رئيس الموساد السابق: الأردن يحرس الحدود الشرقية لإسرائيل ونتفق مع دول الخليج ومصر حول الخطر الإيراني والإسلام المتطرف… وتركيا
رئيس الموساد السابق: الأردن يحرس الحدود الشرقية لإسرائيل ونتفق مع دول الخليج ومصر حول الخطر الإيراني والإسلام المتطرف… وتركيا
وديع عواودة
الناصرة ـ «القدس العربي»: يبدي رئيس الموساد الإسرائيلي مئير دغان قلقه على مستقبل إسرائيل ويقول إن أولاده وأحفاده يقيمون في البلاد ويرغب في أن تتواصل ذريته.
دغان (70 عاما) يشاطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مخاوفه من إيران نووية ويعتبرها واقعا لا يمكن التسليم به، لكنه يهاجم سياساته بشدة ويقول إنها تقرب إسرائيل أكثر من هذا الواقع. ففي حديث مطول مع ملحق صحيفة «يديعوت أحرونوت» يقول إن «نتنياهو هو الذي يلحق الضرر الإستراتيجي الأكبر بإسرائيل في الشأن الإيراني». ويستذكر دغان أن إيران بدأت بمشروعها النووي في نهاية التسعينيات ووقتها قبل رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون بنصيحة الخبراء باعتبار إيران النووية خطرا على العالم وبضرورة عدم ظهور إسرائيل بواجهة المناهضين لمشروعها لا سيما أنها ترفض رقابة دولية على مفاعلها النووي في ديمونا.
ويستذكر دور إسرائيل في فرض وتعميق العقوبات الدولية على إيران عام 2003 منوها بدور «العمليات السرية « في إعاقة مشروعها النووي. ويضيف إنه مدين بالشكر لنتنياهو لمساهمته بإنقاذ حياته بمساعدته في زرع كبد غداة تدهور صحته قبل ثلاث سنوات لكنه يتهمه بتحويل قضية إيران لمشكلة إسرائيلية ما دفع بعض الدول للتحرر من مسؤوليتها.
دغان (70 عاما) يشاطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مخاوفه من إيران نووية ويعتبرها واقعا لا يمكن التسليم به، لكنه يهاجم سياساته بشدة ويقول إنها تقرب إسرائيل أكثر من هذا الواقع. ففي حديث مطول مع ملحق صحيفة «يديعوت أحرونوت» يقول إن «نتنياهو هو الذي يلحق الضرر الإستراتيجي الأكبر بإسرائيل في الشأن الإيراني». ويستذكر دغان أن إيران بدأت بمشروعها النووي في نهاية التسعينيات ووقتها قبل رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون بنصيحة الخبراء باعتبار إيران النووية خطرا على العالم وبضرورة عدم ظهور إسرائيل بواجهة المناهضين لمشروعها لا سيما أنها ترفض رقابة دولية على مفاعلها النووي في ديمونا.
ويستذكر دور إسرائيل في فرض وتعميق العقوبات الدولية على إيران عام 2003 منوها بدور «العمليات السرية « في إعاقة مشروعها النووي. ويضيف إنه مدين بالشكر لنتنياهو لمساهمته بإنقاذ حياته بمساعدته في زرع كبد غداة تدهور صحته قبل ثلاث سنوات لكنه يتهمه بتحويل قضية إيران لمشكلة إسرائيلية ما دفع بعض الدول للتحرر من مسؤوليتها.
زيارة فاشلة سلفا
وردا على سؤال يكشف دغان أن نتنياهو تنازل عن الخيار العسكري بسبب معارضة الأجهزة الأمنية وخوف نتنياهو شخصيا من تحمل المسؤولية. في المقابل يتفق دغان مع نتنياهو حول خطر إيران النووي ويشاطره القلق حيال المفاوضات معها في نقطتين: الأولى ما هو الرد على انتهاك طهران للاتفاق مستقبلا؟.. والثانية ماذا سيفعل العالم بعد انتهاء مدة تجميد المشروع ويقرر الإيرانيون حيازة السلاح النووي. ويتابع «كان بوسع إسرائيل الحصول على ضمانات لذلك بواسطة الولايات المتحدة لكن واقع العلاقات الراهن معها لا يتيح ذلك».
ويتفق مع مراقبين آخرين على أن نتنياهو يكرس كل طاقاته على واشنطن بدلا من السفر لدول غرب أوروبا والصين أيضا، مشيرا إلى أن سلوكه سيدفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعجيل في إبرام اتفاق مع طهران كي لا يبدو كمن خضع لضغوطه. ويتساءل ساخرا لا أفهم ما هدف ومصلحة نتنياهو من زيارة الكونغرس؟.. هل هو التصفيق الحار؟. ويأخذ عليه التصادم مع صاحب القرار الحقيقي في واشنطن، أوباما ويشدد على أن زيارة نتنياهو فاشلة سلفا، محذرا من فقدان الفيتو الأمريكي وتعرض إسرائيل لعقوبات مستقبلا.
ويتفق مع مراقبين آخرين على أن نتنياهو يكرس كل طاقاته على واشنطن بدلا من السفر لدول غرب أوروبا والصين أيضا، مشيرا إلى أن سلوكه سيدفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعجيل في إبرام اتفاق مع طهران كي لا يبدو كمن خضع لضغوطه. ويتساءل ساخرا لا أفهم ما هدف ومصلحة نتنياهو من زيارة الكونغرس؟.. هل هو التصفيق الحار؟. ويأخذ عليه التصادم مع صاحب القرار الحقيقي في واشنطن، أوباما ويشدد على أن زيارة نتنياهو فاشلة سلفا، محذرا من فقدان الفيتو الأمريكي وتعرض إسرائيل لعقوبات مستقبلا.
بين الشيطانين الأكبر والأصغر
كما يكشف دغان أن إسرائيل بدأت تسدد ثمن النزاع المعلن مع الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى بعض الخسائر السرية التي يرفض التحدث فيها مكتفيا بالقول إن البيت الأبيض أعلن وقفه إشراك إسرائيل بالمعلومات السرية الخاصة بالمفاوضات مع إيران. ويضيف «ينعكس موقف أوباما سلبا على رؤساء المؤسسة الأمنية في الولايات المتحدة التي ترتبط بها إسرائيل من ناحية السلاح الإستراتيجي.
وعن تفسيره لمقولة نتنياهو أن إسرائيل لا تحتاج لمعلومات من واشنطن حيال المفاوضات مع إيران، قال إن مكانتها في العالم ضعيفة ومسألة شرعيتها محط للبحث. ويضيف «في إيران يحتفلون بنجاحهم بدق إسفين بين إسرائيل وبين حليفتها الإستراتيجية ..بين الشيطان الأكبر وبين الشيطان الأصغر».
وعن تفسيره لمقولة نتنياهو أن إسرائيل لا تحتاج لمعلومات من واشنطن حيال المفاوضات مع إيران، قال إن مكانتها في العالم ضعيفة ومسألة شرعيتها محط للبحث. ويضيف «في إيران يحتفلون بنجاحهم بدق إسفين بين إسرائيل وبين حليفتها الإستراتيجية ..بين الشيطان الأكبر وبين الشيطان الأصغر».
لم نستخلص الدروس
وردا على سؤال آخر يقترح عمليات تعيق المشروع النووي الإيراني كالاغتيالات والتفجيرات التي يسميها «عمليات سرية» ومناصرة قوى المعارضة والأقليات داخل إيران.
وفي موضوع قطاع غزة يكرر دغان ما قاله في الصيف الماضي من أن إسرائيل فشلت في مواجهة حماس والجهاد الإسلامي في غزة. وعن ذلك يقول إن أغلبية الإسرائيليين ارتاحوا لانتهاء حرب «الجرف الصامد» بعد خيبة أمل من قتال طال 51 يوما مع تنظيمين صغيرين.
بل أنه دغان يتوصل لاستنتاج أقسى ويعتبر «الجرف الصامد» فشل فشلا مدويا «متسائلا ماذا كسبنا عدا وقف إطلاق للنار توقفه المنظمات الفلسطينية متى شاءت. كما قال إن إسرائيل لم تستخلص عبرة بعكس المنظمات الفلسطينية في غزة التي استخلصت الدروس من الحروب الثلاث الأخيرة على غزة وأهمها تجاوز الجدار من تحته ومن فوقه بالأنفاق والصواريخ وبتلافي الهجمات الجوية بالاستحكامات الباطنية.
وفي موضوع قطاع غزة يكرر دغان ما قاله في الصيف الماضي من أن إسرائيل فشلت في مواجهة حماس والجهاد الإسلامي في غزة. وعن ذلك يقول إن أغلبية الإسرائيليين ارتاحوا لانتهاء حرب «الجرف الصامد» بعد خيبة أمل من قتال طال 51 يوما مع تنظيمين صغيرين.
بل أنه دغان يتوصل لاستنتاج أقسى ويعتبر «الجرف الصامد» فشل فشلا مدويا «متسائلا ماذا كسبنا عدا وقف إطلاق للنار توقفه المنظمات الفلسطينية متى شاءت. كما قال إن إسرائيل لم تستخلص عبرة بعكس المنظمات الفلسطينية في غزة التي استخلصت الدروس من الحروب الثلاث الأخيرة على غزة وأهمها تجاوز الجدار من تحته ومن فوقه بالأنفاق والصواريخ وبتلافي الهجمات الجوية بالاستحكامات الباطنية.
حماس وعباس
ولكن نتنياهو لم يهدف للقضاء على حماس والجهاد خوفا من البديل وهو تنظيم الدولة الاسلامية؟ سئل دغان فنفى ذلك، ساخرا من هذا الإدعاء. وقال إن نتنياهو لا يفهم ما معنى تنظيم الدولة الاسلامية. وتابع «بقاء حماس في غزة خدم نتنياهو مقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس».
وكشف هو الآخر على غرار عسكريين سابقا أن إسرائيل علمت مسبقا بالأنفاق وعندما تحولت هذه لمشكلة قصفت فتحاتها من الجو وفشلت في العثور عليها بالحملة البرية. ويعزو فشل إسرائيل بالحرب لفشلها بضرب قيادات حماس والجهاد وبناهما التحتية، متابعا «طيلة 51 يوما استخدمنا أسلحة إستراتيجية وذخائر كثيرة دون إحراز مكسب».
وكشف هو الآخر على غرار عسكريين سابقا أن إسرائيل علمت مسبقا بالأنفاق وعندما تحولت هذه لمشكلة قصفت فتحاتها من الجو وفشلت في العثور عليها بالحملة البرية. ويعزو فشل إسرائيل بالحرب لفشلها بضرب قيادات حماس والجهاد وبناهما التحتية، متابعا «طيلة 51 يوما استخدمنا أسلحة إستراتيجية وذخائر كثيرة دون إحراز مكسب».
يتباهى بعضلاته
ويوجه دغان انتقادات لإدارة نتنياهو السياسية ويقول إنه أطلق 1000 أسير في صفقة مع حماس لكنه يتباهى بعضلاته أمام أبو مازن ورفض طلبه بتسريح «مخربين» من الدرجة السابعة وحولناه لإرهابي بسبب تفاوضه مع حماس. وردا على سؤال يشير إلى أنه كان على نتنياهو الإطاحة بحكم حماس ودفع عباس للقطاع برعاية الجامعة العربية، ويضيف «نحن ودول الخليج ومصر برأي واحد في موضوع إيران والإسلام المتطرف وحتى في موضوع تركيا.
وعلى المستوى الفلسطيني العام يوضح لبرجل، وهو رمز للسلوك الدموي الإسرائيلي، أن إسرائيل ستبقى تواجه مشكلة مع الفلسطينيين وطالما تعارض عودة اللاجئين ستكون هناك قوة كيدية ضدها ومن أجل تدميرها. وبدلا من التلميح يقول دغان بالتصريح إن من يحرس الحدود الشرقية لإسرائيل هو العاهل الأردني الملك عبد الله، لافتا إلى منعه تهريب السلاح والإرهاب للضفة الغربية ولذا ينبغي التوصل لتفاهم عميق معه.
وعلى المستوى الفلسطيني العام يوضح لبرجل، وهو رمز للسلوك الدموي الإسرائيلي، أن إسرائيل ستبقى تواجه مشكلة مع الفلسطينيين وطالما تعارض عودة اللاجئين ستكون هناك قوة كيدية ضدها ومن أجل تدميرها. وبدلا من التلميح يقول دغان بالتصريح إن من يحرس الحدود الشرقية لإسرائيل هو العاهل الأردني الملك عبد الله، لافتا إلى منعه تهريب السلاح والإرهاب للضفة الغربية ولذا ينبغي التوصل لتفاهم عميق معه.
ثنائية القومية
وتابع «لا أريد الإشارة لتقديري حول ما يفكر فيه الملك عبد الله الثاني عن نتنياهو وهو يتلقى دعما أمريكيا كاملا بعد الحرب على داعش ويحتاج لإسرائيل أقل من الماضي، منتقدا سماح نتنياهو لبعض غريبي الأطوار زيارة الحرم القدسي الشريف وهو المكان الذي يتولى الأردن رعايته. وفي نهاية حديثه يؤكد دغان على ما بدأ به بأن استمرار الوضع الراهن مقلق وخطير على إسرائيل. ويضيف «في طريقة إدارته سيقود نتنياهو لدولة ثنائية القومية وأنا لا أريد هذه لأني لا أريد عباس رئيسا لحكومة دولتي. واستمرار فرض الحقائق على الأرض سيقود حتما لدولة فصل عنصري (أبرتهايد).
وديع عواودة
- Get link
- Other Apps
Comments
Post a Comment