..أولئك الحاملون الهم على جفون عيونهم فى نومهم، مستيقظون ينشرون الضحك! أولئك الضاحكون فى صمتهم، وإن تكلموا دقيقة من قلوبهم لبكت العيون!
أولئك الشعراء والكتاب، يكتبون عن حب تمنوا لمسه، ويتغنوا لفاتنة ماتوا شوقا باقلامهم لرؤيتها!
أولئك المساجين ظلما، يصرخون بدون صوت، فالصوت ممنوع، فى حين يعظ السارق عن الأمانة خارج الأسوار ويهلل له المهللون!
أولئك الجالسون فى الصحراء ينحتون الجبال ويتسلقوا النخل من اجل بلحة، فى الوقت الذى يبكي فيه جائع فقط من قلة الملح فى الطعام!
أولئك الذين السعادة بالنسبة لهم قفزة فى نافورة ميدان عام!
أولئك من وجدوا الله وعلموا أنه فى وجوده الغنى والترفع عن كل شىء، علموا أنه الشوق والاشتياق، علموا أنه الحب والحبيب!
أولئك الذين ينامون كثيرا هربا من آلامهم وأولئك الذين لا يناموا خوفا من الموت!
أولئك الذين يسمعون نبض قلوبنا، يفهمون دقاته، يطيبون آلامه، ويشفون أمراضه! أولئك الذين ماتوا من أجل الحياة، رحلوا من أجل البقاء، ذلوا من أجل الكرامة! جاعوا وهم يأكلون، عطشوا وهم تحت الماء،
بينما أولئك الجياع عيونهم ممتلئة على الرغم من القلة وأياديهم ممدودة على الرغم من العجز!
أولئك أعطوا وأولئك أخذوا، أولئك أحيوا وأولئك أماتوا، أولئك بنوا وأولئك هدموا، وبين هذا وذاك، أولئك!....
Comments
Post a Comment