قرقاش في محاضرته «التمكين السياسي» بالاتحاد النسائي العام:------ المشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفاً
قرقاش في محاضرته «التمكين السياسي» بالاتحاد النسائي العام:
المشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفاً |
تاريخ النشر: الثلاثاء 28 يوليو 2015
بدرية الكسار
بدرية الكسار (أبوظبي) أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن دخول المرأة في الفصلين التشريعيين الرابع عشر والخامس عشر، كان بادرة إيجابية جداً، حيث شكلت نسبة المرأة في المجلس الوطني الاتحادي خلال الفصل التشريعي الرابع عشر (22.2%) بوجود 9 عضوات، وفي الفصل التشريعي الخامس عشر ما نسبته (17.5%) بوجود 7 عضوات. وقال د. قرقاش: إن مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني تكتسب أهمية كبيرة تكمن في كونها نصف المجتمع، وهي الأقدر على مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالقطاع النسائي والقطاعات الأخرى المتعلقة بالمجتمع، والمشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفاً، الأمر الذي سيرسي دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور وبما ينسجم مع ثقافة الدولة وتاريخها. وأوضح أن مشاركة المرأة في التجربتين السابقتين الانتخابيتين أكسبتها خبرةً ووعياً سياسياً مهمين، ما يعزز دورها ومشاركتها بفاعلية في انتخابات 2015، منوهاً إلى نسبة تمثيل المرأة في الهيئات الانتخابية لعام 2015 وصلت إلى قرابة النصف بنسبة (48%)، مما يدل على إيمان القيادة الرشيدة في دورها في المساهمة بفاعلية بتعزيز التجربة البرلمانية في دولة الإمارات، وهي دليل واضح على أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم شريكاً حقيقياً للحصول على مقاعد داخل المجلس والمساهمة في عملية صنع القرار. جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في أبوظبي أمس حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، بعنوان «برنامج التمكين السياسي للمرأة الانتخابية». وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن المشاركة الواسعة للمرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي فرصة حقيقية لها لتأكيد أهمية دورها الفاعل في خدمة المجتمع، حيث مشاركة المرأة السياسية تعد من أهم مؤشرات نضج التجربة الحضارية للإمارات، مشجعاً المرأة الإماراتية على خوض هذه التجربة والمشاركة الفاعلة في الانتخابات لتوطيد هذه التجربة سواء كان بالترشح أو بالانتخاب. وقال د. قرقاش إن جزءاً كبيراً من نجاح الإمارات هو نجاح المرأة الإماراتية، وهذه رسالة ترسلها الإمارات للعالم الإسلامي العربي بأن هناك دولة عربية مسلمة حققت نجاحاً واسعاً مع الحداثة والعولمة وتمسكها بجذورها العربية. وأشاد بحضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي الذي اعتبره قفزة نوعية في العمل البرلماني، ورسالة واضحة حول أهمية وفاعلية حضورها على ساحة العمل السياسي. واستهل د. قرقاش المحاضرة بالدعاء إلى الله أن يتغمد بواسع رحمته شهداء الإمارات من أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطني وضحّوا بدمائهم دفاعاً عن قضايا أمتهم، كما وجّه معاليه جزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة «أم الإمارات» على عملها الدؤوب واهتمامها البالغ بقضايا المرأة الإماراتية وتمكينها من اتخاذ أدوار ريادية في تنمية مجتمعها في شتى المجالات. وأثنى معاليه على النشاط الفاعل الذي تقوم به أسرة الاتحاد النسائي العام ممثلاً بنورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد من خلال الأنشطة والمحاضرات التوعوية التي تستهدف قطاع المرأة الإماراتية، وتسعى لتمكينها في كل المجالات، مؤكداً أن الاتحاد النسائي هو أحد الصروح الوطنية المهمة التي توثق عمق التجربة الإماراتية في تعزيز وتمكين أدوار كل شرائح المجتمع، من أجل المساهمة في دعم مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار معاليه إلى أن انتخابات 2015 تأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات الكثير من الإنجازات على جميع المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً، لتثبت قدرتها في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها نحو تحقيق أهدافها في التنمية الشاملة والطموحة، ولتشكل اليوم نموذجاً يحتذى به في التطور والتقدم والازدهار، الذي يعد نتيجة حتمية، وأكيدة لتلك العلاقة الفريدة والمميزة بين قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي. من جانبها، قالت نورة خليفة السويدي: إن ثقة الدولة بأن المرأة قادرة على حمل المسؤولية كالرجل هو بحد ذاته اعتزاز لكل مرأة إماراتية، حيث إن هذه المكاسب والإنجازات المتميزة التي حصلت عليها المرأة تحققت في إطار نهج تمكيني شامل أطلقه وتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تلعب دوراً بارزاً في توجيه المرأة لإثبات وجودها والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وبفضل ذلك أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتسهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير. وأكدت السويدي أن مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لهذا العام وللدورة الثالثة على التوالي بحد ذاته يعتبر إنجازاً عظيماً وثمرة غرس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد (طيب الله ثراه)، الذي آمن بالمرأة وقدراتها، حيث أعلن لحظة إعلان الاتحاد: «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع، وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن». وأشادت السويدي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإنشاء «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» من أجل تعزيز دور المرأة الإماراتية في كل مجالات الحياة كشريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة والمساهمة في دعم مكانة دولة الإمارات محلياً ودولياً. وقالت السويدي: «إن وضوح الرؤية ودعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصها على صون كرامة المرأة، وضمان حقوقها في تمكينها وإتاحة كل الفرص أمامها، لكي تقوم بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي على أكمل وجه عامل أساسي في النجاحات المتتالية للمرأة الإماراتية. كادر 2 // د. قرقاش شخصيات نسائية: تمكين المرأة يعزز دورها القيادي في المجتمع قالت أحلام اللمكي مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام: إن رسالة الاتحاد النسائي العام تقوم على تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات التي تعزز وضع ومكانة المرأة وتذلل الصعوبات أمام مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، لتتبوأ المكانة اللائقة وتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك عبر شراكات استراتيجية وتبني أفضل الممارسات في مجال تمكين وريادة المرأة. وأضافت أن المشاركة السياسية للمرأة جزء لا يتجزأ من حقوقها، وهي إحدى القنوات التي تمكنها من القيام بأدوارها التنموية المختلفة؛ وتتيح لها فرصة المساهمة في تعزيز السياسات الوطنية والمحلية خاصة التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع. وأشارت أروى عبدالله القاضي رئيسة شعبة مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أن الانتخابات تمثل بوابة للمرأة الإماراتية، وفرصة لإثبات ذاتها في المجتمع من خلال دعم سمو «أم الإمارات» للمرأة في مختلف المجالات، وتعتبر مشاركة المرأة في المجلس الاتحادي رد جميل للوطن لتقدم كل إبداعاتها وطاقاتها التي تخدم المجتمع الإماراتي. وطالبت وفاء الحمادي مسؤولة برامج وفعاليات في مؤسسة التنمية الأسرية بالتوازن في حق الترشيح بين الرجل والمرأة، بحيث تكون 50٪ بدل 48٪ وضرورة تفعيل القوانين والتشريعات المختصة بالمرأة والطفل قائلة: «إن تمكين المرأة يعطيها الحافز للمضي قدما نحو الإبداع والابتكار، وأن يكون لها دور قيادي وريادي في مختلف المجالات على مستوى الدولة وخارجها لتكون ممثلة لدولة الإمارات في جميع المحافل الدولية بكل كفاءة». وقالت بشائر العبيدلي من اللجنة الوطنية للانتخابات: لاحظنا توافد عدد كبير من الاتصالات للاستفسار عن كيفية المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وهذا دليل على انتشار ثقافة المشاركة في الترشيح والانتخاب حتى من السيدات فوق سن 50 عاماً. ويحق للراغب في الترشيح بأن يقوم بأي نشاط يستهدف إقناع الناخبين باختياره. وأضافت حمدة الشامسي من اللجنة الوطنية للانتخابات: تستطيع المرأة الإماراتية المشاركة في الحياة السياسية لدولة الإمارات من خلال المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي من خلال الترشيح والتصويت كناخبة. كادر 1// التصويت المبكر لفت معالي الدكتور أنور محمد قرقاش إلى بدء التصويت المبكر قبل 3 أكتوبر لإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة والتخفيف عليهم من خلال فتح 36 مركزاً للتصويت أمام الناخبين، مشيراً إلى أن نسبة مشاركة المرأة الإماراتية بلغت 48٪ في الهيئات الانتخابية، وتسعى اللجنة الوطنية للانتخابات إلى توفير جميع الإمكانات، التي تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة، خاصة مع اقتراب موعد استقبال طلبات الترشح لخوض الانتخابات من 16 إلى 20 أغسطس المقبل على مدى 5 أيام.
Comments
Post a Comment