طبول الحرية
السرالسيد
الحرية نشيد الإنسان الطويل ورقصته البديعة الآسرة عبر الابام والقرون لذلك لم تسكت طبولها حتى في أحلك لحظات الاستعباد والقهر..الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وكرمه ونفخ فيه من روحه وعبأ جسده وروحه بالنور والرحمة والكرامة عندما ابتعث له الأنبياء وانزل له الكتاب والميزان..الحرية هبة الله إلى الإنسان ومناط إيمانه وتكليفه وأغنيته الخالدة لصياغة الدنيا وترتيب الحياة القادمة لذلك فتاريخها يشهد أنها تخلقت في رحم الملكوت الأعلى واستقرت في التاريخ بمكابدة ونضال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام..الأنبياء وطلائع الذين امنوا معهم وآزروهم واتبعوا النور الذي انزل معهم...الحواريون وال البيت والاصحاب في مختلف الأديان والحقب..الأديان التي تحتشد ذاكرتها بمن وهبوا أنفسهم وما يملكون, نساء ورجالا في سبيل تمكين العدالة والحرية والكرامة والمساواة ويحتشد قاموسها بمفردات الحب والجمال والرحمة والخير والإخاء والعطاء والحق في مقابلة حوارية تصل حد المجابهة مع مفردات القهر والظلم والقبح والاستبداد والتمييز والخوف والاستعلاء,...هذه الأديان هي من جعلت الحرية حقا مطلقا وفتحتها على المسئولية والالتزام...الالتزام الذي يفرض على كل من يريد الحرية وعلى كل من يطالب بها أن يفعل ما يقول وان يقول كما يفعل لذلك كانت للحرية ولا يزال مكابدتان متداخلتان وموصولتان بالإيمان بالله,الودود,الرحيم.الحي,القيوم,...الأولى فضاؤها العام الطبيعة والتاريخ والمجتمع حيث مدافعة الناس بعضهم لبعض والثانية فضاؤها الخاص اى الإنسان الفرد بعقله ونفسه وجسده وروحه حيث الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء ولعل هذه الفكرة أو قريبا منها هي ما جعلت نجما من المع النجوم التي سطعت على سماء الأديان السماوية وتحديدا الدين الخاتم..اسما تتلمذ في مدرسة الإسلام والتزم كأقوى ما يكون الالتزام بتعاليم نبيه الصادق الأمين صلى الله وعلى أله وسلم حتى صار رمزا للحرية وملهما للأحرار في كل زمان ومكان...جعلته يتمثل ويجسد الحرية بفضائيها ويمنحها بلاغتها,
..حبا
ورحمة
وعدالة
وجهادا
وزهدا وتواضعا..صاعدا بالتاريخ ومحلقا بالإنسان بعيدا بعيدا..
ذلك النجم هو أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه وكم كان محقا الشيخ البرعى السوداني وهو يمدحه عندما بدا قصيدته الشهيرة (الليث على الكرار) بجملة
"بتذكر الأحرار"
ثم قال:
بمدح باب مدينة العلم والأسرار
النصر الشريعة الليث على الكرار
وكيف لا والإمام يجسد واحدة من أكثر أيقونات الحرية والتحرر التي تقف شاهدة على أن الأديان السماوية هي من علمت الإنسان الحرية..علمته أن يكابد تحرير نفسه من عبودية الهوى والشيطان و أن يكابد تحرير مجتمعه وشعبه بل كل المستضعفين من عبودية الاستغلال والطاغوت.. واسعد بها من خاتمة لهذه المقالة ان تكون بعضا مما قاله أمير المؤمنين في دعائه لحظة أن رفعت المصاحف في "صفين" وهى لحظة التقاء فضائى مكابدة الحرية فقد قال:
(...وأعوذ بك من الجهل والهزل
ومن شر القول والفعل
ومن سقم يشغلني
ومن صحة تلهيني
وأعوذ بك من التعب والنصب والوصب
والضيق والضلالة والغائلة,والذلة, والمسكنة, والرياء, والندامة والحزن, والخنوع والخوف,والفتن, ومن جميع الآفات والسيئات, وبلاء الدنيا والآخرة..اللهم انى أعوذ بك من الجن والإنس, ومن شر طوارق الليل والنهار, وأعوذ بك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ).
السرالسيد
الحرية نشيد الإنسان الطويل ورقصته البديعة الآسرة عبر الابام والقرون لذلك لم تسكت طبولها حتى في أحلك لحظات الاستعباد والقهر..الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وكرمه ونفخ فيه من روحه وعبأ جسده وروحه بالنور والرحمة والكرامة عندما ابتعث له الأنبياء وانزل له الكتاب والميزان..الحرية هبة الله إلى الإنسان ومناط إيمانه وتكليفه وأغنيته الخالدة لصياغة الدنيا وترتيب الحياة القادمة لذلك فتاريخها يشهد أنها تخلقت في رحم الملكوت الأعلى واستقرت في التاريخ بمكابدة ونضال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام..الأنبياء وطلائع الذين امنوا معهم وآزروهم واتبعوا النور الذي انزل معهم...الحواريون وال البيت والاصحاب في مختلف الأديان والحقب..الأديان التي تحتشد ذاكرتها بمن وهبوا أنفسهم وما يملكون, نساء ورجالا في سبيل تمكين العدالة والحرية والكرامة والمساواة ويحتشد قاموسها بمفردات الحب والجمال والرحمة والخير والإخاء والعطاء والحق في مقابلة حوارية تصل حد المجابهة مع مفردات القهر والظلم والقبح والاستبداد والتمييز والخوف والاستعلاء,...هذه الأديان هي من جعلت الحرية حقا مطلقا وفتحتها على المسئولية والالتزام...الالتزام الذي يفرض على كل من يريد الحرية وعلى كل من يطالب بها أن يفعل ما يقول وان يقول كما يفعل لذلك كانت للحرية ولا يزال مكابدتان متداخلتان وموصولتان بالإيمان بالله,الودود,الرحيم.الحي,القيوم,...الأولى فضاؤها العام الطبيعة والتاريخ والمجتمع حيث مدافعة الناس بعضهم لبعض والثانية فضاؤها الخاص اى الإنسان الفرد بعقله ونفسه وجسده وروحه حيث الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء ولعل هذه الفكرة أو قريبا منها هي ما جعلت نجما من المع النجوم التي سطعت على سماء الأديان السماوية وتحديدا الدين الخاتم..اسما تتلمذ في مدرسة الإسلام والتزم كأقوى ما يكون الالتزام بتعاليم نبيه الصادق الأمين صلى الله وعلى أله وسلم حتى صار رمزا للحرية وملهما للأحرار في كل زمان ومكان...جعلته يتمثل ويجسد الحرية بفضائيها ويمنحها بلاغتها,
..حبا
ورحمة
وعدالة
وجهادا
وزهدا وتواضعا..صاعدا بالتاريخ ومحلقا بالإنسان بعيدا بعيدا..
ذلك النجم هو أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه وكم كان محقا الشيخ البرعى السوداني وهو يمدحه عندما بدا قصيدته الشهيرة (الليث على الكرار) بجملة
"بتذكر الأحرار"
ثم قال:
بمدح باب مدينة العلم والأسرار
النصر الشريعة الليث على الكرار
وكيف لا والإمام يجسد واحدة من أكثر أيقونات الحرية والتحرر التي تقف شاهدة على أن الأديان السماوية هي من علمت الإنسان الحرية..علمته أن يكابد تحرير نفسه من عبودية الهوى والشيطان و أن يكابد تحرير مجتمعه وشعبه بل كل المستضعفين من عبودية الاستغلال والطاغوت.. واسعد بها من خاتمة لهذه المقالة ان تكون بعضا مما قاله أمير المؤمنين في دعائه لحظة أن رفعت المصاحف في "صفين" وهى لحظة التقاء فضائى مكابدة الحرية فقد قال:
(...وأعوذ بك من الجهل والهزل
ومن شر القول والفعل
ومن سقم يشغلني
ومن صحة تلهيني
وأعوذ بك من التعب والنصب والوصب
والضيق والضلالة والغائلة,والذلة, والمسكنة, والرياء, والندامة والحزن, والخنوع والخوف,والفتن, ومن جميع الآفات والسيئات, وبلاء الدنيا والآخرة..اللهم انى أعوذ بك من الجن والإنس, ومن شر طوارق الليل والنهار, وأعوذ بك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ).
Comments
Post a Comment