جاء البث الإعلامي الموحد لحملة «لأجلك يا صومال»، الذي نظمه إعلام الدولة أمس، ليعبر عن اصطفاف المجتمع الإماراتي وراء مبادرات الخير التي تطلقها القيادة الرشيدة، مستهدفة ذوي الحاجة وضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية، في غير بلد.
ومن اللافت أن هذه الحملة تمتاز عن سابقاتها بأنها مثال على أهمية استخدام التقنيات والعلوم الحديثة والدراسات والتقارير المتخصصة، التي مكنت من استشراف الكارثة المحدقة بالشعب الصومالي الشقيق مسبقاً، والاستعداد للكارثة قبل تفاقمها ووصولها لمراحل خطيرة.
ومما لا شك فيه أن الحملة، التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد أصالة مبادرات الخير والعطاء الإماراتية ومقاصدها النبيلة.
إن هذه المبادرة الإنسانية تأتي امتداداً لإرث عريق من العمل الخيري النبيل، الذي برزت فيه الإمارات عالمياً تجاه المحتاجين والمنكوبين في كل أنحاء المعمورة، وهو ما بدأه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ وهي لن ترفع المعاناة عن ملايين الصوماليين، ممن تهددهم ويلات المجاعة والجفاف والأوبئة بحالات من الموت الجماعي المؤكد فقط، ولكنها كذلك تلقي الضوء على معاناتهم بما يلفت أنظار العالم، ويحرك وجدانه.
Comments
Post a Comment