Skip to main content

قصة قصيرة بعنوان ” العاشق الكاذب “ -------- منيرة الغانمي ـ تونس

قصة قصيرة بعنوان ” العاشق الكاذب “
تعارفا … تجاذبا أطراف الحديث … تعلّق كلاهما بالآخر …رسما لبعضهما صورة في الخيال .. تُرْضِي رغبات كل واحد منهما … أصبح الفراق بينهما محالا … فتخليه عنها يعني الموت … وتخليها عنه يعني نهاية كل آمال العمر في الحياة … 
حلّقت أرواحهما عاليا وسمت بالحب … عانقا المحال حلما بات تحقيقه يسير … 
تواعدا … تعاهدا … آزرت الثّقة الحب …فاشتدّ عوده ونما … فأثمر فكانت التضحية هي العنوان والسمع والطاعة … هي تَفْعَل ما تُؤْمَر به وهو سيد أمرها الذي لا يبخل عن الأوامر … تقاسما الحياة وجل الأوقات … عاش بالاحساس نفسه.. 
كانت علاقتهما جميلة ينقصها الشكل فقد تفطن الحبيب إلى أنه لا يعرف وجه حبيبته ولم يرها وأحب تلك التي في خياله … تلك تلك تجذبه بكلامها … فانحصر كل تفكيره في الجسد وملامح الوجه هل أصاب؟ ، هل أخطأ في رسمها ؟… تساؤلات لم يعد قادرا على تحملها … أخبرها أنه قد أحبّ روحها وعشقها وشكلها وجسدها لا يعنيان له شيئا … فقط هو يريد أن يراها ليطمئن قلبه المرتجف شوقا لها وليكمل ما نقص من رسمه وأن يحذف الخاطىء فيه …. باسم الحب قبلت … فمن أحبّ الرّوح لا ينظر للجسد ومن نبض قلبه بالحب فهو حتما لا يعرف معنى للغدر …. أرسلت بصورها …. سألها أهذه أنت … قالت نعم هي أنا حبيبي رد مبتسما أسرّ الحقيقة في نفسه ولم يبدها لها وآثر الرحيل في صمت … قال ما شاء الله فأنت أجمل مما تخيلت وتصوّرت … لم يعجبه شكلها ولكنه تمادى في خداعها إني أرى ملامحك جميلة فاتنة وساحرة …. ردّت الابتسامة بمثلها وروحها النقية تحلق فرحا بين جوانحها …. اكتملت السعادة بقلبها وتعالت أنفاسها اشتياقا إليه فبادرت بالسؤال : هل سآراك غدا؟ قال نعم وهل أقدر أنا على فراقك … كانت التحية بينهما إلى اللقاء …. الذي استعدّت هي له أيّما استعداد ، تجملت وتزينت بأجمل زينة كأنها عروس تستعد ليوم زفافها وبدأت تعدّ الثواني بانتظار اللقاء الموعود … طال بها الأمد وأعياها العدّ ، فترت أحاسيسها وأفل بريقها …. وابتسمت حزنا لأن الحبيب ضاع عن دربها باحثا عن شهوة جسد فشكلها لم يف بحاجيات ورغبات العاشق الكاذب …
بقلمي … منيرة الغانمي ـ تونسL’image contient peut-être : texte

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe