Skip to main content

لماذا الدكتور الترابي مفكر عالمي.....؟ -حاتم بابكر عوض الكريم



لماذا الدكتور الترابي مفكر عالمي.....؟ -حاتم بابكر عوض الكريم
عاتبني بعض احبابي واصدقائي الذين طالت بينا الشقة خلال ربع القرن الاخير تكراري لوصف الدكتور الترابي بالمفكر العالمي ، لاني وصفت الدكتور الترابي بالمفكر العالمي  عن فهم  ووعي وادراك  وقراءة  منهجيه  دقيقه كان لابد ان اوضح الاساس الذي انطلق منه لوصف الترابي  وهو لاشك غني عن وصفي  ولست انا الذي اتملق باطلاق الاوصاف دون اسباب موضوعية، تقديري لردت  الاولي لردة فعل اصدقائي  انها مازالت متاثره الى حد كبير بالاداء السياسي اليومي للجماعة الاسلامية في السودان والتي يقودها الدكتور الترابي  والتي تتصل بها جملة من المواقف التي يثار حولها لقط وجدال عميق لاسيما تجربة الاستيلاء على السلطة من خلال انقلاب عسكري 30-يونيو1989  وهي لاشك ينجم عنها ارتباك حدوث التباس نظري منهجي  يتصل بالجماعة الاسلامية ووعيها باهمية التحول الديمقراطي واقامة الحريات وهذا يندرج على شخص الدكتور المفكر الذي تحدثت اطروحاته الفكرية النظرية  عميقا انه لاقطيعة بين الاسلام و الحداثة بل انه اعتبر الحريات اصل من اصول الدين ...  نعم اعرف ان دافع عتاب هؤلاء الاصدقاء هو خشيتهم الا اكون قد انزلقت لمواطئة الاستبداد واخذت اعمل على تجميل تجربة الاسلامين المعروفة ب(الانقاذ) ادرك تماما دافع احبائي الذين لاموني جهار هو اشفاقهم علي  باني لااطلق الالقاب مجانا فكيف اصف زعيم الحركة الاسلامية في السودان بالمفكر العالمي وهي الحركة التي انقلبت على النظام الديمقراطي و فعلت بالسياية السودانية مافعت واني شخصيا تضررت من نظامها وتجربتها السياسية تضررا بائنا معلوما لايحتاح الى ابراز او احصاء؟ يظن البعض اني تنازلت عن افكاري و راي الصارم الذي صرحت به منذ نعومة اظافري في قراءتي للفكر السياسي الاجتماعي التي اختزلها في مقولتي:( ان تحويل الدين كايدلوجية سياسية يشوه مفاهيم الدين وتطبيقه العملي في الحياة اليومية) بهذا القول لم انفي (ان السياسة لاتنفصل عن الدين) بل العكس من ذلك فقد كنت من القلائل الذين دافعوا دفاع المستميت عن فكرة( لاهوت التحرير) التي انطلقت من اباء الكنيسة الكاثوليكية في امريكا الوسطى الذين لم يتصالحوا مع الدكتاتوريات العسكرية والانظمة الفاسدة المدعومة من الولايات المتحدة التي يطلق عليها في تلك البقاع لفظة ( اليانكي) فقرروا ان يقف مع العدالة الاجتماعية ومصالح الشعوب دون ان يناهض المفاهيم الدينية- فقد شاع في تلك الحقبة ان الثورة الاجتماعية صنو ال(الالحاد) والفكر اليساري الماركسي الذين كانوا قادة لعشرات الحركات الثورية في سلفادور ونيكاراجو وبيرو ...- واثبت التاريخ اهمية لاهوت التحرير في انهاء عشرات الحروب الاهلية في امريكا الوسطى بمصالحات سياسية استراتيجية اوقف حمام الدم الدي شهدته امريكا الوسطى والجنوبية منذ انتصار قادة حرب العصابات على دكتاور كوبا"باتيستا" في نهاية خمسينات القرن العشرين فكانت فترة ستينات وسبعينات وثمانينات وتسعينات القرن العشرين اكثر فترات استخدمت فيها في مفردات " الكفاح المسلح" " الحرب الثورية" " حرب الطليعة ضد الكمبرادور" حيث نهض اليسار الجيفاري الماركسي على طول العالم وعرضه مؤمن بالحرب الثورية طويلة الامد التي تحرر الشعوب من سطوة الامبريالية العالمية واحتكار الراسمالية يؤكد ذلك فرانسيس فوكوياما في سفره الهام الذي كتبه بعد نهاية الحرب الباردة(1945-1991)(نهاية التاريخ) حيث يشير الى انتحاء امريكا الاتينية لمنهج تفكير سياسي جديد كاثر موضوعي لبروز( لاهوت التحرير):( وفي امريكا الاتينية حدث تحول ملحوظ في التفكير الاقتصادي ففي عام 1950 عندما صبح الاقتصادي الارجنتيني(راوول بربيس) رئيسا للقسم الاقتصادي الخاص بامريكا الاتينية في الامم المتحدة، ظهر اتجاه جديد يدعو لمشاركة امريكا الاتينية ودول العالم الثالث اكثر واكثر في النظام الراسمالي العالمي، ومع بداية 1990 يظهر الرئيس كارلوس ساليناس في المكسيك والرئيس كارلوس منعم في الارجنتين والرئيس فردناندو كولر ديميلو في البرازيل وكلهم كانوا يهدفون الى وضع مشروع خطة بعيدة المدى للاقتصاد الحر .. هؤلاء القاده الجدد الذين اختبروا بطريقة ديمقراطية بداوا اصلاحاتهم من مقدمة منطقية ان التخلف الاقتصادي الذي عانت منه بلدانهم لم يكن بسبب النظام الراسمالي....لقد واجهت العقيدة الماركسية تحديا متزايد من العديد من الكتاب امثال هرناندو دي سوتو-ماريوفارجاس وكارلوس رنجال...حيث تعمقت الديمقراطية الحرة مذهب حرية الفرد والسيادة الشعبية وخلال مائتي عام بعد الاحياء الاول للثورة الفرنسية والامريكية برهنت مبادىء الحرية والمساواة على انها لاتملك فقط التحمل ولكنها ايضا تحمل في داخلها قوة محركة دافعة)(فرانسيس فوكاياما- نهاية التاريخ ص57-58) فقناعتي الاصلية انه لايوجد فصل ميكانيكي للدين بل الدين موجود فكل الحياة.
 
بصراحة بمراجعة للاداء العملي للجماعة الاسلامية وجدت لكل الذين انتقدوني العذر في استيائهم  عندما وصفت الدكتور حسن عبد الله الترابي بالمفكر العالمي ذلك لان الدكتور الترابي مفكر ولج عمق اعماق السياسة السودانية منذ ان ناهض الحكم العسكري الاول( 17- نوفمبر5719-21 اكتوبر1964) فاصبح زعيما سياسيا مثيرا للجدل تختلف حولة الاراء حد التطرف والغلو فقد ناهض نظام مايو0(1969-1985) حيث كان من اهم مراكز تجمع ( الجبهة الوطنية) رغم انه صار السجين الاشهر في معتقلات مايو الان قادة القوى السياسية المتحالفه معه في الجبهة والوطنيه تحسب لقدراته الفكرية حيث يرجح بعض المؤرخين:( ان فشل عملية 2- يوليو 1976 كان بسبب عدم اطلاق سراح الدكتور الترابي-حركة 2-يوليو1976 اهم موقف الموقف العملية لنظام مايو الشمولي -فانتهت الحركة باعدام قادتها وجنودها).. الدكتور الترابي بسبب كونه مفكر وسياسي كان يكن له العديد من قادة القوى السياسيه العداء ويربطوا كل الازمة السياسية الوطنية  بشخصه(مكرا وحسدا من عند انفسهم) لذلك لم تتعامل معه مايو كما تعاملت مع قادة الجبهة والوطنية بعد اتجه نظام مايو لمصالحه والتعامل الايجابي مع الجبهة الوطنية في 7-يوليو1977 حيث اشاعوا انه يخطط سرا لورثة نظام مايو بعد ان اعلنت( الشريعة الاسلامية) قوانين سبتمبر1983( حتى يتم تفريغ مشروع الترابي من مضمونه وسنده الجماهيري) فاودع السجن في مارس 1985 ولم يطلق سراحه الا بعدالتحرك الشعبي الذي اجبر قادة الجيش على الاستيلاء على السلطة في 6- ابريل1985 حيث تمت التهيئة لتحول ديمقراطي من عيوبة الاساس ابعاد تنظيم الترابي( الجبهة الاسلامية القومية) بل التوافق ضد الدكتور حسن الترابي شخصيا في انتخابات ابريل 1987 حيث تحالفت كل الاحزاب فنزلت بمرشح واحد مشترك في دائرة الصحافة وجبرا ( الاستاذ حسن شبو) لكي لايدخل دكتور حسن الترابي البرلمان وهو صاحب الرؤى الفكرية الجديدة التي تتحدث عن امكانية ان تلعب القيم الدينية دورا متقدما في الفعل السياسي فالوقائع العنيدة اللاحقة لهذا الحدث المفصلي  ارادوا ان تدفن افكار الترابي بالاغلبية الميكانيكية  والضربة الحاسمة فالحق يقال انهم ارادوا من هذا الفعل استهداف شخص الترابي رؤية وفكرا وفصله عن تنظيمه باثارة الغبار حوله  وقبول اي شخص من التنظيم بهدف تغذية النزعات الانانية  والانقسامية والرغبات الذاتيه في عناصر الصف الثاني من التنظيم الاسلامي( فمن الاسرار التي يحفظها التاريخ المدون الان ان عناصر الصف الثاني في الجبهة الاسلامية هؤلاء هم الذين دبروا الانقلاب على الديمقراطية في 30-يونيو1989 لكي يقود التجربة الاسلامية لنمازج الانظمة القومية في مصر وسوريا وليبيا والعراق.... وذلك خروج واضح عن منهج وفكر الدكتور حسن الترابي الموثق في انتاجة المعرفي الفكري السياسي المؤمن بالحريات والتعددية والحداثة والديمقراطية) فالوقائع العنيدة التي اكدتها مفاصلة تنظيم الاسلامية عام2000 فيماعرف (مفاصلة رمضان) ان الدكتور تعامل مع(30-يونيو) كامر واقع بقية اصلاح المنهج والتوجهات  وضبط الاداء والسيطرة على السلوك التنفيذي  اي دفع التنظيم  الى تجنب التطرف  في التمسك  باثر السلطة في الارتقاء بتنظيم  الاسلامين الذي اثرت به الغلواء المتطرفة ضد الترابي للخروج عن نهجه الفكري الديمقراطي الذي يناهض وينافح به المفكرين الغربين الذين يدعو وهما انه لاتصالح بين الاسلام والديمقراطية فالغرب ينظر للاسلام على انه ايدولوجية منافسة للديمقراطية لاانه نظام حياة كامل قادر على استيعاب الديمقراطية بل كل الحداثة كما عبر عن ذلك دكتور حسن الترابي في كتبه ومحاضرات ومقالات والحوارات التي اجريت معه.. فالدليل على ان الغرب يرى في الاسلام ايدولوجية ما جاء به فوكوياما في مناقشته لافول الايدولجيات حيث اعتبر الاسلام مجرد ايدولوجية مما قاده الى سلسلة من المواقف الخاطئة التي اتخذها الغرب ضد الاسلام والمسلمين فانجبت وفرخت كافة انماط الطرف ودفعت قطاعات واسعه من المسلمين للانكفاء هنا يقول فوكو ياما في نهاية التاريخ ص61:( ولكن يبدو انه من الممكن استثناء الاسلام- مبدئيا على الاقل- من هذا الحكم العام حول الايدولوجيات المنافسة للديمقراطية، فالاسلام يشكل ايدولوجية متجانسة ومنتظمة، مثله مثل الديمقراطية والشيوعية، مع دلالاته الخاصة في الاخلاق ومذهبه في السياسه والعدالة الاجتماعية، وقد هزم الاسلام في الواقع الديمقراطية الحرة في اجزاء كثيرة من العالم الاسلامي موجها تهديدا خطيرا للممارسات التحررية حتى في البلاد التي لاتمثل قوة سياسية ذات بال. وقد شهت نهاية الحرب البارده في اوربا تحديا ساخر للغرب من قبل العراق الذي يشكل الدين الاسلامي عاملا هاما في تكوينه الايدولوجي. وعلى الرغم من الحديث عن جازبية الاسلام العالمية الاانه تبقى الحقيقة الواضحة والاكيدة وهي ان هذا الدين ليس له جاذبية خارج المناطق ذات الثقافة الاسلامي، قد يكسب الاسلام احيانا اتباع ساخطين... يبدو انه من اسباب احياء الاصولية الاسلامية التهديد الذي احست به هذه المجتمعات الاسلامية التقليدية بسبب اختراقها بالقيم والافكار الغربية والتحررية).
واضح ان السيد فوكوياما يخلط خلطا جوهريا بين انماط عديده من افكار المسلمين حيث نسب نمط الانغلاق والجمود والتطرف لذات ا الاسلام  وليس لبعض افكار المسلمين مما يؤكد لم يتعرف على فكر الدكتور حسن الترابي الذي يدعو للتعايش مع الحداثه والديمقراطية وحقوق الانسان  والنظرات الغربية  واستيعاب مفرداتها لهذ لم تكن الحركة الاسلامية السودانية تدعو للغلواء والتطرف والعزلة والانعزال لانها تعرف نفسها دوما  انها مشروع دعوة لاصلاح الانسان والعودة الى الله فالدكتور الترابي في فكره يؤمن بالتحول الديمقراطي والحوار السلمي ويناهض كافة انماط  العنف والارهاب والغلو- فالتيار الذي ينتمي له الدكتور الترابي هو تيار فكري عالمي يناهض (قولبت )الدين خارج الحياة الاجتماعية الاقتصادية السياسية حيث نشطت التفسيرات الرجعية التقليدية للدين دون ان تقدم وسائل فعالة لابراز اهمية الدين في الفعل السياسي اليومي فهذا التيار العالمي الذي يبدا من الولايات المتحده والهند مرورا بامريكا الاتينية يعتبر الدين جزءا مهما من تكوينات الهويات الجماعية فالدين يحقق قاعدة اجتماعية مهمة للتضامن الاجتماعي والحشد السياسي لذلك كان خطاب جوهري للقومية الحديثة والاهم من كل ذلك فالدين يوفر اطارعمل معنوي لتفسير السياسة الحديثة والتعبير عن المطالب والاهداف الجماعية فالناظر للسياسة الامريكية يجد جدل عميق حول دور الدين في السياسه فلم يكن صود اليمين الديني في اوبا والولايات المتحدة خارج العقل الامريكي الاوربي فقد برزت قوة الاتجاه الديني في الولايات المتحده بان حقبة الرئيس نيكسون ومن بعد الرئيس رونالد ريغان... اما في الهند فقد اثر الدين في سياسة الهند فحزب المؤتمر ظل يسعى دوما الى استقطاب الهندوس من خلال الخطاب الديني الهندوسي ظهر ذلك بجلاء في الانتخابات 1984 التي جرت بعد اغتيال السيدة انديرا غاندي حيث استخدم راجيف غاندي خطابا ديني هندوسيا لردم الهوة التي احدثها الانبعاث القومي التي اخذت تهدد بالانفصال فقد تنازل راجيف غاندي عن الجدل الديني بين حزب المؤتمر والمجتمع الهندوسي لصالح جماعة( سانغ باريفار ) هنا نجد تفسير للصود المفاجىء لحزب بهااتيا جاناتا لعجز حزب المؤتمر لترجمة مفاهيم وقيم الدين في الحياة السياسية.
نعتقد ان الدكتور الترابي ينتمي الى تيار سياسي عالمي له رؤيته الفكرية المعلنة :" بان يلعب الدين دورا محوريا في الحياة السياسية الاجتماعية" من هنا اهتمت الحركة الاسلامية بالتربية الفكرية القائمة على قواعد الدين نسطيع ان قول هذا كله الان بعيدا تطبيقات الحركة الاسلامية السياسية لاسيما تجربة الانقاذ التي لم يحسم فيها الجدل لعقود، ذلك لان تجربة الانقاذ تقود دوما الى نظرة استرجاعية تحمل اخفاقات العمل التنفيدي والاداء السياسي الرؤية الفكرية بل تخصم من وهجها وبريقها في معظم الاحيان فمن العدل تناول الدكتور حسن الترابي من خلال مراجعة رؤيته الفكرية واتصالها بتيار الاصلاح السياسي العالمي الى حد بعيد بعمالقة الفكر الانساني التحرري المعاصر امثال فرانسيس فانون واميلكال كابرال ووالتر رودني فتيار الاصلاح السياسي العالمي ضم في مرحلة ما الدكتور علي شريعتي ومحمد باقر الصدر و نيكروما وسنغور وسيزير واباء الحرية في العالم...... الان استطيع ان اضع النقاط على الحروف للذين سالوا بالحاح لماذا اطلق على الكتور حسن الترابي المفكر العالمي.........؟؟
هذا مجتزا من مقاله منهجية توضح لماذا ارى الدكتور الترابي مفكر عالمي سوف  انشرها في اوانها.............حسب التقديرات الموضوعية لوقت النشر..........
                                                                امدرمان-____________ يناير2015

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe