ونسه.. حاتم الياس
-
لزمن طويل أظننى عشت حاله من تداخل الأنتماءات للأمكنه لاأدري هل شكلت اضافه ما أم أنها طبعت شخصيتى بعناصر متنافره , فعلى الرغم من أن ميلادي ونشأتي كلها كانت بامدرمان اٍلا ان منزلنا هناك كان وكانها قطعة أرض رحلت من أرض الشمال لتظهر فى الخطة الأسكانية الجديدة لأمتدادات أمدرمان الستينات الثوره المهديه , كنت ارفض فى صباي أن يعاملني اقراني فى البلد كعاصمي وينسبوني لخارج فضاء المكان وعاصمي أو خرطومي هناك كانت تفيد ليونة طبع أولاد المدن وخط من التحضر لاقدره له على النزول نحو شقاء وخشونة القرى , الأمر الذى فرض على سعي وتحدى شديد نحو النديه فقفزت معهم من أعلى البنطون نحو النهر العميق وشركت للطير ولعبت سكج مكج ووقفت بشراسه فى الشجارات الصبيانيه بعد تهديد لى أقراني بأني أجيد فنون الكراتي لكن أحدهم اخذ الأمر على محمل الجد والتهديد فعاجلني بضربة عصا كادت تزهق روحي , لكن هنالك مواقف ستظهر فشل الفتى الخرطومي , طلبت جدتى التومه بت حميديد الغوينيه الخفابيه رحمها الله منى أن أحمل (الجوز) وأهبط للشاطئ القريب فى دميره لامس فيها فيضان النيل اعلى الجرف كنت أحمل (الجوز) الممتلئ وافرغه فى الأزيار الفارغه واعود للنهر من جديد وهناك وجدت جميله من بنات البلد على النهر جاءت لترد الماء لأهلها فى هذه الحاله حين يكون هنالك شباب متواجدين على الشاطئ فان العاده تلزم بحس الشهامة أن يتولى الأمر نيابة عنها سلمت وردت على بحياء وناولتى وعاء الماء وأنا أقوم بهذا الأمر بفخر وشهامه أنزلقت رجلي نحو الماء العميق وكنت اقاتل بين السطع والقاع فى ذلك النهر المكدر للغاية بكل طمي الهضبة الأثيوبية من اجل (باقة) تلك الجميلة أن لا تأخذها الأعماق , ونجحت بعد أن غرست اصابعي بقوه فى طمي الجرف المختفى تحت الماء..ناولتها الباقه مبتسماً وانا اسبح فوق هذه المحنة العكره وهى تنتظر خروجي من هناك (حكت فيما بعد لأبنة خالى وداد أنها كادت تصرخ مستغيثه بان ود الناس على وشك الغرق)
ابتسمت وقلت لها..فرصه أنو الزول يستمعى مع العلم أن ذلك موسم تتجه فيه البلد لجلب ماء الأستحمام من الأبار تحاشياً لمياه النهر التى أنقلبت كل عناصرها لمادة الطمي الكثيف
-
لزمن طويل أظننى عشت حاله من تداخل الأنتماءات للأمكنه لاأدري هل شكلت اضافه ما أم أنها طبعت شخصيتى بعناصر متنافره , فعلى الرغم من أن ميلادي ونشأتي كلها كانت بامدرمان اٍلا ان منزلنا هناك كان وكانها قطعة أرض رحلت من أرض الشمال لتظهر فى الخطة الأسكانية الجديدة لأمتدادات أمدرمان الستينات الثوره المهديه , كنت ارفض فى صباي أن يعاملني اقراني فى البلد كعاصمي وينسبوني لخارج فضاء المكان وعاصمي أو خرطومي هناك كانت تفيد ليونة طبع أولاد المدن وخط من التحضر لاقدره له على النزول نحو شقاء وخشونة القرى , الأمر الذى فرض على سعي وتحدى شديد نحو النديه فقفزت معهم من أعلى البنطون نحو النهر العميق وشركت للطير ولعبت سكج مكج ووقفت بشراسه فى الشجارات الصبيانيه بعد تهديد لى أقراني بأني أجيد فنون الكراتي لكن أحدهم اخذ الأمر على محمل الجد والتهديد فعاجلني بضربة عصا كادت تزهق روحي , لكن هنالك مواقف ستظهر فشل الفتى الخرطومي , طلبت جدتى التومه بت حميديد الغوينيه الخفابيه رحمها الله منى أن أحمل (الجوز) وأهبط للشاطئ القريب فى دميره لامس فيها فيضان النيل اعلى الجرف كنت أحمل (الجوز) الممتلئ وافرغه فى الأزيار الفارغه واعود للنهر من جديد وهناك وجدت جميله من بنات البلد على النهر جاءت لترد الماء لأهلها فى هذه الحاله حين يكون هنالك شباب متواجدين على الشاطئ فان العاده تلزم بحس الشهامة أن يتولى الأمر نيابة عنها سلمت وردت على بحياء وناولتى وعاء الماء وأنا أقوم بهذا الأمر بفخر وشهامه أنزلقت رجلي نحو الماء العميق وكنت اقاتل بين السطع والقاع فى ذلك النهر المكدر للغاية بكل طمي الهضبة الأثيوبية من اجل (باقة) تلك الجميلة أن لا تأخذها الأعماق , ونجحت بعد أن غرست اصابعي بقوه فى طمي الجرف المختفى تحت الماء..ناولتها الباقه مبتسماً وانا اسبح فوق هذه المحنة العكره وهى تنتظر خروجي من هناك (حكت فيما بعد لأبنة خالى وداد أنها كادت تصرخ مستغيثه بان ود الناس على وشك الغرق)
ابتسمت وقلت لها..فرصه أنو الزول يستمعى مع العلم أن ذلك موسم تتجه فيه البلد لجلب ماء الأستحمام من الأبار تحاشياً لمياه النهر التى أنقلبت كل عناصرها لمادة الطمي الكثيف
حملت ماعونها وغادرت الشاطئ.. وأظنها فهمت ..
الأمر الحقيقي هنا أن حربي مع النهر واعماقه لأسترداد باقة تلك الجميله الوارده هو أن تلك الأعماق السخيفه بدلاً من تسرق ماعون الماء وكرامة الفتى الشهم معها , جردتنى هذه المعركة من سروالي الطويل حين تخلصت منه فى لحظة قتال ضاري من أجل النجاة بنفسي وبباقة البنت , كان خروجي من هناك سيصبح قصة أخرى ستضحك لها البلد طويلاً وتقهقه فى أعاليها حتى سبائط النخيل لذا انتظرت فى الماء .
الأمر الحقيقي هنا أن حربي مع النهر واعماقه لأسترداد باقة تلك الجميله الوارده هو أن تلك الأعماق السخيفه بدلاً من تسرق ماعون الماء وكرامة الفتى الشهم معها , جردتنى هذه المعركة من سروالي الطويل حين تخلصت منه فى لحظة قتال ضاري من أجل النجاة بنفسي وبباقة البنت , كان خروجي من هناك سيصبح قصة أخرى ستضحك لها البلد طويلاً وتقهقه فى أعاليها حتى سبائط النخيل لذا انتظرت فى الماء .
Comments
Post a Comment