Skip to main content

التحالف العسكري الإسلامي.. المؤتمر الذي أبهج إسرائيل

صورة لمقاوم فلسطيني عام 2011 أخِذت من الشريط الذي عرض بمؤتمر بالرياض وقُدمت على أنها لعملية إرهابية (مواقع التواصل)
الثلاثاء 1439/3/10 هـ - الموافق 28/11/2017 م (آخر تحديث) الساعة 1:20 (مكة المكرمة)، 22:20 (غرينتش)
سيد أحمد الخضر
عندما تابعت وفود التحالف العسكري الإسلامي مقطعا لعنصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يصوب سلاحه تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي، لم يكن الهدف تمجيد المقاومة الفلسطينية، وإنما إدانة ما يعتبره المؤتمرون عملا إرهابيا يجب اجتثاثه على الفور.
كان ذلك الأحد في العاصمة السعودية الرياض غير بعيد عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبحضور 41 من وزراء الدفاع وقادة جيوش العالم الإسلامي.
في الحقيقة، لم تأمل المقاومة الفلسطينية من هذا التحالف أن يعلن عن تسيير جيش لتحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال، ولكنها في الوقت ذاته لم تتوقع أن تكون ضمن الأعداء الذين يتداعى المسلمون إلى محاربتهم من طنجة إلى جاكرتا.
وكانت السعودية قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2015 عن تأسيس التحالف العسكري الإسلامي الذي تمحورت أهدافه في محاربة الإرهاب وحده، وسط تأييد من الأميركيين.
بيد أن الولايات المتحدة لن ترضى قبل أن تبتهج إسرائيل، بحسب مراقبين ربطوا بين مقطع الفيديو وسعي "عرب الاعتدال" لكسب ود الاحتلال الذي قام على أرض فلسطينية مغتصبة وما يزال يستولي على أجزاء من سوريا ولبنان.
وبمجرد عرض الصورة، سارع الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى القول إن العرب تحدثوا عن الحقيقة وسموا الأشياء بأسمائها من دون خجل.
رأى أدرعي أن المؤتمرين أدركوا فعلا أن حماس تمارس الإرهاب ضد إسرائيل، مضيفا في تغريدة على تويتر "ما حدث اليوم هو تشخيص للمرض، فهل سيتم استئصاله؟".
غضب عارم
لكن الفيديو لم يحظ إلا بإعجاب أفيخاي أدرعي ومن هم على شاكلته، فقد صب الآلاف جام غضبهم على التحالف العسكري الإسلامي واتهموه بالهوان وخذلان المسلمين والخلط بين بين الإرهاب والمقاومة، رهبة من أميركا ورغبة في إسرائيل.
ومن حيث لم يحتسب المؤتمرون، تحولت الصورة إلى دعاية لحركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعي، فتغنى الجمهور العربي بعملياتها وبطولاتها ضد الاحتلال ورفضها الانبطاح والتخلي عن السلاح.
وتعليقا على الحدث، استنكر المدون محمد المدهون سلوك "المهرولين للتطبيع"، قائلا إن "الصورة لمقاوم فلسطيني يشتبك مع جيش الاحتلال في القدس المحتلة.. المقاومة ليست إرهابا".
أما الأكاديمي الإماراتي سالم المنهالي فكتب على حسابه بتويتر إن حماس ليست إرهابية، بل حركة مقاومة تدافع عن أرض فلسطين المحتلة، ولم يحدث أن وجهت سلاحها لغير الإسرائيليين.
وخاطب الكاتب محمد سعيد نشوان التحالف العسكري الإسلامي قائلا "لا أنتمي لحماس ولا أدافع عنها، لكنها تستحق الحضن العربي والإسلامي، ولا يُعقل تجريمها على النحو الذي نراه اليوم.. لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب أعدائكم".
واعتبر تركي خالد أن التحالف الإسلامي بعث برسالة تهكم مفادها أن "الجهاد لاسترجاع المسجد الأقصى من اليهود عمل إرهابي"، بينما رأى آخرون أن الصورة تعكس وصول المؤتمرين إلى درك الذل والهوان.
وقد اكتسب الحدث زخما إضافيا نظرا لتزامنه مع تأكيد حركة حماس اليوم الاثنين أنها لن تتخلى عن سلاحها، وأن المصالحة مع حركة فتح لن تعني أبدا الجنوح للسلم قبل زوال الاحتلال.
المواقف الصادمة
ولأن التحالف العسكري لم يعتذر حتى الحين عن الصورة، فقد عمد مراقبون إلى ربطها بالتقارير التي تتحدث عن تنسيق السعودية وإسرائيل على أعلى المستويات برعاية من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومنذ تولي ترمب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة وزيارته للسعودية في مايو/أيار الماضي، توالت مواقف الرياض المحيرة والصادمة للجمهور العربي والإسلامي الرافض للتطبيع مع إسرائيل.
وقد أثار مدون صهيوني مؤخرا حفيظة الوجدان الإسلامي عندما نشر صورة له من داخل المسجد النبوي في المدنية المنورة وعلى حقيبته عبارة "بني صهيون" كتبت باللغة العبرية، كما ظهر في لقطات أخرى تحتفي به ناشطات سعوديات في جدة والرياض.
وقبل أسابيع تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي لصحيفة إلكترونية سعودية وأبدى استعداد تل أبيب للتنسيق المخابراتي مع الرياض لتحجيم دور طهران في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حماس بأنها حركة إرهابية أثناء حديثه عن ضرورة قطع قطر صلاتها مع "الجماعات المتطرفة" لكي تستعيد علاقتها مع الدول التي تحاصرها منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...