Skip to main content

رندا عطية. ------------احاجي أم هايدي: حجوة علاء الدين والمصباح العجيب.

 احاجي أم هايدي: حجوة علاء الدين والمصباح العجيب. ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

المكان: قصر السلطان «الحاكم بأمره» المتخم بالفخامة والعز، الغارق في بحر من الاضواء.. وعاد يا بنات امي انتو لو عرفتو إنو الليلة عرس بت السلطان الاميرة «بدر البدور» لود وزيره «مطيع بن همام» ح تقولن إنه الحاكمنا بامره ليه حق انه يغرق قصره في الاضواء فيما الكهرباء قاطعة في باقي البلد، لأنه الوزير «مُطيع بن هُمام» امر بتأجيل عملية صيانة محطة توليد الكهرباء بحجة انو خزنة «مولاه الحاكم بامره» مليم أحمر ما فيها..!! 
وعلى ضوء الظلم .. اوه معليش اقصد الظلمة الضاربة اعشاشها بالبلد، لذا فقد شابه حال ذاك الشعب الذي في زحفه ناحية قصر السلطان المتلالئ حال الفراشة البتطير للنار بجناحيها. 
ولكن.. ولكن.. وما أن هم المأذون بالبدء بعقد قرآن العريس «ود الوزير» على عروسته بنت السلطان، إلا واختفى العريس بغتة من بكان هو قاعد، ليتصايح المدعوون من نساء ورجال قائلين: 
- يا يُمه بسم الله .. ال «جان» خطف عريس بنت السلطان. 
- نحنا مش قلنا ليكم إنو الدولة بتتعرض لمؤامرة امبريالية صهيونية. 
حتى إذا ما وصل هذا الكلام لأذن العروس «بدر البدور» الجالسة بجناحها إلا وتمتمت بارتياح قائلة: 
- الحمد ليك يا الله..!! 
والتي ما ان سمعتها تلك الدلالية التي جعلتها الاميرة من حاشيتها المقربة لانها كانت بتبيعها اكسسوارات واغراض نسائية لم تر لها نظيرا.. إلا وسألتها بدهشة فيما هي تدس ذاك المصباح بين ثيابها: 
- مولاتي .. يعني انتي ما بتدوري تعرسي ود الوزير؟! 
ايوه انا ما دايره اعرسه، حسع عليك الرسول يا خالتي فلانة دي منو دي البتعرس ود الوزير ده اللي لا شغال بالقراية ولا الكتابة ولا عنده شغل ولا مشغلة، غير انه يغرف من خزنة ابوه وابو الدولة ؟!!! وانا ما قبلت بيهو إلا لانه ابوه اقنع ابوي السلطان انه يتخذه ليه ولد لاني وحيدته، وبعدين ابوه الوزير ذاتو ما راجل ظالم.. حسع عليك الله شفتي ليك ظلم اكتر من انه يأمر بتأجيل عملية صيانة محطة توليد الكهرباء بحجة انو خزنة «مولاه الحاكم بامره» مليم احمر ما فيها .. علما انو ميزانية اغراق قصرنا بالاضواء دي ممكن ينشئوا بيها محطة توليد كهربائية جديدة، خليك من انو يصينو بيها القديمة.. ولكن كده حسع خلينا من سيرة الوزير وولده.. وقولي لي شنو حكايتك مع المصباح ده الدايره تدسيهو مني وسط هدومك؟! 
والله يا مولاتي كان ده فهمك وده كلامك انا بوريك حكاية المصباح ده شنو معاي، وممكن اسوي بيهو شنو.. لكن في الأول مشي باقي حاشيتك دي من اوضتك. 
والذين ما ان انصرفوا إلا وتوجهت الدلالية بالحديث للاميرة قائلة: 
- انا اصلو يا مولاتي بتر القطن بالمُترار واغزله وببيعه في السوق وبعيش بيه انا وعلاء الدين ولدي الفد واحد العاطل عن الشغل، وبالمناسبة إنتي لو عرفتي انه «علاء الدين» ولدي ده دور على شغل لمن رجليه حفن.. وتتذكري انه الشغل في وكت وزير ابوك «مُطيع بن هُمام» بقى بالواسطة.. ح تعرفي انه «علاء الدين» ولدي ما عاطل بمزاجو. 
ولأنه «علاء الدين» ولدي ولداً قلبه حار قام قال لي يوم: 
- يُمه .. انا بدور اهاجر من البلد الظالم اهلها دي يمكن الله يكون كاتب لي رزق في بكان تاني. 
وانا يا «بدر البدور» يا بتي اول ما سمعت كلامه إلا وحسيت ليك بقلبي بيدور يقع مني، وقمت من جنبو ما شايفه حاجه اصلو الدموع كانت بتجري من عيوني زي المطر، وعشان «علاء الدين» ما يشوفني بحالتي ديك قمت «داك اليوم» دخلت المخزن المضلم البنخت فيهو الكراكيب من زمن جدي، ولاني كنت ما شايفه حاجه قام في شيء عتر لي ولمن انحنيت على الارض ومديت يدي عشان اعرف العتر لي ده شنو، لقيتو ليك مصباح قديم، قمت شلتو وقلت الحمد ليك يا الله الرزقتنا بالمصباح ده عشان ننور بيه بيتنا وكتين الكهربا تقطع منه، وقمت جبت لي قطعة قماش قديمة وبقيت امسحه بيها عشان انضفه من الصدا المغطيهو، وبس كدي يا مولاتي اول ما بديت امسحه إلا واشوف ليك دخان طالع منه واللي اتقلب بعد داك ل«جني» طوله طول قصركم ده! و«الجني» اول ما شافني يا مولاتي إلا وقال لي:
- شبيك لبيك عبدك تحت أمرك، اطلبي اي حاجة سيدتي إلا وتلقيها بين ايديك. 
وانا يا مولاتي والنصيحة ليك يا الله اول ما شفتو ريقي نشف وعيوني طارن ورجلي بقن يتراجفن من الخُلعة، لكن وكتين لقيتو بيقول لي انه تحت امري قمت شوية كدي جريت نفسي وقلت ليه:« جيب لينا صينية مليانة بالاكل اشكال وانواع»، إلا والقاه ليك يا اميرة وقبال ما اتم كلامي خت الصينية قدامي، واول ما شفتو ليك بيتحول تاني لدخان ويخش المصباح، قمت طوالي ناديت على «علاء الدين» ولدي اللي لمن لقى الصينية قدامي قام سألني باستغراب: 
- يُمه .. الجاب لينا الصينية ده منو؟! 
فقمت كلمته بقصة المصباح وقلت ليه: 
- آهه .. بعد ده مشاكلك كلها اتحلت وبقى مافي اي داعي لانك تهاجر. 
لترد عليها حينذاك الاميرة بخشم واقع من الدهشة: 
- ده مصباح عجيب .. آهه يا خالتي ام علاء الدين وريني بسرعة تاني الحصل شنو؟!. 
لتجيبها «ام علاء الدين» قائلة: 
- الحصل يا بتي انه مع اول لقمة رفعها «علاء الدين ولدي» إلا وسمع ليك اطفال جيرانا الصغار بيبكوا بصوت عالي وبيقولوا انهم جعانين وابوهم بيرد عليهم بصوت مكسور ويقول ليهم يا وليداتي اصبرو .. يا ربي انا اجيب ليهم اكل من وين وانا ما لاقي لي شغل؟! طوالي «علاء الدين ولدي» رجع اللقمة للصحن وقال لي: 
- يُمه..انا ما عندي قلب اكل وجاري جعان. 
وبصوت ينضخ فخرا اضافت «ام علاء الدين»: 
- اصلو يا بتي «علاء الدين» ده ما تربيتي، لكن كدي النكمل ليك قصة المصباح.. آهه .. بعد داك «علاء الدين» قام شالو مني وطلب من «الجني» انه يديه اراضي زراعية كتيرة جمب النيل، وقام بعد داك قسمها على كل اهل البلد الفقرانين واولهم كان جارنا ابو الوليدات الجيعانين، ولمن زرعوا وحصدوا وباعوا المحصول قام «علاء الدين» شال المصباح وقال داير يرميه في النيل لانه ما داير يتكل عليه في معيشته فأنا قمت حلفتو وقلت ليها خليهو بس يحقق لي آخر امنية في حياتي وهي اني اعرس ليك الاميرة «بدر البدور» البيحكوا ويتحكوا عن حكمتها وعقلها، وبكده يا مولاتي ح تكوني عرفتي إنو «جني المصباح العجيب» حقي هو اللي خطف عريسك «ود الوزير» .. وانتي حسع يا «بدر البدور» شن قولك في خطبتي ليك ل «علاء الدين» ولدي؟! 
لتجيبها بدر البدور: 
- يكفيني بس منه انه شخص مثابر وبيسعى لحل مشاكل غيره عشان اوافق بيهو، اما بالنسبة لموافقة ابوي السلطان الحاكم بأمره على «ولدك» فانا متأكدة اني بعد ما احكي ليه عن صفات «علاء الدين» انو ح يتخذه ليه مش ولد بل وريث للعرش..آه وبالمناسبة يا خالتي ام علاء الدين انتي ما قلتي لي «جني المصباح العجيب» عمل شنو في «ود الوزير»؟! 
ابدا ما عمل فيهو حاجة غير خلاهو «مهاجر غير شرعي» ب «عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر» .. الغربي..!! 
رندا عطية.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...