Skip to main content

ترجمة خاصة من صحيفة هآرتس الاسرئيلية- العنف في المؤسسات التربوية العربية

ترجمة خاصة من صحيفة هآرتس الإسرائيلية

العنف في المؤسسات التربوية العربية: إهمال عنيف، ولامبالاة مستمرة

تؤكد نتائج امتحانات ومسح اجريت مؤخرا لماذا ينبغي أن يوضع برنامج طارئ للتربية العربية، والذي سينقذها من حياة "العالم الثالث" الذي تقبع فيه

29 أكتوبر 2014, 13:01 0
منذ مرحلة المدرسة الابتدائية  تبرز معطيات العنف والتحصيل العلمي المتدني (Flash90/Hadas Paruch)
منذ مرحلة المدرسة الابتدائية تبرز معطيات العنف والتحصيل العلمي المتدني (Flash90/Hadas Paruch)
تظهر معطيات "امتحانات الميتساف" (نظام امتحانات ومسح يجرى في المدارس الابتدائية والإعدادية في إسرائيل في المواضيع الأساسية: العلوم والتكنولوجيا، لغة الأم: العربية، أو العبريّة، الرياضيات والإنكليزية) صورة قاتمة ومقلقة عن مشاكل العنف والانضباط في الصفوف العليا للتعليم العربي: ليس الحديث فقط عن ارتفاع في حالات العنف، بل أيضا الخوف من الذهاب للمدرسة خوفا من "تصفية الحسابات"، في كيل الشتائم بين التلاميذ والغياب عن الحصص. عمليا، في كل طبقات الجيل التي فُحصت، ازدادت نسبة الطلاب العرب الذين قالوا إنهم يحسون بعدم الحماية في المدارس بضعفين حتى ثلاثة أضعاف مما هي عليه بين اليهود. ليس الأمر قضاء مبرما. إنما الأمر نتيجة اللامبالاة المستمرة لسنوات عديدة من السلطة المركزية التي تترك مواطنيها- وفي هذه الحالة العرب، وفي مجالات أخرى مجموعات أخرى- إلى مصيرهم، من خلال التذمر التلقائي، خالي المضمون عن "مسؤولية الدولة".
بالطبع، لا يساهم العنف في المؤسسة التعليمية العربية في تحصيل الطلاب، لكن يوصى بالبحث عن جذوره في أماكن أخرى- في الميزانية الناقصة لوزارة التربية تجاه الطبقات الضعيفة، في تأهيل المعلمين الذي لا يعطي الأدوات المرجوّة، في تجاهل الحاجات الخاصة بالثقافة والهوية العربية. إلى جانب التحصيل المتدني، منذ مرحلة المدرسة الابتدائية وحتى استحقاق شهادة البجروت والألقاب العليا، تبرز معطيات العنف لماذا يتطلب التعليم العربي خطة طوارئ، تخلصه من ظروف العالم الثالث القابع فيه. بدلا من صياغة خطة كهذه، تفضل وزارة التربية أن تكرر، تقريبا بلا بحث ولا نقد، برامج سابقة، نطاقها محدود ومبنية في أغلبها على تدخل خارجي لطواقم التعليم في المدارس. إن نجاعة مثل هذه البرامج موضوعة على محمل الشك؛ فتأثيرها قصير المدى. والمستفيد الأساسي هي الجهات التي تقوم بها.
طالبات في الثانوية في قرية رهط البدوية جنوبي إسرائيل (Flash90/Hadas Paruch)
طالبات في الثانوية في قرية رهط البدوية جنوبي إسرائيل (Flash90/Hadas Paruch)
المكون الأساسي في البرنامج الأساسي هو وضع ميزانية مختلفة حقيقية، تأخذ في اعتبارها قدرة السلطات المحلية (والأهالي) على الإضافة من أموالها على الاستثمار الحكومي في التلاميذ- والتعويض عنها. بالمقابل، يمكن الشروع في اتخاذ خطوات ذات طابع أكثر رمزية. مثلا، تعيين مسؤول تربوي عربي بمنصب مدير لواء الشمال، الذي 65% من تلاميذه ليسوا يهودا، أو إضافة ترجمة عربية لموقع الإنترنت الجديد للوزارة، الذي أطلق قبل شهرين ونصف.
في معطى آخر من "معطيات الميتساف"، الذي يدل على خواء يد المؤسسة، هو مدى اللجوء للدروس الخصوصية: تحدث 33% من التلاميذ في صفوف الخامس والسادس و 41% من التلاميذ في صفوف العاشر والحادي عشر عن تلقي مساعدة في أحد مواضيع البجروت (امتحانات الإنهاء في المدارس الثانوية الإسرائيلية). المجالان الأولان هما الرياضيات والإنجليزية. يمكن أن يكون هذا المعطى بالذات، الذي يحافظ على الثبات في السنوات الأخيرة، معبرا بصورة أكثر أمانة عن دعم المعلمين لتلاميذهم، والذي حظي في أسئلة أخرى بتقدير عال جدا.
طلاب في الثانوية في قرية رهط البدوية جنوبي إسرائيل (Flash90/Hadas Paruch)
طلاب في الثانوية في قرية رهط البدوية جنوبي إسرائيل (Flash90/Hadas Paruch)
لا تقل الأسباب التي أعطاها المعلمين عن صعوبات التلاميذ أهمية. المعلم الذي ينسب النجاح أو الفشل لعوامل تتعلق به يتعامل ويدير الأمر إدارة مختلفة تماما عن نظيره الذي يلقي بالمسؤولية على عوامل خارجية ليست تحت سيطرته. كانت التبريرات الرئيسية الثلاثة التي ذكرها المعلمون هي قدرة الطلاب المتدنية، قلة بذلهم للجهد ونقص استثمار الأهل فيهم. فقط في المكان الخامس والأخير يمكن إيجاد سبب يلمح، تلميحا غير مباشر وخفي للغاية، إلى فشل المؤسسة- قلة معرفة، المعلمين أو المدرسة، كيفية التعامل مع صعوبات التلاميذ.
هذا فشل مدوّ، تقع مسؤوليته بالأساس على رؤساء وزارة التربية، الذين يرسلون المعلمين إلى الصفوف ويعلمون بلا تأهيل وإرشاد ملائم لهم. إن فقدان الثقة بالتلاميذ له تأثيرات معينة- على التسرب التعليمي تقريبا لكل تلميذ خامس، على حوالي 15% من التلاميذ الذين بقوا وقالوا إن المدرسة توجههم إلى مسار دون مستوى مهاراتهم، وعلى نسبة مشابهة ذكروا أنهم لا يثقون بأنفسهم.
نشرت هذه المقالة لأول مرة على موقع هآرتس


 

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe