Skip to main content

رسالة الى زوجتي التي لا تموت .. قصة قصيرة -----بقلم : د. شاكر كريم عبد

رسالة الى زوجتي التي لا تموت .. قصة قصيرة

بقلم : د. شاكر كريم عبد

 كتب لها :اخلاص ايتها الحبيبة الشهيدة السعيدة.. كنت اتمنى ان اخبرك ام علي وعمر عن رسالتي قبل الرحيل لالملم جراحي امامك ايتها النقية ..الحبيبة الوفية..
اما زلت تتذكرين اول لقاء لنا وانت تتكلمين بصوتك العذب المفعم بالحياة رغم انك تتحدين كل شيئ من اجل حبنا..
كنت انظر اليك بعين وقلب يرن مع لحن كلامك المعسول.. كنت مدركا ان الحب الوحيد الذي لايعطي موعدا للقاء..
هكذا كانت بداية حلمنا وحبنا وهكذا جاءت بنا الحياة.. ولكن مهما اعطتنا من جمال الصورة والاحساس والثقة والمحبة لابد ان ندفع الثمن.. ولكن اي ثمن مضرج بالدماء؟!
لم افكر بشيئ رغم كل المصاعب والمعوقات الا بك.. ولم اهمس لاحد سوى لك؟..
كنت لليوم الروح التي تملئ جسدي فما اعذبه من روح.. فقد جعلتيني اسير فوق الاطلال.. لماذا تركتيني أهو القدر ام انت من اراد لنا هذا الفراق..؟
لازالت اتذكر اول اللقاء واول كلمة قلتيها لي..  هل كان حلما مر مرور الكرام.. ام لازال عشقا خالدا.؟
فمهما مرت السنين ومهما غدر بنا الزمان لازلت اخلد ذكراك بصميم الوجدان لااعلم اذا كنت انا ثائر لك حبيبا للان..
كلما لملمت دموعي فان الشيئ الذي تسرب باعماقي لابد ان يكون له صدى مهما بعدت المسافات.. كلما احاول جمع الذكريات في هذه الحياة ياتيني بك الحلم كل ليلة استيقظ تحت ظلمة الليل وسكون المكان..
اعذريني حبيبتي اخلاص لم استطع الكتمان.. فكنت اعيد سرد قصة حبنا وما جرى لكل من هان وتاهت به الاحلام.. ولكني لن احط الرحال عن قصتنا التي ذابت بها معالم الزمان.. بعد ان اصبح للوجع اشكال والوان خارجة عن ارادة الانسان..
ام علي وعمر ايتها الحبيبة الخالدة ايتها الشهيدة السعيدة. مهما  ابعدنا الزمن الغادر فانت بروحي باقية.. اتتذكرين عندما امسكت بيداك وعيناي تذرف دمعا ودما؟ لكنك حينها لمحتي لي بقساوة الرحيل بثوان معدودة لكنها بقيت عالقة في ضميري ووجداني.. اه والف اه.. اخبرتيني ان حبنا سيعيش طالما نحن نتنفس الهواء ومهما واجهتنا اقدارنا..
من يصدق اننا يوما سنصبح في عالم النسيان؟؟ اتعلمين حبيبتي انا اعشق النسيان على شرط ان يبقى ذكراك خالدا في قلبي ووجداني.. انه الشيئ الوحيد الذي اتمسك به والذي يجعلني اعيش به من بعدك.. فالنسيان لايطفئ شمعتك لاني مهما عشت من بعدك اعيشه من اجلك.
انه الرحيل المستعجل.الذي ترك وجعي يكبر كلما يمر الوقت؟
بعدكِ اسودت الدنيا و تكبدت الحياة على أنفاسي لم اتمنى مثل هذه النهاية لكنه القدر فكيف يمكننا أن نسايره دون آلم.
تمر بي حالات من الضعف والوهن وتصيبني الالام واشعر بالتوتر وعدم الراحة والامان..  اتمنى ان تحتويني في هذه الحالات وهذه الفترات.. احتاج اليك والى حنوك.. اشتقت اليك كثيرا ولكن لا استطيع الوصول اليك... وتلك الغصة التي اشعر بها في قلبي كلما تذكرتك تنهمر دموعي وادير وجهي وامضي بعيدا.
لا استطيع الا ان اقول:.
انها قصة حبنا ايتها الحبيبة الراحلة التي رسمها لنا القدر المحتوم... هل وصلت لك رسالتي؟...حبيبك ثائر..
 

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...