الحـــــقيقة -----------د.المفرجي الحسيني

الحـــــقيقة
-----------

دائماً هناك حقيقة، نسعى إليها، ونعمل من أجلها.
هكذا يُفهم الأدب والفن – الحقيقة – من خلال هذا الفهم هناك تقييم للمقاربة والجوهر الفعلي للحقيقة، لنخرج بالحقيقة إلى التاريخ، ربما لا تكون مُطابقة للواقع، لكن الانتقال به إلى مرحلة جديدة، لكي يتمكن الأدب والفن، من تحقيق المقترحات المستقبلية. إذن فإن للأدب والفن مهمة مستقبلية هي إعادة تشكيل الإنسان، في الممكن، لذلك فإن هناك مبادئ نظرية تنبثق محددة بالواقع الممكن، هو الذي يطورها، ومن صميم الواقع، والمعبر عن الجوهر، لكل حقيقة فلسفة، وهذه الفلسفة تُنجز من خلال الأدب والفن، لتكوين أبعاد الوعي الفعلي للحقيقة، لذلك فهي في صراع، وتعمل على تأسيس (البنية الذهنية) متجسدةً على أرض الواقع، بما في هذا الواقع من خصوصية، مضامينها مرتبطة بحركة الإنسان الفعلية، مما يجعل للحقيقة واقعاً تتحرك فيه لإنجاز التغيير الذي يعلو بالوعي الإنساني، بما من شأنه أن يمنح الأعمال الأدبية والفنية موقعها المتميز من الحياة، والتي هي بحاجة إلى التجديد والبناء، وهذا يتطلب أديباً وفناناً ومثقفاً حقيقياً يضع نُصب عينيه وقلمه، المبادئ والأهداف الشريفة.
*****
د.المفرجي الحسيني
الحقيقة
العراق/بغداد
22/7/2017