القيادي السياسي السوداني البقاري (المسيري)عبد الرسول النوروهو يناقش قضية انتشار السلاح في دارفور وكردفان كاثر للنزاعات المسلحة في السودان عبر الحقب
زعيم المسيرية والانصار في كردفان ودارفور
زعيم المسيرية والانصار في كردفان ودارفور
منقول من صفحته الفيس بوك Abdulrahman Ali
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الوالى الكريم والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه مع والتسليم
جدلية منح السلاح..او منعه..!!( 2)
اهلى ( الجكرا) العزاز..تراب الهين..
ان شاء ألله دائما سالمين..
ويلاه ان هى منحت او منعت..
وقع السهام ونزعهن اليم..
تحدثنا في الموضوع السابق...عن الظروف والملابسات التى أدت إلى انتشار السلاح والمسلحين ..والعتاد والعدة.. و الزى العسكرى بصورة غير مسبوقة فى تاريخ السودان المنظور. وما قاد اليه من انقسام بين الناس.. وكراهية واحتراب.. وتنابز بالالقاب. وما خلف كل ذلك من ضحايا..قتلى...جرحى..ومعاقين..ارامل..ايتام.. ومفقودين..وانصاف عقلاء وانصاف مجانين..واحقاد.. ومرارات..وتحفز للانتقام والتشفى..مع تدمير شبه كامل للخدمات.. وتوقف تام للتنمية..وصار حامل السلاح يحظى بالاهتمام والاحترام من جانب الدولة. ويحل له ما يحرم على الاخرين.وينظر اليه من جانب الناس..بانه ابن الحكومة المدلل..فابن المشاطة بيلعب بالمخرز وكثيرا ما (طبز) به عينه..
وفجأة وبدون مقدمات..او حيثيات مقبولة..قلبت لهم (حكومتهم) ظهر المجن..ولبست لهم جلد النمر..وتحدثت (بأوعر) الألفاظ..عن هيبة الدولة.وعن خطورة حمل السلاح..كأنما اكتشفوا كل ذلك فجأة..وجهروا بالسوء من القول..من دون ان يظلموا..للذين اعتادوا على سماع لين القول واعذبه منهم..فأحتاروا واحترنا ..واحتار الناس اجمعين!!واقسموا واغلظوا الايمان ..مشفوعا بالحلف بالطلاق.. مثنى وثلاث.. ورباع ..وهددوا وتوعدوا..بان لابد من جمع السلاح..وعربات الدفع الرباعي..من طراز( بوكو حرام) واخواتها.. فورا وأن ذلك..قرار واجب التنفيذ الفورى طوعا.. او كرها..وبالقوة الجبرية..الناس عامتهم مع جمع السلاح ..ولكنهم يتساءلون عن انجع السبل لحل المعادلة الصعبة..كيف تجمع السلاح بسلاسة ويسر..وتوفر الحماية للمواطنين الذين ينتشرون في مناطق التوترات.. والحروب والتفلت..لان الحكومة لو جردت مواطنيها من سلاحهم..فانها لا تستطيع بسهولة تجريد (مواطنيها) الخارجين على سلطانها..من سلاحهم..وربما يكون هؤلاء اسعد الناس بقرارات الحكومة هذى!!
وسط هذه الاجواء الملتهبة من الحرب الساخنة الكلامية..كانت قبيلة الرزيقات المنيعة..المبتدأ والخبر..فالضباط الثلاثة.كما يصفهم النقابيون .. رئيس الالية العليا لتطبيق قرار جمع السلاح..رزيقى..نائب رئيس الجمهورية الاستاذ حسبومحمد عبدالرحمن..وقائد عام قوات حرس الحدود ورئيس مجلس الصحوة الشيخ موسى هلال رزيقى..وقائد قوات الدعم السريع..الفريق محمد حمدان دقلو..(حميدتى) رزيقى..ناهيك عن قادة المجموعات المسلحة الاخرى.. من منطقة القبيلة..الوزير على مجوك المؤمن.والمهندس الوزير إبراهيم مادبو ..وحركة سافنا وغيرها..
لاول مرة يظهر الخلاف الى العلن بين بعض قيادات القبيلة..المشهورة بالحكمة وقضاء حوائجهم بالصبر والكتمان.. وصل الخلاف الى التنابز بالالقاب و(الندع)وفاحش القول وغليظه..
وبما أن الشيئ بالشيئ يذكر..فلنقف قليلا امام هذه القبيلة الكبيرة المنيعة..نسلط بعض الاضواء على تاريخ وسيرة ومسيرة ومواقف.. هذه القبيلة..
الرزيقات..(بارة..ناقة..)
الرزيقات.. بقارة في جنوب دار فور الكبرى وابالة فى شمالها وغربها..وهم ماهرية..( ام احمد وام ضحية).
والنوايبة..والمحاميد.. ولهم ابناء عمومة فى تشاد وليبيا والنيجر..ومقر نظارتهم الكبرى ونحاسهم وشوكتهم.. ومرجعيتهم فى الضعين ..عاصمة ولاية شرق دارفور..وناظرهم الحالى هو الناظر محمود موسى إبراهيم موسى مادبو..
والرزيقات هم ابناء عطية ينتهى نسبهم الى جنيد ابن شاكر الجهنى الذى عنده الخبر اليقين..
وتسأل عن حصين كل ركب..
وعند جهينة الخبر اليقين ...
وهم اشقاء المسيرية..(حمر وزرق)..والحوازمة. ببطونها الثلاث..(اولاد عبدالعال.والرواوقة. والحلفا)..وابناء عمومة الحيمادية(التعائشة والهبانية والبنى هلبة والسلامات..وفلاتة تلس. وابناء عمومتهم قبائل الشكرية فى شرق السودان..واولاد شاكر فى دولة النيجر..واولاد عمومتهم ..اولاد راشد..واولاد حميد..وسليم ..
الساير عطية..والمقيم حماد..والدخان البتلتل داك راشد الولاد..وبقية القصة معروفة حول دوسة..ناقة العريقى (فنا)
اشتهر الرزيقات عبر تاريخهم الطويل.. بالاعتزاز بالنفس والشجاعة والفخر..لهذا ظلوا محافظين على كيانهم مستقلا عن الدويلات التى كانت قائمة ..قبل التركية وما بعدها..بل دخلوا فى حروبات طاحنة متواصلة معها..وقد زادتهم تلك الحروب خبرة وحنكة. كما علمتهم الضبط والربط والانصياع إلى قيادة واحدة. لها الامر والنهى وعليهم السمع والطاعة..واحترام التسلسل والتراتبية في القيادة..فاضحوا اقرب الى الدولة منهم الى القبيلة التقليدية..وهم اكثر الماما بخطط القتال.. وفنونه من اخوانهم وجيرانهم..
فقد حاربوا دولة الزبير باشا ود رحمة..فى بحر الغزال..وارهقوه..ولم يستطع الانتصار عليهم ودخول عاصمتهم..شكا..الا بعد ان استعان عليهم بقوات وعتاد سلطات الاحتلال التركى المصرى..وكان القياديان بالقبيلة..منزل..وعليان.. قد حاولا التحالف مع السلطان ابراهيم (قرض) سلطان الفور..الذى لم تكن قبيلة الرزيقات شبه المستقلة..تخضع لسلطاته..استطاع الزبير بمساعدة الاتراك هزيمة السلطان ابراهيم قرض..وانهاء دولة الفور فى منواشى عام 1874م..وتم ضم دارفور الى الحكم التركى المصرى فى الخرطوم..قبل سبع سنوات فقط من اندلاع الثورة المهدية الكبرى عام1881م.
ساهم الرزيقات بفاعلية فى نصرة المهدية بقيادة زعيمهم الاشهر مادبو ود على..
بعد الكسرة وواقعة ام دبيكرات.. واستشهاد خليفة المهدى وصحبه وانهيار دولة المهدية..وعودة القبائل التى هاجرت لنصرة المهدية الى ديارها.. عاد الرزيقات الى ديارهم بعد ان تغلبوا على كل القبائل التى حاولت قطع الطريق عليهم.. بقيادة زعيمهم موسى ول مادبو..اول ناظر عموم للرزيقات بعد المهدية...
رفضت قبيلة الرزيقات الخضوع لسلطنة الفور التى اعاد تأسيسها السلطان على دينار ود زكريا..ودخلوا معها فى حروبات سجال بين الدولة والقبيلة..استطاعت القبيلة ان( تبرد)بضم التاء.وفتح الباء وتشديد الراء ديارها..وان تنهك عضد السلطنة.. مما عجل بسقوطها على يد الانجليز فى برنجية واستشهاد اخر سلاطينها...على دينار عام1916م.وقد عرفت تلك الحروب ب..دوسات رمضان برة. قائد جيوش السلطان على..وقد حكى لى عنها وانا صبى صغير ..جدى لامى..الحاج الدودو ول (عفيريتة)الشهير بالباحش الاصفر.. وهو احد افراد النخبة المعروفة( بالطليعة )عن بطولات القبيلة وشجاعتها ومعرفتها بفنون القتال من كر وفر وانقضاض خاطف كانقضاض الجوارح على فرائسها..وانه وشقيقه نعمان ابو نشو..الملقب (بالشريعة الكبة)اى المائلة!! بان الزعيم موسى مادبو كلفهما بان يكونا ملازمين لشيقيقه..عيسى مادبو الشهير ب(ابو فرار)و الذى يكر ولا يفر!
وكان جدى الدودو فى ايامه الاخيرة..يكثر من الحديث عن تلك الايام الخوالى.. كانما كان يريد التوثيق لها..وكنت كلما التقى بمجموعة من اهلى الرزيقات ..اسالهم عن احفاد وذرارى اؤلائك الابطال..الذين كان يذكرهم جدى.. أمثال.. مرسال (تمن القبر)وتربو ابو (عييناتن شوش) ورحيل..(مشلهت خلق الحفا) وحمدون (فلاتي) وقوقا (الجحمان)وأشى(ولضم حوة)الجليد بكسر الجيم وتشديد اللام..وادم شتيل وغيرهم كثيرون فى اماكن وازمان مختلفة..جقر وبنانى وعجيل الجنقاى..وسالم ابوكلام وعلى الرضى والشاعر الفحل عبيد زنبط وغيرهم كثيرون..
ويذكر التاريخ انهم اول قبيلة اقامت مهرجانا بديعا لرئيس اجنبى ..هو جمال عبدالناصر فى مطلع ستينات القرن الماضى..وكان منهم اول وزير دفاع من غرب السودان هو د.ادم محمود موسى مادبو.ومنهم اول نائب رئيس جمهورية من غرب السودان..الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن..
وقد هاجر كثيرون من الرزيقات على اثر الامام الشهيد الهادى المهدى عام 1970 م ..وقضوا سنوات عدة فى دارى الهجرة..فى الحبشة وليبيا.. وشاركوا فى بفاعلية فى انتفاضة الثانى من يوليو عام 1976م.فمنهم قضى نحبه ..ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..
عندما جاءت حكومة (الانقاذ )تحمسوا هم واخوانهم المسيرية لحمل السلاح لوضعهم الجغرافى.. ولان حمل السلاح وارتداء الزى العسكرى..صادفت هوى فى نفوسهم..وقديما قالوا..انما تنجح المقالة فى المرء اذا صادفت هوى فى الفؤاد.. وقد كان..
لقد نتجت عن حمل السلاح وانتشاره وسيادة ثقافة العنف والقسوة.. مصائب جمة وفواجع كثيرة.. وتفلت واحتراب ..وقطع للطرق والارحام ..وضاق الناس ذرعا من تردى الامن..وكانوا يريدون رؤية الدولة التى غابت عنهم طويلا.. وتركتهم تحت رحمة المسلحين والمتمردين..وكانوا ينتظرون عودة الدولة ذات الهيبة والمهابة التى..تخيفهم وتخوف منهم..اذن ابتداء.. ليس هنالك من ينادى بابقاء الوضع الحالى على حاله المائل الماثل الا صاحب غرض او مرض..ولكن كيف ننزع الجرس من عنق الاسد ..الذى كرف الدم ..وقال حرم؟؟؟!! هو السؤال؟
كان الاجدر بالحكومة والاجدى لها ..ان تحاول نزع الشوكة بدربها..باستشارة ذوى الراى والخبرة والمصلحة والتأثير للخروج باقل الخسائر والاضرار الممكنة..من هذا الموضوع الشائك والحساس..وان يسبق التنفيذ.. تمهيد وتوضيح وتدرج ..ونفس هادئ. وبدائل ملموسة تزيل التوجس. والخوف.. من القادم المجهول..
لقد استمعت إلى تسجيلات عبر الاسافير نسبت للشيخ موسى هلال.. وهو من ابكار (الانقاذ.) ومنفذى أجندتها كلها..اتمنى ان يتكرم بنفيها..لان ما ورد فيها غير لائق وغير مقبول..وان قالها نتيجة لغضب جامح ..فعليه الاعتذار..اما نائب الرئيس الاستاذ حسبو فقد نسب اليه كلام ربما اخرجه الغضب والتحدى.ولكنه كلام لا يشبهه ولا يناسبه.. وهو محل احترام الاهل وتقديرهم..ربما يكون قد اغضبه كلام بعضهم فى اجتماع مغلق ..فاخرج الهواء الساخن على الملأ...فتعجبوا..واندهش كثيرون..
والسؤال المهم..هو هل كان القرار بجمع السلاح او نزعه.. نتيجة قناعة و مشاورات واسعة شاملة..ام هو قرار حكومى فوقى..بين اهل الجلد والراس.. وحدهم.. كما جرت العادة من قبل...وان كل الناس سواهم غير موجودين..يقضى الامر فى غيابهم ولا يستشارون وهم شهود..ان الاستاذ حسبو نائب الرئيس..يهز (ضراعه) وعصاه.. و(يتنبر) امام اهله المسيرية.. فى ديارهم الفولة ..ويهدد..بان الزيانة قد وصلت الجبهة..وان الحكومة لا تحنس بعد الان.. وانها كشرت عن انيابها...وانه قد حلق لاهله الرزيقات على الناشف..و(شهود)بفتح الشين وسكون الهاء وفتح الواو..اهله المسيرية.. قائلا لهم على الهواء مباشرة..(المسيرية لا اله الا الله ) ومثل تلك الشهادة مفهومة تماما فى المنطقة..ومفهوم رد الفعل عليها..لانها اعلان حرب..
جدلية منح السلاح..او منعه..!!( 2)
اهلى ( الجكرا) العزاز..تراب الهين..
ان شاء ألله دائما سالمين..
ويلاه ان هى منحت او منعت..
وقع السهام ونزعهن اليم..
تحدثنا في الموضوع السابق...عن الظروف والملابسات التى أدت إلى انتشار السلاح والمسلحين ..والعتاد والعدة.. و الزى العسكرى بصورة غير مسبوقة فى تاريخ السودان المنظور. وما قاد اليه من انقسام بين الناس.. وكراهية واحتراب.. وتنابز بالالقاب. وما خلف كل ذلك من ضحايا..قتلى...جرحى..ومعاقين..ارامل..ايتام.. ومفقودين..وانصاف عقلاء وانصاف مجانين..واحقاد.. ومرارات..وتحفز للانتقام والتشفى..مع تدمير شبه كامل للخدمات.. وتوقف تام للتنمية..وصار حامل السلاح يحظى بالاهتمام والاحترام من جانب الدولة. ويحل له ما يحرم على الاخرين.وينظر اليه من جانب الناس..بانه ابن الحكومة المدلل..فابن المشاطة بيلعب بالمخرز وكثيرا ما (طبز) به عينه..
وفجأة وبدون مقدمات..او حيثيات مقبولة..قلبت لهم (حكومتهم) ظهر المجن..ولبست لهم جلد النمر..وتحدثت (بأوعر) الألفاظ..عن هيبة الدولة.وعن خطورة حمل السلاح..كأنما اكتشفوا كل ذلك فجأة..وجهروا بالسوء من القول..من دون ان يظلموا..للذين اعتادوا على سماع لين القول واعذبه منهم..فأحتاروا واحترنا ..واحتار الناس اجمعين!!واقسموا واغلظوا الايمان ..مشفوعا بالحلف بالطلاق.. مثنى وثلاث.. ورباع ..وهددوا وتوعدوا..بان لابد من جمع السلاح..وعربات الدفع الرباعي..من طراز( بوكو حرام) واخواتها.. فورا وأن ذلك..قرار واجب التنفيذ الفورى طوعا.. او كرها..وبالقوة الجبرية..الناس عامتهم مع جمع السلاح ..ولكنهم يتساءلون عن انجع السبل لحل المعادلة الصعبة..كيف تجمع السلاح بسلاسة ويسر..وتوفر الحماية للمواطنين الذين ينتشرون في مناطق التوترات.. والحروب والتفلت..لان الحكومة لو جردت مواطنيها من سلاحهم..فانها لا تستطيع بسهولة تجريد (مواطنيها) الخارجين على سلطانها..من سلاحهم..وربما يكون هؤلاء اسعد الناس بقرارات الحكومة هذى!!
وسط هذه الاجواء الملتهبة من الحرب الساخنة الكلامية..كانت قبيلة الرزيقات المنيعة..المبتدأ والخبر..فالضباط الثلاثة.كما يصفهم النقابيون .. رئيس الالية العليا لتطبيق قرار جمع السلاح..رزيقى..نائب رئيس الجمهورية الاستاذ حسبومحمد عبدالرحمن..وقائد عام قوات حرس الحدود ورئيس مجلس الصحوة الشيخ موسى هلال رزيقى..وقائد قوات الدعم السريع..الفريق محمد حمدان دقلو..(حميدتى) رزيقى..ناهيك عن قادة المجموعات المسلحة الاخرى.. من منطقة القبيلة..الوزير على مجوك المؤمن.والمهندس الوزير إبراهيم مادبو ..وحركة سافنا وغيرها..
لاول مرة يظهر الخلاف الى العلن بين بعض قيادات القبيلة..المشهورة بالحكمة وقضاء حوائجهم بالصبر والكتمان.. وصل الخلاف الى التنابز بالالقاب و(الندع)وفاحش القول وغليظه..
وبما أن الشيئ بالشيئ يذكر..فلنقف قليلا امام هذه القبيلة الكبيرة المنيعة..نسلط بعض الاضواء على تاريخ وسيرة ومسيرة ومواقف.. هذه القبيلة..
الرزيقات..(بارة..ناقة..)
الرزيقات.. بقارة في جنوب دار فور الكبرى وابالة فى شمالها وغربها..وهم ماهرية..( ام احمد وام ضحية).
والنوايبة..والمحاميد.. ولهم ابناء عمومة فى تشاد وليبيا والنيجر..ومقر نظارتهم الكبرى ونحاسهم وشوكتهم.. ومرجعيتهم فى الضعين ..عاصمة ولاية شرق دارفور..وناظرهم الحالى هو الناظر محمود موسى إبراهيم موسى مادبو..
والرزيقات هم ابناء عطية ينتهى نسبهم الى جنيد ابن شاكر الجهنى الذى عنده الخبر اليقين..
وتسأل عن حصين كل ركب..
وعند جهينة الخبر اليقين ...
وهم اشقاء المسيرية..(حمر وزرق)..والحوازمة. ببطونها الثلاث..(اولاد عبدالعال.والرواوقة. والحلفا)..وابناء عمومة الحيمادية(التعائشة والهبانية والبنى هلبة والسلامات..وفلاتة تلس. وابناء عمومتهم قبائل الشكرية فى شرق السودان..واولاد شاكر فى دولة النيجر..واولاد عمومتهم ..اولاد راشد..واولاد حميد..وسليم ..
الساير عطية..والمقيم حماد..والدخان البتلتل داك راشد الولاد..وبقية القصة معروفة حول دوسة..ناقة العريقى (فنا)
اشتهر الرزيقات عبر تاريخهم الطويل.. بالاعتزاز بالنفس والشجاعة والفخر..لهذا ظلوا محافظين على كيانهم مستقلا عن الدويلات التى كانت قائمة ..قبل التركية وما بعدها..بل دخلوا فى حروبات طاحنة متواصلة معها..وقد زادتهم تلك الحروب خبرة وحنكة. كما علمتهم الضبط والربط والانصياع إلى قيادة واحدة. لها الامر والنهى وعليهم السمع والطاعة..واحترام التسلسل والتراتبية في القيادة..فاضحوا اقرب الى الدولة منهم الى القبيلة التقليدية..وهم اكثر الماما بخطط القتال.. وفنونه من اخوانهم وجيرانهم..
فقد حاربوا دولة الزبير باشا ود رحمة..فى بحر الغزال..وارهقوه..ولم يستطع الانتصار عليهم ودخول عاصمتهم..شكا..الا بعد ان استعان عليهم بقوات وعتاد سلطات الاحتلال التركى المصرى..وكان القياديان بالقبيلة..منزل..وعليان.. قد حاولا التحالف مع السلطان ابراهيم (قرض) سلطان الفور..الذى لم تكن قبيلة الرزيقات شبه المستقلة..تخضع لسلطاته..استطاع الزبير بمساعدة الاتراك هزيمة السلطان ابراهيم قرض..وانهاء دولة الفور فى منواشى عام 1874م..وتم ضم دارفور الى الحكم التركى المصرى فى الخرطوم..قبل سبع سنوات فقط من اندلاع الثورة المهدية الكبرى عام1881م.
ساهم الرزيقات بفاعلية فى نصرة المهدية بقيادة زعيمهم الاشهر مادبو ود على..
بعد الكسرة وواقعة ام دبيكرات.. واستشهاد خليفة المهدى وصحبه وانهيار دولة المهدية..وعودة القبائل التى هاجرت لنصرة المهدية الى ديارها.. عاد الرزيقات الى ديارهم بعد ان تغلبوا على كل القبائل التى حاولت قطع الطريق عليهم.. بقيادة زعيمهم موسى ول مادبو..اول ناظر عموم للرزيقات بعد المهدية...
رفضت قبيلة الرزيقات الخضوع لسلطنة الفور التى اعاد تأسيسها السلطان على دينار ود زكريا..ودخلوا معها فى حروبات سجال بين الدولة والقبيلة..استطاعت القبيلة ان( تبرد)بضم التاء.وفتح الباء وتشديد الراء ديارها..وان تنهك عضد السلطنة.. مما عجل بسقوطها على يد الانجليز فى برنجية واستشهاد اخر سلاطينها...على دينار عام1916م.وقد عرفت تلك الحروب ب..دوسات رمضان برة. قائد جيوش السلطان على..وقد حكى لى عنها وانا صبى صغير ..جدى لامى..الحاج الدودو ول (عفيريتة)الشهير بالباحش الاصفر.. وهو احد افراد النخبة المعروفة( بالطليعة )عن بطولات القبيلة وشجاعتها ومعرفتها بفنون القتال من كر وفر وانقضاض خاطف كانقضاض الجوارح على فرائسها..وانه وشقيقه نعمان ابو نشو..الملقب (بالشريعة الكبة)اى المائلة!! بان الزعيم موسى مادبو كلفهما بان يكونا ملازمين لشيقيقه..عيسى مادبو الشهير ب(ابو فرار)و الذى يكر ولا يفر!
وكان جدى الدودو فى ايامه الاخيرة..يكثر من الحديث عن تلك الايام الخوالى.. كانما كان يريد التوثيق لها..وكنت كلما التقى بمجموعة من اهلى الرزيقات ..اسالهم عن احفاد وذرارى اؤلائك الابطال..الذين كان يذكرهم جدى.. أمثال.. مرسال (تمن القبر)وتربو ابو (عييناتن شوش) ورحيل..(مشلهت خلق الحفا) وحمدون (فلاتي) وقوقا (الجحمان)وأشى(ولضم حوة)الجليد بكسر الجيم وتشديد اللام..وادم شتيل وغيرهم كثيرون فى اماكن وازمان مختلفة..جقر وبنانى وعجيل الجنقاى..وسالم ابوكلام وعلى الرضى والشاعر الفحل عبيد زنبط وغيرهم كثيرون..
ويذكر التاريخ انهم اول قبيلة اقامت مهرجانا بديعا لرئيس اجنبى ..هو جمال عبدالناصر فى مطلع ستينات القرن الماضى..وكان منهم اول وزير دفاع من غرب السودان هو د.ادم محمود موسى مادبو.ومنهم اول نائب رئيس جمهورية من غرب السودان..الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن..
وقد هاجر كثيرون من الرزيقات على اثر الامام الشهيد الهادى المهدى عام 1970 م ..وقضوا سنوات عدة فى دارى الهجرة..فى الحبشة وليبيا.. وشاركوا فى بفاعلية فى انتفاضة الثانى من يوليو عام 1976م.فمنهم قضى نحبه ..ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..
عندما جاءت حكومة (الانقاذ )تحمسوا هم واخوانهم المسيرية لحمل السلاح لوضعهم الجغرافى.. ولان حمل السلاح وارتداء الزى العسكرى..صادفت هوى فى نفوسهم..وقديما قالوا..انما تنجح المقالة فى المرء اذا صادفت هوى فى الفؤاد.. وقد كان..
لقد نتجت عن حمل السلاح وانتشاره وسيادة ثقافة العنف والقسوة.. مصائب جمة وفواجع كثيرة.. وتفلت واحتراب ..وقطع للطرق والارحام ..وضاق الناس ذرعا من تردى الامن..وكانوا يريدون رؤية الدولة التى غابت عنهم طويلا.. وتركتهم تحت رحمة المسلحين والمتمردين..وكانوا ينتظرون عودة الدولة ذات الهيبة والمهابة التى..تخيفهم وتخوف منهم..اذن ابتداء.. ليس هنالك من ينادى بابقاء الوضع الحالى على حاله المائل الماثل الا صاحب غرض او مرض..ولكن كيف ننزع الجرس من عنق الاسد ..الذى كرف الدم ..وقال حرم؟؟؟!! هو السؤال؟
كان الاجدر بالحكومة والاجدى لها ..ان تحاول نزع الشوكة بدربها..باستشارة ذوى الراى والخبرة والمصلحة والتأثير للخروج باقل الخسائر والاضرار الممكنة..من هذا الموضوع الشائك والحساس..وان يسبق التنفيذ.. تمهيد وتوضيح وتدرج ..ونفس هادئ. وبدائل ملموسة تزيل التوجس. والخوف.. من القادم المجهول..
لقد استمعت إلى تسجيلات عبر الاسافير نسبت للشيخ موسى هلال.. وهو من ابكار (الانقاذ.) ومنفذى أجندتها كلها..اتمنى ان يتكرم بنفيها..لان ما ورد فيها غير لائق وغير مقبول..وان قالها نتيجة لغضب جامح ..فعليه الاعتذار..اما نائب الرئيس الاستاذ حسبو فقد نسب اليه كلام ربما اخرجه الغضب والتحدى.ولكنه كلام لا يشبهه ولا يناسبه.. وهو محل احترام الاهل وتقديرهم..ربما يكون قد اغضبه كلام بعضهم فى اجتماع مغلق ..فاخرج الهواء الساخن على الملأ...فتعجبوا..واندهش كثيرون..
والسؤال المهم..هو هل كان القرار بجمع السلاح او نزعه.. نتيجة قناعة و مشاورات واسعة شاملة..ام هو قرار حكومى فوقى..بين اهل الجلد والراس.. وحدهم.. كما جرت العادة من قبل...وان كل الناس سواهم غير موجودين..يقضى الامر فى غيابهم ولا يستشارون وهم شهود..ان الاستاذ حسبو نائب الرئيس..يهز (ضراعه) وعصاه.. و(يتنبر) امام اهله المسيرية.. فى ديارهم الفولة ..ويهدد..بان الزيانة قد وصلت الجبهة..وان الحكومة لا تحنس بعد الان.. وانها كشرت عن انيابها...وانه قد حلق لاهله الرزيقات على الناشف..و(شهود)بفتح الشين وسكون الهاء وفتح الواو..اهله المسيرية.. قائلا لهم على الهواء مباشرة..(المسيرية لا اله الا الله ) ومثل تلك الشهادة مفهومة تماما فى المنطقة..ومفهوم رد الفعل عليها..لانها اعلان حرب..
وقد اعذر من أنذر!وارجو الا يكون قدسمع من بعض الحاضرين من القول ما لم يحتسب..كان كلامه يكون مقبولا.. لو كان يخاطب حملة السلاح او المتفلتين.. او اعضاء حزبه الذين سكتوا احتراما له..او وخوفا على مصالحهم.. ولكن كيف يتحدى قبيلةبحجم ووزن المسيرية..وهو يعلم.. لانه منهم..
٠ بانهم لايتحملون الاستفزاز والتحدى.. من كائن من كان.ولعلكم سمعتم ردهم على ذلك المسؤول المغتر بسلطانه والمعجب بنفسه الى حد التيه..والذى قال مهددا ومتوعدا المسيرية..بانه لا يخاف الا من الله..فاجابه احد الحضور وردد قوله الجمع الحاشد....واستغفر الله..بانهم لا يخافون احدا..كيف يهدد المسيرية..وهم.. (ضعن) الجراد الأكل البلاد.. وجوع العباد..وهم ابكار المهدية..وفيهم قطاعين الكبدة بالفاس .. وسواقين الاباريق..وكوايين سرة الدرب ترك العرب..وفيهم الحكيم وفيهم الغشيم وفيهم ابو دقل واخوه الاخر...وهل من الحكمة و الفخر.ان يحلق لاهله على الناشف. ويجز الناصية والعنقرة!!..اذا كان ذاك فعله باهله الادنين..الذين انتخبوه نائبا عنهم فى البرلمان. ليدافع عن مصالحهم. عن دائرة(ابومطارق)..فكيف يكون الحال مع المسيرية..!!
عندما ارادت الحكومة نقض غزلها الذى احكمت..انكاثا..وتحريم ما احلت لم تتخذ الوسائل والاساليب الحكيمة وانما سعت الى المواجهة والعنف. وكان من الاجدى الا تكون رئاسة الجمهورية طرفا فى النزاع..بل حكما بين المتنازعين..والان بعد ان وقعت الفأس على الرأس أو كادت..فلابد من تدارك الموقف واحتوائه. .
1.حفظ هيبة الدولة وانفاذ قراراتها
2.حفظ كرامة القبائل المعنية..وتقدير دورها وتضحياتها من اجل وحدة الوطن واستقراره وامن المواطن.
3. التفاهم مع حملة السلاح عبر قياداتهم وتنظيماتهم عبر الية اهلية يتفق عليها..تحدد مستقبلهم وتنظم جمع سلاحهم..
4. تصفية الخلافات وغسل المرارات والتعافى بين قيادات المجموعات المسلحة.وبعض مسؤولى الدولة من المنطقة.
5.قيام هيئة اهلية طوعية من قيادات المناطق المعنية من الوان الطيف كافة..للتنسيق بين السلطات من جهة والقبائل المعنية والمسلحين من الجهة الاخري..على ان تنتهج الحياد التام..وان يكون أعضاؤها مقبولين.للاطراف كافة..
ولا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.٠ بانهم لايتحملون الاستفزاز والتحدى.. من كائن من كان.ولعلكم سمعتم ردهم على ذلك المسؤول المغتر بسلطانه والمعجب بنفسه الى حد التيه..والذى قال مهددا ومتوعدا المسيرية..بانه لا يخاف الا من الله..فاجابه احد الحضور وردد قوله الجمع الحاشد....واستغفر الله..بانهم لا يخافون احدا..كيف يهدد المسيرية..وهم.. (ضعن) الجراد الأكل البلاد.. وجوع العباد..وهم ابكار المهدية..وفيهم قطاعين الكبدة بالفاس .. وسواقين الاباريق..وكوايين سرة الدرب ترك العرب..وفيهم الحكيم وفيهم الغشيم وفيهم ابو دقل واخوه الاخر...وهل من الحكمة و الفخر.ان يحلق لاهله على الناشف. ويجز الناصية والعنقرة!!..اذا كان ذاك فعله باهله الادنين..الذين انتخبوه نائبا عنهم فى البرلمان. ليدافع عن مصالحهم. عن دائرة(ابومطارق)..فكيف يكون الحال مع المسيرية..!!
عندما ارادت الحكومة نقض غزلها الذى احكمت..انكاثا..وتحريم ما احلت لم تتخذ الوسائل والاساليب الحكيمة وانما سعت الى المواجهة والعنف. وكان من الاجدى الا تكون رئاسة الجمهورية طرفا فى النزاع..بل حكما بين المتنازعين..والان بعد ان وقعت الفأس على الرأس أو كادت..فلابد من تدارك الموقف واحتوائه. .
1.حفظ هيبة الدولة وانفاذ قراراتها
2.حفظ كرامة القبائل المعنية..وتقدير دورها وتضحياتها من اجل وحدة الوطن واستقراره وامن المواطن.
3. التفاهم مع حملة السلاح عبر قياداتهم وتنظيماتهم عبر الية اهلية يتفق عليها..تحدد مستقبلهم وتنظم جمع سلاحهم..
4. تصفية الخلافات وغسل المرارات والتعافى بين قيادات المجموعات المسلحة.وبعض مسؤولى الدولة من المنطقة.
5.قيام هيئة اهلية طوعية من قيادات المناطق المعنية من الوان الطيف كافة..للتنسيق بين السلطات من جهة والقبائل المعنية والمسلحين من الجهة الاخري..على ان تنتهج الحياد التام..وان يكون أعضاؤها مقبولين.للاطراف كافة..
Comments
Post a Comment