مشروعه لإلغاء "أوباما كير" يواجه صعوبات

نكسات ترامب تتواصل وتصدعات في الحزب الجمهوري

المصدر:

• واشنطن - وكالات

التاريخ:26 مارس 2017

تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نكسة مؤلمة، الجمعة، عندما أفشل نواب جمهوريون جهوده لإلغاء نظام «أوباما كير» الصحي، وظهرت بوادر تصدع جديد في الحزب الجمهوري، ما يشكّل فشلاً جديداً في سلسلة من النكسات التي تتعرض لها إدارته منذ توليها الحكم قبل شهرين، بدأت بتجميد القضاء قراراته بشأن الهجرة.

بعد أسبوع فقط على تنصيبه، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً يمنع المسافرين من سبع دول غالبية مواطنيها من المسلمين، إضافة إلى جميع اللاجئين، من دخول الولايات المتحدة مدةً معينة. وأحدث القرار، الذي تم الكشف عنه دون إنذار مسبق، فوضى ولغطاً، وأثار الغضب في العالم.

لكن محكمة فدرالية في ولاية واشنطن علّقت العمل به، معتبرةً أنه ينتهك الدستور الأميركي الذي يمنع التمييز على أساس الدين، فيما شكل أول نكسة مهينة لترامب.

بعدما أيدت محكمة الاستئناف في سان فرنسيسكو تعليق العمل بالمرسوم، أصدرت الإدارة قرار حظر جديداً اعتبرت أنه أكثر التزاماً بالقانون. ونص المرسوم الجديد على إغلاق حدود الولايات المتحدة أمام مواطني إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن مدة 90 يوماً، وأمام جميع اللاجئين مدة 120 يوماً. وعلى خلاف الحظر الأول، استثني العراق من الصيغة المعدلة للقرار. مع ذلك، علقت محاكم فدرالية في ماريلاند وهاواي تطبيق المرسوم الجديد.

وبرغم أن المرسوم لا يسمي المسلمين، فإن المحاكم أيدت الادعاءات التي تفيد بأن تصريحات ترامب، خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بأنه سيفتتح فترته الرئاسية بمنع دخول المسلمين، كانت كافية لتحديد الهدف من قراره. وسيتم النظر في القضية في محكمة الاستئناف الفدرالية في فرجينيا.

واضطر ترامب، الجمعة الماضية، إلى سحب مشروع القانون الجمهوري المتعلق بالرعاية الصحية قبل التصويت عليه بقليل، مما عرقل تحقيق وعده الرئيس خلال حملته الانتخابية بتفكيك نظام سلفه للرعاية الصحية «أوباما كير».

وعادت الانقسامات العقائدية والاستراتيجية داخل الحزب الجمهوري إلى الظهور في الكونغرس الأميركي لتفشل تمرير المشروع. وأوضح جون بيتني، أستاذ السياسة الأميركية في جامعة «ماكينا كوليدج» في كليرمونت لوكالة فرانس برس، أن «الحزب الجمهوري فيه الكثير من التصدعات التي تذهب في اتجاهات عديدة، كل منها يمكن أن يتسبب بزلزال». وحذر الباحث من أن «ترامب سيجد صعوبة في التعامل مع هذه الانقسامات، لأنه لا يفهمها. عليه أن يفهم بصورة أفضل الكونغرس والسياسات العامة»، مشككاً في أن يتوصل الرئيس إلى ذلك.