Skip to main content

حلمٌ تربَّعَ خاطري **** شعر : محمد عمر عبد القادر - السودان



لا يتوفر نص بديل تلقائي.
حلمٌ تربَّعَ خاطري
****
شعر : محمد عمر عبد القادر - السودان
****
ووعدتكم بقصائدي..
حاولتُ أن آتي إليكم عبرَها..
لكنْ زماني لمْ يطاوعني،..
وفقري قد وثقْ
كلُّ الرِّفاقِ هنا على..
صهواتِ زينِ جيادِهم..
والقلبُ من فرطِ الهوى..
في حرِّ أنفاسي خفقْ
بدأ الصهيلُ..
وقيلَ في صمت الدُّجى:
يا قومُ ذاك البرقُ..
في وطني يلوحُ لبدئنا..
يا قومُ هيا نستبقْ
يا أيها الأحباب..
في ليلٍ شتائيٍّ..
تصاهلتِ الخيولُ محنةً..
والأفقُ مئذنةٌ بشطِّ النيلِ..
هلَّ هلالها..
فعرفتُ أن البرقَ ثانيةً رشقْ
فأبانَ دربَ العائدين لِعزِّهم..
والدمعُ من مهجي تحدَّر واستبقْ
والحرُّ أشعلَ مرجلَ الأشواق..
في جوفي، ويا خوفي نطق
إذْ طقطقتْ بيضُ الجيادِ حوافراً..
والوجد في جنبيَ طقْ
نادى عليَّ الشعرُ هيَّا..
فانكفأتُ على الوََرَقْ
وسمعتُ همسَ الحرفِ..
ملءَ الذاتِ يدعوني لأمدرمانَ..
والنيلِ المفيضِ، ومنتدى الشعراءِ..
يا ذاك الوحيدُ الآنَ عُدْ..
فالبدرُ أفردَ باحةً للسعدِ باسمِكَ..
في عروسِ رمالنا حَبُلَ الهشابُ..
لكي تعودَ وتغسلَ الحزنَ الذي..
ملأ الجوانحَ واتسقْ
ثارَ التزاحمُ في دمي..
بالوعدِ جاءَ من الفؤادِ الصوتُ..
أفصحَ قائلاً:
يا نجمنا الوضاءَ عُدْ..
فالوعدُ بالأشعار منكَ لقد صدقْ
فعرفتُ صوتَ حبيبتي..
ودخلتُ بين صدى النداءِ..
ولجتُ روضَ قصائدي..
وبكيتُ ملءَ دواخلي لودادِها..
حتى تسرَّبَ عشقها بين المسام..
وضاعَ مِسكاً عندما نضحَ العرقْ
واللهِ يا أحبابُ ضاقَ بيَ البراحُ..
إذِ استراحَ..
بغرفةِ الفكر التمايسُ والقلقْ
وذكرتكم..
وذكرتُ بلدةَ شيخنا البرعيِّ
والأذكارَ،..
خلوتنا العتيقةَ والضريحَ..
وتلكمُ الأمداحَ والألواحَ..
والقدحَ الذي وردتهُ أيدينا..
كأني الآنَ يا أحبابُ أنظرُ للطبقْ
والحبُّ غرَّدَ في الحنايا..
رجَّعَ التغريدَ تَشواقاً..
وناحَ بخاطري القمريُّ..
حَرَّك ريشةَ التَّحنانِ تذكاراً ورَقّْ
فأرهفَ الحسَّ المعبأ بالغناءِ..
وموسقَ الأنغامَ لحناً،..
طافَ بي..
سكبَ الحنينَ على فؤادي واندفقْ
ليرطبَ القلبَ الحميَّ..
فمد حرفي بينَ أعصابي يديهِ..
ورَنَّ، روَّضَ جرسَهُ
فطربتُ،..
جاشتْ لهفتي..
فرتقتُ من ثوبِ الرنينِ تذكري..
وجَّهتُ أمنيتي تجاهكَ يا أفقْ
وحزمتُ أمتعتي وأوراقي..
وحرفي مقودي،..
والخوفُ سوطٌ في يدي،..
أسرجتُ مهرَ قصائدي..
بارحتُ غربةَ ذلك الشفقِ الذي..
أعطى ولكن بالرَّهقْ
وأذاب نعناعَ الشعور..
على بساطٍ من ورقْ
فقفزتُ بالجسمِ النحيلِ..
خنقتُ جيبَ قميصيَ المرقوعِ..
خوفَ الريحِ..
ثمَّ ضربتُ بطنَ المهر، قافيتي،..
وعدتُ إليكمُ..
فوجدتُ وجدي قد سبقْ
هذا أنا،..
فنٌ ببابِ مدينةِ الإبداعِ..
يا أحباب عادَ من الشفقْ
إذْ هَبَّ نسمُ أريجكم..
والمهرُ يعدو نحوكم..
أحسستُ أنَّ إيابيَ..
الميمونَ حيَّاهُ الألقْ
ففرحتُ قلتُ اللهُ يا أحبابُ..
إنَّ لقاءَنا حلمٌ تربَّعَ خاطري..
مذُ فارقت عيناي نضرةَ وجهكم..
يا أصدقاءَ العُمُرِ يا نورَ الحدقْ
عذراً إذا ضَعُفَ القصيدُ أحبتي..
إذْ بابتعادي عنكمُ..
خَمَدَ التوهجُ في دمي..
وأضعتُ ذاكرتي بمغتربي،..
دفنتُ الغضَّ من عمري..
وجئتُ أرومُ عافيتي هنا..
فالوحيُ والإلهامُ أنتم والنخيلُ،..
صفاءُ هذا العذبِ أنتم..
والعبيرُ، وما عبقْ

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe