحديث من نمرة 1 الى نمرة 14 كأننا نقف فى طابور تمام ، وعندما سألت عن الرشيد فقيرى قالوا انه ليس له علاقة بالأمن الشعبى ، ولذلك ما اود قوله هنا اننى ليس لدى اى علاقة بهؤلاء الجماعة .
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة : ابراهيم الأمين كان آخر من علم باتفاق باريس وهذه حكايتى معه
(2)
الفريق صديق يترافع عن نفسه : لى وجودى فى حزب الأمة وعجز البعض عن خلق قناعة جماهيرية ليس مشكلتى
لا استبعد هجوم ابراهيم الامين على شخصى فهو شخص مغبون وعاجز
اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة
لولا اعلان باريس لم تصدر خارطة الطريق ولا اتفاق اديس ابابا
طرحت اللجنة المركزية صوت الثقة عن الأمين لضعفه وسوء أدائه ولتمرده ولخرقه المتكرر للدستور
حوار / منى البشير
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الجزء الثانى من الحوار .
* فى معرض حديثك ذكرت ان منصب الأمين العام هو الذى جر عليك الأزمات البعض يرى انك قفزت لهذا المنصب من امين العلاقات الخارجية وجئت بمعادلات غير مرضية ماتعليقكم ؟
- أنا اصلا لم اكن امين العلاقات الخارجية ، لكن القيادات التى تجلس بالخارج وترمينى هؤلاء كانوا يحرصون عدم تقلدى اى منصب او موقع حتى عندما اختارتنى القواعد عضو فى المكتب السياسى الانتقالى والذى يتم الاختيار له من المؤسسات الولائية وليس عن طريق الانتخاب ولكن شطب اسمى حتى لا اكون عضو المكتب السياسى وهذه معلومة معروفة جدا داخل مؤسسات الحزب ، وانا كنت عضو فى المكتب السياسى والمكتب الاستشارى ولم اشغل اى موقع ، وكنت متعاونا مع المرحومة السيدة سارة الفاضل وكانت مسئولة العلاقات الخارجية باعتبارى ناشط فى مجال العمل الانسانى والطوعى ، وكنت الأمين العام لمنبر ابناء دارفور للحوار والتعايش السلمى ، وانا لدى وجودى على مستوى قواعد حزب الأمة والانصار فى كل السودان ولدى علاقاتى وتواصلى بهم ، فاذا عجز البعض عن خلق هذه القناعة لدى الجماهير لتصعيده فهذه ليست مشكلتى ، وانا انتخبت انتخاب فى مؤتمر عام تنافسنا فيه مع من يعتقدون انهم قمم وبعضهم انسحب وبعضهم استمر حتى نهاية الجولة وهم لم يحققوا النجاح ولم يستطيعوا ان يحوذوا على ثقة غالبية اعضاء الهيئة المركزية ولكن بالرغم من ذلك اخذوا هذا الموقف العدائى .
* ابراهيم الأمين عقب عودته من القاهرة صرح لصحيفة اخبار اليوم عدد 15 اكتوبر بان اختيارك لمنصب نائب رئيس الحزب غير موفق ولا يتوافق مع الخط السياسى المعلن عنه للمرحلة الحالية خاصة بما يتعلق باعلان باريس ؟
- طبعا ليس مستغربا فى الأخ ابراهيم ان يقول مثل هذا الحديث ،لأن الأخ ابراهيم وطوال فترة التخريب التى احدثها فى حزب الأمة لم يكن لديه هاجس غير صديق ، وكنت اقول للناس ان ابراهيم اذا سئل عن اى موضوع لابد ان يبدأه باسمى فلديه فوبيا اسمها صديق ثم بعد ذلك يفكر فى معالجة موضوعه ، وهو من الذين نافسونى فى الهيئة المركزية وانا هزمته بثمانية امثال الاصوات التى حصل عليها فى حين انه كان يعتقد ان اقدم منى وان عمره فى التنظيم بثمانية امثال عمرى فيه ، الأمر الذى شكل لديه حاجزا نفسيا ضدى اعتقد ، وانا قلت ان ابراهيم الأمين اذا سئل عن صلاة الصبح كم ركعة سيقول (صلاة الصبح صديق اربعة ركعات لكن انا ركعتين ) ، ولذلك لا استبعد قوله لهذه الكلام وهو حديث شخص مغبون وعاجز عن فعل شىء يفيده ويفيد الآخرين ، وانا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديه لسواء السبيل ، اما انا مؤهل او غير مؤهل والقرار موفق او غير موفق فهذا امر يعنى به رئيس الحزب الذى اعطاه الدستور وجماهير الحزب الحق فى اختيار من ينوبه ومن يكلفه بالمهام .
* هل تعتقد ان الأمين يلمح الى ان مرحلة باريس مرحلة مفصلية فى تاريخ حزب الأمة وتحتاج الى كوادر جديدة تواكب هذه المرحلة ؟
- والله أعلان باريس فانا سأقول لك حديث يبدو ان ابراهيم الأمين نفسه لا يدركه وهو ان الخط السياسى للحزب لم يتغير اصلا وخط الحزب قائم على الاتى السعى لتحقيق تحول ديمقراطى فى السودان يؤدى الى التداول السلمى للسلطة عبر الوصول لسلام شامل فى السودان ياخذ فى الاعتبار مسألة الحفاظ على وحدة السودان والتعاون مع المجتمع الدولى والاقليمى على اساس الاحترام المتبادل وحماية المصالح المشتركة ، هذه المسألة تمر بمراحل فنحن فى نزاع بين معرضة مسلحة ونظام حكم لديه الاستعداد للحوار والسلام والقتال وقد يرجح صوت القتال اذا كان اعلى ، حزب الأمة يعمل على المواءمة بين الامرين فنحن عندما نقود الحوار فى ذهننا الا يؤدى هذا الحوار الى اتفاق ثنائى اصلا ولا يؤدى الى مشاركة فى الحكم باقصاء الآخرين ولذلك فكل الوثائق التى اتفقنا فيها أعطتنا اكثر مما اعطتنا الديمقراطية نحن فى كل الديمقراطيات التى شاركنا فيها لم نحصل على اكثر من 40% وعندما نشارك فى الحكومة لم نحصل على اكثر من 32 % من المواقع ، هذا الحوار اوصلنا الى عرض 50% ولكننا رفضناه لأنه يجعل الامر ثنائيا ويترك آخرين على الرصيف وهذا لا يحقق المشاركة الحقيقية فى ادارة الشأن الوطنى ، ثانيا أى اتفاق يتجاوز او يغيب الذين يحملون السلاح فهو اتفاق مكتوب له الفشل وقد عقدنا كمية من الاتفاقات المماثلة منذ النميرى كلها فشلت وانهارت لأنها تجاوزت حملة السلاح ، أذن من مهددات السلام الحقيقية فى السودان هو وجود صوت يحمل السلاح ويعتمد عليه ، ولذلك خطنا يمضى فى اتجاه ادارة حوار مع المكونات الساحة السياسية السودانية التى تتعامل بالوسائل المدنية متمثلة فى معارضة الداخل وجزء من المؤتمرالوطنى ، ثم بعد ذلك ندير حوار مع الذين يحملون السلاح لنقلهم الى ماتراضينا عليه ليكونوا جزء من التوافق العام ، وعلى المؤتمر الوطنى ان يجنح للسلم ، ثم نشكل جميعا الجبهة الداخلية السودانية التى تستطيع معالجة ازمات السودان مع المجتمع الدولى ، وهذا هو خط حزب الأمة لكن هؤلاء الأخوان يريدون ان القفز فوق المراحل وهم يعتقدون اننا نستطيع ان نحفر للمؤتمرالوطنى ونقبره ونزيله من الساحة السياسية ونجلس مكانه ، لكنهم لايعلمون ان الطرف الآخر اذا كان لديه درجة عالية من الاستعداد للمواجهة فان الذى يضيع هو السودان وليس اى أكثر من ذلك ، فنحن نعرف كل المراحل ودورنا فى كل مرحلة ، واعلان باريس عندما صدر نحن استوعبناه وكنا نعلم به وابراهيم الأمين آخر من يعلم بالاعلان وبعض الناس ، لأن الاعلان حينما صدر اصبح رافع للجهد الذى نبذله من اجل الحل السلمى للقضية السودانية وتحقيق الوفاق الوطنى فكيف لا نستطيع ان نتعامل معه ، ونحن شركاء فى مقود هذه القضية ولذلك فليس لدينا وقت نضيعه فى مناقشة مثل هذه الأحاديث .
* اذا كان حزب الأمة يرفض الاتفاقات الثنائية فى اى خانة تضعون اتفاقكم مع الجبهة الثورية فى باريس ؟
- اتفاق باريس ليس اتفاق ثنائى ‘ فالاتفاق الثنائى هو الذى يغلق على طرفين ، لكن اتفاقنا مع حملة السلاح حول قواسم مشتركة فالذى يحمل السلاح كطرف آمن بضرورة احداث التغيير بالوسائل السلمية وعلى استعداد لدفع استحقاق هذا التحول ، الطرف الثانى على استعداد مساعدة دمج هؤلاء الناس الذين جنحوا الى السلم فى المجتمع السودانى والمجتمع الدولى ، الوثيقة نفسها فى داخلها ان يتم تمليكها للكافة داخل السودان وخارجه وتم تسليمها للأتحاد الافريقى ، والاتحاد الاوربى ، ومجلس السلم والأمن الافريقى ، وابلغ بها مسؤلو المؤتمرالوطنى وبالذات مصطفى عثمان لأنه حلقة الوصل مع حزب الأمة ورغم انه ابلغ بالايجابيات ولم يبلغ بماظن انه سلبيات ، وابلغ بها فاروق ابوعيسى ، والترابى ، والخطيب ، اذن هى ليست اتفاقية ثنائية هى مشروع وفاق وطنى قام طرفين ولكن لم يحتكروه ، واعلان باريس ليس كاتفاق نيفاشا التى لا يستطيع كائن من كان التدخل فيها والراى فيها مرفوض ، نحن فى اعلان باريس قلنا هذا جهد بشرى متروك لكم للتقييم والتقويم اذا رأيتم ذلك ، اذا اردتم نحذف نحذف واذا اردتم ان نضيف نضيف لكن دعونا ان ننتقل الى هذا المربع ولذلك هنالك فرق كبير بين الاتفاقيات الثنائية وبين اتفاق باريس .
* السيد الصادق بعد خروجه الى القاهرة كون تنظيم معارض جديد ، مماعده مراقبون خروج عن تحالف المعارضة كيف تفسرون هذا الانقسام وكيف يكون فى مصلحة الوطن ؟
- اولا اريد تصحيح معلومة ، السيد الصادق لم يشكل اى جسم حتى الآن هذا حديث غير صحيح ، السيد الصادق وقبل ان يغادر السودان وقبل ان يوقع اعلان باريس طرح فكرة مشروع توحيد قوى التنوع السودانى ، والمقصود اتفاق كل المكون السودانى على قواسم مشتركة، صحيح اننا من من صنع قوى الاجماع الوطنى واسسنا لها لكن هنالك فاعلين سياسيين خارج هذه المنظومة ولذلك طرحنا هذا المشروع لكا القوى السياسية بما فيها المؤتمرالوطنى وحسب علمى وافقوا على هذه الفكرة حتى تتلاقى افكار الحكومة والمعارضة ،وهذا المشروع لا زال قيد الدراسة والتفاكر مع القوى السياسية .
* هل هنالك من يرفض اعلان باريس داخل حزب الأمة ام ان الجميع على قلب رجل واحد هو الأمام ؟
- ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة والتفت حوله كل مكونات الحزب حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية .
* السيد مبارك الفاضل رحب بلقاء الامين والامام واعلن ترحيبه لقاء الامام فى اى مكان وزمان كيف تقرؤن هذا التطور فى الخطاب واثره على مستقبل وحدة حزب الأمة ؟
- طبعا انا قرأت هذا البيان وحسنا ان يرحب الفاضل بهذه اللقاء ويبدى استعداده للقاء وهذا شىء لديه أبعاده السرية ومواصلة الارحام ، لكن لاحظت ان البيان تجاوز اعلان باريس وكانه اراد ان يقول ان اتفاق اديس ابابا هو الساس والمرجعية والدخل لمعالجة ازمات السودان ، ولكن اقول ان لم يكن اعلان باريس لم تصدر خارطة الطريق بعد 48 ساعة من اعلان باريس ، ولولا خارطة الطريق واعلان باريس لم ياتى اتفاق اديس ابابا اذن هذه ثلاثة خطوات تكمل بعضها البعض ، واذا اردنا ان نتحدث لابد ان نعطى كل جهد حقه وتقديره ثم بعد ذلك نأتى الى القواسم المشتركة التى نلتف حولها ن بالنسبة للبيان من حيث مفرداته فهو يحمل روح طيبة وانا ارحب به .
* هنالك كوادر بالمهجر تقف ضد اقصاء ابراهيم الامين هل يمكن ان تكون هناك ضغوط لعودة ابراهيم الامين للأمانة العامة من جديد ؟
- أولا ابراهيم الأمين لم يقصى بل ولى هاربا وفر من معركة اللجنة المركزية ‘ فهو بدلا من ان ياتى ويجلس ويقول خطابه امام اللجنة وكلنا ناشدناه ان يفعل ذلك وكان موقفه سيكون افضل مماهو عليه الآن ، وحتى الذين وقفوا معه تركهم فى حيره من امرهم فى الهيئة المركزية ولكن لديهم شجاعة لانتماءهم للمؤسسة فتركوا ابراهيم الامين يمضى لشانه وبقوا فى الهيئة المركزية واعطوها بعدها الدستورى والقومى واجازوا قراراتها وشاركوا فيها ، وانا اعتقد انه ليس هنالك من يقف معه ليتبوأ موقع داخل حزب الأمة الا اذا اتته منحة ، وذلك لسببين احدهما هذا الموقف وثانيهما وتخريبه الذى احدثه فى حزب الأمة ، وبالمناسبة ابراهيم الأمين لم يخضع لأى محاسبة لما احدثه من تخريب ودمار فى مؤسسات حزب الأمة وامكانيات خلال عامين وهو دمار غير مسبوق فى حزب الأمة طوال تاريخه ، كل الجهد الذى بذل من قبله لتمكين الحزب من الاضطلاع بدوره ومعالجة ازماته المالية والاعلامية والتنظيمية ، اتى ابراهيم الامين ودمره تماما ووقع فيه بمعول الهدم ولم يترك لم خلفه شيئا ولم يورثهم شيئا كما ورثناه نحن المن والسلوى بكل اسف ، اقول لك شيئا آخر الهيئة المركزية اصدرت قرارا بطرح الثقة عنه لخرقه المتكررللدستور الذى بموجبه تبوأ موقعه وظل يخرقه خرقا مستمرا فهو لم يكن يلتزم بتنفيذ بقرارات المكتب السياسى ، عدم التزامه بقرارات مؤسسة الرئاسة ورئيس الحزب ، وعدم التزامه بالعمل التنظيمى داخل حزب الامة فى اطار الموجهات التى تصدر اليه من مجلس التنسيق ، كل هذه كلها كانت خروقات للدستور لم يسبقه عليها احد .
* نريد مثالا لهذه الخروقات ؟
- نعم فى قضية تعيين نائب للأمين العام ، وهو قرار رفضه المكتب السياسى ورغم ذلك اصر على تعيين شخص واتى به وعينه نائبا له ، ايضا قام باصدرا قرار بتعيين مساعد امين عام بالمهجر بالرغم من ان مجلس التنسيق منعه من اتخاذ هذا القرار فاخذه رغما عن ذلك ، توجيهات الرئيس له فى اجتماع بان يتم معالجة مشكلة الشباب والطلاب فى اطار الدستور وموجهاته بان يعترف بهم والتعمل معهم رفض هذا وذاك وقام بصناعة اجسام اخرى غير الموجودة ، المكتب السياسى قرر وطلب من الاخ ابراهيم الغاء بعض القرارات التى اتخذها خارج اطار المؤسسية يرفض ويتمسك بقراراته ، هذه مساءل لم يسبقه عليها شخص ولم يقدم عليها احد ، ولذلك عندما طرح عنه صوت الثقة لضعفه وسوء أدائه ولتمرده ولخرقه المتكرر للدستور ، ومن يقف معه فهذا شخص يقف ضد الشرعية وضد المؤسسية .
نواصل .......
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة : دفنا الحوار فى احمد شرفى والبشير صلى عليه صلاة الغائب
(3-3 )
حوار / منى البشير
لن نشارك فى انتخابات 2015 وعلى الوطنى اعلان الاحكام العرفية وتعيين الرئيس
ليس هناك مجال لوصاية على حزب الأمة وأى تجاوز المؤسسسات والدستور محاولة لتسور حزب الأمة
نرحب بمن يقبلون العمل مع المؤسسات وحديث حلها انتهى زمنه وسنقف بالمرصاد
مستعد لمغادرة موقعى اذا توفرت ارادة حقيقية لتوحيد الحزب وليس مناورات وكيد سياسى
أمانة سارة نقد الله ناجحة 100% وستجد منا الدعم والتاييد
آل المهدى جزء اساسى فى حزب الأمة ( والماعارف الكلام ده يعرفو )
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الجزء الثالث من الحوار .
* أذن هل تحملون السيد ابراهيم الأمين مسؤلية الأزمة التنظيمية التى حدثت فى حزب الأمة منذ المذكرة الألفية التى تمددت الى فصل 12 من كوادر الحزب ؟
- لا هذا حديث غير صحيح ولا علاقة لابراهيم الأمين به ولم يكن مسوؤلا عنه ، وعندما تمت هذه الأشياء لم يكن ابراهيم الأمين امينا عاما بل كان عضوا فى مجلس التنسيق ولم اسمع انه كان طرفا فى هذه المذكرة ولم يوجه اليه اتهام ، ولكن الذى حدث هو ان مذكرة الالف صاغها مجموعة من الأشخاص واضافوا اليها اسماء اشخاص ليس لهم علاقة وجاءوا واقروا بذلك عندما اتصلنا به ، وهى مذكرة صناعة 4% فقط من الآشخاص و96% ليس لهم علاقة بها ، لكن فى الحقيقة نحن فى حزب الأمة لدينا مشكلة فى الأعلام وهذا امر معلن ، وقمنا بانشاء مركز اعلامى متكامل جدا ويقوم بربط المركز بكل الولايات عن طريق شبكة رقمية ونعرف كل مايدور صباح ومساء وهذا المركز به 10 وحدات حاسوب وكنت حريص جدا فى اجراءات التسليم والتسلم ان تسلم لابراهيم الأمين شخصيا ووقفت على هذا بنفسى وكان بالوحدة ستة اجهزة تعمل واربعة جديدة لنج فى صناديقها لم تفتح ، الآن لم نعثر على سلك من اسلاك هذه الشبكة الم يكن هذا تدميرا للبنية .
* هل تسمون هذا فساد ؟
- لا اريد ان ادخل فى قصة فساد وما ادراك ما الفساد ، لكن اعتقد انه خطأ وجريمة كبيرة جدا ارتكبت فى حق حزب الامة وجماهير حزب الأمة بالاضافة الى اشياء كثيرة من ضمنها الوثائق التى سربت للأعلام .
* هل سربها الأمين ؟
- انا لا اتحدث عنه ولكن حدث ذلك فى عهده وهو المسؤول الأول عن كل فعل يتم فى هذه المؤسسات ، ولذلك ليس هناك من يستطيع ان يدافع عن ابراهيم الأمين الا اذا كان مغاليا ومكابرا .
* المفصولين ال 12 على راسهم مادبو وصالح حامد وحامد محمد حامد وآخرين ماذا عنهم ؟
- لم يفصل احد فى حزب الأمة منذ المؤتمر السابع حتى الآن ، لكن الهيئة المركزية اصدرت قرارا بانهاء عضوية بعض منسوبى الحزب فى المكتب السياسى لغيابهم المستمر الممنهج المقصود منذ العام 2009 وحتى العام 2012 ولذلك اصدرت الهيئة المركزية توجيهات بانهاء عضويتهم ولكنهم لم يفصلوا من الحزب وظلوا اعضاء ولهم دورهم وموجودين فى الساحة السياسية السودانية .
* لكن بحسب بعض هؤلاء فأن اللائحة لم تطبق والدليل ان سارة غائبة ثلاثة سنوات بعد المؤتمرالسادس ولم تفصل وهذا الفصل انتقائى وفيه استهداف واعتبره المفصولون مؤامرة ؟
- هو ليس استهدافا وهذا ليس صحيح ، وامر هؤلاء اثير فى الالية التى اتت بهم ، لكن سارة نقد الله لم يثار امرها ولم اعلم انها تغيبت او لم تغيب غياب عرض على المؤسسات صاحبة القرار ، هؤلاء الاخوان دخلوا المكتب السياسى بقرار من اللجنة المركزية وعرض امرهم على اللجنة المركزية التى اتت بهم واهى التى اصدرت بحقهم هذا القرار ويجب ان ينفذ ، واذا هم فى ذاك الوقت اخفقوا او فشلوا فهذه مشكلتهم .
* ما اسباب عدم قيام المؤتمرالثامن للحزب حتى الآن وكيف يمكن تجاوز سلبيات المؤتمر السابع 2009 وماتسبب فيه من خلل واتهامات بتقويض للدستور الى جانب ميلاد تيارات مناوئة ؟
- الغريبة ان الأخ ابراهيم تحدث عن موضوع المؤتمر الثامن ، لكن انا اؤكد ان ابراهيم الأمين هو المسؤول الول عن موضوع التحضير لهذا المؤتمر العام وعندما انتخب امينا عاما لتكملة الدورة كان عقد المؤتمر الثامن من ضمن مهامه ، ولكنه انصرف الى قضايا انصرافية وصراعات وخلق ازمات وادعاء بطولات ومواجهات مع طواحين الهواء وقذفت به خارج الأطار ، ولذلك نحن المؤتمر العام بالنسبة لنا هدفا استراتيجيا تنظيميا نعمل له وليست هذه هى المرة الأولى التى يتأخر فيها فالمؤتمرالعام السابع جاء بعد سبعة اعوام من الذى سبقه ، الآن نحن لا نتمنى ان يتاخر سبعة سنوات ولكن لدينا اسباب معلومة للكافة وان حزب الأمة يعانى من ظروف مالية وهذه المؤتمرات تحتاج الى تكاليف وجهد كبير جدا ، ولكن نسعى لعقد هذا المؤتمر فى اقرب فرصة ممكنة وباقل تكاليف لاغلاق كل الابواب التى تاتى منها هذه الرياح .
* سعادة الفريق اول ريح آتية من هذا الباب هى ان البعض يرى ان مؤسسات الحزب المنتخبة فى المؤتمر السابع الان اجالها انتهت وليس لديها صلاحيات لممارسة العمل التنظيمى داخل الحزب ماتفسيركم ؟
- هذا كلام غير صحيح ، الدستور يقول ان هذه الاجهزة اذا انتهت آجالها تقوم بمهامها ومهامها معروفة وهى تقييم الاداء واتخاذ القرارات ودراسة القضايا السياسية المطروحة ، ودستورنا لم يقل اذا انتهى الأجل تتحول المؤسسات الى لجان تسيير .
* عدد من الكوادر المخضرمة بالحزب توصلت الى صياغة مشروع لتوحيد رؤية تغيير الحزب ما موقفكم من هذه الرؤية ؟
- رد بسؤال ، هى القيادات المخضرمة دى منو ؟ هذه المذكرة فيها صالح حامد الاستاذ العزيز وهو ليس من الكوادر المخضرمة والاخ فتحى حسن عثمان ، ليس هنالك شىء اسمه كوادر مخضرمة ، هنالك اشواق لمجموعة من الناس هم الآن خارج منظومة مؤسسات الحزب لديهم اشواق للدخول للحزب ولكن بفهمهم الخاص ، ونحن ظللنا نكرر وسنقول هذا الحديث الآن بان حزب الامة حزب مفتوح للكافة ويقدر منسوبيه السابقين ودورهم وعطاءهم ، ويسعى الى توحيد ارادة جماهير حزب الأمة مثلما يتطلع الى توحيد ارادة جماهير الشعب السودانى ، ولذلك ليس هنالك مجال لوصاية على حزب الأمة لأنه حزب لديه مؤسساته ودستوره ، وهؤلاء الاخوة عندما خرجوا من الحزب لم يكن هنالك مؤسسات بهذا المعنى ، وكان هنالك افرازات مؤتمر القاهرة وخلق اجسام مثل القطاع السياسى والمكتب السياسى الانتقالى وهى اجسام ليس لديها شرعية مكتملة ولكن شرعية توافقية ، لكن خلال هذه الاربعة عشر عاما مضى الى العمل المؤسسى واقام مؤتمرين عامين ، واعد دستورين وطور دستور 2002 فى 2009 واضاف له ولا زال يخضع لمزيد من الاصلاح ، لذلك كل مؤسسات الحزب منتخبة وليس هنالك مؤسسة بالتعيين الا مؤسسة الرئاسة وايضا هى دستورية لأنها حق الرئيس ، لذلك اى حديث يتجاوز المؤسسسات ويتجاوز هذا الدستور فهو محاولة تسور حزب الأمة وليس العودة ، والعودة تجىء عبر بوابة محددة هى بوابة الدستور وشرعية المؤسسات ، واى حديث عن حل المؤسسات زمنه ولى وانتهى ، والذى يقبل بهذه المؤسسات فاهلا به وسهلا وننزل الناس مقاماتهم ، وحتى الأخ مبارك الفاضل كنا اقترحنا فى مرحلة من المراحل ان يعود نائب لرئيس حزب الأمة لأنه اهل لذلك رغم كل شىء ، فانا اقول من اراد ان يكسر المؤسسات نحن له بالمرصاد .
* حديثك هذا يقودنا لمواجهتك بالاتهام بانك تقف ضد حركة توحيد الحزب على اسس جديدة لماذا ؟
- فى الحقيقة انا لم يعرض على مشروع وحدة ورفضته ، كما لم اسمع بمشروع ووقفت فى طريقه ، وانا بالرغم من اننى استمديت شرعيتى كامين عام من انتخابات من مؤتمر عام سابع وبطريقة غير مسبوقة ولكن بالرغم من ذلك لم اغلق الباب امام الحوار مع الآخرين رغم ان هذا الحوار يكون بتغييبى وانال منه اذى كثير واعلم ذلك ، ولكن غى نتيجة تخرج كنت ارحب بها واعمل على انزالها على ارض الواقع ، وانا بنفسى ادرت حوار مع بعض المنشقين من الحزب مثل بابكر نهار وآخرين ، الآن انا كرئيس للحزب بالآنابة قررنا تكوين لجنة للوحدة الشاملة فى حزب الأمة القومى برئاسة الامين العام للحزب ورؤساء الحزب فى الولايات وآخرين للعمل على الوحدة فى اطار مؤسسى بدون قيد او شرط سوى الالتزام بموجهات الدستور والمؤسسات والتوافق ، لذلك حديث اننى ضد الوحدة هذا غير صحيح ومن يقولونه غير مدركين للحقيقة او متجنين ، وانا الآن اقول لكم انا على استعداد لدفع اى ثمن يحقق الوحدة اذا كان حقيقى اننى ضد الوحدة ، ومستعد لمغادرة موقعى اذا كان ذلك يوحد الحزب ويرضى الناس المغبونين ، والحقيقة اننى اشكر الرئيس وجماهير الحزب انتخبتنى الامين العام وهو منصب عجزت كثير من القيادات فى الوصول له ، والآن انا رئيس الحزب بالأنابة بقرار من الرئيس ولذلك ليس هناك جديد يمكن ان اضيفه الى سيرتى ، ومستعد لدفع هذا الثمن الآن اذا كان هناك ارادة حقيقية لتوحدي الحزب ولكنى اشعر ان القصة مجرد مناورات وكيد سياسى .
* بحسب كوادر من داخل الحزب فان الامانة الجديدة لسارة نقد الله متعثرة ولا تستطيع اداء اى واجب مارياكم ؟
- هذا حديث غير صحيح لأن هذه الأمانة حظيت باحترام وقبول عالى جدا فى المكتب السياسى واجيزت باجماع ، وحتى الذين كانوا يتوجسون خيفة من ان هذه الامانة لن تحقق طموحاتهم فى اليوم التالى سارعوا بتاييدها ، والآن هى تحظى بقبول من كل الحزب على مستوى السودان ، وبدات بتجربة متميزة جدا انها وضعت برنامج والاتفاق عليه ثم تقديمه للمؤسسات لأجازته ، ونفذت اول تكليف لها بدرجة عالية من الأنجاز تجاوز ال100% وهى امانة ناجحة وستجد منا الدعم والتاييد ، ومن اراد ان يعمل تحت هذه الامانة فمرحبا به .
* هناك تململ من ان شئون الحزب كلها يسيطر عليها مكتب الامام الخاص الذى تراسه رباح الصادق وكل قرارات الحزب تتطبخ داخل هذا المكتب وان قيادات الحزب مجرد كومبارسات ؟
- هذا حديث غير صحيح ورباح ليست رئيس المكتب رئيسه هو ابراهيم على ، ثانيا شىء طبيعى ان تتم مناقشة الامور وعرضها على المؤسسات ولم يحدث ان تم ابلاعنا لقرار ، حتى خطابات الرئيس تقيم وتراجع وتصحح ويضاف لها ويحذف منها .
* ما موقفكم من فصل القيادة السياسية من الدينية بحزب الأمة بمعنى انك مؤيد ام معارض لفصل الشئون الخاصة لال المهدى من الحزب ؟
- هنالك فرق بين آل المهدى والشئون الدينية ، وآل المهدى هم شركاء وجزء اساسى فى حزب الأمة ( والماعارف الكلام ده يعرفو ) كذلك الانصار شركاء فى الحزب ويمثلون عظم الظهر لحزب الأمة ولذلك القاعدة لهذه المؤسسة ان كل انصارى حزب امة وليس كل حزب امة انصارى ، وهذه الشراكة تقوم على اتفاق غير مكتوب لكن ماخوذ جدا فى الحسابات ، والأمام نقل حزب الأمة نقلة كاملة من الرعاية الابوية الى الرعاية الجماهيرية واصبح مؤسسات تتيح المجال لكل الناس لاشباع تطلعاتهم من خلال المعانى الديمقراطية الموجوده داخل حزب الأمة ، السيد الصادق يضيق ذرعا باستخدام سلطاته الخاصة وخاصة فى مجال التعيين الى اليوم السيد الصادق لم يعين اى شخص على الاطلاق وكل الذين جاءوا الى هذه المواقع جاءوا عبر المؤسسات . ، والصادق ليس دكتاتورا ولا متسلطا كما يدعى البعض والآن يبعث لنا اوراق من القاهرة لمناقشتها ، بالنسبة للعمل السياسى والدعوى فلا انفصال لأنه مثلا عبد المحمود ابو امين هيئة شئون النصار وله دوره فى حزب الأمة والجماهير التى يعبئها دينيا هى جماهير حزب الأمة ليس لدينا جماهير من كوكب آخر ، يبقى ان المؤسستين متكاملتين ، والمؤسسة الدعوية هى مؤسسة مكملة للسياسية ، واعتقد امكانية وجود امام من غير آل المهدى ورئيس للحزب من خارج ىل المهدى ولكن كل ذلك ياتى بارادة الجماهير وليس شيئا آخر .
* الا يدخل فى نطاق التوريث صلاة نجل المهدى صديق الصادق بالانصار فى الجزيرة ابا صبيحة عيد الاضحى مع وجود كوادر انصارية حافظة واكبر منه سنا وادراكا والجزيرة ابا لها بعدها التاريخى ؟
- نحن اجزنا هذا الامر عن طريق لجنة برئاستى والسبب ان الشخص الذى كان من المفترض ان يصلى فى الجزيرة الاخ الدكتور محمود مصطفى المكى ولكنه اعتذر وكلف الاخ صديق الصادق لسد الفرقة وكان من المفترض ان يذهب الى الفاشر وليس بتكليف من الصادق او فى نطاق التوريث .
* واضح ان وجود وتعلية شان ابناء المهدى اصبح يثير حساسية بعض الكوادر بالحزب ماتعليقكم ؟
- هؤلاء مرضى ونسأل لهم العلاج حتى فى الاردن ، وانا لا ادافع من منطلق عصبية او هيام بآل المهدى ولكن اقول حقائق .
* هنالك اتهام بوجود اقصاء منظم ومبرمج لابناء الانصار من الوصول للقيادة العليا للحزب مع وجود انتقائية كيف تدافعون ؟
- انا من عامة ابناء الانصار من منطقة اسمها عد الفرسان وهانذا وصلت اعلى المناصب حتى رئيس الحزب بالانابة الا يدحض ذلك هذه الفرية ، اضافة الى آخرين تسنموا اعلى المناصب فى الحزب وفى كثير من المحافل .، لكن (ده كلام كتيح ساكت ) .
*كيف العلاقة بينكم والحكومة والى اين وصل الحوار ولماذا انتم بعيدون عن ملف التفاوض ، لأن الرئيس البشير كان لايلتقى الا بالصادق وابنه ماهى مبررات ذلك ؟
- اول شى انا اعتقد ان الحوار الذى بدأناه نعاه السيد الصادق من القاهرة وقال تم دفنه فى احمد شرفى ، الرئيس البشير خلال مخاطبته مؤتمر ولاية الخرطوم صلى عليه صلاة الغائب ، لكن الحوار كوسيلة لمعالجة ازمة الوطن حى ينبض بالحياة ولكنه يحتاج الى عمل جاد جدا وامكانيات حتى يستطيع الانطلاق ويتطلب خمسة محددات امنت اليها وثائق باريس واديس وهى اعادة النظر فى القوانين المقيدة للحريات ، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وتشكيل حكومة قومية تعمل من اجل قيام انتخابات حرة نزيهة هذا هو الحوار القومى المطلوب .
بالنسبة الى ان الرئيس لم يكن يلتقينا هذا غير صحيح كنا نلتقى فى كثير من الجلسات وشاركنا فى الحوارات ، لكن عندما تكون هنالك زيارات عندها طابع خصوصية ليس بالضرورة ان يحضرها كل الناس ونحن لم نغيب واى شى تم نحن على علم به .
* هل سيخوض حزب الانتخابات العامة 2015 ، مارايكم فى ترشيح البشير لفترة رئاسية جديدة ؟
- مسألة الترشيح امر يخص الحزب ، لكننا لن نشارك فى انتخابات 2015 لأنها ستكون اسوأ من انتخابات 2010 ، واذا كانت القوى السياسية الكبرى ستقاطع الانتخابات مع من يدير الانتخابات الافضل ان يعلن احكام عرفية ويعين نفسه رئيس وانتهى الامر .
المستقلة
مشاهدة المزيد(1)
حوار / منى البشير
الاعلان أضاف للمهدى اعباء جديدة ويعمل على تسويقه اقليميا ودوليا
مؤسسات الحزب رأت ضرورة بقاء الصادق فى الخارج وهذا ليس خوفا من النظام
شكل ومضمون أعلان باريس لم يخرج عن مطلوبات توحيد الجبهة الداخلية
اتهامى بالعمالة للوطنى ليس غريبا وله منطلقاته الشخصية
السيد الصادق التقى بالاخ ابراهيم لأنه رجل متسامح مع كل الذين يسيئون اليه
لا استغرب تراجع الامين عن اتفاق القاهرة لأنه رجل لا يملك قراره
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الحوار .
* فى البداية كيف تنظرون لأقامة السيد الصادق المهدى خارج السودان فى هذا الوقت الحرج ؟
- نعم البلاد الآن تمر بمنعطف خطير جدا جدا وكان ينبغى على كل القادة ان يكونوا ممسكين بعجلة القيادة حتى يستطيعوا ان يرسو مركبة الوطن عند بر السلامة لكن هناك عوامل جعلت التقارب بين هؤلاء القادة يتطلب جهدا من الجميع ومن ضمن هؤلاء القادة والقادة الاساسيين كما هو معلوم والذى خرج من البلاد فى سبيل ايجاد معالجة للأزمة الوطنية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الفاعلين السياسيين مدنيين وعسكرييين فى القضية الوطنية لكن حينما اعلن عن وصوله لاتفاق مع المجموعات المسلحة التى تكون فيما بينها مايعرف بالجبهة الثورية ، هذا الامر لم يجد ترحيبا من المؤتمرالوطنى وذلك من منطلق غيرة سياسية فى اعتقادى ومحاولة فى تاكيد السيطرة على السودان وعلى القرار السودانى بصفة عامة ، وهذا مفهوم خاطىء فى ظل سودان له قدراته وامكانياته وتاريخة ومساحاته الواسعة التى يمكن ان يتحرك فيها الجميع ، اعلان باريس الذى وقعه السيد الصادق المهدى أضاف له اعباء جديدة وهى كما جاء فى صلب الاعلان التسويق للأعلان على المستوى الاقليمى والدولى وخاصة فى المحيطين العربى والافريقى وهذا يتطلب منه حراكا مستمرا هذا بالاضافة لمهامه الاخرى المتمثله فى تعامله مع كثير من المنابر الدولية مثل نادى مدريد ومظومة الوسطية الاسلامية وكثيرا مايتم انطلاقه من القاهرة ، كل هذه المسؤليات الجسام جعلت السيد الصادق ليبقى بعض الوقت خارج البلاد ، ورات مؤسسات الحزب خاصة بعد اعلان باريس ضرورة ذلك ايضا ليس تجنبا من المصادمة مع النظام ولا المواجهة ولا اجراءات النظام التى يلجأ اليها فى مثل هذه الحالات كما بداوا بالتجريم والتخوين ، ولكن ضرورة تفعيل هذا الاعلان يتطلب وجود السيد الصادق فى الخارج ، وايضا واجب تفعيل الاعلان فى الداخل تضطلع به الاجهزة الداخلية للحزب ، والحزب الآن فى حراك مستمر جدا سواء كان على مستوى المركز او الولايات آخر شىء الورشة الكبيرة التى عقدت فى دار الأمة لتقييم وتحليل اتفاق باريس وشارك فيها قادة فكر وقيادات سياسية ومجتمعية وخرجت بنتائج وانا اعتقد ان هذا منهج التعامل مع اعلان باريس ، وعموما هذه هى الأسباب الى أدت ليقاء السيد الصادق ف الخارج وعندما تنقضى مهمته سيأتى للمشاركة ايضا فى العمل الداخلى والذى يحتاج اليه كثيرا .
* تحدثت ان خروج الصادق استدعاه عجز الحلول فى الداخل اذن وخلال بقاء السيد الصادق المهدى خارجا لمدة شهرين تقريبا هل هنالك اى بوادر حلول للأزمة السودانية من الخارج ؟
- للدقة انا لم اقل عجزت الحلول ولكن قلت ان القيادات تباعدت خطاها واصبح التقارب بينها به شى من الصعوبة ولكن صعوبه مقدور عليها بمزيد من الطرق والتعامل والانفعال والضغط الجماهيرى الذى يضطر كل القوى السياسية للأنتقال الى مربع التوافق حول قيادة الوطن .
السيد الصادق خلال وجوده فى الخارج شارك فى عدد من الاجتماعات فى نادى مدريد ومجموعة الوسطية الاسلامية فى الاردن وذهب الى الامارت العربية ، كما ذهب الى بروكسل ن وذهب الى مقر الاتحاد الافريقى والتقى مع مجموعة من اعضاء مجلس السلم والامن الافريقى ، واعضاء اللجنة العليا التى كونها مجلس السلم والامن الافريقى ، كما التقى الممثل الامريكى للسودان وجنوب السودان ، الى جانب الأمين العام للجامعة العربية ، ووزير الخارجية المصرى ، وهذه كلها جهود بذلت ولا زالت الجهود مستمرة .
* هل باركت كل هذه الجهات اتفاق باريس ؟
- هى رحبت به والتزمت باخضاعه للدراسة وواضح جدا ان بعضها قد تعامل معه مثل الاتحاد الافريقى فى اتفاق اديس ابابا الذى تم برعاية امبيكى الذى استصحب معه جزء من اتفاق باريس وهذا دلالة على التفهم والاستعداد للتعاطى معه لأن الاعلان لم يتضمن الا مسائل اساسية وفاعلة ومثرة فى وضع نهاية للأزمة السودانية ، واذا نظرنا الى شكل ومضمون الأعلان فهو لم يخرج عما يتطلبه توحيد الجبهة الداخلية ، نعم هو اجتهاد بشرى واجتها لمكون سياسى ولا نتصور ان يكون كاملا لأن الكمال لله وحده وقد تكون به بعض السلبيات التى يمكن معالجتها بالحوار وليس بالمصادمة وفرضه كأمر واقع .
* كيف تقيمون اللقاء الذى تم بين الأمام والامين العام السابق الدكتور ابراهيم الأمين فى القاهرة وهل يؤثر هذا اللقاء على مستقبل الخط السياسى للحزب ؟
- أولا السيد الرئيس او الأمام الصادق المهدى رجل عرف برحابة صدره وهو على درجة عالية جدا من التسامح والاستعداد للتعامل مع الآخر وتجاوز الماضى ومراراته وليس ادل على ذلك من تعامله مع اهل الانقاذ وهم الذين تآمروا عليه واطاحوا بنظام حكمه واساءوا الى شرعيته ولاحقوه بالاساءة والتجريح ورغم ذلك يمد لهم يده ويدعوهم الى التعاون واعمل الجماعى من اجل الوطن ، فهو رجل هذه هى سجيته وهذا طبعه ويلتقى بالجميع فداره لم تغلق فى وجه احد حتى اكثر الذين اساءوا وشهروا به جلس معهم واستمع اليهم وبهذا المعنى التقى بالاخ ابراهيم عندما دعاه للحضور والتفاكر حول القضايا الوطنية بناء على التماس تقدم به احد الأخوة الحريصين على المصلحة العامة فاستجاب الرئيس وذهب الاخ ابراهيم الامين وجلسوا وتم الاتفاق بينهم واعلن عنه ولكن لاحقا تراجع الاخ ابراهيم الامين فاصدر الامام تقريرا حول هذا الموقف ، فاللقاء طبيعى وليس مستغربا ولكن المحير كيف للذين يذهبون ويضيعون فرص اتت اليهم من السماء بغير جهد كيف يهدرون هذه الفرص .
* هل تمتلكون اى معلومات او اسباب لتراجع ابراهيم الأمين عن اتفاق القاهرة ؟
- انا شخصيا اعتقد من تجربتى ان الأخ ابراهيم الأمين لايملك قراراته النهائية ن ومن تجربتنا معه عهدنا فيه انه يجلس ويتفق ثم يأتى ناكصا على الاتفاق وهذا عهدنا به ، ولذلك انا لم استغرب حينما تم التراجع لأن الأتفاق الذى تم به معالجة لمسالة لن يقبلها آخرون لأنها تضعهم خارج الأطار وهم الذين يدفعون ابراهيم ويستقوى بهم .
* الفريق صديق متهم من قبل كوادر بالحزب ، وايضا فى واحدة من الوثائق المسربة بأنه يخدم سياسات الحزب الحاكم داخل حزب الأمة كيف تدفع تلك التهم ؟
- لم يكن هذا غريبا بالنسبة لى وهذا اتهام ظل يردده كثيرين يجلسون فى موضع الخصومة منى سواء كان سياسيا او شخصيا ، لكن كل الذين يسجلون مواقف هجومية ينطلقون من مواقف شخصية ليس اكثر ، وهذه المواقف اغلبها اننى اقف ضد استفادتهم من الفرص ومصالحهم الخاصة ، ولذلك اتهاماتهم لى ليست بها مصلحة عامة او مواقف مبدئية ، وظلت تلاحقنى هذه الاتهامات منذ وصولى الى الأمانة العامة واصبح هذا هو المربع الذى نقلت اليه ، رغم انى موجود فى مؤسسات الحزب منذ وقت طويل فقد كنت عضوا فى المجس الاستشارى لحزب اأمة الذى كان يرأسه كامل شوقى فليراجعوا متى كان هذا المجلس ، وكنت عضوا فى المكتب الخاص الذى يرأسه اللواء فضل برمة ناصر ومعنا آخرين ، وكنت عضوا فى المكاتب السياسية التى مرت خلال هذه المراحل ، وكنت عضوا فى مجلس القطاع السياسى الذى كان المفرخة التى ادت الى الانقسام الشهير الذى قاده مبارك الفاضل وكان رئيس المجلس وكنت آخر من وجه له اللوم لانى رفضت اتفاق الشراكة بدون رضا المؤسسات وقد زجرنا الزهاوى ، وانا وجودى داخل المؤسسات معلوم ومعروف ، ولكن حينما تقلدت موقع الأمين العام بدأت الأزمة ، وللأمانة اقول لك ان هذا الموقع كثير جدا من قيادات حزب الأمة كانت تتطلع له واشواقها تتجه نحوه ولكن فشلوا فى الوصول اليه ابدا ، ووصولى جر الى كل هذه المشاكل فقد كنت رجلا نظيفا ومتميزا ومتعاونا فى نظرهم وعندما اصبحت امينا عاما اصبحت شيطانا رجيما يلعن صباح مساء من قبل فئة ضعيفة جدا جدا ليس لديها قدرة للمواجهة فى اى محفل مفتوح وانا دعوتهم لمناظرة مفتوحة ولكنهم فروا بجلدهم ، والآن ليس لدى مانع لأى مناظرة معهم ، اما بالنسبة للوثيقة المسربة انا صحيح التقى مع اناس من المؤتمرالوطنى فى بعض الاطروحات وقد التقى مع الخطيب او عرمان او ابوعيسى فى بعض النقاط ، وانا اختلف مع الوطنى فى اشياء كثيرة جدا اولها انه ليس هنالك قوى سياسية تملك الحق فى ان تصدر الحكم ضد قوى سياسية اخرى بالابعاد والأقصاء والعزل ، وليس هنالك قائد سياسى فى هذا السودان من حقه ان يستخدم السلطة التى وصل اليها سوى بطريقة ديمقراطية او غيرها ضد الآخرين ، وانا اعتقد ان اى عمل سياسى يقوم على تدافع من منطلق قبلى وعرقى مضر بالوطن ، واعتقد ان أى استخدام للعنف فى معالجة الخلافات الفكرية ووجهات النظر مضر جدا بالوطن ومرفوض سوا كان من قبل الجبهة الثورية او غيرها الا اذا اضطرت اضطرارا فهذا امر آخر اذا كان هنالك مساحة للتعامل السلمى فانا ادعو لذلك وهذه قناعتى وايمانى ، لأن الأمر ليس ملكا لأحد فهو امرنا جميعا ويجب ان نتعامل معه بهذا المعنى وكل له حق فاذا تراضينا جمعنا هذه الأجزاء من الحق ستشكل الحق الكامل المطلوب وهذا مبدا ن وانا قد اكون قد التقيت مع الاخوة فى المؤتمر الوطنى فى بعض النقاط ولهذا فسرت سلبا .
* ماهى الجزئية الى التقيت فيها مع المؤتمر الوطنى ؟
- مثلا ضرورة البحث عن حل للأزمة الوطنية بالطرق السلمية ، ضرورة معالجة قضية السودان سواء كان باتفاقات جزئية او كاملة لكن فى النهاية الهدف تحقيق سلام لايغلق بابه وتتسع دائرته لتشمل الجميع حتى نصل للسلام الشامل ، الاخوان فى المؤتمرالوطنى لديهم فكرة الحكم اللامركزى رغم انه اثناء التطبيق حدثت اخطاء لكن كفكرة انا اؤمن بها جدا لانها ستعالج ازمة السودان والصراع بين المركز والأطراف واذا كان التطبيق خطأ يتم التصحيح وهذه اشياء يمكن الالتقاء فيها ، بالنسبة للوثيقة فقد اطلعت عليها فى وقت مبكر جدا وظللت اتابعها حتى وصلت الى الاخ سعد مدنى الذى كتب هذه الكلام فى حقنا نسأل الله له المغفرة ان كان شخصا حقيقيا لأنه لايعرفنا، أيضا تضمنت الوثيقة كثير جدا من الملاحظات وجعلتنى شخصيا ان اعتقد انها ليست حقيقية بل اجتهاد من شخص لديه قدرة ومجموعة من المعلومات او قراءة للسلوك العام يمكن ان يبلور منه هذا التصور الذى حدث ، ولكن ماجعلنى اقول ذلك هو حقائق معينة استند عليها نمرة واحد ان اسمى ورد على لسان الفريق الرشيد فقيرى وانهم مخترقين حزب الأمة ومكتبه السياسى بالثلثين وهذا كلام غير صحيح وهذا استوحاه الكاتب من خياله او استقى معلوماته من جهات لاتعرف التفاصيل لأنه من خلال التجارب فالمكتب السياسى فى الفترة الماضية كثير من القرارات لم يمررها ، ثانيا انا لست ممسكا بملف الحركات لأن هذا الملف انشىء قبل ثلاثة سنوات ونصف وكنت وقتها الأمين العام ، وعين مسؤلا عن الملف مساعد الرئيس الدكتور صلاح مناع لأنه ملف رئاسى ولذلك لا انا ولا الدومة لنا علاقة بالملف وهذا دليل ان الشخص الذى كتب يجهل كثير من التفاصيل ، ثالثا الشكل الذى خرجت به الوثيقة ودرجة التامين لها ليس مناسبا بمثل هكذا وثيقة ، ايضا من الحقائق التى اعرفها تماما ومتأكد منها اننى اتصلت تلفونيا وكنت وقتها فى مصر بالدكتور مصطفى عثمان اسماعيل يوم 28 اغسطس من العام الحالى محاولا اقناعه بعدم التنكر لاعلان باريس واتصلت به بهدف ان التقيه حين عودتى الخرطوم فسألنى عن ميعاد العودة فقلت له انى سآتى للخرطوم صباح يوم 1 سبتمبر فقال لى بكل اسف صباح 31 اغسطس انا ذاهب الى الصين وكان الاجتماع الذى تسربت منه الوثيقة يوم 31 اغسطس ، وهذا اعطانى مؤشر ان الوثيقة غير حقيقية اضافة لذلك فان الحديث المكتوب لا يمكن ان يكون حديث اجتماعات او مؤسسات ، واذا افترضنا وجود اللجنة العسكرية الأمنية هذه اللجنة من غير الممكن ان يغيب عنها وزير الداخلية ، واذا افترضنا انها موجودة لا يمكن ان يكون الحديث من نمرة 1 الى نمرة 14 كأننا نقف فى طابور تمام ، وعندما سألت عن الرشيد فقيرى قالوا انه ليس له علاقة بالأمن الشعبى ، ولذلك ما اود قوله هنا اننى ليس لدى اى علاقة بهؤلاء الجماعة .
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة : ابراهيم الأمين كان آخر من علم باتفاق باريس وهذه حكايتى معه
(2)
الفريق صديق يترافع عن نفسه : لى وجودى فى حزب الأمة وعجز البعض عن خلق قناعة جماهيرية ليس مشكلتى
لا استبعد هجوم ابراهيم الامين على شخصى فهو شخص مغبون وعاجز
اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة
لولا اعلان باريس لم تصدر خارطة الطريق ولا اتفاق اديس ابابا
طرحت اللجنة المركزية صوت الثقة عن الأمين لضعفه وسوء أدائه ولتمرده ولخرقه المتكرر للدستور
حوار / منى البشير
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الجزء الثانى من الحوار .
* فى معرض حديثك ذكرت ان منصب الأمين العام هو الذى جر عليك الأزمات البعض يرى انك قفزت لهذا المنصب من امين العلاقات الخارجية وجئت بمعادلات غير مرضية ماتعليقكم ؟
- أنا اصلا لم اكن امين العلاقات الخارجية ، لكن القيادات التى تجلس بالخارج وترمينى هؤلاء كانوا يحرصون عدم تقلدى اى منصب او موقع حتى عندما اختارتنى القواعد عضو فى المكتب السياسى الانتقالى والذى يتم الاختيار له من المؤسسات الولائية وليس عن طريق الانتخاب ولكن شطب اسمى حتى لا اكون عضو المكتب السياسى وهذه معلومة معروفة جدا داخل مؤسسات الحزب ، وانا كنت عضو فى المكتب السياسى والمكتب الاستشارى ولم اشغل اى موقع ، وكنت متعاونا مع المرحومة السيدة سارة الفاضل وكانت مسئولة العلاقات الخارجية باعتبارى ناشط فى مجال العمل الانسانى والطوعى ، وكنت الأمين العام لمنبر ابناء دارفور للحوار والتعايش السلمى ، وانا لدى وجودى على مستوى قواعد حزب الأمة والانصار فى كل السودان ولدى علاقاتى وتواصلى بهم ، فاذا عجز البعض عن خلق هذه القناعة لدى الجماهير لتصعيده فهذه ليست مشكلتى ، وانا انتخبت انتخاب فى مؤتمر عام تنافسنا فيه مع من يعتقدون انهم قمم وبعضهم انسحب وبعضهم استمر حتى نهاية الجولة وهم لم يحققوا النجاح ولم يستطيعوا ان يحوذوا على ثقة غالبية اعضاء الهيئة المركزية ولكن بالرغم من ذلك اخذوا هذا الموقف العدائى .
* ابراهيم الأمين عقب عودته من القاهرة صرح لصحيفة اخبار اليوم عدد 15 اكتوبر بان اختيارك لمنصب نائب رئيس الحزب غير موفق ولا يتوافق مع الخط السياسى المعلن عنه للمرحلة الحالية خاصة بما يتعلق باعلان باريس ؟
- طبعا ليس مستغربا فى الأخ ابراهيم ان يقول مثل هذا الحديث ،لأن الأخ ابراهيم وطوال فترة التخريب التى احدثها فى حزب الأمة لم يكن لديه هاجس غير صديق ، وكنت اقول للناس ان ابراهيم اذا سئل عن اى موضوع لابد ان يبدأه باسمى فلديه فوبيا اسمها صديق ثم بعد ذلك يفكر فى معالجة موضوعه ، وهو من الذين نافسونى فى الهيئة المركزية وانا هزمته بثمانية امثال الاصوات التى حصل عليها فى حين انه كان يعتقد ان اقدم منى وان عمره فى التنظيم بثمانية امثال عمرى فيه ، الأمر الذى شكل لديه حاجزا نفسيا ضدى اعتقد ، وانا قلت ان ابراهيم الأمين اذا سئل عن صلاة الصبح كم ركعة سيقول (صلاة الصبح صديق اربعة ركعات لكن انا ركعتين ) ، ولذلك لا استبعد قوله لهذه الكلام وهو حديث شخص مغبون وعاجز عن فعل شىء يفيده ويفيد الآخرين ، وانا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديه لسواء السبيل ، اما انا مؤهل او غير مؤهل والقرار موفق او غير موفق فهذا امر يعنى به رئيس الحزب الذى اعطاه الدستور وجماهير الحزب الحق فى اختيار من ينوبه ومن يكلفه بالمهام .
* هل تعتقد ان الأمين يلمح الى ان مرحلة باريس مرحلة مفصلية فى تاريخ حزب الأمة وتحتاج الى كوادر جديدة تواكب هذه المرحلة ؟
- والله أعلان باريس فانا سأقول لك حديث يبدو ان ابراهيم الأمين نفسه لا يدركه وهو ان الخط السياسى للحزب لم يتغير اصلا وخط الحزب قائم على الاتى السعى لتحقيق تحول ديمقراطى فى السودان يؤدى الى التداول السلمى للسلطة عبر الوصول لسلام شامل فى السودان ياخذ فى الاعتبار مسألة الحفاظ على وحدة السودان والتعاون مع المجتمع الدولى والاقليمى على اساس الاحترام المتبادل وحماية المصالح المشتركة ، هذه المسألة تمر بمراحل فنحن فى نزاع بين معرضة مسلحة ونظام حكم لديه الاستعداد للحوار والسلام والقتال وقد يرجح صوت القتال اذا كان اعلى ، حزب الأمة يعمل على المواءمة بين الامرين فنحن عندما نقود الحوار فى ذهننا الا يؤدى هذا الحوار الى اتفاق ثنائى اصلا ولا يؤدى الى مشاركة فى الحكم باقصاء الآخرين ولذلك فكل الوثائق التى اتفقنا فيها أعطتنا اكثر مما اعطتنا الديمقراطية نحن فى كل الديمقراطيات التى شاركنا فيها لم نحصل على اكثر من 40% وعندما نشارك فى الحكومة لم نحصل على اكثر من 32 % من المواقع ، هذا الحوار اوصلنا الى عرض 50% ولكننا رفضناه لأنه يجعل الامر ثنائيا ويترك آخرين على الرصيف وهذا لا يحقق المشاركة الحقيقية فى ادارة الشأن الوطنى ، ثانيا أى اتفاق يتجاوز او يغيب الذين يحملون السلاح فهو اتفاق مكتوب له الفشل وقد عقدنا كمية من الاتفاقات المماثلة منذ النميرى كلها فشلت وانهارت لأنها تجاوزت حملة السلاح ، أذن من مهددات السلام الحقيقية فى السودان هو وجود صوت يحمل السلاح ويعتمد عليه ، ولذلك خطنا يمضى فى اتجاه ادارة حوار مع المكونات الساحة السياسية السودانية التى تتعامل بالوسائل المدنية متمثلة فى معارضة الداخل وجزء من المؤتمرالوطنى ، ثم بعد ذلك ندير حوار مع الذين يحملون السلاح لنقلهم الى ماتراضينا عليه ليكونوا جزء من التوافق العام ، وعلى المؤتمر الوطنى ان يجنح للسلم ، ثم نشكل جميعا الجبهة الداخلية السودانية التى تستطيع معالجة ازمات السودان مع المجتمع الدولى ، وهذا هو خط حزب الأمة لكن هؤلاء الأخوان يريدون ان القفز فوق المراحل وهم يعتقدون اننا نستطيع ان نحفر للمؤتمرالوطنى ونقبره ونزيله من الساحة السياسية ونجلس مكانه ، لكنهم لايعلمون ان الطرف الآخر اذا كان لديه درجة عالية من الاستعداد للمواجهة فان الذى يضيع هو السودان وليس اى أكثر من ذلك ، فنحن نعرف كل المراحل ودورنا فى كل مرحلة ، واعلان باريس عندما صدر نحن استوعبناه وكنا نعلم به وابراهيم الأمين آخر من يعلم بالاعلان وبعض الناس ، لأن الاعلان حينما صدر اصبح رافع للجهد الذى نبذله من اجل الحل السلمى للقضية السودانية وتحقيق الوفاق الوطنى فكيف لا نستطيع ان نتعامل معه ، ونحن شركاء فى مقود هذه القضية ولذلك فليس لدينا وقت نضيعه فى مناقشة مثل هذه الأحاديث .
* اذا كان حزب الأمة يرفض الاتفاقات الثنائية فى اى خانة تضعون اتفاقكم مع الجبهة الثورية فى باريس ؟
- اتفاق باريس ليس اتفاق ثنائى ‘ فالاتفاق الثنائى هو الذى يغلق على طرفين ، لكن اتفاقنا مع حملة السلاح حول قواسم مشتركة فالذى يحمل السلاح كطرف آمن بضرورة احداث التغيير بالوسائل السلمية وعلى استعداد لدفع استحقاق هذا التحول ، الطرف الثانى على استعداد مساعدة دمج هؤلاء الناس الذين جنحوا الى السلم فى المجتمع السودانى والمجتمع الدولى ، الوثيقة نفسها فى داخلها ان يتم تمليكها للكافة داخل السودان وخارجه وتم تسليمها للأتحاد الافريقى ، والاتحاد الاوربى ، ومجلس السلم والأمن الافريقى ، وابلغ بها مسؤلو المؤتمرالوطنى وبالذات مصطفى عثمان لأنه حلقة الوصل مع حزب الأمة ورغم انه ابلغ بالايجابيات ولم يبلغ بماظن انه سلبيات ، وابلغ بها فاروق ابوعيسى ، والترابى ، والخطيب ، اذن هى ليست اتفاقية ثنائية هى مشروع وفاق وطنى قام طرفين ولكن لم يحتكروه ، واعلان باريس ليس كاتفاق نيفاشا التى لا يستطيع كائن من كان التدخل فيها والراى فيها مرفوض ، نحن فى اعلان باريس قلنا هذا جهد بشرى متروك لكم للتقييم والتقويم اذا رأيتم ذلك ، اذا اردتم نحذف نحذف واذا اردتم ان نضيف نضيف لكن دعونا ان ننتقل الى هذا المربع ولذلك هنالك فرق كبير بين الاتفاقيات الثنائية وبين اتفاق باريس .
* السيد الصادق بعد خروجه الى القاهرة كون تنظيم معارض جديد ، مماعده مراقبون خروج عن تحالف المعارضة كيف تفسرون هذا الانقسام وكيف يكون فى مصلحة الوطن ؟
- اولا اريد تصحيح معلومة ، السيد الصادق لم يشكل اى جسم حتى الآن هذا حديث غير صحيح ، السيد الصادق وقبل ان يغادر السودان وقبل ان يوقع اعلان باريس طرح فكرة مشروع توحيد قوى التنوع السودانى ، والمقصود اتفاق كل المكون السودانى على قواسم مشتركة، صحيح اننا من من صنع قوى الاجماع الوطنى واسسنا لها لكن هنالك فاعلين سياسيين خارج هذه المنظومة ولذلك طرحنا هذا المشروع لكا القوى السياسية بما فيها المؤتمرالوطنى وحسب علمى وافقوا على هذه الفكرة حتى تتلاقى افكار الحكومة والمعارضة ،وهذا المشروع لا زال قيد الدراسة والتفاكر مع القوى السياسية .
* هل هنالك من يرفض اعلان باريس داخل حزب الأمة ام ان الجميع على قلب رجل واحد هو الأمام ؟
- ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة والتفت حوله كل مكونات الحزب حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية .
* السيد مبارك الفاضل رحب بلقاء الامين والامام واعلن ترحيبه لقاء الامام فى اى مكان وزمان كيف تقرؤن هذا التطور فى الخطاب واثره على مستقبل وحدة حزب الأمة ؟
- طبعا انا قرأت هذا البيان وحسنا ان يرحب الفاضل بهذه اللقاء ويبدى استعداده للقاء وهذا شىء لديه أبعاده السرية ومواصلة الارحام ، لكن لاحظت ان البيان تجاوز اعلان باريس وكانه اراد ان يقول ان اتفاق اديس ابابا هو الساس والمرجعية والدخل لمعالجة ازمات السودان ، ولكن اقول ان لم يكن اعلان باريس لم تصدر خارطة الطريق بعد 48 ساعة من اعلان باريس ، ولولا خارطة الطريق واعلان باريس لم ياتى اتفاق اديس ابابا اذن هذه ثلاثة خطوات تكمل بعضها البعض ، واذا اردنا ان نتحدث لابد ان نعطى كل جهد حقه وتقديره ثم بعد ذلك نأتى الى القواسم المشتركة التى نلتف حولها ن بالنسبة للبيان من حيث مفرداته فهو يحمل روح طيبة وانا ارحب به .
* هنالك كوادر بالمهجر تقف ضد اقصاء ابراهيم الامين هل يمكن ان تكون هناك ضغوط لعودة ابراهيم الامين للأمانة العامة من جديد ؟
- أولا ابراهيم الأمين لم يقصى بل ولى هاربا وفر من معركة اللجنة المركزية ‘ فهو بدلا من ان ياتى ويجلس ويقول خطابه امام اللجنة وكلنا ناشدناه ان يفعل ذلك وكان موقفه سيكون افضل مماهو عليه الآن ، وحتى الذين وقفوا معه تركهم فى حيره من امرهم فى الهيئة المركزية ولكن لديهم شجاعة لانتماءهم للمؤسسة فتركوا ابراهيم الامين يمضى لشانه وبقوا فى الهيئة المركزية واعطوها بعدها الدستورى والقومى واجازوا قراراتها وشاركوا فيها ، وانا اعتقد انه ليس هنالك من يقف معه ليتبوأ موقع داخل حزب الأمة الا اذا اتته منحة ، وذلك لسببين احدهما هذا الموقف وثانيهما وتخريبه الذى احدثه فى حزب الأمة ، وبالمناسبة ابراهيم الأمين لم يخضع لأى محاسبة لما احدثه من تخريب ودمار فى مؤسسات حزب الأمة وامكانيات خلال عامين وهو دمار غير مسبوق فى حزب الأمة طوال تاريخه ، كل الجهد الذى بذل من قبله لتمكين الحزب من الاضطلاع بدوره ومعالجة ازماته المالية والاعلامية والتنظيمية ، اتى ابراهيم الامين ودمره تماما ووقع فيه بمعول الهدم ولم يترك لم خلفه شيئا ولم يورثهم شيئا كما ورثناه نحن المن والسلوى بكل اسف ، اقول لك شيئا آخر الهيئة المركزية اصدرت قرارا بطرح الثقة عنه لخرقه المتكررللدستور الذى بموجبه تبوأ موقعه وظل يخرقه خرقا مستمرا فهو لم يكن يلتزم بتنفيذ بقرارات المكتب السياسى ، عدم التزامه بقرارات مؤسسة الرئاسة ورئيس الحزب ، وعدم التزامه بالعمل التنظيمى داخل حزب الامة فى اطار الموجهات التى تصدر اليه من مجلس التنسيق ، كل هذه كلها كانت خروقات للدستور لم يسبقه عليها احد .
* نريد مثالا لهذه الخروقات ؟
- نعم فى قضية تعيين نائب للأمين العام ، وهو قرار رفضه المكتب السياسى ورغم ذلك اصر على تعيين شخص واتى به وعينه نائبا له ، ايضا قام باصدرا قرار بتعيين مساعد امين عام بالمهجر بالرغم من ان مجلس التنسيق منعه من اتخاذ هذا القرار فاخذه رغما عن ذلك ، توجيهات الرئيس له فى اجتماع بان يتم معالجة مشكلة الشباب والطلاب فى اطار الدستور وموجهاته بان يعترف بهم والتعمل معهم رفض هذا وذاك وقام بصناعة اجسام اخرى غير الموجودة ، المكتب السياسى قرر وطلب من الاخ ابراهيم الغاء بعض القرارات التى اتخذها خارج اطار المؤسسية يرفض ويتمسك بقراراته ، هذه مساءل لم يسبقه عليها شخص ولم يقدم عليها احد ، ولذلك عندما طرح عنه صوت الثقة لضعفه وسوء أدائه ولتمرده ولخرقه المتكرر للدستور ، ومن يقف معه فهذا شخص يقف ضد الشرعية وضد المؤسسية .
نواصل .......
الفريق صديق محمد اسماعيل رئيس حزب الأمة بالأنابة : دفنا الحوار فى احمد شرفى والبشير صلى عليه صلاة الغائب
(3-3 )
حوار / منى البشير
لن نشارك فى انتخابات 2015 وعلى الوطنى اعلان الاحكام العرفية وتعيين الرئيس
ليس هناك مجال لوصاية على حزب الأمة وأى تجاوز المؤسسسات والدستور محاولة لتسور حزب الأمة
نرحب بمن يقبلون العمل مع المؤسسات وحديث حلها انتهى زمنه وسنقف بالمرصاد
مستعد لمغادرة موقعى اذا توفرت ارادة حقيقية لتوحيد الحزب وليس مناورات وكيد سياسى
أمانة سارة نقد الله ناجحة 100% وستجد منا الدعم والتاييد
آل المهدى جزء اساسى فى حزب الأمة ( والماعارف الكلام ده يعرفو )
أعلان باريس كان دفعة من الدماء فى شرايين حزب الأمة القومى ، رغم ماصاحبه من اعتقالات ونفى اختيارى لزعيم الحزب الى القاهرة ، الا ان كوادر من الحزب يرون ان الاعلان رد للحزب شىء من ماء الوجه الذى كان قد اهدره وهو يفاوض الحكومة من اجل المشاركة ، وكان اعلان باريس الوصفة السحرية التى ربما اعادت وحدة الحزب من جيد لجهة ان بات يمضى فى طريق تلبية اشواق جماهير الحزب فى المساهمة فى التغيير الى الديمقراطية ، كان حزب الأمة ومنذ بواكير هذه الألفية يعانى صراعات داخلية بدأن بانشقاق ابن عم زعيم الحزب الاستاذ مبارك الفاضل بمجموعة كبيرة ومشاركته فى المؤتمرالوطنى ، ثم تعرض الحزب لهزة اخرى العام 2012 عندما وقع الف عضو من الحزب على مذكرة اطلقوا عليها المذكرة الالفية طالبت صراحة زعيم الحزب السيد الصادق بالتنحى وهو مالم يجرؤ احد قوله طوال تسنم السيد الصادق لرئاسة الحزب حيث يعتبره اعضاء الحزب والانصار انه رمز لا يجوز المساس به ، والآن تصطرع بالحزب تيارات كثيرة منها الذى لايرغب فى مشاركة الحكومة ويعتبر ان مشاركة نجل الصادق قد اضعفت الحزب وقزمت من دوره فى الكفاح الوطنى فى حين يرى تيار آخر انه لابد من المشاركة بهدف اجبار النظام على تغيير نهجه فى الحكم بتوسيع المواعين السياسية ، فيما يرى تيار آخر ضرورة قتال هذا النظام واسقاطه بالعنف من خلال التنسيق مع الحركات المسلحة فى الخارج ، الفريق صديق محمد اسماعيل قال ان اعلان باريس اصبح رأس الرمح للعمل السياسى داخل حزب الأمة مؤكدا ان كل كيانات الحزب التفت حوله حتى الذين يقفون على الرصيف والذين يشكلون اجسام خارجة اجمعوا على ان اعلان باريس مساهمة حقيقية من حزب الأمة فى معالجة القضية الوطنية . ، كان للمستقلة جلسة مطولة مع رئيس حزب الأمة بالانابة الفريق صديق تحدث فيها حول الشأن السياسى السودانى الراهن فالى مضابط الجزء الثالث من الحوار .
* أذن هل تحملون السيد ابراهيم الأمين مسؤلية الأزمة التنظيمية التى حدثت فى حزب الأمة منذ المذكرة الألفية التى تمددت الى فصل 12 من كوادر الحزب ؟
- لا هذا حديث غير صحيح ولا علاقة لابراهيم الأمين به ولم يكن مسوؤلا عنه ، وعندما تمت هذه الأشياء لم يكن ابراهيم الأمين امينا عاما بل كان عضوا فى مجلس التنسيق ولم اسمع انه كان طرفا فى هذه المذكرة ولم يوجه اليه اتهام ، ولكن الذى حدث هو ان مذكرة الالف صاغها مجموعة من الأشخاص واضافوا اليها اسماء اشخاص ليس لهم علاقة وجاءوا واقروا بذلك عندما اتصلنا به ، وهى مذكرة صناعة 4% فقط من الآشخاص و96% ليس لهم علاقة بها ، لكن فى الحقيقة نحن فى حزب الأمة لدينا مشكلة فى الأعلام وهذا امر معلن ، وقمنا بانشاء مركز اعلامى متكامل جدا ويقوم بربط المركز بكل الولايات عن طريق شبكة رقمية ونعرف كل مايدور صباح ومساء وهذا المركز به 10 وحدات حاسوب وكنت حريص جدا فى اجراءات التسليم والتسلم ان تسلم لابراهيم الأمين شخصيا ووقفت على هذا بنفسى وكان بالوحدة ستة اجهزة تعمل واربعة جديدة لنج فى صناديقها لم تفتح ، الآن لم نعثر على سلك من اسلاك هذه الشبكة الم يكن هذا تدميرا للبنية .
* هل تسمون هذا فساد ؟
- لا اريد ان ادخل فى قصة فساد وما ادراك ما الفساد ، لكن اعتقد انه خطأ وجريمة كبيرة جدا ارتكبت فى حق حزب الامة وجماهير حزب الأمة بالاضافة الى اشياء كثيرة من ضمنها الوثائق التى سربت للأعلام .
* هل سربها الأمين ؟
- انا لا اتحدث عنه ولكن حدث ذلك فى عهده وهو المسؤول الأول عن كل فعل يتم فى هذه المؤسسات ، ولذلك ليس هناك من يستطيع ان يدافع عن ابراهيم الأمين الا اذا كان مغاليا ومكابرا .
* المفصولين ال 12 على راسهم مادبو وصالح حامد وحامد محمد حامد وآخرين ماذا عنهم ؟
- لم يفصل احد فى حزب الأمة منذ المؤتمر السابع حتى الآن ، لكن الهيئة المركزية اصدرت قرارا بانهاء عضوية بعض منسوبى الحزب فى المكتب السياسى لغيابهم المستمر الممنهج المقصود منذ العام 2009 وحتى العام 2012 ولذلك اصدرت الهيئة المركزية توجيهات بانهاء عضويتهم ولكنهم لم يفصلوا من الحزب وظلوا اعضاء ولهم دورهم وموجودين فى الساحة السياسية السودانية .
* لكن بحسب بعض هؤلاء فأن اللائحة لم تطبق والدليل ان سارة غائبة ثلاثة سنوات بعد المؤتمرالسادس ولم تفصل وهذا الفصل انتقائى وفيه استهداف واعتبره المفصولون مؤامرة ؟
- هو ليس استهدافا وهذا ليس صحيح ، وامر هؤلاء اثير فى الالية التى اتت بهم ، لكن سارة نقد الله لم يثار امرها ولم اعلم انها تغيبت او لم تغيب غياب عرض على المؤسسات صاحبة القرار ، هؤلاء الاخوان دخلوا المكتب السياسى بقرار من اللجنة المركزية وعرض امرهم على اللجنة المركزية التى اتت بهم واهى التى اصدرت بحقهم هذا القرار ويجب ان ينفذ ، واذا هم فى ذاك الوقت اخفقوا او فشلوا فهذه مشكلتهم .
* ما اسباب عدم قيام المؤتمرالثامن للحزب حتى الآن وكيف يمكن تجاوز سلبيات المؤتمر السابع 2009 وماتسبب فيه من خلل واتهامات بتقويض للدستور الى جانب ميلاد تيارات مناوئة ؟
- الغريبة ان الأخ ابراهيم تحدث عن موضوع المؤتمر الثامن ، لكن انا اؤكد ان ابراهيم الأمين هو المسؤول الول عن موضوع التحضير لهذا المؤتمر العام وعندما انتخب امينا عاما لتكملة الدورة كان عقد المؤتمر الثامن من ضمن مهامه ، ولكنه انصرف الى قضايا انصرافية وصراعات وخلق ازمات وادعاء بطولات ومواجهات مع طواحين الهواء وقذفت به خارج الأطار ، ولذلك نحن المؤتمر العام بالنسبة لنا هدفا استراتيجيا تنظيميا نعمل له وليست هذه هى المرة الأولى التى يتأخر فيها فالمؤتمرالعام السابع جاء بعد سبعة اعوام من الذى سبقه ، الآن نحن لا نتمنى ان يتاخر سبعة سنوات ولكن لدينا اسباب معلومة للكافة وان حزب الأمة يعانى من ظروف مالية وهذه المؤتمرات تحتاج الى تكاليف وجهد كبير جدا ، ولكن نسعى لعقد هذا المؤتمر فى اقرب فرصة ممكنة وباقل تكاليف لاغلاق كل الابواب التى تاتى منها هذه الرياح .
* سعادة الفريق اول ريح آتية من هذا الباب هى ان البعض يرى ان مؤسسات الحزب المنتخبة فى المؤتمر السابع الان اجالها انتهت وليس لديها صلاحيات لممارسة العمل التنظيمى داخل الحزب ماتفسيركم ؟
- هذا كلام غير صحيح ، الدستور يقول ان هذه الاجهزة اذا انتهت آجالها تقوم بمهامها ومهامها معروفة وهى تقييم الاداء واتخاذ القرارات ودراسة القضايا السياسية المطروحة ، ودستورنا لم يقل اذا انتهى الأجل تتحول المؤسسات الى لجان تسيير .
* عدد من الكوادر المخضرمة بالحزب توصلت الى صياغة مشروع لتوحيد رؤية تغيير الحزب ما موقفكم من هذه الرؤية ؟
- رد بسؤال ، هى القيادات المخضرمة دى منو ؟ هذه المذكرة فيها صالح حامد الاستاذ العزيز وهو ليس من الكوادر المخضرمة والاخ فتحى حسن عثمان ، ليس هنالك شىء اسمه كوادر مخضرمة ، هنالك اشواق لمجموعة من الناس هم الآن خارج منظومة مؤسسات الحزب لديهم اشواق للدخول للحزب ولكن بفهمهم الخاص ، ونحن ظللنا نكرر وسنقول هذا الحديث الآن بان حزب الامة حزب مفتوح للكافة ويقدر منسوبيه السابقين ودورهم وعطاءهم ، ويسعى الى توحيد ارادة جماهير حزب الأمة مثلما يتطلع الى توحيد ارادة جماهير الشعب السودانى ، ولذلك ليس هنالك مجال لوصاية على حزب الأمة لأنه حزب لديه مؤسساته ودستوره ، وهؤلاء الاخوة عندما خرجوا من الحزب لم يكن هنالك مؤسسات بهذا المعنى ، وكان هنالك افرازات مؤتمر القاهرة وخلق اجسام مثل القطاع السياسى والمكتب السياسى الانتقالى وهى اجسام ليس لديها شرعية مكتملة ولكن شرعية توافقية ، لكن خلال هذه الاربعة عشر عاما مضى الى العمل المؤسسى واقام مؤتمرين عامين ، واعد دستورين وطور دستور 2002 فى 2009 واضاف له ولا زال يخضع لمزيد من الاصلاح ، لذلك كل مؤسسات الحزب منتخبة وليس هنالك مؤسسة بالتعيين الا مؤسسة الرئاسة وايضا هى دستورية لأنها حق الرئيس ، لذلك اى حديث يتجاوز المؤسسسات ويتجاوز هذا الدستور فهو محاولة تسور حزب الأمة وليس العودة ، والعودة تجىء عبر بوابة محددة هى بوابة الدستور وشرعية المؤسسات ، واى حديث عن حل المؤسسات زمنه ولى وانتهى ، والذى يقبل بهذه المؤسسات فاهلا به وسهلا وننزل الناس مقاماتهم ، وحتى الأخ مبارك الفاضل كنا اقترحنا فى مرحلة من المراحل ان يعود نائب لرئيس حزب الأمة لأنه اهل لذلك رغم كل شىء ، فانا اقول من اراد ان يكسر المؤسسات نحن له بالمرصاد .
* حديثك هذا يقودنا لمواجهتك بالاتهام بانك تقف ضد حركة توحيد الحزب على اسس جديدة لماذا ؟
- فى الحقيقة انا لم يعرض على مشروع وحدة ورفضته ، كما لم اسمع بمشروع ووقفت فى طريقه ، وانا بالرغم من اننى استمديت شرعيتى كامين عام من انتخابات من مؤتمر عام سابع وبطريقة غير مسبوقة ولكن بالرغم من ذلك لم اغلق الباب امام الحوار مع الآخرين رغم ان هذا الحوار يكون بتغييبى وانال منه اذى كثير واعلم ذلك ، ولكن غى نتيجة تخرج كنت ارحب بها واعمل على انزالها على ارض الواقع ، وانا بنفسى ادرت حوار مع بعض المنشقين من الحزب مثل بابكر نهار وآخرين ، الآن انا كرئيس للحزب بالآنابة قررنا تكوين لجنة للوحدة الشاملة فى حزب الأمة القومى برئاسة الامين العام للحزب ورؤساء الحزب فى الولايات وآخرين للعمل على الوحدة فى اطار مؤسسى بدون قيد او شرط سوى الالتزام بموجهات الدستور والمؤسسات والتوافق ، لذلك حديث اننى ضد الوحدة هذا غير صحيح ومن يقولونه غير مدركين للحقيقة او متجنين ، وانا الآن اقول لكم انا على استعداد لدفع اى ثمن يحقق الوحدة اذا كان حقيقى اننى ضد الوحدة ، ومستعد لمغادرة موقعى اذا كان ذلك يوحد الحزب ويرضى الناس المغبونين ، والحقيقة اننى اشكر الرئيس وجماهير الحزب انتخبتنى الامين العام وهو منصب عجزت كثير من القيادات فى الوصول له ، والآن انا رئيس الحزب بالأنابة بقرار من الرئيس ولذلك ليس هناك جديد يمكن ان اضيفه الى سيرتى ، ومستعد لدفع هذا الثمن الآن اذا كان هناك ارادة حقيقية لتوحدي الحزب ولكنى اشعر ان القصة مجرد مناورات وكيد سياسى .
* بحسب كوادر من داخل الحزب فان الامانة الجديدة لسارة نقد الله متعثرة ولا تستطيع اداء اى واجب مارياكم ؟
- هذا حديث غير صحيح لأن هذه الأمانة حظيت باحترام وقبول عالى جدا فى المكتب السياسى واجيزت باجماع ، وحتى الذين كانوا يتوجسون خيفة من ان هذه الامانة لن تحقق طموحاتهم فى اليوم التالى سارعوا بتاييدها ، والآن هى تحظى بقبول من كل الحزب على مستوى السودان ، وبدات بتجربة متميزة جدا انها وضعت برنامج والاتفاق عليه ثم تقديمه للمؤسسات لأجازته ، ونفذت اول تكليف لها بدرجة عالية من الأنجاز تجاوز ال100% وهى امانة ناجحة وستجد منا الدعم والتاييد ، ومن اراد ان يعمل تحت هذه الامانة فمرحبا به .
* هناك تململ من ان شئون الحزب كلها يسيطر عليها مكتب الامام الخاص الذى تراسه رباح الصادق وكل قرارات الحزب تتطبخ داخل هذا المكتب وان قيادات الحزب مجرد كومبارسات ؟
- هذا حديث غير صحيح ورباح ليست رئيس المكتب رئيسه هو ابراهيم على ، ثانيا شىء طبيعى ان تتم مناقشة الامور وعرضها على المؤسسات ولم يحدث ان تم ابلاعنا لقرار ، حتى خطابات الرئيس تقيم وتراجع وتصحح ويضاف لها ويحذف منها .
* ما موقفكم من فصل القيادة السياسية من الدينية بحزب الأمة بمعنى انك مؤيد ام معارض لفصل الشئون الخاصة لال المهدى من الحزب ؟
- هنالك فرق بين آل المهدى والشئون الدينية ، وآل المهدى هم شركاء وجزء اساسى فى حزب الأمة ( والماعارف الكلام ده يعرفو ) كذلك الانصار شركاء فى الحزب ويمثلون عظم الظهر لحزب الأمة ولذلك القاعدة لهذه المؤسسة ان كل انصارى حزب امة وليس كل حزب امة انصارى ، وهذه الشراكة تقوم على اتفاق غير مكتوب لكن ماخوذ جدا فى الحسابات ، والأمام نقل حزب الأمة نقلة كاملة من الرعاية الابوية الى الرعاية الجماهيرية واصبح مؤسسات تتيح المجال لكل الناس لاشباع تطلعاتهم من خلال المعانى الديمقراطية الموجوده داخل حزب الأمة ، السيد الصادق يضيق ذرعا باستخدام سلطاته الخاصة وخاصة فى مجال التعيين الى اليوم السيد الصادق لم يعين اى شخص على الاطلاق وكل الذين جاءوا الى هذه المواقع جاءوا عبر المؤسسات . ، والصادق ليس دكتاتورا ولا متسلطا كما يدعى البعض والآن يبعث لنا اوراق من القاهرة لمناقشتها ، بالنسبة للعمل السياسى والدعوى فلا انفصال لأنه مثلا عبد المحمود ابو امين هيئة شئون النصار وله دوره فى حزب الأمة والجماهير التى يعبئها دينيا هى جماهير حزب الأمة ليس لدينا جماهير من كوكب آخر ، يبقى ان المؤسستين متكاملتين ، والمؤسسة الدعوية هى مؤسسة مكملة للسياسية ، واعتقد امكانية وجود امام من غير آل المهدى ورئيس للحزب من خارج ىل المهدى ولكن كل ذلك ياتى بارادة الجماهير وليس شيئا آخر .
* الا يدخل فى نطاق التوريث صلاة نجل المهدى صديق الصادق بالانصار فى الجزيرة ابا صبيحة عيد الاضحى مع وجود كوادر انصارية حافظة واكبر منه سنا وادراكا والجزيرة ابا لها بعدها التاريخى ؟
- نحن اجزنا هذا الامر عن طريق لجنة برئاستى والسبب ان الشخص الذى كان من المفترض ان يصلى فى الجزيرة الاخ الدكتور محمود مصطفى المكى ولكنه اعتذر وكلف الاخ صديق الصادق لسد الفرقة وكان من المفترض ان يذهب الى الفاشر وليس بتكليف من الصادق او فى نطاق التوريث .
* واضح ان وجود وتعلية شان ابناء المهدى اصبح يثير حساسية بعض الكوادر بالحزب ماتعليقكم ؟
- هؤلاء مرضى ونسأل لهم العلاج حتى فى الاردن ، وانا لا ادافع من منطلق عصبية او هيام بآل المهدى ولكن اقول حقائق .
* هنالك اتهام بوجود اقصاء منظم ومبرمج لابناء الانصار من الوصول للقيادة العليا للحزب مع وجود انتقائية كيف تدافعون ؟
- انا من عامة ابناء الانصار من منطقة اسمها عد الفرسان وهانذا وصلت اعلى المناصب حتى رئيس الحزب بالانابة الا يدحض ذلك هذه الفرية ، اضافة الى آخرين تسنموا اعلى المناصب فى الحزب وفى كثير من المحافل .، لكن (ده كلام كتيح ساكت ) .
*كيف العلاقة بينكم والحكومة والى اين وصل الحوار ولماذا انتم بعيدون عن ملف التفاوض ، لأن الرئيس البشير كان لايلتقى الا بالصادق وابنه ماهى مبررات ذلك ؟
- اول شى انا اعتقد ان الحوار الذى بدأناه نعاه السيد الصادق من القاهرة وقال تم دفنه فى احمد شرفى ، الرئيس البشير خلال مخاطبته مؤتمر ولاية الخرطوم صلى عليه صلاة الغائب ، لكن الحوار كوسيلة لمعالجة ازمة الوطن حى ينبض بالحياة ولكنه يحتاج الى عمل جاد جدا وامكانيات حتى يستطيع الانطلاق ويتطلب خمسة محددات امنت اليها وثائق باريس واديس وهى اعادة النظر فى القوانين المقيدة للحريات ، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وتشكيل حكومة قومية تعمل من اجل قيام انتخابات حرة نزيهة هذا هو الحوار القومى المطلوب .
بالنسبة الى ان الرئيس لم يكن يلتقينا هذا غير صحيح كنا نلتقى فى كثير من الجلسات وشاركنا فى الحوارات ، لكن عندما تكون هنالك زيارات عندها طابع خصوصية ليس بالضرورة ان يحضرها كل الناس ونحن لم نغيب واى شى تم نحن على علم به .
* هل سيخوض حزب الانتخابات العامة 2015 ، مارايكم فى ترشيح البشير لفترة رئاسية جديدة ؟
- مسألة الترشيح امر يخص الحزب ، لكننا لن نشارك فى انتخابات 2015 لأنها ستكون اسوأ من انتخابات 2010 ، واذا كانت القوى السياسية الكبرى ستقاطع الانتخابات مع من يدير الانتخابات الافضل ان يعلن احكام عرفية ويعين نفسه رئيس وانتهى الامر .
المستقلة
لو تلاحظو كلمة "المطار" مكونه من كلمتين الم - طار. يعني الالم الفيك بيطير بس مجرد انك تسافر. انا مكاني باليابان اصلاً!
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ؟لانك اذا ﻗﻠبت ﻛﻠﻤﺔ "ﻓﺘﺎﻩ" ﺗﺼﺒﺢ "ﻫﺎﺗﻒ".
ﻛﻴﻒ باﻟﻠﻪ عليكم ﺍﻧﺎ؟...
امشي ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ والا ﻻ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ؟لانك اذا ﻗﻠبت ﻛﻠﻤﺔ "ﻓﺘﺎﻩ" ﺗﺼﺒﺢ "ﻫﺎﺗﻒ".
ﻛﻴﻒ باﻟﻠﻪ عليكم ﺍﻧﺎ؟...
امشي ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ والا ﻻ؟
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ لوﺷﺎﻓﻮﺍ ﺑﻴﺖ ﻣﺴﻜﻮﻥ ﺟﻦ بجيبو ﺩﺟﺎﺝ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﺠﻦ... ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﺩﻭﺍ ﻟﻠﺠﻦ. ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻮﻩ ﺩﻭﺍ ﺟﻦ (دواجن). ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﺧﺮ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺗﻲ:
ﻟﻴه ﺍﻟﻤﺨﺪﻩ ﺳﻤﻮﻫﺂ ﻣﺨﺪﻩ؟ ﻹﻥ ﺍﻹﻧﺴﺂﻥ ﻟﻤﺂ ﻳﻨﺂﻡ بخت ﻣﺨﻪ ﻭﺧﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻣﺦ + ﺧﺪﻩ = ﻣﺨﺪﻩ.
ﺍﻟﻠﻬﻢ زﺩﻧﻲ ﻋﻠﻤﺂ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﺎ.
آخر شي وخلاص ماحعيدا مجرد ثقافة...
"يسارك كراسي"
اقراها بالعكس
باقي 20 كيلو على اليابان!
مع سلامه
السوداني لو شاف بنت حلوة
بقول اكيد أمها :اجنبية - فلسطينية - عراقية-مغربية - سورية مافي أي ثقة بالإنتاج الوطني
ههههههههههههههه
الكوريات هن أغلى الزوجات في العالم إذ يجب على الرجل دفع المهر كل سنة !! يا ساتر ..دا زواج ولا اشتراك في الجزيرة الرياضية !
😀
عزيزي مخترع الشواحن :
علي فكرا مابضرك شي لو خليته نفس طول سير المكنسة تسوي فينا خير !
تعبنا من القعدة في الزاوية كأننا مزهريات !
من سابع المستحيلات السوداني او السودانيه راضي عن صورته في بطاقته الشخصية !
والتصريفة الوحيدة : والله كنت سهران
اعترف انك شييين..
هههههههههه
اضحكوووووو اضحكوو كلنا مفلسين والواطه كتمت
طبتم
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﺧﺮ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺗﻲ:
ﻟﻴه ﺍﻟﻤﺨﺪﻩ ﺳﻤﻮﻫﺂ ﻣﺨﺪﻩ؟ ﻹﻥ ﺍﻹﻧﺴﺂﻥ ﻟﻤﺂ ﻳﻨﺂﻡ بخت ﻣﺨﻪ ﻭﺧﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻣﺦ + ﺧﺪﻩ = ﻣﺨﺪﻩ.
ﺍﻟﻠﻬﻢ زﺩﻧﻲ ﻋﻠﻤﺂ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﺎ.
آخر شي وخلاص ماحعيدا مجرد ثقافة...
"يسارك كراسي"
اقراها بالعكس
باقي 20 كيلو على اليابان!
مع سلامه
السوداني لو شاف بنت حلوة
بقول اكيد أمها :اجنبية - فلسطينية - عراقية-مغربية - سورية مافي أي ثقة بالإنتاج الوطني
ههههههههههههههه
الكوريات هن أغلى الزوجات في العالم إذ يجب على الرجل دفع المهر كل سنة !! يا ساتر ..دا زواج ولا اشتراك في الجزيرة الرياضية !
😀
عزيزي مخترع الشواحن :
علي فكرا مابضرك شي لو خليته نفس طول سير المكنسة تسوي فينا خير !
تعبنا من القعدة في الزاوية كأننا مزهريات !
من سابع المستحيلات السوداني او السودانيه راضي عن صورته في بطاقته الشخصية !
والتصريفة الوحيدة : والله كنت سهران
اعترف انك شييين..
هههههههههه
اضحكوووووو اضحكوو كلنا مفلسين والواطه كتمت
طبتم
Comments
Post a Comment