استياء فلسطيني وترحيب إسرائيلي إزاء نتائج تصويت مجلس الأمن
هشام محمد – رام الله
وصوّت
مجلس الأمن الدولي الليلة على مشروع القرار الفلسطيني بتأييد 8 دول، فيما
امتنعت 5 دول عن التصويت، ورفضت كل من الولايات المتحدة الأمريكية
وأستراليا المشروع.
واعتبر صائب عريقات رئيس
دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية نتائج التصويت وصمة عار على
جبين المجتمع الدولي، معتبراً أن الأجدر بالفلسطينيين في المرحلة الراهنة
هو الانضمام إلى الهيئات والمواثيق الدولية.
وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية ستلتئم، اليوم، لاتخاذ القرارات اللاحقة بعد فشل تمرير المشروع في مجلس الأمن.
من
ناحيته أكد أحمد عساف الناطق باسم حركة "فتح" أن الساعات القادمة ستشهد
قرارات مصيرية بعد فشل القرار، وقال: "لن يطول انتظار أبناء الشعب
الفلسطيني حتى يروا ما هي الخطوات القادمة".
من
جانبه قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية:
"إن التصويت الذي جرى في مجلس الأمن وإفشال الولايات المتحدة وحلفائها
لمشروع القرار الفلسطيني، قد أثبت فشل المراهنة على المفاوضات وعلى الدور
الأمريكي".
وأضاف في تصريح صحفي "أن الولايات
المتحدة أسقطت المشروع الفلسطيني رغم ضعفه ورغم تقديم العديد من التنازلات
غير المقبولة في نصوصه، وبهذا كشفت الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية
المنحازة بشكل كامل لإسرائيل، وأنها في الواقع لا تؤيد حق الشعب الفلسطيني
في إقامة دولة حقيقية حرة مستقلة".
وأوضح أن كل من صوّت ضد المشروع الفلسطيني قد صوّت فعليا ضد السلام وضد حل الدولتين.
وطالب
البرغوثي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بتنفيذ ما وعدت به، وتوقيع ميثاق
روما فوراً، والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وكافة المؤسسات الدولية،
ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتبني نهج بديل لنهج أوسلو يرتكز على
تغيير ميزان القوى، عبر استراتيجية تجمع بين تصعيد المقاومة الشعبية وحركة
المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وتوحيد الصف الفلسطيني وإنشاء قيادة
وطنية موحدة.
من جانبها اعتبرت إسرائيل هذه
النتيجة انتصاراً لها بالرغم من ضمان تصويت الولايات المتحدة ضد القرار،
مؤكدة أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
كما اعتبر إسرائيليون أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمجلس جاء لأغراض شخصية لبقائه في الحكم، على حد قولهم.
ودعا الإسرائيليون الحكومة المقبلة للعمل ضد ما يقوم به الفلسطينيون في المحافل الدولية.
وقال
وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن فشل الفلسطينيين في تمرير مشروع قرارهم
في مجلس الأمن الدولي يجب أن يعلّمهم أن الاستفزازات والمحاولات لفرض
إجراءات أحادية على إسرائيل لا تأتي بأي إنجاز بل بالعكس.
ورأى
ليبرمان أن استخفاف الفلسطينيين بأهم الدول الفاعلة على الساحة الدولية
وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مردّه الدعم الذي يتلقونه من بعض الدول
الأوروبية.
في السياق ذاته، لفت نائب وزير
الخارجية تصاحي هنيغبي إلى أن انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية
الدولية سيلحق الضرر بهم قبل غيرهم، لأن الأمر سيسمح بمقاضاتهم على ضلوعهم
في الإرهاب، على حد قوله.
من جهته قال وزير
الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن السلطة الفلسطينية تواصل إثبات حقيقة عدم
اهتمامها بالتفاوض المباشر، بل بالسير على طريق الاستفزازات والممارسات
الرامية إلى نزع شرعية إسرائيل.
وأكد يعلون أن الحكومة الإسرائيلية لن تقدم التنازلات للفلسطينيين على حساب أمن إسرائيل ومستقبلها.
ورحبت
الوزيرة الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ورئيسة حزب "الحركة" بفشل التوجه
الفلسطيني إلى مجلس الأمن، لكنها حذرت في الوقت ذاته من خطورة استمرار سعي
القيادة الفلسطينية لعزل إسرائيل دولياً.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/news/2014_12_31/281834918/
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/news/2014_12_31/281834918/
Comments
Post a Comment