عيد ميلاد الملك والطيار الكساسبة- خالد عياصرة
الملك
عبد الله الثاني، مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل مواطن أردني، وعن حياة أي
جندي من جنوده، فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مسؤولية الملك دستورية
وقانونية، واخلاقية لا يمكن الفكاك منها. خصوصاً مع توالي غياب الثقة ما
بين المواطن وحكومته باعتبارها المسؤول الحقيقي !أما أن يعمل البعض على «فصل» الملك عن محيط ما يحصل في الأردن، ليكون آخر من يعلم، أو ان يُبعد الملك عن المشاكل التي تحيط بنا، لصرف النظر عنها، أو لتخفيفها، فعلياً لا يتناسب ومكانة الملك، بل ويتعارض مع قواعد الدستور، هذا إن كان هناك من يحترمه ويأخذه على محمل الجد دون أن يلتف حوله.
إذن، كيف يريدوننا الإحتفال بعيد ميلاد الملك - لسنا ضد الاحتفالات في الأوقات العادية من قبل الشهات الشعبية دون توجيه من اي جهة - وهناك في غياهب السجن ثمة مواطن أردني، عسكري، طيار، بيد تنظيم داعش. بعد هذا يطالبنا البعض ان نكون على قلب رجل واحد، وان نشد وندعم من صمود الجبهة الداخلية.
نعم، على رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اصدار التوجيهات لتأجيل الإحتفالات بعيد ميلاد الملك عبد الله حالياً، فالأوضاع الداخلية لا تحتمل، سيما وأن هناك شعب أردني مترقب، وأم تجمد الدمع في عيناها، وأب لا ينام.
أسمه معاذ الكساسبة، فهل نسيتموه . وأسره إساءه للدولة بكل مكوناتها، وليست محصورة بمسؤول دون غيره. عندما يُحرر معاذ، ويحرر معه الشعب الأردني من الضغط الذي يعانيه جراء أسره، حينها، يمكن الإحتفال بعيد ميلاد الملك، نحتفل سويا، بعيد لملك وبتحرير ابننا الطيار معاذ.
صحيح، ألم يصدر الملك في شهر ١٢ / ٢٠١٢، توجيهاً منع بموجبه الاحتفال بعيد ميلاده، بهدف ترشيد النفقات، إلا إن كانت الاحتفالات " بمبادرة من جهات شعبية ودون أي توجيه ". لماذا اذن لا يتقيدون بما أمر به الملك، يلتفون حوله ؟
لنرتقي بتفكيرنا فقط.
#خالدعياصرة
Comments
Post a Comment