Skip to main content

ﺍﻟﺤﺞ ---------------- ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻻﺩﻳﺐ السوداني الراحل ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ

ﺍﻟﺤﺞ

ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻻﺩﻳﺐ السوداني الراحل ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ 
نتيجة بحث الصور عن صور الاديب السوداني الطيب صالح
 الصورة منقولة من غوغل
ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻚ .. ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻣﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ؟
ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻜﺎﻥ ،، ﺑﻄﺤﺎﺀ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻋﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﻭﺟﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. 
ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ، ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ، ﻭﻳﺮوﺣﻮﻥ ﻭﻳﺠﻴﺌﻮﻥ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﺁﺧﺮ .
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !! ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ، ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻭﺑﻜﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ، ﻭإﻧﺒﺜﻖ ﺍﻟﻨﺒﻊ ،، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻓﺪﺕ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭإﺭﺗﻔﻌﺖ أﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﺛﻢ ﺗﻔﺠﺮ ﻧﺒﻊ ﺁﺧﺮ ، ﺗﻔﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻭﻥ .. ﻭﺗﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ 
ﻭﺗﻔﺠﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ.. ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ .. ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻃﻔﻞ ﺁﺧﺮ .. ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ، ﻳﺘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ .. ﻛﻔﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻐﻨﻢ ، ﻭﻟﺒﺪﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺏ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻭﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﻛﺎﺭﻫﺎ . ﺃﺭﻫﻒ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻤﻌﻪ ﻟﻠﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭِ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ، ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ، ﺃﻥ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ، ﻛﺎﻥ ﺑﺸﻴﺮﺍً ﺑﻤﻮﻟﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ، إﻧﻄﻼﻗﺔ ﻓﺮﺡ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻟﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﺖ ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻜﺔ، ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ، ﻓﻲﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﻨﻪ ، ﺗﺠﺊ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ .. ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ؟
ﺗﻌﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ . ﺗﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ، ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﺍﻥ ، ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﺓ .. ﺳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ، ﻭﺃﻏﻄﺲ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﺃﻧﻬﻞ ﻣﻦ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﻭﺃﻓﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺭﻭﺣﻚ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻹﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .
ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺗﺮﻯ ﻣﺂﺫﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ، ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻴﺄ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ، ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻫﻼً ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ . ﻻﺗﺘﻌﺠﻞ ، ﺗﺮﻳﺚ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻛﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺟﺪﻳﻦ .. ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.
ﺗﺨﻴﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺸﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-
ﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﺮﺍﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﻴﻨﺔ ﺁﺩﻡ
ﺃﻣﻢ ﺗﺰﺣﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺃﺭﻭﺍﺡ ﺗﺤﺎﻭﻡ
ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ .. ﺇﻧﻚ ﻋﺎﺭٍ ﻛﻤﺎ ﻭﻟﺪﺗﻚ ﺃﻣﻚ ﻟﻮ ﺗﺪﺭﻱ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻚ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﻋﺮﺍﺓ ﻓﻲﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ، ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺬﺍﺀﺓ ! ﺍﻟﺒﺬﺍﺀﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭﺑﺪﺕ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﻵﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍﺀ ﺳﻮﺍﺀﺗﻬﻢ ..
ﺇﻧﺪﺱ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺷﺊ ، ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺷﺄنك ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻓﻚ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺒﻠﺘﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺃﺛﻘﺎﻟﻚ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ .. ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺟﺎﻩ ﻓﺄﺭﻡ ﻋﻨﻚ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺟﺎﻫﻚ ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺎﻝ ، ﻓﺄﻟﻖ ﺑﺨﺰﺍﺋﻨﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺇﺳﻢ ﺃﻭ ﺻﻴﺖ ، ﻓﻠﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﺇﺳﻤﻚ ﻭﻻ ﺻﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ .. ﺃﻧﺲ ﺇﻥ إﺳﺘﻄﻌﺖ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﺃﻗﺮﺏ إليك ﻣﻦ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ .
ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺟﻬﺪﻙ ، ﻓﻮﺷﻴﻜﺎً ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻴﻖ ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻔﻴﻖ .
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺣﺠﺮﺍ ً، ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﺄﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ .
ﻭإﺳﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﻌﻄﺮ ، ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻄﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ . ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺇﺫﺍ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ، ﻭﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺇﻫﺘﺰﺕ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺫﺍﺗﻚ .
ﻫﺮﻭﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﻜﻲ ، ﻭﻻ ﻣﺎﺀ ﻭﻻ ﻗﻮﺕ ﻭﻻ ﺃﻫﻞ ، ﻭﺷﺊ ﺟﻠﻴﻞ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ .
ﺛﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻭﺗﻤﻬﻞ ، ﻭﺗﺰﻭﺩ ﻭﺳﻌﻚ .ﻋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻪ ، ﺳﻮﻑ ﺗﻄﻤﺮﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻬﻤﻮﻣﻬﺎ ، ﺃﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﺃﻛﺎﺫﻳﺒﻬﺎ .. ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻫﻚ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻚ ، ﺇﻟى ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺧﺪﻣﻚ ﻭﺣﺸﻤﻚ ، ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻤﻚ ﻭﺻﻴﺘﻚ .. ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺴﺮﺑﻼً ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭٍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺘﻠﺒﺲ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺃﻭﻫﺎﻣﻚ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻚ ، ﺳﻮﻑ ﺗﺮﺗﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻳﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ  ﻓﺘﻤﻬﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺠل ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻴﻖ ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻔﻴﻖ ..

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe