بدعوة كريمة من شيخ صديف علي محمد علي زرت يوم الجمعة24/11/2017مسيد الشيخ الصايم ديمة في سنار الذي ياوي مئات طلاب ووجدنا عمل كبير يحتاج الاسناد والتطوير...لقد آن الآوان للارتقاء بالدين الشعبي من اجل السلام.
ربط البعض الاسلام بالارهاب والعنف والتطرف.
هناك تجربة نسق التدين الاسلامي ( التصوف) وهو الذي ساهم في انتشار الاسلام بالاخاء والتعايش والمحبة وبناء الانسان روحيا وثقافيا فقد ساهم مراكز الصوفية في ام ضوبان والشيخ الطيب والشكينيبة وابوحراز في تعريف الانسان السوداني الاول بالاسلام على انه دين رحمة وسلام لهذا تحولت اخر ممالك النوبة - علوة- 1504م من المسيحية الى الاسلام هذا التحول لم يكن لو جاء المسلمون الى بالسيف فقد ردتهم قبل ذلك مملكة المغرة عندما زحفت الجيوش من مصر بعد الفتح الاسلامي في عام 641م على حاضرة دولة النوبة دنقلا حتى اطلق عليهم العرب الغراة ( رماة الحدق). ففي عهد مملكة سنار ( 1505- 1821م) ترسخ مفهوم نسق الاسلام السوداني الصوفي فالمطلع على كتاب (طبقات ود ضيف الله) يعرف ان الاسلام في السودان انتشر بقوة المجتمع ( المسيد) الذي يمثل المؤسسة التعاونية الشعبية للمسلمين.
في زيارتي لسنار رايت في مسيد الشيخ دفع الله الصايم ديمة كيف يحمل المجتمع اثار الحرب التي تشرد الاطفال وتعزل المرء عن اسرته حث المئات من ضحايا الحروب الاهليه في النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة. هناك الداخليات والخلاوي لحفظ القران بدعم من المجتمع نعم ان مؤسسة المسيد مازالت متاخره لبناء الاشخاص القادرين على دعم السلام والنماء والتطور ذلك لان التدين الظاهري يعمل في انماء التطرف ويجد دعم لامحدود من مراكز حاكمة في كل العالم الاسلامي اما الاسلام المتسامح مازال يعيش الفقر ومازالت الخلوة بدائية لاتتوفر فيها المدرسة والمدرس والكتاب والورشة والرؤية العصرية لتاهيل الانسان ماديا وروحيا.
ونحن في ايام ربيع الاول ايام احتفال الصوفية بمولد الحبيب المصطفى لابد لنا من اعادة الاعتبار لمؤسسة المسيد باعتبارها المركز الروحي للتاهيل الاجتماعي والدعوة للاسلام وتطوير الانسان في كل ابعاده الثقافية والروحية والاقتصادية.
Comments
Post a Comment