هادي يصدر قراراً بدمج عناصرها في الجيش اليمني ويؤكد مواصلة تطهير جميع المدن
المقاومة على أسوار «العند» وتتلقى أسلحة نوعية جواً |
تاريخ النشر: الأربعاء 29 يوليو 2015
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) دفعت انتهاكات المتمردين «الحوثيين» وقوات المخلوع علي عبدالله صالح أمس في اتجاه انهيار الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 5 أيام في اليمن بشكل كامل، حيث استأنف طيران التحالف العربي غاراته لاسيما على قاعدة العند الجوية في لحج التي شهدت أسوارها معارك عنيفة مع تقدم المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على الأرض، وتكبيد المتمردين عشرات القتلى والجرحى. وشن طيران التحالف 7 غارات على تحصينات المتمردين في قاعدة العند، وذكرت مصادر مرتبطة بالمقاومة في لحج لـ«الاتحاد» إن الضربات دمرت بعض التحصينات عند السور الشمالي للقاعدة، وسمحت بتقدم مقاتلي المقاومة حتى مسافة قريبة جداً من القاعدة الاستراتيجية التي تبعد 50 كيلومتراً شمالاً. وأضافت أن «هناك مواجهات مسلحة تدور بالقرب من أسوار القاعدة، وأن المقاومة أحكمت سيطرتها على كافة المداخل، مشيرة إلى استعدادات ضخمة جارية لاقتحامها خلال الساعات المقبلة. وأفشلت المقاومة محاولة تسلل للمتمردين إلى مديرية المسيمير وسط لحج، وسيطرت والقوات الموالية لهادي على جبل«يسوف»الاستراتيجي في لودر شمال محافظة أبين الجنوبية. وقال مصدر في المقاومة لـ«الاتحاد»»إن سقوط الجبل في أيدي المقاومة سيسهل عملية دحر الحوثيين وحلفائهم من المدينة التي تعد طريقاً رئيسياً للإمدادات العسكرية صوب الجنوب. وزود طيران التحالف عناصر المقاومة في أبين بالأسلحة في إنزال مظلي على مواقعهم وسط وشمال المحافظة. وقال قائد اللواء الأول التابع للمقاومة العميد الحمزة علي سالم «إن معسكره تسلم أسلحة نوعية وذخائر، وبصدد إرسال تعزيزات عسكرية للمقاومة في جبهات القتال من أجل تطهير المحافظة بشكل كامل من المتمردين الذين قتل 10 منهم بانفجار سيارة ملغومة، وسط تجمع لهم في المدينة. كما أغارت مقاتلات التحالف على معسكر اللواء 115 مشاة، الموالي للمتمردين، والمتمركز على ضواحي زنجبار عاصمة أبين مما أسفر عن قتلى وجرحى بالعشرات. وشن التحالف خمس ضربات جوية على جيوب ومخابئ للمتمردين في الأطراف الشمالية لمدينة عدن التي كانت شهدت معارك ليلية بين عناصر المقاومة ومجاميع متمردة حاولت التسلل. وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 حوثيين وإصابة آخرين، وفرار العشرات إلى مناطق نائية بين لحج وعدن. وقال مصدر في المقاومة«إن متمردي الحوثي قاموا بزرع عشرات الألغام والعبوات في المنطقة ويجري حالياً تمشيطها». وقتل وأصيب عدد من الحوثيين باشتباكات أمس مع مسلحي المقاومة الشعبية في محافظة الضالع الجنوبية. وأعلن سكان ومصادر التصدي لمحاولة تسلل للمتمردين صوب الضالع، وأن المقاتلين دمروا مركبة للمتمردين وقتلوا وأصابوا عدداً منهم. كما قتل 15 حوثياً وأصيب 49 آخرون في معارك مع المقاومة في مدينة تعز التي شهدت قيام الحوثيين بقصف أحيائها السكنية بمدافع الهاون ما أسفر عن جرح ستة مدنيين على الأقل. وقتل وجرح العشرات من المتمردين في كمائن واشتباكات مسلحة مع مقاتلي المقاومة في مديريات«رداع»،«الزاهر»، و«ذي ناعم»في محافظة البيضاء. كما قتل حوثيان وأصيب خمسة آخرون بهجوم للمقاومة على حاجز تفتيش للمتمردين في مديرية«عتمة» في محافظة ذمار، جنوب صنعاء. وتوعدت المقاومة باستهداف قيادات وعناصر المتمردين في العاصمة وذمار وعمران، وقالت في بيان«إن كل من يدعمهم أو يقف في صفهم وبأي وسيلة كانت، سيكون هدفاً لعمليات المقاومة». إلى ذلك، أقر مجلس الدفاع الوطني اليمني في اجتماع استثنائي عقد أمس في الرياض برئاسة هادي استيعاب أفراد المقاومة الشعبية ضمن قوام وحدات القوات المسلحة والأمن نظيراً لإسهاماتهم الشجاعة في الدفاع عن الوطن». وشدد هادي في الاجتماع الذي حضره نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من قادة الجيش، على ضرورة مواصلة تطهير كافة المناطق والمدن من المتمردين، مؤكداً أهمية التنسيق الميداني والعملياتي بين مختلف الجبهات وفي إطار التسلسل القيادي لردع الانقلابيين وكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن وإقلاق السكينة العامة».
Comments
Post a Comment