الجيش والمقاومة يحشدان في الجوف ومأرب وتعزيز جبهة الضالع
انطلاق عملية تحرير صنعاء خلال أيام
وسط استمرار التحشيد والتحضيرات العسكرية في محافظة مأرب والجوف ذكرت مصادر عسكرية رفيعة ان العمليات العسكرية لتحرير صنعاء ستنطلق خلال الأيام الثلاثة المقبلة، فيما واصل طيران التحالف شن غاراته على صنعاء وصعدة وتعز وإب والبيضاء وكبدت المتمردين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينما قصفت مدافع القوات السعودية من نجران وجازان، تجمعات لميليشيات التمرد على الحدود، رداً على سقوط قذائف من الأراضي اليمنية.
وشهدت محافظة مأرب تحضيرات عسكرية مكثفة وسط استمرار الاشتباكات في جبهات «المخدرة» و«الجفينة» والتي حققت خلالها قوات الجيش والمقاومة تقدماً نسبياً واستولت على كميات من الأسلحة والذخيرة من ميليشيات الحوثي وصالح. وفي إطار الاستعدادات لتحرير بقية المحافظات اليمنية دشنت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف معسكراً في منطقة رويك شرق المحافظة، لاستقبال وتدريب المقاتلين.
وقدرت مصادر عدد الآليات العسكرية التي وصلت مأرب بنحو 500 آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع أباتشي وصلت إلى مطار صافر، وسيعهد إليها بمهمات قتالية أثناء الزحف نحو العاصمة صنعاء.
عملية صنعاء
وفي محافظة الضالع جنوب صنعاء، عززت المقاومة الشعبية في منطقة العود، جبهتها في جبل حمك الإستراتيجي بتعزيزات عسكرية واستحدثت بعض النقاط والمواقع. وقال مصدر بالمقاومة إن الجبهة على جاهزية تامة وتنتظر الأوامر بالتحرك.
وتوقعت مصادر عسكرية حسب ما نقل موقع «العربية نت» بدء العمليات لتحرير العاصمة اليمنية خلال ثلاثة أيام، دون ذكر تفاصيل إضافية، عن الفرق المشاركة، أو الخطة المتوقع اتباعها. وكانت تقارير إعلامية، ذكرت، أن عدداً من القيادات العسكرية اليمنية، تتلقى تدريبات في إحدى دول الجوار تحاكي سيناريو حرب تحرير للعاصمة، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لعملية تحرير صنعاء.
استهداف معسكرات
بالتزامن شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على صنعاء تركزت على معسكر الفرقة الأولى مدرعة الخاضع لسيطرة الحوثيين، كما أغارت على معسكر «سلاح الصيانة»، ومواقع عسكرية في المرتفعات الواقعة إلى جنوب العاصمة.
وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وارتفعت أعمدة الدخان بكثافة فوق المواقع المستهدفة. ومنذ وقت مبكر من صباح امس، حلق طيران التحالف بشكل كثيف وغير مسبوق في أجواء العاصمة. وأفادت مصادر محلية بأن طيران قصف مقرات للحوثيين في محافظة صعدة.
وقالت المصادر إن القصف استهدف جبل صويح بمنطقة ساقين ومعسكر كهلان، ومعسكر مديرية كتاف الحدودية. وبحسب سكان محليين فإن المقاتلات استهدفت بناء سكنياً لأحد الأشخاص ويُدعى اللبلوب بمنطقة ساقين، كان يُستخدم كسجن لمعارضي ومناوئي الجماعة في المنطقة. كما أغارت المقاتلات على مبنى لمؤسسة تجارية في منطقة الطلح يملكها أحد التجار المقربين من الجماعة.
قصف ومعارك
كما قصف مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بمناطق شحرور المسنه والمشهور والسقاف في محافظة البيضاء وسط البلاد. في الوقت ذاته، أوضحت المصادر أن المقاومة شنت قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على مواقع للحوثيين وقوات صالح في مناطق الغول وبركان.
أما في محافظة اب فقال سكان، إن طيران التحالف شن أكثر من 15 غارة على معسكر لقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق في مديرية يريم بمحافظة اب. كما شنت طائرات التحالف غارات عدة على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في مدينة تعز، وأسفرت الغارات حسب التقارير الإعلامية عن مقتل 40 عنصراً من المتمردين.
مدافع سعودية
من جهة اخرى ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» ان مدافع القوات السعودية قصفت تجمعات الحوثيين في عمق الأراضي اليمنية الحدودية رداً على سقوط قذائف من الأراضي اليمنية في نجران وجازان، لم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية.
فشل
في مسلسل استمرار فشلها في استهداف الأراضي السعودية أخفقت الميليشيات الحوثية للمرة الثانية في إطلاق صواريخ سكود بعد أن سقط أحدها وسط قاعدة الديلمي مقر انطلاقه، فيما تصدت قوات الردع الصاروخي السعودية لعدد من تلك الصواريخ خلال الفترة الماضية.
Comments
Post a Comment