موجة هبوط قاسية جديدة تضرب بورصات الخليج

«هلع بيعي» يكبد الأسهم 19 مليار درهم في الجلسة قبل الأخيرة من تداولات 2014

daily graph

تاريخ النشر: الأربعاء 31 ديسمبر 2014

عبدالرحمن إسماعيل
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) كبدت عمليات إغلاق لمراكز مالية لصناديق ومحافظ استثمارية وكبار مستثمرين في الجلسة قبل الأخيرة من تداولات العام 2014 أمس، أسواق الأسهم المحلية وبورصات دول مجلس التعاون، خسائر فادحة بلغت نحو 19 مليار درهم لأسواق الأسهم المحلية.
وسجلت 16 شركة مدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين تراجعاً حاداً بالحد الأقصى 10% أو قريبة منه، جراء انخفاض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,6%، محصلة هبوط بأكثر من 2% لسوق أبوظبي و5,4% لسوق دبي.
وبددت هذه التراجعات آمال مستثمرين ومحللين ماليين على السواء، بإغلاق إيجابي للأسواق بنهاية العام الحالي يدفع مؤشر سوق دبي المالي فوق 4000 نقطة.

وعزا وسطاء التراجعات القوية في الجلسات الأخيرة من العام، إلى قيام محافظ استثمارية بإغلاق مراكزها المالية لإظهار أرباح محققة للعام الحالي، فضلاً عن استمرار تأثر أسواق المنطقة بتراجع أسعار النفط التي سجلت انخفاضاً بأكثر من 3%.وقال أيمن الخطيب، مدير شركة دار التمويل للأوراق المالية: إن عوامل عدة اجتمعت للضغط على الأسواق، منها قيام محافظ استثمارية بإغلاق مراكز على أسهم معينة قبل نهاية العام، وتراجع كبير في أسعار النفط، فضلاً عن عمليات جني أرباح من قبل مستثمرين بعد ارتفاعات أسهم معينة بنسب كبيرة.
وأضاف: إن الأسواق شهدت عمليات بيع هلعي خصوصاً بعدما انخفص السوق بأكثر من 2%، حيث اندفعت شريحة كبيرة من المستثمرين تحت ضغط الخوف من انخفاض أكثر حدة نحو البيع العشوائي، مما ساهم في تفاقم الخسائر.
الأمر ذاته أكده وائل ابومحيسن، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، مضيفاً: إن حالة الهلع التي تنتاب صغار المستثمرين مع أية بوادر للهبوط يدفعهم نحو البيع العشوائي، خصوصاً في حالة عدم وجود مؤسسات مالية استثمارية تتدخل لحماية الأسواق.
وأضاف: إن قيام محافظ استثمارية بإغلاق مراكز مالية، لا يعني أنها تقوم بالبيع فقط، بل تقوم أيضا بالشراء في حال امتلاكها سيولة وترغب في تعديل مراكزها على أسهم معينة، خصوصاً وأن المحافظ عادة لا تقوم بعمليات تسييل لكامل مراكزها المالية بنهاية العام، حيث تقوم فقط بتسييل الأسهم التي حققت منها نسب الربح المستهدفة.
وتوقع أبومحيسن ارتداداً للأسواق في جلسة اليوم على الأقل أو بداية تداولات العام المقبل، وسط توقعات بأن تشهد الأسواق في الربع الأول نشاطاً أكبر مع اقتراب الشركات من إعلان نتائج المالية وتوزيعات أرباحها.
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4523,21 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 719,31 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 1,4 مليار درهم من تداول 810 ملايين سهم من خلال 13792 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 شركة من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 7 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 56 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 262,33 مليون درهم موزعة على 88,38 مليون سهم من خلال 2146 صفقة، وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 257,48 مليون درهم موزعة على 35,21 مليون سهم من خلال 1269 صفقة.
وحقق سهم «فودكو القابضة» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 5,2% إلى 4 دراهم من خلال تداول 1500 سهم بقيمة 6000 درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «أركان لمواد البناء» بنحو 2,3% إلى 1,29 درهم من خلال تداول 51 ألف سهم بقيمة 60,32 ألف درهم.
وسجل سهم «البحيرة للتأمين» أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10 % إلى 2,43 درهم من خلال تداول 1000 سهم بقيمة 2430 درهم، تلاه سهم «دريك آند سكل» بنفس النسبة إلى 0,90 درهم من خلال تداول 21,73 مليون سهم بقيمة 19,92 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4,8 %، وبلغ إجمالي قيمة التداول 525 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 47 شركة من أصل 125 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 62 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «البنوك» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 17,5% ليستقر على مستوى 3421,96 نقطة، ومؤشر قطاع «العقار» 9% ليستقر على مستوى 5763,45 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 1,8% ليستقر على مستوى 1524,26 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» عن نهاية العام الماضي 1,3% ليستقر على مستوى 1462,92 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» بنحو 5,3% ليستقر على مستوى 1050,59 نقطة ، ومؤشر قطاع «التأمين» 5,5% ليستقر على مستوى 1508,83 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 6,2% ليستقر على مستوى 3425,49 نقطة