فاضل ميراني ((مراجعات سياسية)) كل السياق التاريخي اذا ما ارتبك فمحكوم بالمراجعة، ليس فقط لتصحيح الحدث الذي تجري كتابته بتحريف، بل لتجاوز تكراره كفعل يستوجب دخول التاريخ باعتباره حدث بحد ذاته. الكتب المقدسة السماوية نفسها تضم بين اسفارها و اياتها، مراجعة للذهنية الانسانية تخبر بما حدث من فعل بشري فردي او جمعي، غايته ليس فقط الاخبار، بل الافصاح عن ما يجب ان يفعل الانسان المكلف بدور في الحياة يقوم على الايمان بالحساب او التعرض للقصاص المعجل و المؤجل. سياسيا تتراكم الخبرات بعد مد السنين و تلاحق الاحداث التي نعيشها في عراق، انقلبت قاعدة هرمه خلال السنوات الماضية، لتتسع للاعلى امتدادت معقدة لمشاكله، او على الاقل، ثمة من يتعمد تعقيد مشاكله متوهما ان خيوط الحل ستبقى بيده يلوح بها فيسحب الارض بما فيها و من عليها ليمتلك صك القرار! العراق الذي نريده و لا زلنا و دفعنا لاجله الدم، عراق غير الذي يجري طبخ مشهده اليوم، المشهد المؤلم الذي سيلد تشوهات يعجز حتى الوقت عن ترميمها. فالشراكة في الوطن، ايمان بالمقابل لا تحايلا و تاخير حساب للتصفية، و الاصل في السياسة هي الممكن وليس الاستثناء، وعليه فمن يريد ان يمارس في زمن الوصول الى المعلومة بسهولة سياسة تقوم على صنع معلومة كاذبة، فالافضل له ان يعتزل، لانه ببساطة لا يفهم دوره التشريعي و لا التنفيذي، لانه بالاصل لم يفهم السياسة الا بما يعتقد هو، واعتقاده يقوم على تقليد سياسة قديمة في العراق، تقوم على الجبر والتهديد. ببساطة نحن لم نقبل و لن نقبل ان يصار الى معاملتنا بهذا الشكل ولا بهذا المحتوى، فلقد تعلمنا من البارزاني الاب و الرئيس بارزاني ان لا تعتدوا و لا تقبلوا ان يعتدي عليكم احد. عندما اتفقد ارشيفي المكتوب واقلب صورا من ذاكرتي التي احمد الله انها تلتقط المشاهد مذ كنت صغيرا، اجد اننا وقبيل حرب 2003 صغنا مع كل شركاء الوطن و زملاء العمل السياسي تفاهمات تصنع تاريخا مجيدا للعراق، والا لم كنا نعارض صدام حسين ان كان البعض يعتقد فيما يبدو ان الوصول للسلطة هو تحوير شيء من سياسة البعث بمسمى اخر؟ كأنني اكاد ان اختصر و اختزل مشروعنا المعارض، شيعة وكوردا سنة و غيرنا من فصائل الوطن، اننا نحمل حسابين، حساب اجرمه صدام و من قبله بحقنا، وحساب بقلم من دم نعمد به عراق الخلاص، العراق الذي لا يشعر الكردي به انه مرفوض لعروقه، عراق لا يعدم به رجل دين وتكون عباءته كفنا له، عراق بلا اورام تنتفخ من جديد، عراق بلا تخوين و لعب بالنار، بلاد تحترم اهلها ولا تكون ساحة سباق للايقاع بالاخر. رسمنا و اتفقنا ان لا صدام و لا اشباه لصدام بعده. لا زلت و ابقى اثق بان الحوار هو الطريق المفضي لمراحل متقدمة من العمل، مثلما اثق انه لا يجوز التعويل ابدا على متكأ الوقت مهما طال بحجة اطوار التبدل، يقول الله تعالى في كتابه" وقد خلقكم اطوارا" فهو يشير للمدد الزمنية في الخلق و التي لا تتاخر عن مواقيتها. الا نجد نحن مجتمعين و في شيء من مراجعة للزمن الوطني و الوقت السياسي ان تلكؤا مقصودا يراد به تاخير الوطن و من فيه للخضوع لمشروع عفى عليه الزمن؟ مشروع يقوم على تغذية صراع محلي سيقدح نارا تحرق ما تبقى من اثار الوطن و المواطن. شخصيا وعن خبرة، اقول ان الوقت يداهم جيلا قديما و جيلا يستعد لمسك الزمام، وربما لن يكون ثمة تفاهم بين شريكين بالاسم دون الفعل، شريك يمسك حبلا قوميا مغلفا بعقيدة غير سمحة الفهم تريد القفز على السلطة او الارتكاس فيها، وشريك مغضوب عليه وان قال بحقه في الحياة كما ارادها الله له، الله و ليس خياطو الاوطان، ممن يريد ان يلبسنا ثوبا وفق مشتهاه!. لا بد ان يراجع سياسيو الصف الاول و مستشارو الصف الاول حساباتهم، وليرجعوا قليلا الى ايام مؤتمر مصيف صلاح الدين الذي سبق الحرب بشهر واحد، ليروا ماذا قالوا و ماذا فعلوا، وما سيفعلون وما سيقولون؟ فالمراجعة ايضا محكومة بوقت، ولن ننتظر من يريد ابطائنا عن المسير.
فاضل ميراني ((مراجعات سياسية)) كل السياق التاريخي اذا ما ارتبك فمحكوم بالمراجعة، ليس فقط لتصحيح الحدث الذي تجري كتابته بتحريف، بل لتجاوز تكراره كفعل يستوجب دخول التاريخ باعتباره حدث بحد ذاته. الكتب المقدسة السماوية نفسها تضم بين اسفارها و اياتها، مراجعة للذهنية الانسانية تخبر بما حدث من فعل بشري فردي او جمعي، غايته ليس فقط الاخبار، بل الافصاح عن ما يجب ان يفعل الانسان المكلف بدور في الحياة يقوم على الايمان بالحساب او التعرض للقصاص المعجل و المؤجل. سياسيا تتراكم الخبرات بعد مد السنين و تلاحق الاحداث التي نعيشها في عراق، انقلبت قاعدة هرمه خلال السنوات الماضية، لتتسع للاعلى امتدادت معقدة لمشاكله، او على الاقل، ثمة من يتعمد تعقيد مشاكله متوهما ان خيوط الحل ستبقى بيده يلوح بها فيسحب الارض بما فيها و من عليها ليمتلك صك القرار! العراق الذي نريده و لا زلنا و دفعنا لاجله الدم، عراق غير الذي يجري طبخ مشهده اليوم، المشهد المؤلم الذي سيلد تشوهات يعجز حتى الوقت عن ترميمها. فالشراكة في الوطن، ايمان بالمقابل لا تحايلا و تاخير حساب للتصفية، و الاصل في السياسة هي الممكن وليس الاستثناء، وعليه فمن يريد ان يمارس في زمن الوصول الى المعلومة بسهولة سياسة تقوم على صنع معلومة كاذبة، فالافضل له ان يعتزل، لانه ببساطة لا يفهم دوره التشريعي و لا التنفيذي، لانه بالاصل لم يفهم السياسة الا بما يعتقد هو، واعتقاده يقوم على تقليد سياسة قديمة في العراق، تقوم على الجبر والتهديد. ببساطة نحن لم نقبل و لن نقبل ان يصار الى معاملتنا بهذا الشكل ولا بهذا المحتوى، فلقد تعلمنا من البارزاني الاب و الرئيس بارزاني ان لا تعتدوا و لا تقبلوا ان يعتدي عليكم احد. عندما اتفقد ارشيفي المكتوب واقلب صورا من ذاكرتي التي احمد الله انها تلتقط المشاهد مذ كنت صغيرا، اجد اننا وقبيل حرب 2003 صغنا مع كل شركاء الوطن و زملاء العمل السياسي تفاهمات تصنع تاريخا مجيدا للعراق، والا لم كنا نعارض صدام حسين ان كان البعض يعتقد فيما يبدو ان الوصول للسلطة هو تحوير شيء من سياسة البعث بمسمى اخر؟ كأنني اكاد ان اختصر و اختزل مشروعنا المعارض، شيعة وكوردا سنة و غيرنا من فصائل الوطن، اننا نحمل حسابين، حساب اجرمه صدام و من قبله بحقنا، وحساب بقلم من دم نعمد به عراق الخلاص، العراق الذي لا يشعر الكردي به انه مرفوض لعروقه، عراق لا يعدم به رجل دين وتكون عباءته كفنا له، عراق بلا اورام تنتفخ من جديد، عراق بلا تخوين و لعب بالنار، بلاد تحترم اهلها ولا تكون ساحة سباق للايقاع بالاخر. رسمنا و اتفقنا ان لا صدام و لا اشباه لصدام بعده. لا زلت و ابقى اثق بان الحوار هو الطريق المفضي لمراحل متقدمة من العمل، مثلما اثق انه لا يجوز التعويل ابدا على متكأ الوقت مهما طال بحجة اطوار التبدل، يقول الله تعالى في كتابه" وقد خلقكم اطوارا" فهو يشير للمدد الزمنية في الخلق و التي لا تتاخر عن مواقيتها. الا نجد نحن مجتمعين و في شيء من مراجعة للزمن الوطني و الوقت السياسي ان تلكؤا مقصودا يراد به تاخير الوطن و من فيه للخضوع لمشروع عفى عليه الزمن؟ مشروع يقوم على تغذية صراع محلي سيقدح نارا تحرق ما تبقى من اثار الوطن و المواطن. شخصيا وعن خبرة، اقول ان الوقت يداهم جيلا قديما و جيلا يستعد لمسك الزمام، وربما لن يكون ثمة تفاهم بين شريكين بالاسم دون الفعل، شريك يمسك حبلا قوميا مغلفا بعقيدة غير سمحة الفهم تريد القفز على السلطة او الارتكاس فيها، وشريك مغضوب عليه وان قال بحقه في الحياة كما ارادها الله له، الله و ليس خياطو الاوطان، ممن يريد ان يلبسنا ثوبا وفق مشتهاه!. لا بد ان يراجع سياسيو الصف الاول و مستشارو الصف الاول حساباتهم، وليرجعوا قليلا الى ايام مؤتمر مصيف صلاح الدين الذي سبق الحرب بشهر واحد، ليروا ماذا قالوا و ماذا فعلوا، وما سيفعلون وما سيقولون؟ فالمراجعة ايضا محكومة بوقت، ولن ننتظر من يريد ابطائنا عن المسير.
Comments
Post a Comment