كلف رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، وزارتي الدفاع والخارجية بالتفاوض مع مصر من أجل توقيع اتفاقية بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات، بما في ذلك القواعد الجوية للبلدين.
ويقضي مرسوم مناسب صدر عن مدفيديف، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني ونشر، اليوم الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني، في الموقع الرسمي للحكومة الروسية الخاص بالمعلومات القانونية، بـ"المصادقة على مشروع الاتفاق بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية مصر العربية حول نظام استخدام المجال الجوي والبنية التحتية الخاصة بالمطارات لروسيا ومصر".
وأشار نص المرسوم إلى أن، هذا الاتفاق "تم عرضه من قبل وزارة الدفاع الروسية وتنسيقه مع وزارة الخارجية الروسية والهيئات الفدرالية المعنية الأخرى للسلطة التنفيذية ولجنة التحقيقات لروسيا الاتحادية، كما جرى القيام بعمل أولي عليه مع الجانب المصري".
كما كلف مدفيديف، حسب الوثيقة، وزارة الدفاع الروسية "بإجراء مفاوضات مع الجانب المصري بمشاركة من وزارة الخارجية الروسية والتوقيع على الاتفاق المذكور، بعد التوصل إلى توافق حوله، نيابة عن حكومة روسيا الاتحادية، مع السماح، حال تطلبت الضرورة، بإجراء تعديلات لا تحمل طابعا مبدئيا في المشروع".
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق، حال التوقيع عليه، سيتيح لقوات كلا البلدين استخدام الأجواء والقواعد الجوية لبعضهما البعض، بما في ذلك من قبل الطائرات العسكرية.
ويشير مشروع الوثيقة في هذا السياق إلى إن "الطائرات العسكرية تستخدم المجالين الجويين لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية لتنفيذ تحليقات بالتوافق مع القوانين المعمول بها في كلا الدولتين وقواعد القانون الدولي، ووفقا للنظام الذي يحدده هذا الاتفاق".
وأوضح نص الوثيقة، التي من المقرر أن يمتد سريان مفعولها لـ 5 سنوات، أنها لا تشمل الطائرات العسكرية للإنذار المبكر والتحكم والطائرات العسكرية التي تحمل الشحنات الخطيرة.
ويأتي نشر مشروع هذا الاتفاق على خلفية ظيارة رسمية قام بها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى مصر، حيث ترأس وفد روسيا إلى اجتماع للجنة الروسية – المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني بالقاهرة. ويضم الوفد عددا من المسؤولين الكبار في الوزارات والهيئات المعنية ومؤسسات الصناعات العسكرية الروسية.
وأجرى شويغو، في إطار زيارته القاهرة، لقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
المصدر: الموقع الرسمي للحكومة الروسية الخاص بالمعلومات القانونية
رفعت سليمان، أولغا رودكوفسكايا
Comments
Post a Comment