الخرطوم 26 نوفمبر 2017 ـ قال والي جنوب كردفان إنه بحث مع فريق من السفارة الأميركية بالخرطوم زار عاصمة الولاية كادقلي، الأحد، امكانية إنزال المقترح الأميركي لإيصال المساعدات الإنسانية بالمنطقتين.
- نازحون سودانيون أمام مباني الأمم المتحدة في كادقلي عند بداية النزاع في يونيو 2011
ووصل وفد من السفارة الأميركية بقيادة المستشار السياسي والاقتصادي بن والاس برفقة المسؤولين الأمني والعسكري بالسفارة إلى كادقلي يوم الأحد.
وقال والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر أنهم بحثوا مع وفد السفارة امكانية إنزال المبادرة الأميركية لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد في تصريحات صحفية تعهدات السفارة الأميركية بالمساهمة في الضغط على حملة السلاح من الحركة الشعبية ـ شمال ودفعهم تجاه القبول بالمبادرة والتقدم تجاه العملية السلمية لتسوية ملف الحرب بالولاية.
وتهدف هذه المبادرة التي سارعت الخرطوم لقبولها الى كسر الجمود الذي يحول دون التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات وتوزيع المساعدات الانسانية بين اطراف النزاع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان خاصة بعد تمسك الحركة بنقل 20 % مباشرة إلى مناطقها في النيل الازرق عبر مدينة أصوصا الإثيوبية الواقعة بالقرب من الحدود مع السودان.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وجدد الوإلى حرص الدولة على استكمال مسيرة السلام الشامل بالولاية، واعتبر زيارة وفد السفارة مهمة لتعزيز جهود الوصول إلى وقف الحرب وإحلال السلام بجبال النوبة ودعم الجهود التنموية والإنسانية لمقابلة آثار الحرب.
وأوضح أن الوفد وقف على الأوضاع الأمنية بالولاية وجهود الحكومة فى مسار تحقيق السلام وتقديم الخدمات للمواطنين بجانب ما بذلته الحكومة فى ملفي العائدين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية واللاجئين من دولة جنوب السودان في المجالات الإنسانية والتنموية.
وأشار الوالي إلى إشادة وفد السفارة الأميركية بالتقدم الذي أحرزته حكومة الولاية في مسار تحقيق السلام بالولاية والتزامها بوقف العدائيات ومساهمتها في بسط الامن والاستقرار.
من جهته أكد المستشار السياسي والاقتصادي لسفارة الولايات المتحدة بالسودان بن والاس حرص بلاده على دفع الأطراف لإحراز تقدم في اتجاه التوقيع على اتفاق السلام وتطوير وقف العدائيات إلى وقف شامل لإطلاق النار والتسوية الشاملة.
وأثنى على دور حكومة الولاية في بسط الأمن وتدخلاتها فى ملفي اللاجئين والعائدين من مناطق الحركة، وتوقع حدوث تقدم في مسار عملية السلام بالمنطقتين.
Comments
Post a Comment