من ذاكرة الأمة
الشهيد /الامام الهادي المهدي
من كتاب مواكب الشهداء
للامير الراحل المقيم عبدالحميد الفضل رحمه الله
عرض رحاب غبد الحميد الفضل
يادمعة من دم في دنقلة
مهدي الامام عظيم الذكر في السير
مهدي الامام عظيم الذكر في السير
تبكي علی الهادي وهي ثاكلة
حليفة الحزن والاشجان والسهر
فلولا تعاليمه في القلب راسخة
بالعزم والصبر والايمان بالقدر
لما صبرنا علی رزء ألم بنا
ولارقا دمعنا فيه مدی العمر
(الفضل عبدالحميد)
حليفة الحزن والاشجان والسهر
فلولا تعاليمه في القلب راسخة
بالعزم والصبر والايمان بالقدر
لما صبرنا علی رزء ألم بنا
ولارقا دمعنا فيه مدی العمر
(الفضل عبدالحميد)
...ذلك الرجل القامه الإمام الشهيد أرجع صفحات التاريخ للنداء الذي اطلقه خليفة المهدي الخليفه عبدالله يوم انسحابه من كرري قائلا لجماهير الأنصار (بتا بالله المهديه متل القش متين ماتصب عليهو المطره يبردق يقوم تاني). لقد كان الامام الهادي إحدی السحابات الممطره التي أمطرت علی تاريخ الأنصار فأحالته الی خضره زاهيه بل كان إعادة لصفحات التاريخ الحافلة بجهاد الأنصار ونصرتهم للحق..في عصر ملتاث قاس وضنين وجد السودان نفسه في ظلام دامس وخطر ماحق وقوة غاشمه تجثم علی صدر شعبه المسالم فتمثلت في الامام الهادي قوة الحق فحمل الرسالة الخالده التي مافتئت تنادي (الدين منصور) (في شان الله)..عندما ادلهم الخطب بالسودان اطلق نداءه الشجاع:
1/ازالة الواجهه الشيوعيه للبلاد
2/الافراج عن السيد الصادق وكافة المعتقليين السياسيين.
3/اعادة الحياة النيابيه واجراء استفتاء علی مسودة الدستور الاسلامي.
4/عودة الجيش الی ثكناته.
5/منع التدخل الاجنبي.
وفي 26 مارس 1970 صدت جماهير الأنصار القوات الغازيه للجزيره ابا وقفت صامدة رايات اجدادها وما ان حاقت بالطواغيت الهزيمه حتی اجمعوخا علی امطار الجزيره ابا بك ماعندهم من اسلحه فانطلقت المدافع والرشاشات والقنابل والطائرات نحو مهد الحريه والكرامه بينما إندفع انصار الله بحرابهم وفؤوسهم يذودون عن ارضهم فأسكتوا الهجوم ولاذ المهاجمين بالرجوع مخلفين أحد عشر قتيلا وواحد وثمانين شهيدا من الانصصار وهكذا كان ذلك اليوم الذي عبق الأنصار أرض الجزيره أبا بدمائهم...اشفق الامام الهادي علی هذه الجماهير الصامده وجمع مجلس شوراه وتقرر اخلاء الجزيره للحفاظ علی أرواح الأنصار والنساء والاطفال ورفع الراية البيضاء لانقاذ ماتبقی من الجموع الصامده كما تقرر هجرة الامام البطل ..تحرك امام الانصار نحو اثيوبيا وقبل دخوله الحدود تحيط به ثلة من جنود الحكومه يطلقون نيرانهم علی الأنصار فأصيب الإمام في فخذه وتركوه ينزف حتی قابل ربه شأنه شأن الآلاف التي قابلت الرحمن مستشهده في كرري والشكابه وأم دبيكرات ونال كل من الشهيدين احمد المصطفی وسيف الدين الناجي الشهادة في رفقة الامام الشهيد تقبلهم الله جميعا...وصف الامام الصادق المهدي الامام الشهيد قائلا: (كان الامام تعبيرا قويا عن ضمير الأمه والجود بالنفس أقصی غاية الجود)..... وقال الكاروري:(لقد جئنا نحتمي عنده من البطش فآوانا وكان رجلا عظيما)...وقال المغفور له محمد احمد المحجوب: هدموا قلعة التحرر غدرا
فغدا الإرث مغنما لعداها
اقفرت ارضا وشح سماها
والملايين اعولت في بكاها
كم قتيل وموثق وجريح
أنسوا شعبنا إدار رحاها كذب الظالمون قصدا وخانوا
من تری غيرنا سيرعی حماها
Comments
Post a Comment