1 آب 2015
على رغم أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإيران لم تؤد الى نتائج معلنة في شأن الموضوعات الاقليمية التي تناولها الطرفان، فقد كانت "مفيدة" وإن شابها "العديد من التباينات حيال المواقف بالنسبة الى العراق وسوريا ولبنان".
وذكرت مصادر ديبلوماسية أن باريس وضعت في سلم أولوياتها التفاهم مع طهران بحل موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان، وان الزيارة فتحت أبواب التفاوض بين ايران وفرنسا. وكانت ايران ترفض البحث مع الاطراف الغربيين في الموضوعات الاقليمية وتدعو زوارها الى مراجعة الاطراف المحليين، وتدرج المصادر على سبيل المثال جوابها لمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا جان – فرنسوا جيرو عندما زار طهران لفك عقدة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهو أنه يتوجب بحث الملف اللبناني وتعقيداته مع "حزب الله اللبناني" لفك عقدة الفراغ الرئاسي".
والجديد بعد هذه المحادثات بين الطرفين الفرنسي والايراني أن طهران وافقت في المبدأ على التفاوض مع باريس على الملفات الاقليمية. وكانت محادثات في العمق حولها، وهذا في ذاته تطور ايجابي في الموقف الايراني مقارنة بالاشهر الماضية. وقد أعلن الرئيس حسن روحاني أن بلاده مستعدة للتعاون مع باريس لحل الازمات في سوريا واليمن ولبنان، وأبدى فابيوس "أمله في أن يوثق البلدان العلاقة في ما بينهما لمصلحة الأمن والسلام في المنطقة".
غير أن هذه الايجابية في الموقف الايراني لم تؤد كما اشار فابيوس "الى تطور أو تعديل في مواقف ايران السياسية في شأن هذه الملفات". وما يمكن استنتاجه أن ثمة ما يشبه التطبيع للعلاقات بين البلدين واعلان نيات، ولا يمكن اعتباره حسماً لمواقف البلدين الاقليمية. فوزير الخارجية الفرنسي كان حذراً بالنسبة الى توقع تعديل كامل في سياسة ايران الاقليمية وقال: "لست واثقاً بحصول تغيير في الوقت الحاضر، فهذا ليس واضحاً ولذلك يجب الاستمرار في التفاوض".
والمتوقع أن يحصل تقدم على هذا الصعيد في المرحلة الاولى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة خلال ايلول المقبل في نيويورك حيث ستعقد لقاءات متعددة بين اطراف غربيين ومسؤولين ايرانيين، وستكون الموضوعات الاقليمية مدار بحث خلال زيارة الرئيس روحاني لباريس في تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة الرئيس فرنسوا هولاند.
وتشير المصادر الديبلوماسية الى"ان التطبيع بين ايران وفرنسا قد وضع على السكة خلال هذه الزيارة، ولكنه يحتاج بالطبع الى مزيد من الوقت. فالزيارة مهدت الطريق لتعاون بين العاصمتين، في انتظار "افعال وليس أقوالاً" حسب فابيوس، ولذلك اتفق مع نظيره الايراني على توطيد الحوار بينهما بلقاء مرة كل سنة واستمرار الاتصال على مستوى مديري وزارتي الخارجية في البلدين.
والطرف الفرنسي مقتنع حسب المصادر بأن "طهران لن تعدل مواقفها لمجرد توقيعها الاتفاق النووي الذي لم يلحظ أي إشارة الى الموضوعات الاقليمية المتفجرة، كما أنها ستساهم في الاتصالات الجارية دولياً واقليمياً للاعتراف بدورها الاقليمي وتثبيت ما يمكن أن تحصل عليه لجهة الاعتراف بهذا الدور، وهي لن تتخلى عن أوراقها الضاغطة في اللعبة الديبلوماسية الدولية والجيوسياسية الاقليمية، وتريد تعزيز مواقعها"، وهذا ما بدأ يحصل في بعض الدول حيث تؤدي ايران دوراً بارزاً، وعلى سبيل المثال في لبنان حيث تواجه الحكومة اللبنانية والرئيس تمام سلام صعوبات حيوية تهدد الحكومة.
فالواقعية السياسية التي تتحلى بها طهران تستبعد أي تغيير في الموقف الايراني فوراً. وقد يكون الملف اللبناني وتشعباته وفق الاتصال بين الرئيس الفرنسي هولاند ونظيره الايراني روحاني أول اختبار لهذه الايجابية وللدور الايراني الجديد في المنطقة، لكن ذلك قد يحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتحقق.
وذكرت مصادر ديبلوماسية أن باريس وضعت في سلم أولوياتها التفاهم مع طهران بحل موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان، وان الزيارة فتحت أبواب التفاوض بين ايران وفرنسا. وكانت ايران ترفض البحث مع الاطراف الغربيين في الموضوعات الاقليمية وتدعو زوارها الى مراجعة الاطراف المحليين، وتدرج المصادر على سبيل المثال جوابها لمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا جان – فرنسوا جيرو عندما زار طهران لفك عقدة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهو أنه يتوجب بحث الملف اللبناني وتعقيداته مع "حزب الله اللبناني" لفك عقدة الفراغ الرئاسي".
والجديد بعد هذه المحادثات بين الطرفين الفرنسي والايراني أن طهران وافقت في المبدأ على التفاوض مع باريس على الملفات الاقليمية. وكانت محادثات في العمق حولها، وهذا في ذاته تطور ايجابي في الموقف الايراني مقارنة بالاشهر الماضية. وقد أعلن الرئيس حسن روحاني أن بلاده مستعدة للتعاون مع باريس لحل الازمات في سوريا واليمن ولبنان، وأبدى فابيوس "أمله في أن يوثق البلدان العلاقة في ما بينهما لمصلحة الأمن والسلام في المنطقة".
غير أن هذه الايجابية في الموقف الايراني لم تؤد كما اشار فابيوس "الى تطور أو تعديل في مواقف ايران السياسية في شأن هذه الملفات". وما يمكن استنتاجه أن ثمة ما يشبه التطبيع للعلاقات بين البلدين واعلان نيات، ولا يمكن اعتباره حسماً لمواقف البلدين الاقليمية. فوزير الخارجية الفرنسي كان حذراً بالنسبة الى توقع تعديل كامل في سياسة ايران الاقليمية وقال: "لست واثقاً بحصول تغيير في الوقت الحاضر، فهذا ليس واضحاً ولذلك يجب الاستمرار في التفاوض".
والمتوقع أن يحصل تقدم على هذا الصعيد في المرحلة الاولى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة خلال ايلول المقبل في نيويورك حيث ستعقد لقاءات متعددة بين اطراف غربيين ومسؤولين ايرانيين، وستكون الموضوعات الاقليمية مدار بحث خلال زيارة الرئيس روحاني لباريس في تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة الرئيس فرنسوا هولاند.
وتشير المصادر الديبلوماسية الى"ان التطبيع بين ايران وفرنسا قد وضع على السكة خلال هذه الزيارة، ولكنه يحتاج بالطبع الى مزيد من الوقت. فالزيارة مهدت الطريق لتعاون بين العاصمتين، في انتظار "افعال وليس أقوالاً" حسب فابيوس، ولذلك اتفق مع نظيره الايراني على توطيد الحوار بينهما بلقاء مرة كل سنة واستمرار الاتصال على مستوى مديري وزارتي الخارجية في البلدين.
والطرف الفرنسي مقتنع حسب المصادر بأن "طهران لن تعدل مواقفها لمجرد توقيعها الاتفاق النووي الذي لم يلحظ أي إشارة الى الموضوعات الاقليمية المتفجرة، كما أنها ستساهم في الاتصالات الجارية دولياً واقليمياً للاعتراف بدورها الاقليمي وتثبيت ما يمكن أن تحصل عليه لجهة الاعتراف بهذا الدور، وهي لن تتخلى عن أوراقها الضاغطة في اللعبة الديبلوماسية الدولية والجيوسياسية الاقليمية، وتريد تعزيز مواقعها"، وهذا ما بدأ يحصل في بعض الدول حيث تؤدي ايران دوراً بارزاً، وعلى سبيل المثال في لبنان حيث تواجه الحكومة اللبنانية والرئيس تمام سلام صعوبات حيوية تهدد الحكومة.
فالواقعية السياسية التي تتحلى بها طهران تستبعد أي تغيير في الموقف الايراني فوراً. وقد يكون الملف اللبناني وتشعباته وفق الاتصال بين الرئيس الفرنسي هولاند ونظيره الايراني روحاني أول اختبار لهذه الايجابية وللدور الايراني الجديد في المنطقة، لكن ذلك قد يحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتحقق.
Comments
Post a Comment