حركة طالبان تنعى الملا عمر.. وتعلن خلفه
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان نشر على الإنترنت وفاة زعيم الحركة الملا محمد عمر، ونعى مجاهد الملا عمر في بيانه، و يعد هذا أول اعتراف رسمي من الحركة بوفاة الملا عمر.
وتجاهلت حركة طالبان في وقت سابق من الخميس، التعليق حول معلومات بوفاة زعيمها الملا عمر قبل سنتين، فيما أكدت "عدم تبلغها" ببدء جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحركة وكابول في نهاية يوليو الحالي.
وأعلنت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "وسائل الإعلام تنشر معلومات حول انعقاد مفاوضات سلام قريبا جدا.. في الصين أو في باكستان"، وأضافت "مكتبنا السياسي لم يتبلغ بالعملية".
وهو رد الفعل الأول للمتمردين منذ أعلنت السلطات في كابول، مساء الأربعاء، وفاة الملا عمر قبل عامين تقريبا في أحد مستشفيات كراتشي بجنوب باكستان.
وتفيد مصادر متطابقة أن الملا عمر لجأ إلى باكستان بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.
وتزايدت الشائعات حول وفاته، الأربعاء، قبل يومين من بدء جولة ثانية من المحادثات المقررة بين كابول وحركة طالبان.
وكانت الجولة الأولى جرت قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد مطلع يوليو.
وتعود آخر رسالة نسبت للملا محمد عمر إلى منتصف يوليو بمناسبة عيد الفطر عندما عبر عن دعمه لمحادثات السلام التي تجري بين الحركة والحكومة الأفغانية، معتبرا أنها "شرعية".
وقد تعيد وفاة الملا عمر خلط الأوراق في صفوف طالبان، بينما يفترض أن تستأنف هذه المفاوضات بين كابول والمتمردين بعد يومين في باكستان.
ويشترط المتمردون الأفغان قبل أي مفاوضات سلام انسحاب جميع الجنود الأجانب الذين قاموا بطردهم من السلطة في 2001 ويدعمون الحكومة الموالية للغرب في كابول من أفغانستان.
ومتمردو طالبان منقسمون بين جيل جديد من القياديين الذين يواصلون القتال على الأرض، والقادة القدامى الذين فروا إلى الخارج في نهاية 2001 والمنقسمين فيما بينهم أيضا.
Comments
Post a Comment