Skip to main content

حجّي جابر.. حنين إلى إرتريا الغائبة

حجّي جابر.. حنين إلى إرتريا الغائبةحجّي جابر.. حنين إلى إرتريا الغائبة

2014-11-08 | عبّاد يحيى-نقلا عن العربي الجديد
يندر الحديث عن إرتريا عربياً. وما يندر أكثر هو الحديث عن اللغة والثقافة العربيتين في هذا البلد الواقع شرق القارة الأفريقية، في ظل عملية الإقصاء من قبل النظام القائم بحق العربية. البلد الذي عاش حركة تحرر وطني ناضلت طويلاً ضد المستعمر الإيطالي، ثم الإثيوبي، لتفرز الكثير من الشقاقات والتناقضات بين أبنائه؛ يتمتع بتمازج لغوي وثقافي بين العربية ومكونات الجماعات العرقية الأخرى المشكّلة للكلّ الإرتري.
من أبرز الأصوات الإرترية التي تخاطبنا بالعربية، حجّي جابر، ابن مدينة مصوع، وصاحب "سمراويت"، روايته الأولى التي أتبعها بـ"مرسى فاطمة"، ليتناول بلده وغربته، مضيئاً على ما يقع على كاهل العربية هناك. نقل المترجم السوري مجاب الإمام حديثاً "سمراويت" إلى الإنجليزية، وهي في طريقها إلى النشر.
جزء مهم من صدى الرواية كان نابعاً من أنها نص عربي يأخذ قارئه إلى إرتريا الغائبة أو المغيّبة عن الوعي العربي في هذه المرحلة. يقول جابر: "في اعتقادي، هي واحدة من التجارب التي تسعى إلى تبديد الإعتام الذي يُطوّق إرتريا أدبياً، وحتى سياسياً. البلد يعيش في عزلة عن محيطه العربي، وفي عزلة أكبر عن بقية العالم. وترجمة أي نص إرتريّ إلى الإنجليزية أو بقية اللغات الحية يمنح هذا البلد فرصة لتخفيف القيد المفروض عليه منذ عقدين على يد "الجبهة الشعبية" الموغلة في الطائفية والإقصاء والتسلط".
وعن تقييمه تجربته الأولى مع الترجمة، يقول: "كانت رائعة. كنت محظوظاً بأن يتولى الدكتور مجاب الإمام ترجمة أول أعمالي. هو رجل متفان في عمله. التقيته مرتين لضبط ترجمة بعض المفردات العاميّة أو الإرترية؛ واهتمامه هذا جعلني أعيش تجربة يسيرة ومشوّقة، تناقض ما نقله لي بعض الزملاء عن مشاقّ العمل مع بعض المترجمين. ولعلّ من المبهج لي أن التجربة ستتكرر؛ فقد شرع الإمام في ترجمة روايتي الأخرى "مرسى فاطمة". ولعلّ المشجّع أكثر أن مشروع الترجمة كان بمبادرة منه، وهذا أمر أسعدني للغاية".
من الواضح أن جابر مشغول، في روايتيه، بنقل شيء ما عن إرتريا إلى قارئه. "إرتريا بلد جميل وناسه على قدر كبير من الطيبة والتسامح، لكنّ كل ذلك مُغيّب ومجهول. ولهذا أسعى مع غيري من الأدباء الإرتريين إلى كسر طوق العتمة الذي يلفّ بلدي. أعتقد أن في إرتريا ما يستحق أن يطّلع عليه الناس، الإرتريون قبل غيرهم، خصوصاً إذا ما علمنا أن أجيالاً إرترية كاملة انقطعت علاقتها بوطنها جرّاء سنوات الشتات الطويلة".
يعمل جابر حالياً على رواية جديدة. نسأله عمّا تختلف عن روايتيه السابقتين، من حيث المضمون والشكل، فيقول: "لطالما حلمتُ بإنجاز شيء عن مدينتي مصوع، تلك المدينة التي كانت عاصمة البلاد، وبلغت أوج العظمة وتقدّمت على معظم المدن الكبيرة في دول الجوار في فترات زمنية مضت، لكنها تعاني اليوم، تحت النظام القمعي، التهميش والإهمال، ويعيش من بقي من أهلها في فقر وعوز كبيرين. أتمنى أن أصل بما سأكتبه إلى ما تستحقه هذه المدينة. أحاول، في هذه الرواية، التركيز على المستوى النفسي والاجتماعي للإرتيري أكثر مما فعلت في الروايتين السابقتين".
لا شك أن جابر صاحب موقف من قضيته الوطنية، وهذا واضح من خلال نشاطه السياسي والإعلامي. لكن أي دور للأدب يراه في هذا السياق؟ وألا يخشى، كما يخشى الكثير من الكتّاب، أن تؤثر مواقفه على قرّائه، تحديداً من يخالفونه في توجهاته السياسية؟ "أودّ الإشارة، أولاً، إلى ضرورة ألا تطغى القضية على الأدب. أضع هذا الأمر في اعتباري وأسعى إلى عدم الوقوع في هذا المحظور. فالأدب برأيي هو من يحمل القضية وليس العكس. عدا ذلك، بإمكاننا تناول القضية بأي شكل آخر، مقال أو كتاب علمي، لكن ليس الرواية بأي حال من الأحوال".
ويضيف الروائي: "من حقّ الكاتب أن تكون له مواقف سياسية أسوة ببقية الناس، ومن الطبيعي أن يرضي ذلك أشخاصاً ويُغضب آخرين، لكن المهم هنا أن يمارس الجميع حقوقهم. ثم إن الكثير من الكتّاب أثبتوا أن مقولتهم السياسية لم تُطفئ المقولة الأدبية، ولعلّي أستحضر هنا جورج أورويل الذي برع في الأدب وقد حقنه بالسياسة، وأبان عن مواقفه بكل وضوح في الكتابة وفي الحياة".
في الفترة الماضية، حقق جابر حضوراً لافتاً في الساحة الأدبية العربية، رغم وجود أصوات أخرى تكتب وتنتج بالعربية عن إرتريا. عن تفسيره الشخصي لذلك، يقول: "لعلّه الحنين إلى إرتريا الغائبة، وهو حنين متبادل بين الإرتريين والعرب. لعلّه تناول قضايا تتقاطع مع الهموم العربية والإنسانية قبل ذلك، ولعلّه التوفيق أو الصدفة. لكني أتمنى استمرار هذا الحضور أياً كان السبب. ونحن الآن في مرحلة التراكم الكمّي، وهذه مرحلة هامة؛ إذ تشهد الساحة الإرترية الأدبية إنتاجاً متنامياً، سيعقبه ولا شك تمحيص أكثر في قيمة ما يتم إنتاجه لنصل إلى التراكم النوعي، وهذا سيسرّع من حدوثه الانفتاح والاطلاع على التجارب المتقدمة في المحيط العربي وحول العالم".
لدى جابر حضور واضح في منطقة الخليج. عن ذلك يقول: "ربما يرجع ذلك إلى حياتي التي قضيتها في السعودية، وقطر حالياً. لقد شهد الخليج ما يشبه الانفجار الروائي، وهذا أمر جيد في النهاية، مع بقاء الصالح وتلاشي الضعيف. هذه الوفرة في الإنتاج تزيد من صعوبة حجز مكان لدى القارئ الخليجي الذي أراه ذكيّاً ويضع الكاتب دائماً في تحدّي الاحتفاظ به".
وللسودان، أيضاً، مكانة خاصة عند جابر، جمهوراً وبلداً. ما السر؟ "تأخرت زيارتي إلى السودان كثيراً، لكنها حين جاءت، عوّضت الغياب الكبير، وقرّبتني من هذا البلد الذي يتنفّس الأدب. رأيت في السودان ما يملكه رجل الشارع العادي من حس نقدي أدبي ومن اطّلاع على كثير من الإنتاج الأدبي السوداني والعربي.. رأيت ما لم أره في مكان آخر، وربما لهذا يملك السودان في نفسي وقعاً جميلاً".

حجّي جابر.. حنين إلى إرتريا الغائبة

عبّاد يحيى
8 نوفمبر 2014
يندر الحديث عن إرتريا عربياً. وما يندر أكثر هو الحديث عن اللغة والثقافة العربيتين في هذا البلد الواقع شرق القارة الأفريقية، في ظل عملية الإقصاء من قبل النظام القائم بحق العربية. البلد الذي عاش حركة تحرر وطني ناضلت طويلاً ضد المستعمر الإيطالي، ثم الإثيوبي، لتفرز الكثير من الشقاقات والتناقضات بين أبنائه؛ يتمتع بتمازج لغوي وثقافي بين العربية ومكونات الجماعات العرقية الأخرى المشكّلة للكلّ الإرتري.
من أبرز الأصوات الإرترية التي تخاطبنا بالعربية، حجّي جابر، ابن مدينة مصوع، وصاحب "سمراويت"، روايته الأولى التي أتبعها بـ"مرسى فاطمة"، ليتناول بلده وغربته، مضيئاً على ما يقع على كاهل العربية هناك. نقل المترجم السوري مجاب الإمام حديثاً "سمراويت" إلى الإنجليزية، وهي في طريقها إلى النشر.
جزء مهم من صدى الرواية كان نابعاً من أنها نص عربي يأخذ قارئه إلى إرتريا الغائبة أو المغيّبة عن الوعي العربي في هذه المرحلة. يقول جابر: "في اعتقادي، هي واحدة من التجارب التي تسعى إلى تبديد الإعتام الذي يُطوّق إرتريا أدبياً، وحتى سياسياً. البلد يعيش في عزلة عن محيطه العربي، وفي عزلة أكبر عن بقية العالم. وترجمة أي نص إرتريّ إلى الإنجليزية أو بقية اللغات الحية يمنح هذا البلد فرصة لتخفيف القيد المفروض عليه منذ عقدين على يد "الجبهة الشعبية" الموغلة في الطائفية والإقصاء والتسلط".
وعن تقييمه تجربته الأولى مع الترجمة، يقول: "كانت رائعة. كنت محظوظاً بأن يتولى الدكتور مجاب الإمام ترجمة أول أعمالي. هو رجل متفان في عمله. التقيته مرتين لضبط ترجمة بعض المفردات العاميّة أو الإرترية؛ واهتمامه هذا جعلني أعيش تجربة يسيرة ومشوّقة، تناقض ما نقله لي بعض الزملاء عن مشاقّ العمل مع بعض المترجمين. ولعلّ من المبهج لي أن التجربة ستتكرر؛ فقد شرع الإمام في ترجمة روايتي الأخرى "مرسى فاطمة". ولعلّ المشجّع أكثر أن مشروع الترجمة كان بمبادرة منه، وهذا أمر أسعدني للغاية".
من الواضح أن جابر مشغول، في روايتيه، بنقل شيء ما عن إرتريا إلى قارئه. "إرتريا بلد جميل وناسه على قدر كبير من الطيبة والتسامح، لكنّ كل ذلك مُغيّب ومجهول. ولهذا أسعى مع غيري من الأدباء الإرتريين إلى كسر طوق العتمة الذي يلفّ بلدي. أعتقد أن في إرتريا ما يستحق أن يطّلع عليه الناس، الإرتريون قبل غيرهم، خصوصاً إذا ما علمنا أن أجيالاً إرترية كاملة انقطعت علاقتها بوطنها جرّاء سنوات الشتات الطويلة".
يعمل جابر حالياً على رواية جديدة. نسأله عمّا تختلف عن روايتيه السابقتين، من حيث المضمون والشكل، فيقول: "لطالما حلمتُ بإنجاز شيء عن مدينتي مصوع، تلك المدينة التي كانت عاصمة البلاد، وبلغت أوج العظمة وتقدّمت على معظم المدن الكبيرة في دول الجوار في فترات زمنية مضت، لكنها تعاني اليوم، تحت النظام القمعي، التهميش والإهمال، ويعيش من بقي من أهلها في فقر وعوز كبيرين. أتمنى أن أصل بما سأكتبه إلى ما تستحقه هذه المدينة. أحاول، في هذه الرواية، التركيز على المستوى النفسي والاجتماعي للإرتيري أكثر مما فعلت في الروايتين السابقتين".
لا شك أن جابر صاحب موقف من قضيته الوطنية، وهذا واضح من خلال نشاطه السياسي والإعلامي. لكن أي دور للأدب يراه في هذا السياق؟ وألا يخشى، كما يخشى الكثير من الكتّاب، أن تؤثر مواقفه على قرّائه، تحديداً من يخالفونه في توجهاته السياسية؟ "أودّ الإشارة، أولاً، إلى ضرورة ألا تطغى القضية على الأدب. أضع هذا الأمر في اعتباري وأسعى إلى عدم الوقوع في هذا المحظور. فالأدب برأيي هو من يحمل القضية وليس العكس. عدا ذلك، بإمكاننا تناول القضية بأي شكل آخر، مقال أو كتاب علمي، لكن ليس الرواية بأي حال من الأحوال".
ويضيف الروائي: "من حقّ الكاتب أن تكون له مواقف سياسية أسوة ببقية الناس، ومن الطبيعي أن يرضي ذلك أشخاصاً ويُغضب آخرين، لكن المهم هنا أن يمارس الجميع حقوقهم. ثم إن الكثير من الكتّاب أثبتوا أن مقولتهم السياسية لم تُطفئ المقولة الأدبية، ولعلّي أستحضر هنا جورج أورويل الذي برع في الأدب وقد حقنه بالسياسة، وأبان عن مواقفه بكل وضوح في الكتابة وفي الحياة".
في الفترة الماضية، حقق جابر حضوراً لافتاً في الساحة الأدبية العربية، رغم وجود أصوات أخرى تكتب وتنتج بالعربية عن إرتريا. عن تفسيره الشخصي لذلك، يقول: "لعلّه الحنين إلى إرتريا الغائبة، وهو حنين متبادل بين الإرتريين والعرب. لعلّه تناول قضايا تتقاطع مع الهموم العربية والإنسانية قبل ذلك، ولعلّه التوفيق أو الصدفة. لكني أتمنى استمرار هذا الحضور أياً كان السبب. ونحن الآن في مرحلة التراكم الكمّي، وهذه مرحلة هامة؛ إذ تشهد الساحة الإرترية الأدبية إنتاجاً متنامياً، سيعقبه ولا شك تمحيص أكثر في قيمة ما يتم إنتاجه لنصل إلى التراكم النوعي، وهذا سيسرّع من حدوثه الانفتاح والاطلاع على التجارب المتقدمة في المحيط العربي وحول العالم".
لدى جابر حضور واضح في منطقة الخليج. عن ذلك يقول: "ربما يرجع ذلك إلى حياتي التي قضيتها في السعودية، وقطر حالياً. لقد شهد الخليج ما يشبه الانفجار الروائي، وهذا أمر جيد في النهاية، مع بقاء الصالح وتلاشي الضعيف. هذه الوفرة في الإنتاج تزيد من صعوبة حجز مكان لدى القارئ الخليجي الذي أراه ذكيّاً ويضع الكاتب دائماً في تحدّي الاحتفاظ به".
وللسودان، أيضاً، مكانة خاصة عند جابر، جمهوراً وبلداً. ما السر؟ "تأخرت زيارتي إلى السودان كثيراً، لكنها حين جاءت، عوّضت الغياب الكبير، وقرّبتني من هذا البلد الذي يتنفّس الأدب. رأيت في السودان ما يملكه رجل الشارع العادي من حس نقدي أدبي ومن اطّلاع على كثير من الإنتاج الأدبي السوداني والعربي.. رأيت ما لم أره في مكان آخر، وربما لهذا يملك السودان في نفسي وقعاً جميلاً".
- See more at: http://www.alaraby.co.uk/culture/22cdca2b-3f99-4be0-9bac-ecba8bfdf5ee#sthash.o9p2hIcc.dpuf

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe