Skip to main content

يا اشقاءنا في السعودية: أطلقوا سراح ضيفكم الصحافي وليد الحسين !-------

    يا اشقاءنا في السعودية:
    أطلقوا سراح ضيفكم الصحافي وليد الحسين !- نقل عن سودانيز اونلاين
    ======== 

    لم يعرف عن العلاقة بين الشعبين: السوداني والسعودي ولا بين الحكومات المتعاقبة (باستثناء النظام الحالي في السودان) أن ظهر في الأفق ما يعكر صفو المياه بين البلدين الجارين. بل إننا نتبادل المنافع على مر الحقب دون امتنان . يعمل ويقيم في المملكة العربية السعودية اليوم عشرات الآلاف من السودانيين في مختلف المهن: بدءاً برعاة الماشية والطهاة والعمال المهرة وغير المهرة مروراً بالمعلمين في كل المراحل وأنتهاء بالمهن الفنية الحساسة كالأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات من درجة مدرس إلى درجة بروفيسور في شتى المعارف الإنسانية. يعمل هؤلاء جميعاً في جو من الأمن والأمان وراحة البال لم يتوفر لهم في وطنهم السودان في هذا الظرف القاسي الذي تمر به بلادهم. ونعرف أنه – في غير الحالات النادرة التي لا تصلح مثالاً- فإن أولئك السودانيين وعائلاتهم يحظون بمعاملة طيبة كريمة من السلطات السعودية ومن الشعب السعودي عامة في كل قرية ومدينة في بلاد الحرمين الشريفين.
    ليس من عادة كاتب هذه الرسالة التزلف لحاكم أو نظام ، لكن الواجب اقتضى الإشارة إلى المعلومة أعلاه وبين المقيمين في المملكة شاب تعرض للحبس من لدن أجهزة الأمن السعودي– حسب ما طالعناه في مواقع التواصل الاجتماعي- دون أن توجّه له تهمة بعينها سوى أنه صاحب ومؤسس أحد أنجح وأشهر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان. ولأننا ندرك تماماً أنّ السودانيين – ومثقفيهم على وجه الخصوص- لا يمكنهم بأي حال التعرض لشئون بلاد الجوار بما يسيء لعلاقات الشعوب بيننا وبين تلك البلاد وعلى رأسها جيراننا في المملكة العربية السعودية وفي مصر وأثيوبيا وغيرها ، ولأنّ حرمة الجوار أمر له قدسيته في ثقافتنا، ولأننا نعرف أيضا – فيما يتعلق بالجارة السعودية- أنها تستضيف على أرضها عشرات – بل مئات الآلاف من السودانيين ممن يقدمون خبراتهم لذلك البلد الشقيق ويأمنون شرما حلّ بوطنهم العامر بالخيرات من كارثة الذل والمهانة بسبب نظام لا يأمنه أحد – ولا المملكة العربية السعودية نفسها حتى إن تحوط جهاز أمنها بالتحفظ في مكاتبه على الأستاذ وليد الحسين – صاحب ومؤسس صحيفة (الراكوبة) الإليكترونية واسعة الانتشار في السودان..لأننا نعرف كل هذا فإننا نكتب هذا المقال للنصح.
    تتحفظ أجهزة الأمن السعودي على الأستاذ وليد الحسين ربما – ولا نرى أصبعا يشير إلى سواه- بإيعاز من النظام الفاشي في السودان لأن صحيفة الراكوبة التي أسسها الأستاذ وليد قد فضحت أجهزة القمع في السودان وأقضت مضجعهم وجعلت النظام يسير عاريا كل يوم بما يرتكب من حماقات لا تحصى في حق الشعب السوداني وفي حقوق جيراننا ومن بينهم المملكة العربية السعودية التي تتحفظ أجهزة أمنها على الصحافي السوداني وليد الحسين وربما تفكر في ترحيله وتسليمه صيدا سهلا لنظام لا يعرف غير الخيانة للجار والصديق!
    كاتب هذه السطور مثله مثل كل السودانيين الذين دفعوا ثمن القهر – بل دفع من عمره ربع قرن قضاه وأسرته خارج وطنه بسبب النظام الذي أدت سياسته الرعناء إلى تشريد الملايين من السودانيين والسودانيات الأكفاء والمحبين لوطنهم.
    إننا – صحافيون وأدباء وحقوقيون سودانيون – نطلب من القائمين على الأمور في الجارة الشقيقة السعودية التوجيه بإطلاق سراح الصحافي وليد الحسين وإعادته إلى عمله ، فهو آخر من يمس أمن المملكة العربية السعودية. إن الخطر على السعودية يكمن في التعاون مع النظام الفاشي بتسليمه أبناء السودان الشرفاء مثل وليد الحسين ليواجهوا تهمة الإعدام!
    إننا نعرف أن أعراف وتقاليد السياسة في المملكة تنأى كثيرا عن الانفعال وتراعي مصالح شعبها وشعوب جاورتها منذ القدم ولم تر من عائد جوارها إلا الخير والمصلحة المشتركة .. ومن تلك الشعوب شعبنا السوداني المسالم. إننا نعيش أكثر صفحات تاريخنا الحديث بؤساً وإهانة، تحت نير هذا النظام الذي أهان سمعتنا ومرغها في التراب. وكل ما نطلبه أن تراعي الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هذا الظرف ، وأن تكون عوناً لنا كشعب لا عوناً علينا، فالأيام دول ، ولن ننسى لهم معروفهم قط.

    فضيلي جماع
    شاعر ومسرحي سوداني
    عضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين (موقوف)
    وعضو نادي القلم العالمي- لندن

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe