Skip to main content

معتصم بشير نمر: سهرنا الليل وكملناه -----د.عبد الله علي إبراهيم

معتصم بشير نمر: سهرنا الليل وكملناه
د.عبد الله علي إبراهيمربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ترجل الزميل معتصم بشير نمر عن حصانه الأغر ومشى وئيداً في درب ملاقاة الرب تجلى وعلا. لقد أبلى معتصم أحسن البلاء في حركة الكادحين الشيوعية لم تهز صروف تلك الحركة المربكة له قناة. وكان فارسها الجحجاح. وجانا السرج مقلوب. فأبكنه يا بنات الحركة التقدمية وشبابها حي ووب. وحمل من الجهة الأخرى أمانة الأكاديمية التي استودعته علم المراعي في ولاية كولورادوا الأمريكية، وبثها في "جمعية حماية البيئة السودانية" دقيقة الالتزام بحماية ثروتنا الوحشية. ولقيه الموت وهو عائد من معشوقه الأعظم: محمية الدندر. يعرفها كما يعرف باطن يده. فأبكه يا حيوان البر البحر والجو حي ووب لأنه سهر طوال عمره القصير لكي يقيك عاديات الناس والزمان.
عرفت الزميل معتصم في غيهب العمل السري الشيوعي في نحو 1975. كان قد عاد من بعثته الأمريكية. وارتبطنا في عمل اتحاد الشباب السوداني. وكنت سكرتيره وكان عضواً بلجنته التنفيذية. وأطلعني بكثافة لأول مرة على المخاطر التي تتهدد مواردنا المتوحشة. كان هذا أنسه معي ونحن نمتطي سيارته اللبنية، لو ما نسيت، نذرع الخرطوم لاجتماع شبابي شيوعي أو لاجتماع للجنة التنفيذية. وأغراني هذا لأقرأ عن حيوان معتصم. فأذكر أن قرأت "القرود" لوليام مورس، لو لم أسه، وعجبت لعوالم الوحشة كما عجبت دائماً بأحوال الإنس. وكان من أهل الصحبة الماجدة في ذلك السفر العصيب من أجل الشعب والحزب.
وبدا له يوماً أن يخرجني من روتيني من كمون كل النهار وصحو أغلب الليل. فأخذني إلى الحلفاية المحروسة معزوماً مع طائفة من أهله وفيهم الشيوعي الخلوق على بشير. فسهرنا الليل وكملناه. وأخذني في الصباح أخذاً إلى مزرعة على بشير بود اب حليمة. وكانت صدمة لي أن اخرج نهاراً من وكري لأول مرة منذ سنوات. بدت لي الشمس كائناً شاذاً يحملق فيّ بناظريّ جهاز الأمن. وتحاملت على نفسي. وقضيت يوماً طريفاً في وضح النهار بالمزرعة نأنس. ولم أعرف عن عمق حس الزميل معتصم الفكاهي إلا حين بلغنا بيتهم. فما وقفنا عند الباب حتى قال لي:
-النهار دا ساهرنا بيك.
وضحكنا . . . جد

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe