مقدمة الكتاب لـِ / د. عبد الوهاب المسيري:
كتاب (الإسلام بين الشرق و الغرب) لعلي عزت بيجوفيتش
الرئيس علي عزت بيكوفيتش (الرئيس السابق للبوسنة، وقائدها السياسي، وزعيمها الفكري والروحي) صاحب إجتهادات مهمة في تفسير ظاهرة الإنسان في كل تركيبيتها، وهذه التركيبية، المرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة، هي نقطة انطلاقه والركيزة الأساسية في نظامه الفلسفي.
إنه ليس "مجتهدًا" وحسب، وإنما هو "مجاهد" أيضًا، فهو مفكر ورئيس دولة، يحلّل الحضارة الغربية ويبيّن النموذج المعرفي، المادي، العدمي الكامن في علومها وفي نمذجها المهيمّن، ثم يتصدى لها ويقاوم محاولتها إبادة شعبه.
ولكنه في ذات الوقت يستفيد من اجتهادات المفكرين الغربيين المدافعين عن الإنسان، ولعل ٱيمانه بالإنسان الذي ينبع من إيمانه بالله، وإدراكه لثنائية الطبيعة البشرية، هو الذي شدَّ من أزره إلى أن كتب الله له ولشعبه النجاة، وهو الذي مكّنه من أن يلعب هذا الدور المزدوج:
دور المجاهد والمجتهد، ودور الفارس والراهب.
وتتميز كتابات علي عزت بيكوفيتش بالوضوح والتبلور، وقد قام الأستاذ محمد يوسف عدس بترجمة أهم كتبه "الإسلام بين الشرق والغرب" إلى العربية بلغة فصيحة، وخطاب فلسفي مركّب، فجاءت ترجمته عملاً فلسفيًا راقيًا يتسم بالدقةِ والجمال."
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطف من الكتاب:
تسير بيوت المسنين جنبا إلى جنب, مع بيوت الأطفال المحرومين، جميعهما ينتميان معا إلى النظام نفسه، وهما في الحقيقة حالتان للنوع نفسه من الحلول .
فبيوت المسنين وبيوت الأطفال تذكّرنا بالميلادِ والموت الصناعيين. كلاهما تتوفر فيه الراحة وينعدم فيهما الحُبُّ والدفء. وكلاهما مضاد للأسرةِ، وهما نتيجة للدور المتغير للمرأة في الحياة الإنسانية .
وبينهما ملمح مشترك هو زوال العلاقة الأبوية:
ففي الحضانة، أطفال بلا آباء، وفي دور المسنين آباء بلا أطفال، وكلاهما المنتج "الرائع" للحضارة والمثل الأعلى في كل طوبيا."
- لتحميل الكتاب من هُنا:
http://download-pdf-books-4free.blogspot.co.uk/…/pdf_9714.h…
كتاب (الإسلام بين الشرق و الغرب) لعلي عزت بيجوفيتش
الرئيس علي عزت بيكوفيتش (الرئيس السابق للبوسنة، وقائدها السياسي، وزعيمها الفكري والروحي) صاحب إجتهادات مهمة في تفسير ظاهرة الإنسان في كل تركيبيتها، وهذه التركيبية، المرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة، هي نقطة انطلاقه والركيزة الأساسية في نظامه الفلسفي.
إنه ليس "مجتهدًا" وحسب، وإنما هو "مجاهد" أيضًا، فهو مفكر ورئيس دولة، يحلّل الحضارة الغربية ويبيّن النموذج المعرفي، المادي، العدمي الكامن في علومها وفي نمذجها المهيمّن، ثم يتصدى لها ويقاوم محاولتها إبادة شعبه.
ولكنه في ذات الوقت يستفيد من اجتهادات المفكرين الغربيين المدافعين عن الإنسان، ولعل ٱيمانه بالإنسان الذي ينبع من إيمانه بالله، وإدراكه لثنائية الطبيعة البشرية، هو الذي شدَّ من أزره إلى أن كتب الله له ولشعبه النجاة، وهو الذي مكّنه من أن يلعب هذا الدور المزدوج:
دور المجاهد والمجتهد، ودور الفارس والراهب.
وتتميز كتابات علي عزت بيكوفيتش بالوضوح والتبلور، وقد قام الأستاذ محمد يوسف عدس بترجمة أهم كتبه "الإسلام بين الشرق والغرب" إلى العربية بلغة فصيحة، وخطاب فلسفي مركّب، فجاءت ترجمته عملاً فلسفيًا راقيًا يتسم بالدقةِ والجمال."
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطف من الكتاب:
تسير بيوت المسنين جنبا إلى جنب, مع بيوت الأطفال المحرومين، جميعهما ينتميان معا إلى النظام نفسه، وهما في الحقيقة حالتان للنوع نفسه من الحلول .
فبيوت المسنين وبيوت الأطفال تذكّرنا بالميلادِ والموت الصناعيين. كلاهما تتوفر فيه الراحة وينعدم فيهما الحُبُّ والدفء. وكلاهما مضاد للأسرةِ، وهما نتيجة للدور المتغير للمرأة في الحياة الإنسانية .
وبينهما ملمح مشترك هو زوال العلاقة الأبوية:
ففي الحضانة، أطفال بلا آباء، وفي دور المسنين آباء بلا أطفال، وكلاهما المنتج "الرائع" للحضارة والمثل الأعلى في كل طوبيا."
- لتحميل الكتاب من هُنا:
http://download-pdf-books-4free.blogspot.co.uk/…/pdf_9714.h…
Comments
Post a Comment