أهم أحداث روسيا 2014: الذكرى الـ 15 لانطلاق مسيرة بوتين
يظل يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول يوماً مشهوداً
في تاريخ روسيا منذ نهاية العام 1999، حين أبلغ الرئيس الروسي بوريس يلتسين
مواطني روسيا أنه يستقيل ويريد أن يخلفه فلاديمير بوتين (47 عاما).
وتسلم
بوتين سدة الرئاسة في وقت تواجه فيه بلاده ظاهرة التطرف والإرهاب الآتية
من القوقاز. وقام بوتين في ليل نفس اليوم، بزيارة إلى شمال القوقاز ليلتقي
الجنود الذين يتصدون لظاهرة الإرهاب ويهنئهم بحلول العام الجديد. واستعادت
الأقاليم القوقازية الروسية الأمن والشرعية في مطلع الألفية الثالثة.
وبالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف انكبّ بوتين على ضبط الأمور في المؤسسة الحاكمة الروسية، وتمكّن من وقف تفتت السلطة المركزية.
وفي
مجال السياسة الخارجية تمكن بوتين من تكبير صوت بلاده في المحافل الدولية.
ولم يكن مصادفة أن تعلنه مجلة "تايم" الأمريكية "شخصية العام" في نهاية
ولايته الثانية في عام 2008.
وعاد بوتين إلى قمة
السلطة الروسية في عام 2012. وما لبث أن دخل الحلبة الدولية لاعباً قوياً.
وعلى سبيل المثال، أوجد بوتين المخرج للأزمة السورية، مصرّا على بقاء
الرئيس السوري بشار الأسد، متحديا نظيره الأمريكي أوباما الذي أصرّ على
إقصاء بشار الأسد.
ومضى بوتين في حشد تأييد
بلدان العالم لبلاده، حتى أن رفض قادة "مجموعة الثماني" حضور اجتماع القمة
الذي تستضيفه روسيا في عام 2014، لم يكن حدثاً مدوياً لأن العالم رأى أن
مجموعة الثماني بلا روسيا خرجت من حيز الوجود.
وكان
رفض روسيا للانقلاب غير الشرعي في أوكرانيا، وموافقتها على إعادة الهوية
الروسية لشبه جزيرة القرم، هو سبب إلغاء اجتماع قادة الدول الثماني في
روسيا، وتحوُّل الغرب من التعامل والاستعانة بروسيا إلى اتخاذ إجراءات
ضدها. وتركت تلك الإجراءات وتراجع أسعار النفط أثرها السلبي على الاقتصاد
العالمي والاقتصاد الروسي، لكنها لم تتسبب في تدهور شعبية بوتين البالغ من
العمر 62 عاما، بل على العكس رفع هذا شعبية بوتين إلى أعلى مستوياتها.
ويتوقع
بوتين أن تستمر الأزمة الاقتصادية خلال عامين، يجب أن تكثف الحكومة فيهما
جهودها المبذولة لتنويع اقتصاد روسيا من خلال زيادة الاستثمار في القطاعات
غير النفطية...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/news/2014_12_31/281832692/
Comments
Post a Comment