قصة قصيرة بعنوان ” العاشق الكاذب “
تعارفا … تجاذبا أطراف الحديث … تعلّق كلاهما بالآخر …رسما لبعضهما صورة في الخيال .. تُرْضِي رغبات كل واحد منهما … أصبح الفراق بينهما محالا … فتخليه عنها يعني الموت … وتخليها عنه يعني نهاية كل آمال العمر في الحياة …
حلّقت أرواحهما عاليا وسمت بالحب … عانقا المحال حلما بات تحقيقه يسير …
تواعدا … تعاهدا … آزرت الثّقة الحب …فاشتدّ عوده ونما … فأثمر فكانت التضحية هي العنوان والسمع والطاعة … هي تَفْعَل ما تُؤْمَر به وهو سيد أمرها الذي لا يبخل عن الأوامر … تقاسما الحياة وجل الأوقات … عاش بالاحساس نفسه..
كانت علاقتهما جميلة ينقصها الشكل فقد تفطن الحبيب إلى أنه لا يعرف وجه حبيبته ولم يرها وأحب تلك التي في خياله … تلك تلك تجذبه بكلامها … فانحصر كل تفكيره في الجسد وملامح الوجه هل أصاب؟ ، هل أخطأ في رسمها ؟… تساؤلات لم يعد قادرا على تحملها … أخبرها أنه قد أحبّ روحها وعشقها وشكلها وجسدها لا يعنيان له شيئا … فقط هو يريد أن يراها ليطمئن قلبه المرتجف شوقا لها وليكمل ما نقص من رسمه وأن يحذف الخاطىء فيه …. باسم الحب قبلت … فمن أحبّ الرّوح لا ينظر للجسد ومن نبض قلبه بالحب فهو حتما لا يعرف معنى للغدر …. أرسلت بصورها …. سألها أهذه أنت … قالت نعم هي أنا حبيبي رد مبتسما أسرّ الحقيقة في نفسه ولم يبدها لها وآثر الرحيل في صمت … قال ما شاء الله فأنت أجمل مما تخيلت وتصوّرت … لم يعجبه شكلها ولكنه تمادى في خداعها إني أرى ملامحك جميلة فاتنة وساحرة …. ردّت الابتسامة بمثلها وروحها النقية تحلق فرحا بين جوانحها …. اكتملت السعادة بقلبها وتعالت أنفاسها اشتياقا إليه فبادرت بالسؤال : هل سآراك غدا؟ قال نعم وهل أقدر أنا على فراقك … كانت التحية بينهما إلى اللقاء …. الذي استعدّت هي له أيّما استعداد ، تجملت وتزينت بأجمل زينة كأنها عروس تستعد ليوم زفافها وبدأت تعدّ الثواني بانتظار اللقاء الموعود … طال بها الأمد وأعياها العدّ ، فترت أحاسيسها وأفل بريقها …. وابتسمت حزنا لأن الحبيب ضاع عن دربها باحثا عن شهوة جسد فشكلها لم يف بحاجيات ورغبات العاشق الكاذب …
حلّقت أرواحهما عاليا وسمت بالحب … عانقا المحال حلما بات تحقيقه يسير …
تواعدا … تعاهدا … آزرت الثّقة الحب …فاشتدّ عوده ونما … فأثمر فكانت التضحية هي العنوان والسمع والطاعة … هي تَفْعَل ما تُؤْمَر به وهو سيد أمرها الذي لا يبخل عن الأوامر … تقاسما الحياة وجل الأوقات … عاش بالاحساس نفسه..
كانت علاقتهما جميلة ينقصها الشكل فقد تفطن الحبيب إلى أنه لا يعرف وجه حبيبته ولم يرها وأحب تلك التي في خياله … تلك تلك تجذبه بكلامها … فانحصر كل تفكيره في الجسد وملامح الوجه هل أصاب؟ ، هل أخطأ في رسمها ؟… تساؤلات لم يعد قادرا على تحملها … أخبرها أنه قد أحبّ روحها وعشقها وشكلها وجسدها لا يعنيان له شيئا … فقط هو يريد أن يراها ليطمئن قلبه المرتجف شوقا لها وليكمل ما نقص من رسمه وأن يحذف الخاطىء فيه …. باسم الحب قبلت … فمن أحبّ الرّوح لا ينظر للجسد ومن نبض قلبه بالحب فهو حتما لا يعرف معنى للغدر …. أرسلت بصورها …. سألها أهذه أنت … قالت نعم هي أنا حبيبي رد مبتسما أسرّ الحقيقة في نفسه ولم يبدها لها وآثر الرحيل في صمت … قال ما شاء الله فأنت أجمل مما تخيلت وتصوّرت … لم يعجبه شكلها ولكنه تمادى في خداعها إني أرى ملامحك جميلة فاتنة وساحرة …. ردّت الابتسامة بمثلها وروحها النقية تحلق فرحا بين جوانحها …. اكتملت السعادة بقلبها وتعالت أنفاسها اشتياقا إليه فبادرت بالسؤال : هل سآراك غدا؟ قال نعم وهل أقدر أنا على فراقك … كانت التحية بينهما إلى اللقاء …. الذي استعدّت هي له أيّما استعداد ، تجملت وتزينت بأجمل زينة كأنها عروس تستعد ليوم زفافها وبدأت تعدّ الثواني بانتظار اللقاء الموعود … طال بها الأمد وأعياها العدّ ، فترت أحاسيسها وأفل بريقها …. وابتسمت حزنا لأن الحبيب ضاع عن دربها باحثا عن شهوة جسد فشكلها لم يف بحاجيات ورغبات العاشق الكاذب …
بقلمي … منيرة الغانمي ـ تونس
Comments
Post a Comment