الشاعر السوداني محمد عمر .. يتوج بلقب سلطان ال(كلمة ) خلال فعاليات المهرجان الثامن لهيئة الحوار الثقافي الدائم
الشاعر السوداني محمد عمر .. يتوج بلقب سلطان ال(كلمة ) خلال فعاليات المهرجان الثامن لهيئة الحوار الثقافي الدائم
كتب : أشرف كمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
كان شاعر النيلين الشاعر السودان الكبير محمد عمر عبد القادر ، علي موعد مع الإبداع والتألق وحب الجماهير المصرية والعربية الجارف ، والتي ابانت دون شك ان (عبد القادر ) هو شاعر من الطراز الثقيل ، ويستحق لقب سلطان الكلمة ، والذي توج به من قبل المصريين بعدما استحوذت حروف كلماته الرائعة وقصائده الشعرية ، علي إعجاب كبير من الجماهير المصرية والعربية المشاركة في فعاليات المهرحان الثامن لهيئة الحوار الثقافي الدائم ، برئاسة الأديب الدكتور عبد الكريم بعلبكي ، تحت عنوان (مصر في عيون العرب ) ،بمناسبة إحتفالات الشعب المصري بإنتصارات أكتور المجيدة ، في محافظات الفيوم والإسكندرية ومدينة مطوبس بكر الشيخ ، وسط كوكبة من القامات الشعرية والأدبية والفنية والثقافية من 18 دولة عربية وافريقية ب3 قصائد شعرية رائعة الهبت حماس الجماهير . وعبر الشاعر السوداني محمد عبد القادر في البداية ، قائلا كان مهرجانا رئعا بما حولة من صلصال إبداعي شكل نجاحات أيامه ولياليه شعرا ورسما تشكيليا وخطابة مفوهة ، حيث احسنت جامعة الفيوم الاستقبال، واحتضنت الفعاليات في قاعاتها العظيمة بحضور فاعل لرئيسها الدكتور خالد حمزة ، والدكتور أشرف كمال ،رئيس فرع مصر ونائب الأمين العام لهيئة الحوار الثقافي الدائم ، والأستاذة منال محمود ، عضو المجلس التنفيذي لهيئة الحوار ، وطلاب وطالبات الجامعة ، الذين لن انساهم ما حييت فلقد كرموني بتصفيقهم الحار لحظة قراءتي ولحظة استلام شهادة التقدير على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى. فشكرا لمصر المحروسة التي ورثنا حبها في السودان من صغر والتي أرست دعائم عبقرية المكان وافسحت لنا من الزمان متسعا ومنحتنا رحلة تامل في منتجعاتها السياحية وشكرا هيئة الحوار الثقافي الدائم التي انتشلتنا من لجج غياب عتية الأمواج وجعلتنا حضورا نابضا بالمودة والاخاء والتفاعل ممثلة في الدكتور عبد الكريم بعلبكي الذي احببناه من الوهلة الأولي ومن معه من الوفود العربية الشقيقة، مصر وما مصر سوى الشمس التي...بهرت بثاقب نورها كل الورى..أمشي إليها كأنما أسعى لطيبة أو إلى أم القرى. وجاءت قصائد الشاعر السوداني محمد عمر الأولي تحت عنوان (حلمٌ تربَّعَ خاطري)ووعدتكم بقصائدي..حاولتُ أن آتي إليكم عبرَها..لكنْ زماني لمْ يطاوعني،..وفقري قد وثقْ كلُّ الرِّفاقِ هنا على.. صهواتِ زينِ جيادِهم..والقلبُ من فرطِ الهوى..في حرِّ أنفاسي خفقْ بدأ الصهيلُ..وقيلَ في صمت الدُّجى: يا قومُ ذاك البرقُ..في وطني يلوحُ لبدئنا..يا قومُ هيا نستبقْ يا أيها الأحباب..في ليلٍ شتائيٍّ..تصاهلتِ الخيولُ محنةً..والأفقُ مئذنةٌ بشطِّ النيلِ..هلَّ هلالها..فعرفتُ أن البرقَ ثانيةً رشقْ ..فأبانَ دربَ العائدين لِعزِّهم..والدمعُ من مهجي تحدَّر واستبقْ..والحرُّ أشعلَ مرجلَ الأشواق..في جوفي، ويا خوفي نطق..إذْ طقطقتْ بيضُ الجيادِ حوافراً..والوجد في جنبيَ طقْ..نادى عليَّ الشعرُ هيَّا..فانكفأتُ على الوَرَقْ. وسمعتُ همسَ الحرفِ.ملءَ الذاتِ يدعوني لأمدرمانَ..والنيلِ المفيضِ، ومنتدى الشعراءِ..يا ذاك الوحيدُ الآنَ عُدْ..فالبدرُ أفردَ باحةً للسعدِ باسمِكَ..في عروسِ رمالنا حَبُلَ الهشابُ..لكي تعودَ وتغسلَ الحزنَ الذي..ملأ الجوانحَ واتسقْ..ثارَ التزاحمُ في دمي..بالوعدِ جاءَ من الفؤادِ الصوتُ..أفصحَ قائلاً:يا نجمنا الوضاءَ عُدْ..فالوعدُ بالأشعار منكَ لقد صدق..فعرفتُ صوتَ حبيبتي..ودخلتُ بين صدى النداءِ..ولجتُ روضَ قصائدي..وبكيتُ ملءَ دواخلي لودادِها..حتى تسرَّبَ عشقها بين المسام..وضاعَ مِسكاً عندما نضحَ العرقْ..واللهِ يا أحبابُ ضاقَ بيَ البراحُ..إذِ استراحَ..بغرفةِ الفكر التمايسُ والقلقْ..وذكرتكم..وذكرتُ بلدةَ شيخنا البرعيِّ والأذكارَ،..خلوتنا العتيقةَ والضريحَ..وتلكمُ الأمداحَ والألواحَ..والقدحَ الذي وردتهُ أيدينا. كأني الآنَ يا أحبابُ أنظرُ للطبقْ ..والحبُّ غرَّدَ في الحنايا..رجَّعَ التغريدَ تَشواقاً..وناحَ بخاطري القمريُّ..حَرَّك ريشةَ التَّحنانِ تذكاراً ورَقّْ ...فأرهفَ الحسَّ المعبأ بالغناءِ..وموسقَ الأنغامَ لحناً،..طافَ بي..سكبَ الحنينَ على فؤادي واندفقْ ..ليرطبَ القلبَ الحميَّ..فمد حرفي بينَ أعصابي يديهِ..ورَنَّ، روَّضَ جرسَهُ..فطربتُ،..جاشتْ لهفتي..فرتقتُ من ثوبِ الرنينِ تذكري..وجَّهتُ أمنيتي تجاهكَ يا أفقْ..وحزمتُ أمتعتي وأوراقي..وحرفي مقودي،..والخوفُ سوطٌ في يدي،..أسرجتُ مهرَ قصائدي..بارحتُ غربةَ ذلك الشفقِ الذي..أعطى ولكن بالرَّهقْ..وأذاب نعناعَ الشعور..على بساطٍ من ورقْ..فقفزتُ بالجسمِ النحيلِ..خنقتُ جيبَ قميصيَ المرقوعِ..خوفَ الريحِ..ثمَّ ضربتُ بطنَ المهر، قافيتي،..وعدتُ إليكمُ. فوجدتُ وجدي قد سبقْ هذا أنا،..فنٌ ببابِ مدينةِ الإبداعِ..يا أحباب عادَ من الشفقْ..إذْ هَبَّ نسمُ أريجكم..والمهرُ يعدو نحوكم..أحسستُ أنَّ إيابيَ..الميمونَ حيَّاهُ الألقْ ..ففرحتُ قلتُ اللهُ يا أحبابُ..إنَّ لقاءَنا حلمٌ تربَّعَ خاطري..مذُ فارقت عيناي نضرةَ وجهكم..يا أصدقاءَ العُمُرِ يا نورَ الحدقْ ..عذراً إذا ضَعُفَ القصيدُ أحبتي..إذْ بابتعادي عنكمُ..خَمَدَ التوهجُ في دمي..وأضعتُ ذاكرتي بمغتربي،..دفنتُ الغضَّ من عمري..وجئتُ أرومُ عافيتي هنا..فالوحيُ والإلهامُ أنتم والنخيلُ،..صفاءُ هذا العذبِ أنتم..والعبيرُ، وما عبقْ. وجاءت القصيدة الثانية للشاعر السوداني تحت عنوان (بارح فديتك) بارحْ فديتُكَ..يا سليلَ الخَيْرِ لا تَبْقَى..هنالكَ مَعْبَرٌ لِلعِشْقِ..فاحتملِ الجَوَى..وأفردْ جناحَ الشوقِ..حَلِّقْ كيفما شاءَ الهَوى..لا تَبْتَئسْ مهما يُغالبُكَ الوَنَى ..بارحْ رُمَيْضاءَ افتقارِكَ وانتئِ..تُحْظَ بذاتِ الوَشْمِ عِندَ المُنْحَنَى..للحُبِّ شمسٌ مثلما للحقِّ شمسٌ..لا تُرَى..إلا إذا انبثقتْ حروفُ الصدقِ نصّاً..عن مُقارعَةِ النَّوَى فانظرْ،..هنا صِدْقاً أشارَ بنانُ حَدْسِي..نحوَ دَفءٍ..في شُمْوسِ الحُبِّ إذْ طرفي رنا ..بعضُ الشواردِ حَلَّقتْ بِهديلِها..والروضُ فَتَّحَ في فضاءِ الشِعرِ..وانعكستْ مَباهِجُهُ على مِرآةِ..من خَبِرَ البديعَ..وشَنَّفَتْ أجراسُهُ سَمْعَ الدُّنا أسْمَتْكَ حين رأتكَ مِرآةُ القلوبِ..تَشُدُّ خَيْطاً من سَنا يا أيها الموهوبُ خُذْ،..غَمَرَ الضِياءُ مَنابِتَ العِشْقِ التي..ظلَّتْ لِسنبلَلة التفاؤلِ موطِنا.. يا شمسُ مَرْحَى بالضِياءِ..فَرَتِّبي فَوْضَى التَعَطُّشِ..وانْحسارَ النَبْضِ عن شَطِّ التَّمَنِّي..وايقظيني فِكرةً في حضرةِ النُورِ المُسافرِ..في رِحابِ خواطرِي..يا شمسُ مَرْحَى بالسَنا...شِعِّي بَياناً في دَياجيرِ المشاعرِ..زغردي رقصَ السنابلِ ، باركيها،..فَوِّحِي ريحانَ قلبي واتْحفيني سوسنا فَتَوَهَّجَتْ قالتْ ليَ الشمسُ العظيمةُ..وهيَ تُرْسِلُ دَفْئَها بينَ السنابِلِ..وأنطواءُ الفقرِ جِسْرٌ بيننا..كُنْ مِقْوَداً للذاتِ واْلتَمِسِ الرَّهافةَ مُوقِنا..إنْ لاحَ برقٌ للمحالِ فلا تَخَفْ..سيجيءُ رعدُ المستحيلِ فلا تُبَالِي بالعَدَمْ..وامْلأْ رِئاتِ العَزْمِ مُلْتَهِماً.. دُعاشَ الوَهْمِ لا تعبأْ بِعاصفةِ النَّدمْ.. وأغلقْ مَفاتيحَ الضَّنَى..حتماً يُناغِمُكَ السُرورُ فقلْ لهُ بالبابِ أنتَ إذا سُئلتَ..ولا تَقلْ هذا أنا..فَلَرُبَّما تَفْني إذا لمْ تُدركِ التوحيدَ،..فالمعنَى هُنا..وادْخُلْ دِيارَ السَعْدِ مُنْشَرِحاً..يُنادِمْكَ ابْتِهاجُكَ حَيْثُ تَمْتَثِلُ المُنَى. وسيرته الذاتية محمد عمر عبدالقادر عبد الرحمن (أبو أوَّاب)، من مواليد ولاية شمال كردفان ، بدأ تعليمه بخلوة جده الشيخ عبد الرحيم البرعي ومعهدها بقرية المدرسة الإبتدائية بأم درمان الجديدة ، حاصل علي دبلوم الطب العام مدرسة المساعدين الطبيين بأم درمان 1986، جامعة السودان المفتوحة حالياً ، له ديوان شِعر فصيح مطبوع بعنوان: (اللُّجين العسجدي) ، صادر عن مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم عام 2004م، عضو مؤسس لالاتحاد العام للأدباء والكتَّاب السودانيين، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد في دورته الأولى 2004م_2007م،رئيس لجنة شؤون الولايات بالاتحاد في دورته الأُولى 2004م_2007م، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد في دورته الثانية 2009م¬_2011م. أمين أمانة شؤون الولايات بالاتحاد في دورته الثانية 2009م_2011م، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد في دورته الثالثة 2011م_2013م، أمين أمانة الإتصال التنظيمي والعلاقات العامة بالاتحاد في دورته الثالثة، عضو منتدى دار فلَّاح لتطوير الأغنية الشعبية بمدينة أم درمان، عضو مؤسس لمنتدى مكتبة البشير الرَّيح العامة بمدينة أم درمان، عضو مؤسس لمؤسسة أروقة للثقافة والعلوم، عضو مؤسس لمنتدى الخرطوم الثقافي بمدينة الخرطوم، مقرر لجنة المحكمين في مهرجان ميلاد الأغنيات الأول عام 2005م، مقرر لجنة المحكمين في مسابقة المولد النبوي الشريف وجائزة ، البروفيسور الشيخ حسن الفاتح قريب الله ـ الطريقة السمانية 2009م، شارك في المهرجان الرابع للنهر الصناعي بليبيا عام 1991م. شارك في ندوة اللغة العربية للناطقين بغيرها بمدينة أكرا 2007م، شارك في مهرجان أعلام الشعر العربي بدمشق عام 2006م، شارك في فعاليات الأسبوع الثقافي السوداني الثاني بطهران في عام 2011م، شارك في فعاليات المهرجان الثاني لشعر الصحوة الإسلامية بطهران 2011م، شارك في فعاليات المهرجان التاسع للإمام الرضا بمدينة مشهد في عام 2012م، شارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمسرحية، شارك فى مهرجان الشعر العربى بالأسكندرية 2017، حاز المركز الأول بقصيدته القومية في مسابقة الشعر الفصيح ، في العيد الثالث لمكتبة البشير الريح العامة بأمدرمان 1993م، حاز المركز الأول بديوانه المخطوط في مهرجان الثقافة الرابع 1997م، حاز جائزة التميُّز في مهرجان الخرطوم الثقافي الثاني 2002م. نشرت له العديد من المقالات والقصائد في الصحف اليومية والمجلات الدورية داخل وخارج السودان، نال جائزة مسابقات المدارس بقصر الشباب والأطفال في المرحلة الإبتدائية 1976 م وأيضاً عن (مسرحية شيخ العرب) في المرحلة المتوسطة 1979م، له عدة دواوين شعرية تحت الطبع وهي:(1) وفق التسامي (2) في مدى الرؤيا (3) مدُّ عيني سلام (4) حكاية سالم (5) وأعبر وحدتي شوقاً (6) فوح ابتسام الأقاح (7) قرية وديجور (8) رفقاً بشهقة خاطري (9) شوق الغنا (بالعامية السودانية).
Comments
Post a Comment