Skip to main content

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة ( إكسسوار ) ليس إلا .. !! - هيثم الفضل

صحيفة الجريدة - عدد اليوم الأربعاء 26 يوليو 2017
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
( إكسسوار ) ليس إلا .. !! - هيثم الفضل 
زميلي أبو رفيده وبالرغم من الإشارة الإيجابية التي يتضمَّنها خبر إستدعاء وزارة الخارجية للسفيرالعراقي بالخرطوم على إثر الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الإلكتروني والذي يظهر فيه السوداني المدعو موسى بشير يتعرض للتعذيب من قِبل أفراد من الجيش العراقي لما في ذلك من دلالات تشير على إحترام حكومتنا لإنسانية المواطن السوداني وحياته وكرامته ، لكنه إستغرب أي أبورفيده من ذلك وإسترسل قائلاً (طيِّب ونحن المعذبين جوه الوطن الحكومة ما جايبه خبرنا ليه) ، وللحقيقة إذا تمَّعنت في ما ذهب إلية أبورفيده لأصابك الإستغراب بالفعل ، كيف لا تنظر الحكومة بعين الرأفة والرحمة والعطف لملايين السودانيين الغارقين في عذابات ومظالم كثيرة من هذا الإتجاه الذي عبّرت عنه خارجيتنا تجاه ذاك المواطن الذي تم تعذيبه بالعراق وهم داخل البلاد ، هل تعجز الحكومة عن إستيفاء حق المواطن من الذين تسببوا في إتساع دائرة الفقر وإستشراء الغلاء بضلوعهم في الفساد والجشع والسعي للثراء على رقاب الضعفاء ، فإن كان لدى حكومتنا مثلما فعلت وزارة الخارجية بارقة خير وإهتمام بما يعانيه المواطن السوداني داخل السودان من عنت معيشي وإستشراء للمحسوبية والواسطة والتسلط بإسم النفوذ والإنتماء السياسي للحزب الحكم في مؤسسات الخدمة المدنية وفي شركات القطاع الخاص الكبرى ذات التأثير على سوق العمل وحركة الإقتصاد القومي ، فلماذا لا تتخذ واقعياً خطوات إيجابية من نفس باب (العطف) و (الإهتمام) المفاجئ الذي تعاملت به مع قضية المدعو موسى بشير ، لتقف وقوفاً حقيقياً مع الغُبُش البسطاء ضد أعدائهم من النافذين السياسيين والإداريين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مصالح البلاد والعباد ، وضد النافذين في سوق السلع الضرورية من الذين (شاركوا) أهل السلطان أو إستقووا بقرابتهم معهم أو حصلوا على رضاهم بالتطبيل في الحق والباطل ، ليتغاضوا لهم عن اللوائح والقوانين التي تُخضعهم لما يخضع له عامة التجار من الذين لا سند لهم ، وذلك حتى ينفك المواطن البسيط والمغلوب على أمره من غول الغلاء الذي بات يهدِّد إستقرار البيوت ، ومن نفس الباب (التعاطفي) مع الإنسان السوداني الذي فتحت بابه وزارة الخارجية ، لماذا لا تتحمَّل الحكومة ممثلة في جهاز المغتربين عبء توفير ما يمكن من سُبل الإستقرار للمغتربين العائدين من السعودية خصوصاً وأنهم قدموا للوطن والحكومة من أموالهم أضعاف ما قدمته جميع الشرائح المهنية ، ثم لماذا لا تحاسب حكومتنا (إكراماً) للإنسان السوداني مسئوليها الذين يُصرِّحون ويصيبون الشرفاء بالكلمات الجارحة وهم يواجهون الضيق و الكرب ، مثال ذلك تصريح كرار التهامي قبل يومين (الدولة ليست داراً خيرية لتوفير الوظائف للعائدين) ، هل يصعب على حكومة المؤتمر الوطني طالما صحا فيها جانب يدعو للتعاطف مع المواطن السوداني موسى بشير عبر وزارة خارجيتها ، أن تدعم وتنصف وتناصر المعتقلين السياسيين وغير السياسيين المحتجزين لمدد طويلة دون توجيه تهمة مُحدَّدة ولا تحويل ملفاتهم إلى محاكمة عادلة ، أما وزارة الخارجية فعليها إن لم تكن تعلم أن تفتح أضابير القصص والحكايات الكارثية الحزينة الأخرى التي يعانيها المواطن السوداني في دول أجنبية كثيرة ، بعضهم معتقلين سياسيين بلا دفاع ، وبعضهم مطالبين بحقوق جنائية ومدنية ولا يجدون ضماناً ولا محامياً يدافع منهم ، وبعضهم إنتهكت حقوقة المادية والمهنية وما من جهةٍ رسمية تساندهم على إستردادها عبر القضاء ، السودانيون في الخارج ليسوا جميعهم في رغدٍ و سعة عيش بعضهم أُودع السجون ظلماً وبُهتاناً وبعضهم قُتلوا في قارعة الطريق وما من يُطالب بالقصاص لهم أو بدياتهم ، أرجو أن لا يكون تحرك وزارة الخارجية الذي اُعلن للملأ مجرد (إكسسوار) مؤقت تتجمَّل به الحكومة لتخلعه بعد إنتهاء المولد.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏نص‏‏‏‏

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe