إنَّ الضرب على المُؤخِّرة يُشبه الضرب على أصابع البِيَانُو، فالضحكات المِغْنَاجة، وإنغِراس الأسنان في إسفنجِ الشفاهِ، والنظرات عصِيَّة الفهم والتأوِيل ما هي إلا موسيقى الشبق التي تُؤدِيها الأعضاء الجسدية بآلاتِها التي من أصَابِع الحِس وبسكوِيت المُلامسة، والضوء المُنبعِث من العيون صوب ما يشدُّ من أزرِ الشبق .
لم تكن لديَّ رغبة في الدوس على التعالِيم وأخلاق المدينة الفاضِلة؛ إذ أن إلتقاء عاشقان في بحرِ الجسد وهدِير الأمواج العِشقِيَّة مشتعلاً في الشارِع العام لهي جريمة فادحة يرغبها الجمِيع، ويصبُّون جام لعناتهم على من تملَّكَ من شجاعةِ الحُبِّ ما يكفي لخوض هذه المغامرة الفرِيدَة التي وإن حدثت تحدُث ليلاً في الأزِقَّة الضيقة غير المضاءة بالنِيُونَاتِ البيضَاء المُزعِجة .
لم أكُن شجاعاً ما يكفي لأفعلها في وضحِ النهار وعيون المارة مُتدفقةً في الشارعِ، لكنها لم تكن بهذا الجبن وإحتدام الشوق بادياً عليها واللهفة آخذةٌ منها مأخذ الإضطراب والتَشْوِيش، باغتتنِي بعناقٍ دافئٍ من فُرن شوقها ما أن صفعت مؤخرتها لما تقدَّمتنِي مقتنصاً الفرصة النادِرة التي قد خلا فيها الشارع من تلصصات المارة وعيونهم الشرهة المتأهبة للإنقضاض كالضواري الجائِعة من يرون مشهداً أكثر من عادي في الأفلام والمسلسلات التي يحرصون على متابعتها كواجب مقدس .
وجدتني بين ذِرَاعيها كفريسة هزيلة بين ذراعي أسد جائع لم يذق شيئاً لأسبوع كامل حتي كاد أن يلتهم العُشب الأخضر والأخشاب الطرِية، ما فعلته هو أنني في الحقيقة لم أفعل شيئا،ً بل لم يكُن بِوسعي أن أفعل شيئاً غير هذا الإستسلام اللذيذ لهذا الخدر الذي يسري في الجسد دفقةٌ من الكهرباءِ الرحِيمَة غزتني. ، "ستفضحيننا" قلت لها وكنت لا أرغب في أن تنصاع لما أقول أو تسمع هذا الهراء الذي أهذي به ، لأنني لم أكن بكامل وعي، أُتمتِم بكلماتٍ نبتت فجأة بين شفاهي دون أي تحضير مسبق مني في معمل العقل لذلك بدوتُ غير مفهوماً حتى بالنسبة إلي .
وهي غارقةٌ في خِضم جسدينا الملتحمين،ٍ أغمضت عينيها وهي تعزف موسيقا الشبق الأبدية هذه ، أغمضت عينيَّ أيضاً متأثراً بجمالِ هذه المقطوعة المحرمة .
حلَّقنا بعيداً دون أن نبرَح الشارع الذي كُنا نمتص فيه حرارة الشمس، والعرق الذي تدفَّق بيننا من حرَارة الشمسِ أم الشوق لم أكن أدرِ، كُل ما في الأمرِ أننا وبعد سماعِنا لهرولةِ ثِيرانٍ هائِجة تتقدَّم نحونا، كانت وُجُوههم تتطاير غضباً مُلَوِحِين بِعِصِيهم الضخمة التي يحملونها بصعوبةٍ، إنفصلنا مذعوران حدقنا في القطيعِ البشرِي الذي كان في طرِيقهِ إلينا، نظرنا خلفنا لم يكن بالشارعِ غيرنا تقصده هذه الثِيران الغاضِبَة ، نظرنا إلى بعض وقالت : على الأرجح سيتم إغتصابنا .
قلت: لنفعلها إذن .
قالت وما الذي يجب أن نفعله ؟
نظرت لأقدامنا وقُلت لنطلقها للريح ، وقبل أن أسمع ردّها أمسكت بيدها وإنطلقنا كسهمينِ في الشارع من السُرعَةِ كادت ترتطِم أقدامنا برأسينا من الخلف ، أفزعتني سرعتها في العدوِ حتى كادت تسقِيني غُبار حافريها لولا أنني إنتفضت منقذاً رجولتي بأن بذلت أقصي ما يمكن بذله ، نجونا وكادت قلوبنا تقفز إلى الخارجِ من شِدَّةِ الضربات المتسارعة كقدرِ ماءٍ يغلي ، ودَّعَتْنِي بخجلٍ كاظمةً نيَّتها في مبادلتي عِنَاق الوداع، وأنا بدوري إنصرفت هامساً لنفسي " كنت سأُغتصب أمام العامة، يا للمهزلة "
ربَّعْت دِيناً، وكَعَّبْتُهُ"بِتَكْسِيمٍ" مُتبلٍ بالشتائمِ واللعنات، وإتجهت صوب المنزل .
لم تكن لديَّ رغبة في الدوس على التعالِيم وأخلاق المدينة الفاضِلة؛ إذ أن إلتقاء عاشقان في بحرِ الجسد وهدِير الأمواج العِشقِيَّة مشتعلاً في الشارِع العام لهي جريمة فادحة يرغبها الجمِيع، ويصبُّون جام لعناتهم على من تملَّكَ من شجاعةِ الحُبِّ ما يكفي لخوض هذه المغامرة الفرِيدَة التي وإن حدثت تحدُث ليلاً في الأزِقَّة الضيقة غير المضاءة بالنِيُونَاتِ البيضَاء المُزعِجة .
لم أكُن شجاعاً ما يكفي لأفعلها في وضحِ النهار وعيون المارة مُتدفقةً في الشارعِ، لكنها لم تكن بهذا الجبن وإحتدام الشوق بادياً عليها واللهفة آخذةٌ منها مأخذ الإضطراب والتَشْوِيش، باغتتنِي بعناقٍ دافئٍ من فُرن شوقها ما أن صفعت مؤخرتها لما تقدَّمتنِي مقتنصاً الفرصة النادِرة التي قد خلا فيها الشارع من تلصصات المارة وعيونهم الشرهة المتأهبة للإنقضاض كالضواري الجائِعة من يرون مشهداً أكثر من عادي في الأفلام والمسلسلات التي يحرصون على متابعتها كواجب مقدس .
وجدتني بين ذِرَاعيها كفريسة هزيلة بين ذراعي أسد جائع لم يذق شيئاً لأسبوع كامل حتي كاد أن يلتهم العُشب الأخضر والأخشاب الطرِية، ما فعلته هو أنني في الحقيقة لم أفعل شيئا،ً بل لم يكُن بِوسعي أن أفعل شيئاً غير هذا الإستسلام اللذيذ لهذا الخدر الذي يسري في الجسد دفقةٌ من الكهرباءِ الرحِيمَة غزتني. ، "ستفضحيننا" قلت لها وكنت لا أرغب في أن تنصاع لما أقول أو تسمع هذا الهراء الذي أهذي به ، لأنني لم أكن بكامل وعي، أُتمتِم بكلماتٍ نبتت فجأة بين شفاهي دون أي تحضير مسبق مني في معمل العقل لذلك بدوتُ غير مفهوماً حتى بالنسبة إلي .
وهي غارقةٌ في خِضم جسدينا الملتحمين،ٍ أغمضت عينيها وهي تعزف موسيقا الشبق الأبدية هذه ، أغمضت عينيَّ أيضاً متأثراً بجمالِ هذه المقطوعة المحرمة .
حلَّقنا بعيداً دون أن نبرَح الشارع الذي كُنا نمتص فيه حرارة الشمس، والعرق الذي تدفَّق بيننا من حرَارة الشمسِ أم الشوق لم أكن أدرِ، كُل ما في الأمرِ أننا وبعد سماعِنا لهرولةِ ثِيرانٍ هائِجة تتقدَّم نحونا، كانت وُجُوههم تتطاير غضباً مُلَوِحِين بِعِصِيهم الضخمة التي يحملونها بصعوبةٍ، إنفصلنا مذعوران حدقنا في القطيعِ البشرِي الذي كان في طرِيقهِ إلينا، نظرنا خلفنا لم يكن بالشارعِ غيرنا تقصده هذه الثِيران الغاضِبَة ، نظرنا إلى بعض وقالت : على الأرجح سيتم إغتصابنا .
قلت: لنفعلها إذن .
قالت وما الذي يجب أن نفعله ؟
نظرت لأقدامنا وقُلت لنطلقها للريح ، وقبل أن أسمع ردّها أمسكت بيدها وإنطلقنا كسهمينِ في الشارع من السُرعَةِ كادت ترتطِم أقدامنا برأسينا من الخلف ، أفزعتني سرعتها في العدوِ حتى كادت تسقِيني غُبار حافريها لولا أنني إنتفضت منقذاً رجولتي بأن بذلت أقصي ما يمكن بذله ، نجونا وكادت قلوبنا تقفز إلى الخارجِ من شِدَّةِ الضربات المتسارعة كقدرِ ماءٍ يغلي ، ودَّعَتْنِي بخجلٍ كاظمةً نيَّتها في مبادلتي عِنَاق الوداع، وأنا بدوري إنصرفت هامساً لنفسي " كنت سأُغتصب أمام العامة، يا للمهزلة "
ربَّعْت دِيناً، وكَعَّبْتُهُ"بِتَكْسِيمٍ" مُتبلٍ بالشتائمِ واللعنات، وإتجهت صوب المنزل .
"كسم دي دولة ذاتو" .
-الداعر دومآ، نمر.
Comments
Post a Comment