احتفت إسرائيل، اليوم، بالذكرى السنوية الـ56 لهجرة اليهود المغاربة إلى الدولة العبرية، مشيرة إلى أن المملكة كانت عقب حصولها على الاستقلال منعت اليهود من الخروج عن حدودها، قبل أن تورد بأن المغرب كانت "الدولة الأساسية التي قدم منها اليهود في شمال إفريقيا".
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تقريرا مختصرا أوردت فيه أنه في مثل هذه اليوم، 28 نونبر عام 1961، بدأت ما وصفتها بـ"عملية ياخين" أو "القدوم ج"، لاستقدام يهود المغرب إلى إسرائيل، مضيفة أن إسرائيل "بذلت جهودا جمة من أجل إحضار اليهود من الدول التي يواجهون فيها خطرا على حياتهم إلى البلاد".
المثير في ما نشرته الصفحة الإسرائيلية هو القول بأن يهود المغرب كانوا يعيشون وضعا قالت إنه "ازداد سوءاً مع انضمام المغرب إلى جامعة الدول العربية عام 1958"، لتشير إلى أن إسرائيل "بادرت إلى مساعدتهم"، بعدما "حظيت المغرب بالاستقلال عام 1956 وفي السنة نفسها قامت بمنع اليهود من الخروج من حدودها".
وأورد المصدر ذاته أن المغرب كان تضم أكبر جالية يهودية في البلدان الإسلامية، "التي بلغ تعدادها في ذروة ازدهارها نحو 260.000 يهودي في منتصف سنوات الـ50"، مضيفا أنه في بداية العام 1961 كان في المغرب نحو 164,000 يهودي "جرى تنفيذ "عملية ياخين" بين السنوات 1964-1961، وقدم خلالها إلى إسرائيل من المغرب نحو 80.000 يهودي".
الإحصائية الرسمية، التي قدمتها الخارجية الإسرائيلية، ترصد أيضا "نحو 16.000 يهودي هاجروا بصورة سرية" من المغرب، لتؤكد أنه "منذ إقامة دولة إسرائيل، هاجر من المغرب إلى البلاد نحو 250 ألف يهودي، فيما يعيش فيها حاليا نحو 2500 يهودي"، وفق الأرقام الإسرائيلية.
وتأتي هذه التوضيحات الإسرائيلية في وقت تسعى فيه الدولة العبرية إلى التأكيد على توجهها الرسمي القاضي بربط علاقات أكبر مع ما تصفها بـ"الدول العربية المعتدلة"، بما فيها المغرب، وإشادتها في الوقت ذاته بانفتاح المغاربة في هذا المجال، وبالتزامن مع ما كشف عنه منذ أيام داني دانون، السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، بأنه يجري حوارات متواصلة مع 12 سفيرا عربيا ومسلما، دون الكشف عن هوياتهم.
Comments
Post a Comment